وقال قتادة: الحكمة السنة وبيان الشرائع. وقيل: الحكم والقضاء خاصة ، والمعنى متقارب. ونسب التعليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث هو يعطي الأمور التي ينظر فيها ، ويعلم طريق النظر بما يلقيه الله إليه من وحيه. ويزكيهم أي يطهرهم من وضر الشرك ، عن ابن جريج وغيره. والزكاة: التطهير ، وقد تقدم. وقيل: إن الآيات تلاوة ظاهر الألفاظ. شرح العقيدة الطحاوية/قوله: (ولا شيء يعجزه) - ويكي مصدر. والكتاب معاني الألفاظ. والحكمة الحكم ، وهو مراد الله بالخطاب من مطلق ومقيد ، ومفسر ومجمل ، وعموم وخصوص ، وهو معنى ما تقدم ، والله تعالى أعلم. إنك أنت العزيز الحكيم والعزيز معناه المنيع الذي لا ينال ولا يغالب. وقال ابن كيسان: معناه الذي لا يعجزه شيء ، دليله: وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض. الكسائي: العزيز الغالب ، ومنه قوله تعالى: وعزني في الخطاب وفي المثل: " من عز بز " أي من غلب سلب. وقيل: العزيز الذي لا مثل له ، بيانه ليس كمثله شيء. وقد زدنا هذا المعنى بيانا في اسمه العزيز في كتاب " الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى " وقد تقدم معنى الحكيم والحمد لله.
شرح العقيدة الطحاوية/قوله: (ولا شيء يعجزه) - ويكي مصدر
وبنحو الذي قلنا في قوله " وكانوا أشد منهم قوة " قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة " وكانوا أشد منهم قوة " يخبركم أنه أعطى القوم ما لم يعطكم. وقوله " وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض " يقول تعالى ذكره: ولن يعجزنا هؤلاء المشركون بالله من عبدة الآلهة، المكذبون محمداً فيسبقونا هرباً في الأرض، إذا نحن أردنا هلاكهم، لأن الله لم يكن ليعجزه شيء يريده في السماوات ولا في الأرض، ولن يقدر هؤلاء المشركون أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض. وقوله " إنه كان عليما قديرا " يقول تعالى ذكره: إن الله كان عليماً بخلقه، وما هو كائن، ومن هو المستحق منهم تعجيل العقوبة، ومن هو عن ضلالته منهم راجع إلى الهدى آئب، قدير على الانتقام ممن شاء منهم، وتوفيق من أراد منهم للإيمان. بين السنة التي ذكرها ، أي أولم يروا ما أنزلنا بعاد وثمود ، وبمدين وأمثالهم لما كذبوا الرسل ، فتدبروا ذلك بنظرهم إلى مساكنهم ودورهم ، وبما سمعوا على التواتر بما حل بهم ، أفليس فيه عبرة وبيان لهم ، ليسوا خيرا من أولئك ولا أقوى ، بل كان أولئك أقوى ، دليله قوله: " وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض " أي إذا أراد إنزال عذاب بقوم لم يعجزه ذلك. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 129. "
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة فاطر - قوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا الأرض إنه كان عليما قديرا- الجزء رقم23
وبنحو الذي قلنا في قوله ( وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) قال أهل التأويل. وما كان الله ليعجزه من شيء – تجمع دعاة الشام. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) يخبركم أنه أعطى القوم ما لم يعطكم. وقوله ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ) يقول تعالى ذكره: ولن يعجزنا هؤلاء المشركون بالله من عبدة الآلهة المكذبون محمدًا، فيسبقونا هربًا في الأرض إذا نحن أردنا هلاكهم؛ لأن الله لم يكن ليعجزه شيء يريده في السماوات ولا في الأرض، ولن يقدر هؤلاء المشركون أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض. وقوله (إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) يقول تعالى ذكره: إن الله كان عليمًا بخلقه، وما هو كائن، ومن هو المستحق منهم تعجيل العقوبة، ومن هو عن ضلالته منهم راجع إلى الهدى آيب، قديرا على الانتقام ممن شاء منهم، وتوفيق من أراد منهم للإيمان.
وما كان الله ليعجزه من شيء – تجمع دعاة الشام
قال الله ﷻ:
﴿وَمَا كانَ الله ليعجزهُ من شيء في الأرض ولا في السماء ﴾
فاطر:44. شفاءُك ، زوال همّك ، أُمنياتك ،
لن تُعجـز الله ، فقط ثـق بربك فهو المدبر لكل مخلوقاته
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 129
هامش
↑ [ البقرة: 20]
↑ [ الكهف: 45]
↑ [ فاطر: 44]
↑ [ البقرة: 255]
↑ [ الكهف: 49]
↑ [ سبأ: 3]
↑ [ ق: 38]
↑ [ الأنعام: 103]
↑ [ الشورى: 11]
↑ [ فاطر: 44]
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة فاطر - الآية 44
تاريخ النشر: الخميس 23 جمادى الأولى 1423 هـ - 1-8-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 20405
1946
0
147
السؤال
ما السر اللطيف في ختم الآية (44) من سورة فاطر بصفتي العلم والقدرة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السر اللطيف في ختم الآية (44) بصفتي العلم والقدرة أنهما الصفتان اللائقتان بهذا الوضع، لأنه معهما لا يتعذر شيء، كما أشار إلى ذلك الإمام ابن عطية في تفسيره. بيان ذلك أن الله عليم لا يخفى عليه أحد منهم، وقدير لا يصعب عليه شيء من أمرهم. فإذا كان علمه يحيط بكل شيء في السماوات والأرض، فلا يعزب عن علمه شيء، ثم تقوم قدرته إلى جانب علمه، فلا يقف أمامها شيء. فكيف يعجزه شيء في سماواته وأرضه؟ فلا مهرب من قدرته ولا استخفاء من علمه. والله أعلم.
إنه كان عليما قديرا ". يقول تعالى: قل يا محمد لهؤلاء المكذين بما جئتهم به من الرسالة: سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين كذبوا الرسل, كيف دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها, فخلت منهم منازلهم, وسلبوا ما كانوا فيه من نعيم بعد كمال القوة وكثرة العدد والعدد, وكثرة الأموال والأولاد, فما أغنى ذلك شيئاً, ولا دفع عنهم من عذاب الله من شيء, لما جاء أمر ربك لأنه تعالى لايعجزه شيء إذا أراد كونه في السموات والأرض "إنه كان عليماً قديراً" أي عليم بجميع الكائنات قدير على مجموعها, ثم قال تعالى: "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة" أي لو آخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك جميع أهل الأرض وما يملكونه من دواب وأرزاق. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان, حدثنا عبد الرحمن, حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم, ثم قرأ "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة". وقال سعيد بن جبير والسدي في قوله تعالى: "ما ترك على ظهرها من دابة" أي لما سقاهم المطر فماتت جميع الدواب, "ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى" أي ولكن ينظرهم إلى يوم القيامة فيحاسبهم يومئذ, ويوفي كل عامل بعمله, فيجازي بالثواب أهل الطاعة وبالعقاب أهل المعصية, ولهذا قال تبارك وتعالى: "فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً".
6- دعم ايصال، استخدام، و ادارة نظم المعلومات داخل بيئة نظم المعلومات. مخرجات البرنامج التعليمية:
المعرفة والفهم
K1 - إظهار المعرفة السليمة بمتطلبات الحوسبة لحل المشكلات القائمة على الكمبيوتر وتوضيحها في الأشكال المناسبة. K2 - تحديد أساسيات تحليل وتصميم وتنفيذ وتقييم النظام أو العملية أو المكون أو البرنامج القائم على الكمبيوتر لتلبية الاحتياجات المطلوبة. K3 - إظهار المعرفة السليمة بمفاهيم الإدارة التطبيقية والرياضيات المناسبة للتخصص. المهارات
S1 - تطبيق التحليل ومبادئ التصميم ومفاهيم الحوسبة وحل المشكلات الرياضية المناسبة لنظم المعلومات. S2 – تنفيذ وتقييم حل قائم على الحوسبة لتلبية مجموعة معينة من متطلبات الحوسبة في سياق تخصص البرنامج. S3 – استخدام التقنيات والأدوات الحالية اللازمة لممارسة الحوسبة وتسليم واستخدام وإدارة نظم المعلومات. S4 – التواصل بشكل فعال في مجموعة متنوعة من السياقات المهنية. القيم
V1 – التعرف على المسؤوليات المهنية وإصدار أحكام مستنيرة في ممارسة الحوسبة بناءً على المبادئ القانونية والأخلاقية. تخصص نظم المعلومات حاسب 3. V2 – العمل بفعالية كعضو أو قائد فريق يشارك في الأنشطة المناسبة لتخصص البرنامج.
تخصصات الحاسب والفرق بينهم - موضوعي
مدرب. مراجع تقنية المعلومات. محلل أمني. محلل مخاطر الإنترنت. مقالات مشابهة
ساجدة اشريم
ساجدة اشريم، حاصلة على شهادة البكالوريوس في علم الحاسوب، ودبلوم الإعلام الشامل قسم التحرير من أكاديمية رؤيا، بالإضافة إلى العديد من الدورات الإعلامية، خبرة أكثر من 7 سنوات في كتابة المقالات بالعديد من الصحف والمواقع الإلكترونية.
روابط ذات علاقة