إن كتاب "المختصر في تفسير القرآن الكريم" الصادر من مركز تفسير للدراسات القرآنية يعتبر من الكتب المتميزة الموثوقة، قام على تأليفه ومراجعته ثلة من أهل العلم المتخصصين الأفاضل من عدة من بلدان العالم الإسلامي، كما هو مذكور في مقدمة الكتاب، وذكر فيها مميزاته، ومنهج تأليفه، ومما جاء فيها: رأى مركز تفسير للدراسات القرآنية حاجة الناس في هذا العصر ما تزال قائمةً إلى تفسيرٍ مختصَرٍ يجمَعُ بين الميزات التالية: - وضوح العبارة وسهولتها. - الاقتصار على تفسير الآيات وبيان معانيها دون دخولٍ في مسائل القراءات والإعراب والفقه ونحوها. - شرح المفردات القرآنية الغريبة أثناء التفسير وتمييز الشرح بلونٍ مختلف بقدر الاستطاعة ليسهل الوقوف عليه لمن أراده. المختصر في التفسير سورة العصر. - اتباع منهج سلف الأمة رضوان الله عليهم في التفسير -وفي بيان معاني آيات الصفاتِ خصوصًا- باتباع ما دلَّ عليه القرآن والسنة دون تأويل أو تحريف. - تحرِّي المعنى الأرجح عند الاختلاف، مع مراعاة ضوابط التفسير وقواعد الترجيح. - ذكر بعض هدايات الآيات وفوائدها في أسفل كل صفحة؛ بما يُعِين على تدبُّرها وتمام الانتفاع بها، تحت عنوان مستقل: من فوائد الآيات. - التقديمُ بين يدي كلِّ سورة ببيان زمانِ نزولها (مَكِّيَّة أو مَدَنِيَّة)، وبيان أهم مقاصدها باختصار.
المختصر في التفسير سورة العصر
مشارك
تاريخ التسجيل: _August _2015
المشاركات: 5
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه هى الطبعة الثالثة من مختصر تفسير القرآن الكريم اشراف مركز تفسير للدراسات القرآنية قمت بتحميلها من موقع طريق الإسلام (نسخة ملونة)
حجم النسخة: 143 ميجا بايت
التحميل:
أرشيف:
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
تاريخ التسجيل: _May _2012
المشاركات: 10
وللفائدة، فهذه الطبعة - أعني: الثالثة - أضافها القائمون على الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة، جزاهم الله خيراً، وهي ضمن خدمة مقارنة التفاسير.
- جمع ما سبق كلِّه وكتابَتُه على حاشية المصحف الشريف.. انتهى وقد روعي في تأليف الكتاب ومراجعته عرضه على عدد من اللجان العلمية، ولا يعني ذلك عصمته من الخطأ، فليس ذلك إلا لكتاب الله عز وجل. وهذا الكتاب من أنسب ما يبدأ المسلم غير المتخصص في العلوم الشرعية بقراءته في تفسير كتاب الله، وما شابهه من التفاسير السهلة المحررة.
فإن قيل: كيف يصح منهم نبذ الكتاب الذي يتمسكون به؟ أقول: نبذهم للبشارة بالنبي محمد (ص) وصفاته ونعته يعد نبذاً لجميع ما في التوراة، وقد بينا هذا في مطلع بحثنا علماً أن موضوع الآيات لا يخرج عن هذا الجانب فتأمل. مسائل حول قوله تعالى وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. قوله تعالى: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون) البقرة 102. لما تحدث الحق سبحانه عن نبذهم الكتاب وراء ظهورهم أتى ههنا بما يقابل هذا النبذ وهو الاتباع، فهم قد نبذوا الكتاب من جهة واتبعوا ما تتلوا الشياطين على عهد سليمان من جهة أخرى، أي جعلوا طريق الشياطين هو نفس الطريق المتبع لديهم، ويجب أن نلاحظ دقة التعبير في هذا السياق، فالله تعالى لم يقل واتبعوا ما تلته الشياطين بل قال: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) من سياق البحث. وفي هذا التعبير ما يدل على أن اتباعهم للشياطين لا يمكن أن يحد بزمان دون غيره فهو لا يزال إلى اليوم والآية تثبت براءة سليمان (عليه السلام) من الكفر الذي كان منتشراً بين الناس بسبب فعل الشياطين، وهذا ما بينه سبحانه بقوله: (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا) من سياق البحث.
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك
واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون [ ص: 41] فيه أربع وعشرون مسألة: الأولى: قوله تعالى: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان هذا إخبار من الله تعالى عن الطائفة الذين نبذوا الكتاب بأنهم اتبعوا السحر أيضا ، وهم اليهود. واتبعوا ما تتلوا الشياطين. وقال السدي: عارضت اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوراة فاتفقت التوراة والقرآن فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وبسحر هاروت وماروت. وقال محمد بن إسحاق: لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان في المرسلين قال بعض أحبارهم: يزعم محمد أن ابن داود كان نبيا! والله ما كان إلا ساحرا ، فأنزل الله عز وجل: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا أي ألقت إلى بني آدم أن ما فعله سليمان من ركوب البحر واستسخار الطير والشياطين كان سحرا. وقال الكلبي: كتبت الشياطين السحر والنيرنجيات على لسان آصف كاتب سليمان ، ودفنوه تحت مصلاه حين انتزع الله ملكه ولم يشعر بذلك سليمان ، فلما مات سليمان استخرجوه وقالوا للناس: إنما ملككم بهذا فتعلموه ، فأما علماء بني إسرائيل فقالوا: معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان!
أن قرأناه على ما قرأ به المشهور، واختلفوا في قوله: ببابل ، فقيل هي بابل العراق وقيل بابل دماوند، وقيل، من نصيبين إلى رأس العين، واختلفوا في قوله: وما يعلمان، فقيل علم بمعناه الظاهر، وقيل علم بمعنى اعلم، واختلفوا في قوله: فلا تكفر، فقيل، لا تكفر بالعمل بالسحر، وقيل لا تكفر بتعلمه، وقيل بهما معا،
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238...
»
»»
واتبعوا ما تتلوا الشياطين مكتوبة
المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف - متوفر بجميع اللغات - مع اسباب النزول, التعريف, ومعاني القرآن الكريم لأكثر من ستون لغة, والترجمة, وسبعة تفاسير, فهرس الصفحات, تفسير السعدي, تفسير القرطبي, تفسير بن كثير, التفسير الميسر, تفسير الجلالين, تفسير البغوي, تفسير الطبري
والمراد بالإنزال هنا بمعنى الخلق كما قال -صلى الله عليه وسلم- (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله) رواه أحمد.
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان
وقد تقدم معنى الشيطان واشتقاقه ، فلا معنى لإعادته. والشياطين هنا قيل: هم شياطين الجن ، وهو المفهوم من هذا الاسم. وقيل: المراد شياطين الإنس المتمردون في الضلال ، كقول جرير: أيام يدعونني الشيطان من غزلي وكن يهوينني إذ كنت شيطانا
واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون - 103.