بعد أن عرفت عزيزي القارئ أهمية السيرة النبوية ومكانتها في ثقافة المسلم وأثرها في بناء شخصيته، سنبين لك في هذا المقال أهم مصادر السيرة النبوية التي يمكن التعرف على السيرة النبوية من خلالها.
مصادر السيرة النبوية - موضوع
كما تناول القرآن الكريم أمور كثيرة عن حياة العرب قبل الإسلام فتحدث عن حياتهم الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فذكر بعض أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها، وتحدث عن بعض رحلاتهم التجارية، كما في قوله تعالی: ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ{1} إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ{2} فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ{3} الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ{4}﴾ [سورة قريش]. وتحدث عن بعض عاداتهم الذميمة كشرب الخمر، ووأد البنات، ولعب القمار والميسر، وجميع ذلك له صلة بدراسة السيرة النبوية. ثانياً: كتب الحديث النبوي
المصدر الثاني من مصادر السيرة النبوية كتب الحديث النبوي، فقد اعتنى المسلمون عناية فائقة بما روي عن رسول الله ﷺ من أقوال وأفعال سواء ما يتعلق بالأحكام أو السير والمغازي، وأودعوا ذلك حوافظهم، وعندما جاء عصر التدوين وأخذ الناس في تدوين العلوم والمعارف، دُوِّنت السيرو ضمن كتب الحديث وشغلت حيزاً منها، فكثير من الذين جمعوا الأحاديث لم تَخْلُ كتبهم عن ذكر ما يتعلق بحياة النبي ومغازيه، وخصائصه، ومناقبه ، ومناقب صحابته، وذلك مثل کتاب"موطأ" الإمام مالك، وصحيحي البخاري ومسلم وغيرها من كتب الحديث.
لقد أُعِدَّت دراساتٌ مُعتبرةٌ حولَ كتاب (الأغاني) ومُؤلِّفه،نبَّهت إلى خُطُورةِ الثِّقةِ بهما. ومِن أبرزِ هذه الدِّراسات:
1) جولة في آفاق الأغاني: بقلم الأستاذ نذير محمد مكتبي. 2) دراسة الدكتور داود سلوم في شخصية أبي الفرج الأدبية والفكرية من خلال كتابه. وفيه دراسة لمصادره وأسانيده ونصوص رواياته وأخباره..
3) دراسة شوقي أبي خليل في كتابه: (هارون الرشيد... من مصادر السيرة النبوية التكميلية كتب:. ) الفصل الذي عنوانه: (من شوَّه سيرة الرشيد؟)، ص123-133. 4) الدكتور زكي مبارك: النثر الفني في القرن الرابع الهجري، ص 288-290. فقد تناول جانباً من شخصية أبي الفرج وأبدى رأيه في خلقِهِ الشخصيِّ وفي كتابه من حيث هدف مؤلفه. ونبَّه إلى فكرةٍ, خاطئةٍ, ، وهي اقترانُ العبقريةِ بالنَّزَقِ والطَّيشِ والخروجِ على ما ألفت الجماهير من رعاية العُرفِ والدِّين. ونبَّه إلى أنَّ الخطرَ كلَّ الخطرِ أن يطمئنَّ الباحثون إلى أنَّ لرِّوايةِ الأغاني قيمةً تاريخيةً، وأن يُبنى على أساسها ما يشاؤون من حقائقِ التَّاريخ. ولقد نقل ابنُ كثيرٍ, رأيَ ابنِ الجوزيِّ فيه، قال (و مثلُهُ لا يُوثقُ به، فإنَّهُ يُصرِّح في كتبِهِ بما يُوجب العشقَ ويُهوِّنُ شربَ الخمر، ورُبَّما حكى ذلك عن نفسِهِ، ومَن تأمَّل كتابَهُ رأى فيه كلَّ قبيحٍ, ومُنكرٍ, ، وقد روى الحديثَ عن محمد بن عبد الله بن بطيت وخلق، وروى عنه الدارقطنيٌّ وغيره.. ).
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص قصيرة كيد النساء بعنوان أيهما يغلب كيد النساء أم كيد الرجال؟! قصة قصيرة واقعية مؤثرة وغاية في الروعة ستبكي عند قراءتها! (لا تكن وقحا مع أحد! ) سرد قصة قصيرة عن المخدرات 3 قصص واقعية
قصه قصيره عن الامانه الاطفال الصغار
وبالفعل توجه "الحاج عبد الله" إلى شيخ البلد، وإذا به يتفاجأ من هول المفأجاة في النهاية بأن هذه الدنانير ترجع ملكيتها بالفعل إليه، وبأنه كان سيعلن عن ضياعها بشكل فعلي في صباح اليوم التالي، ولقد سعد شيخ البلد كثيراً بأمانة الحاج "عبد الله" وقام بمكافأته من خلال اعطاؤه جزء كبير من هذه الدنانير الذهبية كنظير لامانته واخلاصه. قصة عن الامانة للاطفال
كان يا ما كان يا سادة يا كرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-، كان هنالك طفل صغير يدعى "حمرة" يبلغ من العمر حوالي 4 سنوات في حضانته الصغيرة المتواجدة على مقربة من منزله البسيط، وبينما كان حمزة في فترة الاستراحة يلهو ويلعب في الحديقة الصغيرة الملحقة بالحضانة، فإذا به يجد لعبة صغيرة جميلة يبدو أنها سقطت من أحد زملائه دون أن يدري. ونظراً لأن "حمزة" كان طفل مهذب وأمين حيث رباه والديه على الصدق وضرورة رد الامانات إلى أصحابها، فقام بالتقاط اللعبة ثم توجه بها إلى معلمته ليخبرها بأن وجدها في حديقة الفناء الخارجي، ولقد سعدت المعلمة كثيراً بتصرف "حمزة" ثم قامت بتكريمه في النهاية وسط بقية زملائه كنوع من أنواع المكافأة على اخلاقة الحسنة والكريمة.
قصة قصيرة عن الأمانة في عهد الرسول
وقال تعالى في كتابه العزيز: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" صدق الله العظيم. يقول "أبو عقيل" رحمه الله تعالى، وهو أحد العلماء العبَّاد…
بيوم من الأيام بينما كنت بالحج، وقد كنت حينها فقيرا كل ما شغلني هو تحصي الوصول للحج، وبينما كنت بالحج وجدت عقداً بخيطٍ أحمر من لؤلؤ، وقد كان ثمينا ولا يقدر بمال. أخذت أبحث بالحج عن صاحبه، وبينما أتجول وأسأل هنا وهناك حتى قيل لي أن هناك شيخاً كبيراً يبحث عن عقد ضاع من يده. فذهبت إليه على الفور، وسألته قائلا: "هل لك عقداً ضائعاً؟! " فأجابني: "نعم". فسألته: "وما وصفه؟! " فقال: "كذا وكذا". فقلت له: "تفضل، ها هو إذاً العقد الذي وجدته، فقد كنت أبحث عنك بالحج". رددت إليه أمانته، وبعدما انتهى موسم الحج ذهبت لبيت المقدس، ومن بعدها مررت ببلاد الشام، قبل عودتي لبلادي. وعندما وصلت لحلب كان هناك مسجد، صليت به وقد كان حينها الجو قارص البرودة للغاية، وقد كنت حينها فقيراً جائعاً بلا مسكن ولا مأوى، فنمت بذلك المسجد بعدما صليت فيه.
قصة عن الامانة قصيرة
كان هناك طالب اسمه عمر يدرس في الصفّ الخامس، ذاتَ يوم خرج من بيته وهو يبكي لأنّ والده لا يستطيع أن يعطيَه أكثرَ من ثلاث ليرات كلّ يوم مصروف جيب للمدرسة، كانت الليرات الثلاث لا تستطيع أن تشتريَ لعمر أكثر من قطعة بسكويت من دكّان المدرسة، وكان عمر يتمنّى دائمًا أن يتحسّن وضع والده في الوظيفة؛ ليزيدَ راتبه، ويستطيع حينَها أن يعطيَه عشر ليرات مثل بقيّة زملائه، وفي ذلك اليوم بينما كان عمر يتمشّى في ساحة المدرسة وقعَت عيناه على شيء في الأرض، وعندما اقترب منه، إذ بها عشر ليرات قد وقعت من طالب ما في المدرسة، فحملها، ووضعها في جيبه، ومضى بها إلى مدير المدرسة. وصل عمر إلى مكتب مدير المدرسة وقرع الباب بهدوء، وعندما أذِن له المدير دخلَ، وقصّ عليه ما حدث معه، فشكره المدير وأخذ منه النّقود، ثمّ نادى في مكبّر الصّوت أنّه من أضاع نقودًا فليأتِ إلى مكتب مدير المدرسة ليستلمها، وبعد قليل جاء طالب ووصف للمدير ماذا فقد، وأعطاه المدير المال وانصرف، وقبل أن يخرج قال له المدير: جزاك الله خيرًا يا بُنيّ يا عمر، واعلم أنّ الله لن يضيّع لك أجر ما فعلت، وستجدُ ثواب عملك في الدّارين إن شاء الله تعالى. خرج عمر وهو يفكّر في كلام المدير، وعاد إلى بيته بعد انتهاء دوام المدرسة، وقصّ على أمّه ما حدث معه، وروى لها كلام المدير، فقالت له: لو لم تعطِ النّقود للمدير ويعيدها إلى صاحبها لكان الولد قد عاد إلى بيته حزينًا، ولكنّ الله سبحانه أرسلك لتعيدها إليه، وليكافئكَ بذلك خيرًا.
الكنز الدفين:
وبالفعل قرر التاجر هدم هذا الحائط فجلب فأسا وبدأ في هدمه، وعند الانتهاء من هدم ذلك الحائط وجد جرة مملوءة بالذهب فتعجب منها وحدث نفسه بأن ملكيتها تعود لصاحب المنزل الذي اشتراه منه، فقرر التاجر أن يأخذها لذلك الرجل لأنه لو لم يعطها له فبذلك يكون قد تعدى حدود أمانة الله، وهذه ليس من صفاته وأن الله لا يبارك إلا في المال الحلال. حوار التاجر وصاحب المنزل:
وبالفعل حمل التاجر الجرة المملوءة بالذهب وذهب بها إلى صاحب المنزل قائلا له: "خذ هذه ملكا لك". صاحب المنزل: "ما هذا؟! " التاجر: "كان في المنزل حائط أردت أن أهدمه لتوسيع المنزل فوجدت هذه الجرة المملوءة بالذهب فجلبتها لك فهي ليست لي". صاحب المنزل: "أيها التاجر الأمين لقد بعتك المنزل بما فيه وهذا المنزل لم يعد لي وليس لي فيه شيء". رفض التاجر أن يأخذها وكذلك رفض صاحب المنزل الأصلي أن يأخذها، ويصر ذلك في أن يأخذها التاجر، ويصر التاجر أن يأخذها ذلك الرجل حتى قررا أن يحتكما. اللجوء إلى القاضي:
اتفقا على اللجوء إلى من يحكم بينهما فذهبا إلى قاضي القرية، فعند وصولهما عند القاضي والذي سمع منهما القصة كاملة فتعجب القاضي من تلك القضية وقال: "والله لم أعهد في حياتي رجلين مثلكما، ولم أسمع عن أحد يتسابق في رد الأمانة، وأن هذه الأمانة جرة مملوءة بالذهب دون أن يطمع فيها".