- ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرُ فيقولُ: من يدعوني فأستجيبَ له من يسألني فأعطيَه من يستغفِرُني فأغفرَ له وفي اللفظِ الآخرِ يقولُ جل وعلا: هل من تائبٍ فيتابَ عليه هل من سائلٍ فيعطى سؤلَه هل من مستغفرٍ فيغفرَ له؟ حتى ينفجرَ الفجرُ.
هل من سائل فأعطيه سؤاله هل من مستغفر فأغفر له - إسألنا
وقال سبحانه وتعالى: { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} [المدثر: 56]. وقال سبحانه: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268]، وإذا وعدك الله سبحانه وعدًا فكن على يقين بأنَّ وعده حق، وأنه لا يخلف الميعاد. وقال سبحانه: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ} [الرعد: 6]، مع كثرة ذنوبهم يغفر لهم خطاياهم ويمحو سيئاتهم إذا استغفروا وأنابوا. هل من مستغفر فأغفر له. قال بعضهم: جاء اسم الله "الغفور" وما تصرف من لفظه، ووصفه سبحانه بالمغفرة في أكثر من مائة وخمسين موضعًا في كتاب الله عزَّ وجلَّ. وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: « مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً » ([1]).
وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه ولا يخفى على أحد فضل ( قيام الليل) قال تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) وقال تعالى مادحاً المؤمنين ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً) وقال سبحانه يصف قيام الليل ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلاً) قال الطبري ( أشد وطأً أي أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة) هذا وإن للتهجد في نظر الشرع أهمية كبيرة في حياة المسلم لذا فقد حذَر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك قيام الليل لمن اعتاده. فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل " رواه البخاري وأما وقت التهجد فهو الثلث الأخير من الليل، فقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ؟ قالت " كان ينام أوله ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب فإن كان به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج " رواه البخاري اللهم اجعلنا ممن يقوم الليل إيماناً واحتساباً ووفقنا لما تحب وترضى.
إثبات صفة النزول لله تعالى
وقال معمر في قوله: ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون): كان الزهري والحسن يقولان: كانوا كثيرا من الليل ما يصلون. وقال ابن عباس ، وإبراهيم النخعي: ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون): ما ينامون. وقال الضحاك: ( إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا) ثم ابتدأ فقال: ( من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون).
حثَّ الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم على الاستغفار ِ: لقد حث الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم على الاستغفار في غير ما آيةٍ؛ قال الله تعالي { وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [ النساء: 106]. وقال سبحانه: { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} [غافر: 55]. وقال سبحانه: { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]. هل يعتق الله في اخر ساعه من رمضان - موقع المرجع. قال بعضهم: أبلغ الثناء أن تقول: لا إله إلا الله، وأبلغ الدعاء أن تقول: أستغفر الله؟ وقال سبحانه: { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: 1 - 3]. وإنَّي سائلك يا أخي سؤالًا: تُرى ما هو الذنب الذي فعلَه النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر منه؟ وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل ذنبًا أليس الله تعالى قد غفرَ له ما تقدمَ من ذنبِه وما تأخَّر؟ إنَّ في هذا رسالةٌ لك أن تكثِر من الاستغفار حتى وإن لم تعلمْ لك ذنوبًا فعلتَها.
هل يعتق الله في اخر ساعه من رمضان - موقع المرجع
فهم أتوا بالأسباب، واستقاموا على الطريق، ومع ذلك يضرعون إلى الله ويسألونه أن يغفر لهم، وأن يقيهم عذابَ النار.
يجب على كل مسلم أن يؤمنوا بهذا النزول إيمانًا قاطعًا، يقينًا، على الوجه اللائق بالله، لا يكيف، كما نقول في الاستواء: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، فهكذا نقول: النزول معلوم، والكيف مجهول، هكذا قال أئمة السلف، كـمالك، وربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخه، وسفيان الثوري، والأوزاعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أئمة الإسلام، قالوا في الاستواء -وهكذا في النزول-: استوى كما يليق بجلاله، استوى بلا كيف، الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال -يعني: عن الكيف- بدعة. فهكذا نقول: يغضب، ويرضى ، غضبًا يليق بجلاله، لا يشابه غضب المخلوقين، وهكذا يسمع ويبصر، لا كسمع المخلوقين، ولا كبصر المخلوقين، سمعًا يليق بجلاله، وبصرًا يليق بجلاله، لا يشبه صفات المخلوقين، وهكذا بقية الصفات، بابها واحد، نثبتها لله على الوجه اللائق بجلال الله، لا يشابه خلقه في شيءٍ من صفاته، قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] سبحانه! هذا قول أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان إلى يوم القيامة، نعم. هل من سائل فأعطيه سؤاله هل من مستغفر فأغفر له - إسألنا. المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ، وبارك فيكم.
الرئيسية المقالات عبادة الله التقرب إلى الله وخشيته خشيته الله تبارك وتعالى والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، مع ذكر نصوص من الكتاب والسنة في فضل التقرب إلى الله وخشيته ووجوبهما على كل مسلم. التقرب إلى الله تعالي وخشيته في السر والعلانية من أعظم العبادات التي فرضها الله عز وجل على عباده والتي تقرب العبد من الله عز وجل وهي من صفات عباد الله المؤمنين، فمن ما يتقرب به العبد إلى ربه أداء الفرائض والبعد عن المحرمات من الذنوب والمعاصي والإكثار من النوافل وتقوى الله والخوف من الله تعالى وخشيته، فالإنسان لا يخشى أحد غير الله تبارك وتعالى، قال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون (المائدة:44)، وقال جل فى علاه:" فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين"(آل عمران:175). الخوف من الله وخشيته يقرب الإنسان من الله سبحانه وتعالى ويكون بطاعته تبارك وتعالى والبعد عن المحرمات من المعاصي والذنوب وإتباع ما أمر به والابتعاد عن ما نهى عنه، خشية الله عز وجل تزيد الإيمان في قلب العبد والناس يختلفون فيما بينهم في خوفهم وخشيتهم لله عز وجل فأعلي درجات الخوف من الله وخشيته هو خوف العلماء لأنه خوفهم مرتبط بمعرفة لله تبارك وتعالى الذي يقول في كتابه العزيز:" إنما يخشى الله من عباده العلماء " ،وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية، وقال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله".
التقرب إلى الله وخشيته | معرفة الله | علم وعَمل
افعل الخير و انشر جوانبه في كل من حولك لأن الله يحب العبد الخير الذي يقوم بالاعمال الصالحة دائما من اجل كسب رضاه في دنياه و نيل ثوابه في الاخرة. اذكر الله تعالى في كل اوقاتك استغفره دائما, اقرأ ما تيسر من القران الكريم, سبح لله في كل اوقاتك, توكل عليه في افعالك, قم بحده و شكره على النعم التي وهبك اياها, اثني عليه دائما. ابحث عن احب الأعمال الي الله و قم بها و افعلها اسعي من اجل كسب مرضاته و نيل محبته فاذا تقربت من الله بخطوة تقرب اليك الله بعشرة امثالها. ملتقى الفكر الإسلامي: رمضان شهر التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. احضر مجالس الذكر دائما فحضورك لتلك المجالس و ذكر الله فيها ستجعل الملائكة التي تتواجد في المكان تكتب اسمك عند الله انك قمت بذكره اليوم فأحرص على حضورها حتى و لو كان تلك الحضور مرة واحدة في الأسبوع. حول احزانك الي عبادة و اصبر و احتسب على ما اصابك كلما ضاقت بك احوال الدنيا تقرب الي الله اكثر هو الذي وضعك في تلك الأحوال و هو القادر على اخراجك منها و وضعك فيها ليهذبك لا ليعذبك. املء وقت فراغك بالايمان و القرب من الله استثمر ذلك الوقت في التفكير و التأمل في كيفية فعل الأشياء التي تقربك منه و بعد التفكير قم و افعل كل قررته بينك و بين نفسك لا تدع نيتك تقف على التفكير فقط.
ملتقى الفكر الإسلامي: رمضان شهر التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة
وأضاف عبد العزيز قائلا: وقد ربط النبي ( صلى الله عليه وسلم) بين الصيام والقيام حين قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" ليبين أن المؤمن ينبغي أن يكون في عبادة ربه في الليل والنهار، كما جعل الله هذا الشهر شهر صفاء للنفس إذ إن الله (عز وجل) حبب فيه الخلوة إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم) فعن عَائِشَةَ...
ملتقى الفكر الإسلامى: رمضان شهر التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة - اليوم السابع
إن هذه الليالي العظيمة، تنادي المرضى والمبتلين لدعاء من بيده الشفاء والدواء: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء: 80]. في هذه الليالي العظيمة خاصة، وفي كل الليالي عامة، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالينزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ، حينَ يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ، إلى السَّماءِ الدنيا فيقولُ: من يدعُوني فأستجيبَ لهُ؟ من يَسْتَغْفِرُنِي فأغفر لهُ؟ مَنْ يسألُني فأُعطيَهُ). فيا عباد الله، هذا أوانُ الجِد من كان مُجدا، هذا زمان التعبد من كان مُستعدا، وهذا سبيل الخير وبابه مفتوح لمن أراد لذلك سبيلا. ويا من ضيعتم ثلثي رمضان، إليكم الفرصةَ الأخيرة لتلحقوا قطار الفائزين، فإن الفرصة إذا أفلتت كانت حسرةً وندامة، وليس لأحد علمٌ بطول العُمُرٍ ليستدرك في المستقبل ما فاته في الماضي.. فالأنفاس معدودة، والآجال محدودة، فمَن اغتنم فيها الفرصة الحاضرة، وتاجر في الأعمال الصالحة، ربح المَغْنَم، وكان من السعداء المُنعَّمين.
أوضح المشاركون في ملتقى الفكر الإسلامي، أن رمضان شهر التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة لما اختص الله تعالى به الصيام من منزلة عظيمة ومغفرة للذنوب والسيئات وفضائل عدة. جاء ذلك في ملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام لنشر الفكر الوسطي الصحيح، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بحضور كل من: الدكتور رمضان عبد العزيز أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بجامعة الأزهر ، والدكتور صبري الغياتي مدير الدعوة بمديرة أوقاف الجيزة ، تحت عنوان: "فضائل شهر رمضان".