وأوضح ولي العهد السعودي أنه "بينما لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به إلا أن المملكة مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم وانطلاقاً من دورها الريادي، ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وتسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط"، مبينا أن البرنامج يهدف لزراعة (50 مليار) شجرة وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع). كما لفت إلى أنه سيعمل هذا المشروع على استعادة مساحة تعادل (200 مليون) هكتار من الأراضي المتدهورة مما يمثل (5%) من الهدف العالمي لزراعة (1 تريليون) شجرة ويحقق تخفيض بنسبة (2. 5%) من معدلات الكربون العالمية. وأضاف أن حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لا تتجاوز اليوم 7%، وأن التقنيات التي تستخدم في إنتاج النفط في المنطقة ليست ذات كفاءة، وستعمل المملكة العربية السعودية مع هذه الدول على نقل المعرفة ومشاركة الخبرات مما سيسهم تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، مضيفا أن هذه الجهود المشتركة ستحقق تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.
مبادرة ولي العهد السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط
وأوضح ولي العهد السعودي إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ستتضمن عدد من المبادرات الطموحة من بينها مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة إضافية داخل المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة القادمة، أي ما يعادل إعادة هيكلة ما يصل إلى 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، أي زيادة المساحة المغطاة بالأشجار في الوقت الحالي إلى 12 ضعف، وتمثل مساهمة المملكة ما يزيد عن 4% من تحقيق أهداف المبادرات العالمية للحد من تدهور الأراضي الخضراء، وكذلك 1% من من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة. كما ستسهم المبادرة في زيادة نسبة المناطق المحمية الطبيعية إلى ما يزيد عن 30% من مساحة أراضيها التي تُقدر بـ 600 ألف كم مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي لحماية 17% من أراضي كل دولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية. وأوضح ولي العهد السعودي أن مبادرة المملكة العربية السعودية ستساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية بما يزيد عن 4% من المساهمات العالمية، وذلك عبر مشاريع الطاقة المتجددة التي ستسهم في توفير 50% من إنتاج الكهرباء داخل السعودية بحلول عام 2030م، بالإضافة إلى مشاريع التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستسهم في محو ما يزيد عن 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وكذلك زيادة نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%.
وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضي محمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من (20%) من إجمالي مساحتها. في الوقت ذاته، أعلن عن نية المملكة للانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، وتأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات. كما أشار ولي العهد خلال افتتاح المنتدى، إلى مبادرات سنوية لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. ويجمع منتدى السعودية خضراء ، اليوم، صانعي السياسات والعلماء وقادة الأعمال البارزين للانتقال إلى الحقبة الخضراء الجديدة وتعزيز جهود العمل المناخي الحالية. ومن المخطط أن تجمع مبادرة السعودية خضراء التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بين حماية البيئة، وتحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة لبناء مستقبل مستدام للجميع. أهداف مبادرة السعودية خضراء وتستهدف مبادرة السعودية الخضراء ، ثلاث أهداف رئيسية، وهي تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمي، و زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من أرض المملكة.
في آب/أغسطس 717م/ذي الحجة سنة 98هـ ضرب الجيش
العربي الحصار على القسطنطينية، وكان حصار المسلمين لها حصاراً قاسياً لتساقط
الثلوج مدة مئة يوم مما عرقل عملية الحصار، واضطر المسلمون إلى تحمل كثير من
المشاق والجهد، ومع أنه وصلت نجدات برية وبحرية لمسلمة بن عبد الملك في الربيع،
إلا أن معظم السفن دُمّرت نتيجة لاستخدام البيزنطيين النار الإغريقية. في هذه الفترة التي اشتد فيها الحصار العربي
للقسطنطينية توفي الخليفة سليمان بن عبد الملك، وارتقى منصب الخلافة عمر بن عبد
العزيز (99-101هـ) الذي رأى أن ظروف الجيش الإسلامي وقسوة شتاء 98-99هـ أديا إلى
هلاك كثير من الجند الإسلامي، ولهذا كله أمر مسلمة بن عبد الملك في آب 718م/100هـ
أن يعود بجيشه إلى الشام، فحلف مسلمة ألا يقلع عنهم حتى يبنوا له جامعاً كبيراً
بالقسطنطينية، فبنوا له جامعاً ومنارة، وذكر ابن كثير (ت 774هـ) أن الجامع كان
لايزال موجوداً في عهده يصلي فيه المسلمون الجمعة والجماعة. تولى مسلمة بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة
وخراسان سنة 102هـ تكريماً لانتصاره على يزيد بن المهلب[ر] وقضائه على فتنته، ولكن
يزيد بن عبد الملك (101- 105هـ) لم يلبث أن عزله لأنه لم يرفع من خراج العراق أو
خراسان شيئاً إلى بيت المال.
مسلمه بن عبد الملك من هو
نحن اليوم مع قصة فاتح من أعظم فاتحي الدولة الإسلامية.. قد يكون اسمه غير معروف عند الكثير من المسلمين لكن أهل المعرفة بتاريخ فتوحات الإسلام يعرفونه حق المعرفة.. قد يكون الناس هضموا حقه لكن حقه عند الله محفوظ ولا يضره جهل الناس طالما أن الله تعالى يعرفه. إنه القائد المسلم العظيم مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي.. أبوه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، وأمه من أمهات الأولاد - ويريدون بكلمة أمهات الأولاد: الجواري والإماء اللواتي ولدن لمواليهنَّ ذكرانًا – وولادة مسلمة كانت حوالي سنة ست وستين من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم 685م. الجرادة الصفراء || مسلمة بن عبد الملك - كلماتنا. نشأ وترعرع في ظروف مهمة حتى تستكمل متطلبات شخصيته الفكرية والإدارية والسياسية والعسكرية. فمسلمة من بيت السلطة، بني أمية، وأهله أمراء وقادة وخلفاء، نشأ في دمشق عاصمة الخلافة الأموية، فتعلم القرآن الكريم، ورواية الحديث النبوي الشريف، وأتقن علوم اللغة العربية وفنون الأدب، وتدرب على ركوب الخيل والفروسية والسباحة والرمي بالنبال، والضرب بالسيف، والطعن بالسنان، وتلقى علومه وتدرب في حياة وكنف والده أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان.
ومن أَعْجَب العَجَب ألَّا ترى لمثل مَسْلَمة - ونُظَراؤه كُثُر في تاريخ أمة الإسلام - تَرْجَمة مُفْرَدة في كتاب، بل لا يُوْجَدُ مَجْموعًا في كبار الموسوعات التاريخية من تَرْجَمَته ما يزيد على الصَّفْحة الواحدة إلا يسيرًا، وإن كانت ثَناياها تَحْوِي من أخباره الكثير، وتضُمُّ من وَقائِعه العديد، كما تَناثَرَتْ حِكَمُه، وحِكاياتُه بين كُتُب النَّوادِر والمُلَح، وتَصانِيف الأدب، ومَعاجِم اللُّغة، ومؤلفات الجُغْرافيا العربية القديمة. ولا يَخْفَى أن المُراد من تَسْلِيط الضَّوْء على شخصية من الشخصيات العظيمة في تاريخ أمة الإسلام: السَّيْر على خُطاها فيما أَحْسَنَتْ فيه، والتَّأَسِي بها فيما بَرَعت فيه من مَواهِب، لا وَضْعَها في مَوْضع الاقْتِداء المُطْلَق الذي لا يكون إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا مُحاذَاتها بخَيْر القُرُون رضوان الله عليهم، الذين يَلُوْنَه صلى الله عليه وسلم في مَرْتَبة الاقْتِداء، ولا تَقْدِيْمها على أئمة السَّلَف الصَّالح من العلماء العاملين رحمة الله عليهم، فلكلٍ نَصِيْبَه من الاقْتِداء، ولكل مَرْتَبَتَه في التَّأَسِّي. اسْمُه ولَقَبُه وكُنْيته: هو أبو سعيد - وقيل: أبو الأَصْبَغ - مَسْلَمَة بن عبد الملك بن مَرْوان بن الحَكَم بن أبي العاص الأموي، المُلَقَّب بالجَرادَة الصَّفْراء؛ لاصفرار جِلْده فيما قِيل[5].