8829 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا أبو سفيان ، عن معمر ، عن قتادة: فأمسكوهن في البيوت الآية ، قال: نسختها الحدود ، وقوله: واللذان يأتيانها منكم ، نسختها الحدود. 8830 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: واللذان يأتيانها منكم فآذوهما ، الآية ، ثم نسخ هذا ، وجعل السبيل لها إذا زنت وهي محصنة ، رجمت وأخرجت ، وجعل السبيل للذكر جلد مائة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى " فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما "- الجزء رقم8. 8831 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله: فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت ، قال: نسختها الحدود. [ ص: 88] وأما قوله: فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما فإنه يعني به - جل ثناؤه -: فإن تابا من الفاحشة التي أتيا فراجعا طاعة الله بينهما " وأصلحا " يقول: وأصلحا دينهما بمراجعة التوبة من فاحشتهما ، والعمل بما يرضي الله فأعرضوا عنهما ، يقول: فاصفحوا عنهما ، وكفوا عنهما الأذى الذي كنت أمرتكم أن تؤذوهما به عقوبة لهما على ما أتيا من الفاحشة ، ولا تؤذوهما بعد توبتهما. وأما قوله: إن الله كان توابا رحيما ، فإنه يعني: إن الله لم يزل راجعا لعبيده إلى ما يحبون إذا هم راجعوا ما يحب منهم من طاعته " رحيما " بهم ، يعني: ذا رحمة ورأفة.
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى " فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما "- الجزء رقم8
- الباحث القرآني
- فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان
- من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي - موقع المرجع
- تصميمي | أبو الطيّب المتنبّي ، انا الذي 💪🏽 - YouTube
- شرح قصيدة انا الذي نظر الاعمى إلى ادبي - ملك الجواب
- انا الذي نظر الاعمى الى ادبي من القائل - موقع المرجع
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - القول في تأويل قوله تعالى " فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما "- الجزء رقم8
[[الأثر: ٨٨٢٩ -"أبو سفيان المعمري" هو: محمد بن حميد اليشكري، سلف برقم: ١٧٨٧، وهذا الإسناد مضى كثيرًا منه: ٥٢٦، ١٢٠٠، ١٢٥٣، ١٥١٦، ١٦٩٩. ]] ٨٨٣٠ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"واللذان يأتيانها منكم فآذوهما"، الآية، ثم نسخ هذا، وجعل السبيل لها إذا زنت وهي محصنة، رجمت وأخرجت، وجعل السبيل للذكر جلد مئة. ٨٨٣١ - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت"، قال: نسختها الحدود. وأما قوله: فإن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما، فإنه يعني به جل ثناؤه: فإن تابا من الفاحشة التي أتيا فراجعا طاعة الله بينهما ="وأصلحا"، يقول: وأصلحا دينهما بمراجعة التوبة من فاحشتهما، والعمل بما يرضي الله =" فأعرضوا عنهما"، يقول: فاصفحوا عنهما، [[انظر تفسير"الإعراض" فيما سلف ٢: ٢٩٨، ٢٩٩. فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان. ]] وكفوا عنهما الأذى الذي كنت أمرتكم أن تؤذوهما به عقوبة لهما على ما أتيا من الفاحشة، ولا تؤذوهما بعد توبتهما. وأما قوله:"إن الله كان توابًا رحيما"، فإنه يعني: إن الله لم يزل راجعًا لعبيده إلى ما يحبون إذا هم راجعوا ما يحب منهم من طاعته [[انظر تفسير"كان" بهذا المعنى فيما سلف: ٨: ٥١ / تعليق: ١ / وتفسير"التوبة" فيما سلف من مراجع اللغة. ]]
[ ص: 277] قوله تعالى: واللذان يأتيانها منكم الآية. الباحث القرآني. أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "سننه"، من طريق علي عن ابن عباس في قوله: واللذان يأتيانها منكم الآية، قال: كان الرجل إذا زنى أوذي بالتعيير وضرب بالنعال، فأنزل الله بعد هذه الآية: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة [النور: 2] وإن كانا غير محصنين رجما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد: واللذان يأتيانها منكم قال: الرجلان الفاعلان. وأخرج آدم، والبيهقي في "سننه"، عن مجاهد في قوله: فآذوهما يعني: سبا. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير: واللذان يعني البكرين اللذين لم يحصنا، يأتيانها يعني الفاحشة؛ وهي الزنى، منكم يعني: من المسلمين، فآذوهما يعني: باللسان، بالتعيير والكلام القبيح لهما بما عملا، وليس عليهما حبس؛ لأنهما بكران، ولكن يعيران ليتوبا ويندما، فإن تابا يعني: من الفاحشة، وأصلحا يعني: العمل، فأعرضوا عنهما يعني: لا [ ص: 278] تسمعوهما الأذى بعد التوبة، إن الله كان توابا رحيما فكان هذا يفعل بالبكر والثيب في أول الإسلام، ثم نزل حد الزاني، فصار الحبس والأذى منسوخا نسخته الآية التي في السورة التي يذكر فيها "النور": الزانية والزاني الآية.
الباحث القرآني
( واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما ( 16))
قوله تعالى: ( واللذان يأتيانها منكم) يعني: الرجل والمرأة ، والهاء راجعة إلى الفاحشة ، قرأ ابن كثير " اللذان ، واللذين ، وهاتان ، وهذان " مشددة النون للتأكيد ، ووافقه أهل البصرة في ( فذانك) والآخرون بالتخفيف ، قال أبو عبيد: خص أبو عمرو ( فذانك) بالتشديد لقلة الحروف في الاسم ( فآذوهما) قال عطاء وقتادة: فعيروهما باللسان: أما خفت الله؟ أما استحييت من الله حيث زنيت؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما: سبوهما واشتموهما ، قال ابن عباس: هو باللسان واليد يؤذى بالتعيير وضرب النعال. فإن قيل: ذكر الحبس في الآية الأولى وذكر في هذه الآية الإيذاء ، فكيف وجه الجمع؟. قيل: الآية الأولى في النساء وهذه في الرجال ، وهو قول مجاهد ، وقيل: الآية الأولى في الثيب وهذه في البكر. ( فإن تابا) من الفاحشة ( وأصلحا) العمل فيما بعد ، ( فأعرضوا عنهما) فلا تؤذوهما ، ( إن الله كان توابا رحيما)
وهذا كله كان قبل نزول الحدود ، فنسخت بالجلد والرجم ، فالجلد في القرآن قال الله تعالى: " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة " ( النور - 2) والرجم في السنة.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إنّ الله تعالى ذكره كان أمر المؤمنين بأذى الزانيين المذكورين، إذا أتيا ذلك وهما من أهل الإسلام. و"الأذى" قد يقع لكل مكروه نال الإنسان، [[في المطبوعة"قد يقع بكل مكروه"، والصواب ما في المخطوطة، ومعنى"يقع" هنا: يجيء، أو يوضع، أو ينزل في الاستعمال. ]] من قول سيئ باللسان أو فعل. [[انظر تفسير"الأذى" فيما سلف ٤: ٣٧٤ / ٧: ٤٥٥. ]] وليس في الآية بيان أيّ ذلك كان أمر به المؤمنون يومئذ، [[في المطبوعة: "بيان أن ذلك كان" وهو خطأ، والصواب ما في المخطوطة. ]] ولا خبر به عن رسول الله ﷺ من نقل الواحد ولا نقل الجماعة الموجب مجيئهما قطعَ العذر. وأهل التأويل في ذلك مختلفون، وجائز أن يكون ذلك أذى باللسان أو اليد، وجائز أن يكون كان أذى بهما. [[في المطبوعة: "وجائز أن يكون ذلك أذى باللسان واليد، وجائز أن يكون كان أذى بأيهما"، وكان في المخطوطة: "أذى بهما"، فرجحت أن هذا هو الصواب، وجعلت الأولى"أذى باللسان أو اليد" بدلا من العطف بالواو. ]] وليس في العلم بأيِّ ذلك كان من أيٍّ نفعٌ في دين ولا دنيا، ولا في الجهل به مضرة، [[في المخطوطة والمطبوعة: "وليس في العلم بأن ذلك كان من أي نفع"، وهو خطأ محض، والصواب ما أثبت، وهذا تعبير قد سلف مرارًا وعلقت عليه آنفًا ١: ٥٢٠، س: ١٦ / ٢: ٥١٧، س: ١٥ / ٣: ٦٤، تعليق: ١ / ٦: ٢٩١، تعليق: ١. ]]
فصل: إعراب الآية رقم (19):|نداء الإيمان
﴿ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا ﴾: هناك دعوة متكرّرة للإصلاح في المجتمع وهي التّوبة، فإذا تاب الإنسان وأصلح ما أفسد فإنّ الله كان وما زال توّاباً رحيماً. ﴿ إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴾: توّاب: صيغة مبالغة، فالله يتوب على هذا وعلى هذا، يقبل التّوبة الصّادقة من كلّ الخلق. رحيماً: يرحم الإنسان بألّا يجعله يقع في الذّنب. وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ: اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى أو مبني على الكسر في محل رفع
جملة «يَأْتِيانِها مِنْكُمْ» صلة الموصول
منكم: متعلقان بمحذوف حال
فَآذُوهُما: الجملة خبر المبتدأ اللذان
فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا: تابا فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والألف فاعل وأصلحا عطف
جملة «فَأَعْرِضُوا عَنْهُما» في محل جزم جواب الشرط
إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً: تقدم إعراب ما يشبهها. و: كذلك
الَّلذَانِ يَأْتِيَانِهَا: الفاحشة
مِنْكُمْ: من الرجال والنساء
فَآذُوهُمَا: بالقول والتوبيخ والتعيير والضرب الرادع عن هذه الفاحشة، فعلى هذا يكون الرجال إذا فعلوا الفاحشة يؤذون، والنساء
يحبسن ويؤذين. فالحبس غايته إلى الموت، والأذية نهايتها إلى التوبة والإصلاح، ولهذا قال:
فَإِنْ تَابَا: أي: رجعا عن الذنب الذي فعلاه وندما عليه، وعزما على أن لا يعودا
وَأَصْلَحَا: العمل الدال على صدق التوبة
فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا: أي: عن أذاهما
إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا: أي: كثير التوبة على المذنبين الخطائين، عظيم الرحمة والإحسان
قال الدارقطني: تفرد به عبد الله بن إدريس ولم يسنده عنه أحد من الثقات غير أبي كريب ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النفي فلا كلام لأحد معه ، ومن خالفته السنة خاصمته. وبالله التوفيق. وأما قولهم: الزيادة على النص نسخ ، فليس بمسلم ، بل زيادة حكم آخر مع الأصل. ثم هو قد زاد الوضوء بالنبيذ بخبر لم يصح على الماء ، واشترط الفقر في القربى ؛ إلى غير ذلك مما ليس منصوصا عليه في القرآن. وقد مضى هذا المعنى في البقرة ويأتي. السادسة: القائلون بالتغريب لم يختلفوا في تغريب الذكر الحر ، واختلفوا في تغريب العبد والأمة ؛ فممن رأى التغريب فيهما ابن عمر جلد مملوكة له في الزنا ونفاها إلى فدك وبه قال الشافعي وأبو ثور والثوري والطبري وداود. واختلف قول الشافعي في نفي العبد ، فمرة قال: أستخير الله في نفي العبد ، ومرة قال: ينفى نصف سنة ، ومرة قال: ينفى سنة إلى غير بلده ؛ وبه قال الطبري. واختلف أيضا قوله في نفي الأمة على قولين. وقال مالك: ينفى الرجل ولا تنفى المرأة ولا العبد ، ومن نفي حبس في الموضع الذي ينفى إليه. وينفى من مصر إلى الحجاز وشغب وأسوان ونحوها ، ومن المدينة إلى خيبر وفدك ؛ وكذلك فعل عمر بن عبد العزيز.
المتنبي من شعراء العصر العباسي
امتد العصر العباسي من عام 132 للهجرة وحتى عام 656 للهجرة، اشتهر هذا العصر بنمط جديد من الشعر تظهر فيه الصورة الشعرية والمعاني غير المباشرة في الشعر. انا الذي نظر الاعمى الى ادبي من القائل - موقع المرجع. ساهم في هذا حب خلفاء بني العباس للشعر وإغداق الأموال عليهم، كما أنها واكبت مرحلة انتقال العربي من حياة البداوة إلى حياة المدينة وما صاحب ذلك من تطور في التقاليد وأساليب المعيشة، وأنواع الغناء وأدواته، وحتى التطور في الأكل والشرب وظهور الرفاه والترف والزينة. فكان الشعر ينقل هذا. ولعل من أشهر شعراء هذا العصر، المتنبي، وهو من أشهر شعراء العرب على مر العصور.
من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي - موقع المرجع
لقد كان أبو الطّيب المتنبي يتّصف بالشّجاعة والطّموح والكبرياء، إضافةً إلى محبّته الكبيرة في المُغامرات، وكان دائماً مفتخراً بنفسه وعروبته مُظْهراً ذلك من خلال أبياته الشّعريّة، التي كانت تصف المعارك والحكمة في الحياة وفلسفتها. كانت معظم قصائده وأشعاه تتحدّث في مدح الملوك، التي جعلتهم يصفونه بأعجوبة زمانه، ونادرة عصره. المتنبي انا الذي نظر الاعمى الى ادبي. توفّي أبو الطّيب المتنبّي في عام (354هـ – 965م) تاركاً لنا 326 قصيدة ما زالت تُعتبر إلى يومنا هذا من أهم أبيات الشّعر والإلهام للكثير من الشّعراء والأدباء. شاهد أيضًا: من القائل قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
الموضوعات الشعرية للمتنبي
لقد كان أبو الطّيب المتنبّي متنوّعاً في مواضيعه الشّعريّة، ولكنّه تميّز ببعض منها وهي كالآتي:
الحكمة: حيثُ أنّه اشتهر بالحكمة وعُرفَ بأنّه شاعرٌ حكيم، وباعتبار أنّ أشعاره كانت تلامس النّفس الإنسانيّة فقد أصبحت أكثر أبياته مَضْرب أمثال بين العرب. الوصف: تميّز أبو الطّيب المتنبّي في وصف شخصيّته وأهدافه، إضافةً إلى وصف الطّبيعة ونفسيّات الإنسان ونوازعها، كما كان من أهمّ الشّعراء في وصف معارك القتال والحروب القديمة التي كانت تجري في زمنه وبالأخصّ في عهد سيف الدّولة الحمداني.
تصميمي | أبو الطيّب المتنبّي ، انا الذي 💪🏽 - Youtube
شاهد أيضًا: من القائل عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرتني بما هو عار
لماذا سمي المتنبي بهذا الاسم
اختلفت الأقوال حولَ سبب تسميّة المُتنبيْ بهذا الاسم، فقدْ قيلَ في ذلكَ؟ [1]
قيلَ أنّ المُتنبي قد سُمي بهذا الاسم، بسبب ادعائِه للنبوة في شبابّه، وقدْ سجُن من والي حمص لسببُ ذلك، لكنّ هذه الرواية لا تمتُ للحقيقة بأيّ صلة، وهِي روايّة كاذبة، وضعت بعد زمن من موت المُتنبي بحسب الأديب المصريّ أبو فهر شاكر الذي تتبعَ روايّات النبّوة كلّها. من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي - موقع المرجع. قيلَ أن المتنبي قد سُمي بهذا الاسم، لما ورد عنّه من طيب أخلاقه، ومن انشغالِه بطلب العلم وتلقيّه من العلماءِ، ومنْ مكانتّه العاليّة عند علماء الأدبِ واللغة والنحو، وقد كانَ كثيرًا ما يذكرُ الأنبيّاء في شعره، فيمدحهم، ويُقارن أخلاقه بأخلاقِهم الطيبّة الكريمّة. قيل أن المتنبي قد سمُي بهذا الاسم، لما وردَ في كتابّه مُعجز أحمد، أنّ المُتني نسبة إلى النبوة، والنبوةُ معنّاها المكان المُرتفع، إشارة منّه إلى رفعِ شأن شعره وعظمتّه، لا لادعائه النبوّة كما ورد في الأقاويلِ المبغضة عنّه. موت المتنبي
تُوفي المتنبي في الخمسينِ منْ عُمّره أثناء عودتّه من بلاد فارس قاصدًا بغداد على يدِ شخص يُسمى فاتك الأسدّي، وهوَ خالُ ضبّة الأسدّي الذي هجاه المُتنبي في أحدِ قصائِده، حيثُ قال في مطلع قصيدتِه ما أنصف القوم ضبةً وأمهُ مرمطة، فخرج فاتك الأسدّي مع ثلاثين فارسًا يحملونُ الجنود والسهام في منطقة واقعة غرب بغداد تُسمى النعمانيّة، ولم يكنْ مع المُتنبي عددًا وعدّة مُكافئّة لعدة وعدد فاتك، فتقاتل الجمعانِ، وأثناء القتالِ، وبعد موت محسّد ابن المتنبي أرادَ الفرار، فجاءَ غُلامه قائلاً له: ألست القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني؟ فردَ المُتنبي قائلاً: قتلتني قتلكَ الله، فرجع وقاتل حتى قُتل.
شرح قصيدة انا الذي نظر الاعمى إلى ادبي - ملك الجواب
ولهذا قد اشتهر هذا البيت كثيرًا بين الأشخاص بأنه البيت الذي تسبب في قتل صاحبه، إذ أن المتنبي نتيجة لكثرة اعتزازه بذاته وتكبره قام بقول ذلك البيت في شخصه، وعندما فكر في الهرب ذكره الغلام بقوله، فانتظر المتنبي ولم يهرب وينجو بروحه نتيجة تعاليه، لأنه خشى أن يراه الناس ضعيفًا، ومات المتنبي إلا أن شعره لم يمت معه بل ما زال يترأس الأدب العربي.
انا الذي نظر الاعمى الى ادبي من القائل - موقع المرجع
من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ، فقدَ اشتهرَ هذا البيتُ الشعريّ إذ عُرف بأنّه البيتُ الشعريّ الذي قتلَ صاحبّه، وقد كان صاحبّه يعرفُ بأنّه شاعرٌ وحكيمٌ عربيْ، وقدْ عُرف بصعوبة الأبيات التي ينظُمها أيضًا، وبمدى تلاعبّه بمصطلحات اللغة العربيّة ومُفرداتِها، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على من هو الشاعر الذي نظم البيت الشعريّ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي. من قائل أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
يأتي البيت الشعريّ كاملاً على نحوِ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمعت كلماتي من بهِ صممُ، فمنْ هوَ قائّله ؟
المُتنبي. فقصيدةُ الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيف والرمح والقرطاسُ والقلمُ هِي القصيّدةُ الأشهرَ في قصائدِ اللغة العربيّة، إذ أنّها القصيدةُ الذي أدت لمقتلِ مؤلفها المُتنبيّ في الصحراء، فقد امتلأ شعرِ أبو الطيب المُتنبيّ في مدحه لذاتِه، كذلك وقدْ تنوعّت الأغراض الشعريّة في شعرِ المُتنبي، فقدَ نظمَ قصائد في المديح، والرثّاء، والهجّاء، والغزل، والعتاب، والشكوى، والفخر، والوصف، وقد تفاوتت في عددها، وقد استحوذ المدحُ على معظمِ قصائَد ديوانّه، إذ شكلت قصائد المدح أكثرَ من ثُلثَ الديوان.
وقد كان المتنبي رجلًا شديد التعالي والتكبر حين قال:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي****وأسمعت كلماتي من به صمم
وعندما قال أيضًا:
الخيل والليل والبيداء تعرفني **** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وهذا البيت هو الذي تسبب في موته، وقيل بأنه قام بادعاء النبوة عندما كان صبيًا، واتبعه بعض الناس، ولكنه رجع إلى رشده، ولذلك أطلقوا عليه لقب (المتنبي). من هو المتنبي: هو واحد من العظماء في الشعر، ومفخرة للعرب، يدعى (أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي)، ولقبه أبو الطيب، ولد عام 303هـ ببلدة الكوفة، وقد نظم الشعر حينما كان صبيًا صغيرًا، وهو يبلغ من العمر تسعة أعوام. وكان يعرف بأنه مجتهد وحاد الذكاء، ووصفوه بأنه أجوبة عصره ونادرة زمانه، فقد كان من أكثر الشعراء فصحاة في عصره، وتجري الكلمات على لسانه مثل جريان الماء على سطح أملس، يملك ناصية البيان واللغة، وهو مبدع حتى في هجائه. ترك المتنبي خلفه تراثًا عظيمًا من قصائده الشعرية، والتي قد بلغت حوالي 326 قصيدة، ولا تزال إلى الآن مؤلفاته هي إلهام ووحي لجميع الشعراء من بعده، فقد تمكن بحرفية كبيرة، أن يقوم بتصوير الفترة التي نشأ فيها من صراعات وحروب، وهجاء ومدح لملوك وأمراء الدول، وكان المتنبي يعتز بنفسه ولديه طموح إلى حد أخاف الكثيرين، ولذلك تنمر له أعدائه وتكاثروا عليه.