السؤال:
أيضًا يقول: من أحرم بعمرة من ميقاته، ثم تحلل منها بعد أن أداها، ثم توجه لزيارة المسجد النبوي بالمدينة، وأثناء عودته إلى مكة دخلها بدون إحرام ظنًا منه أن الإحرام بالحج يكون يوم التروية من مكة. الجواب:
هذا يقع من الناس كثيرًا ظنًا منهم أن تحللهم من العمرة كافٍ، ولا حاجة إلى أن يحرموا بعمرة أخرى، ولا بحج مبكر، والذي ينبغي في مثل هذا أنه إذا عاد من المدينة يعود بإحرام بحج أو بعمرة، وإذا كان الوقت مبكرًا عاد بعمرة ثانية، والعمرة فيها خير عظيم، قال النبي ﷺ: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. فإذا عاد بعمرة أخرى كان خيرًا له، وإن عاد بحج وصبر على البقاء إلى وقت الحج فلا بأس؛ لأنه قد تحلل من العمرة، وإن قلبه إلى عمره وفسخه إلى عمرة، وتحلل منها، تحلل منه بالعمرة فلا بأس أيضًا إذا كان الوقت طويلًا. حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها الأندية ورومارينيو تقدم. أما عوده بدون إحرام فلا ينبغي؛ لأن ظاهر النصوص تدل على أنه لا بد من إحرام، وهو قوله ﷺ لما وقت المواقيت: هن لهن، ولمن أتى عليهن، من غير أهلهن، ممن أراد الحج و العمرة وهذا قد قدم من المدينة يريد الحج، فظاهر النص: أنه يلزمه الإحرام، والقاعدة الشرعية الذي عليها جمهور أهل العلم أن من ترك الإحرام من الميقات وهو يلزمه وجب عليه دم، يذبح ويوزع في مكة المكرمة، فهذا وأشباهه إن فدوا يعني: أهدوا هديًا لأنهم تركوا الإحرام فهو أحوط لهم وأولى؛ لظاهر الأدلة، وظاهر كلام أهل العلم -رحمة الله عليهم-، والله أعلم.
حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها المادة في
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى التالية: 16190. والله أعلم.
حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها بعض المدن
والله أعلم.
حكم من دخل مكة بدون إحرام وأحرم منها رخص حفر الآبار
→ 1 ـ أقسام العمرة
ودليل التفريق بين الحج والعمرة لمن في داخل الحرم هو ما في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها في حجة الوداع طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمرها عمرة أخرى غير العمرة التي قرنتها مع حجها، فأذن لها وخرجت إلى التنعيم -وهو من الحل-فأحرمت بالعمرة. فمن دخل مكة وهو يريد العمرة يجب عليه أن يرجع إلى ميقاته ليحرم منه، فإن لم يرجع وجبت عليه فدية، وليس هناك زمن محدد إذا أقامه المرء داخل مكة يجوز له أن يحرم بالعمرة منها ولا يلزمه الرجوع إلى ميقاته، أو تسقط عنه الفدية، وأما من دخل مكة ولم ينو العمرة قبل دخولها فيحرم من المكان الذي نوى فيه العمرة، إلا إذا كان داخل الحرم فيخرج للحل كما سبق بيانه، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 10902. والله أعلم.
ما يزال البعض يصر على ضرب رأسه بالحائط، وإنكار أمور باتت مسلما بها أكثر من رؤية الشمس في وضح النهار، فيخرج أولئك الحالمون علينا حينا بإنكار وجود جماعات أصولية متشددة في سورية تقتل باسم الدين، وتارة بإنكار وجود ما يسمى "جهاد النكاح"، ومرة ثالثة بترديد ما يردده دعاة الفتنة والطائفية والقتل، على أمل أن يتحقق لهم ما يريدون. الشمس لا تغطى بغربال يا جمعة !!. المشكلة أن أولئك الغائبين عن تطورات الأحداث ما يزالون يعتقدون أن أمر الحل والعقد بيد من يزودهم بما يقولون ويكتبون، ومن يرفدهم بمعلومات مضللة، وسرق منهم القدرة على التفكير أو حتى التراجع أو حتى رؤية الحقيقة التي باتت واضحة كواضحة النهار. أولئك ينكرون وجود جماعات أصولية متشددة لا تؤمن بالثورات ولا بالدولة، سواء أكانت الدولة مدنية أو أي شكل آخر، ولا بالحريات العامة ولا بالديمقراطية، وهذا الأمر بات حقيقة واضحة، وربما كان تصريح ما يعرف برئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا عندما اتهم "متطرفين قدموا من خارج الحدود" بـ"سرقة الثورة"، خير دليل على ذلك. نعم مشكلة الشعب السوري بأولئك المتطرفين المتشددين الذين يقتلون بلا محاكمة وعلى الهوية، ودون أن يرف لهم جفن، وهؤلاء، يقومون بقطع الرأس أو اليد أو القدم، وسبل الأعين، هؤلاء القتلة الذين عبروا سورية عبر الحدود وأصبحوا بعشرات الآلاف، هم أولئك من خرب سورية وعاث فيها تدميرا وقتلا بلا سبب وإنما تنفيذا لأوامر سادتهم الذين لا يريدون أن يروا حضارات ولا مدنا ضاربة في التاريخ، ويريدون تقويض كل دولة تسير نحو المدنية والاستعاضة عنها بأفكار تكفيرية تعيد الشعوب قرونا وقرونا للوراء.
الشمس لا تغطى بغربال يا جمعة !!
وتقليل حجم العرب السنة في العراق تم عبر محاولات كثير من المؤسسات الغربية والاستعمارية منذ بداية احتلال العراق من قبل الإنكليز، ونشرهم أول تعداد سكاني غير دقيق ولا موضوعي، واعتبار أنّ نسبة السنة (عربا وأكرادا وتركمان) جميعهم في العراق هي 40. 2%، واعتبار نسبة الشيعة هي 52. 4% من سكان العراق والبقية أقليات. ومنذ ذلك اليوم والغرب يروج لهذه النسبة الكاذبة للسنة في العراق باعتبار أن 19% من سكان العراق عرب سنة، ومثلها نسبة الأكراد السنة، و2, 2% نسبة التركمان السنة. وعلى هذا الأساس الكاذب جرى ترويج وتسويق جريمة احتلال العراق برفع الظلم عن الأكثرية الشيعية المحكومة من أقلية سنية، وعلى هذا الأساس الكاذب أسست المحاصصة الطائفية والعرقية في العراق فمنح في مجلس الحكم 5 مقاعد للكرد و5 مقاعد للسنة العرب، و5 مقاعد للأقليات، و15 مقعدا للأغلبية الشيعية! من المسؤول على عدم معرفة الحقيقة:
هذه الأكاذيب يروجها أعداء أهل السنة من الغربيين والليبراليين (المنافقون الجدد) الذين يمثلون آراء الغرب، والشيعة الذين يعتبر صلب دينهم المبالغة والكذب وقلب الحقائق. كما ساهم دعاة الفكر القومي والوطني بترسيخ هذه الأكاذيب عبر رفض إجراء دراسات إحصائية جادة بحجة عدم إثارة الطائفية، وفات هؤلاء أن العدو يستخدم ورقة الطائفية بكل براعة، وأن الهروب من المشكلة الطائفية يعقّدها ولا يحلها، وأن الصواب هو مواجهتها بالوثائق والأرقام والتاريخ الصحيح.
والغاية من هذا البحث البسيط تحديد عدد أهل السنة من خلال المعلومات الجديدة؛ لنؤكد أن ثمة محاولات مستمرة لتغطية الحقائق وتغييبها في مسلسل قديم منذ أن احتل البريطانيون العراق بعد الحرب العالمية الأولى سنة 1918. نسبة العرب السنة:
يبين تصريح كولين ماكينيس ممثل اليونسيف أن عدد النازحين سيصل بعد معارك الموصل إلى عشرة ملايين، ومعلوم للجميع أن معارك طرد داعش تمت في مناطق المحافظات السنية فقط (الأنبار، صلاح الدين، ديالى، نينوى، القسم العربي من كركوك "الحويجة"، مناطق سنة العرب في شمال بابل جرف الصخر وما حولها)، وقد هُجّر أغلب سكان هذه المحافظات إلى مختلف مناطق العراق. ونسبة قليلة من المهجرين كانت من شيعة مدينة تلّعفر بالموصل هجروا إلى وسط جنوب العراق، أما شيعة محافظة صلاح الدين فلم يهجروا ويتركزون في منطقتي (بلد، والدجيل)، وكذا لم يهجر شيعة ديالى (مدينة الخالص ومدن صغيرة)، وكذا هُجر نصارى نينوى واليزيديون، وكرد محافظة نينوى، وعدد هؤلاء (شيعة مدينة تلعفر+ أكراد نينوى+ ونصارى نينوى + ويزيديو نينوى) في كل أحوالهم بالكاد يصلون إلى مليون نسمة أو مليون ونصف في أعلى حد، فلو حُذفوا من توقعات اليونيسف سيكون مجموع المهجرين من العرب السنة 8.