نعم يا عبد الله: إذا فاتتك الجماعة فألزم نفسك بطاعة تعملها تكفيرًا (كالتصدق مثلاً) روي أن عمر بن الخطاب فاتته صلاة العصر مع جماعة، فتصدق بأرض قيمتها مائة ألف درهم، واقرأ سير السلف في المحافظة على صلاة الجماعة، وإليك منها:
روي عن محمد بن خفيف أنه كان فيه وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي بالصلاة يحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خففت على نفسك؟ قال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقبرة. فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا - YouTube. ومنها: سمع عامر بن عبدالله بن الزبير المؤذن، وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي فقيل: إنك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟! فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات. ومنها: حاتم الأصم وهو رجل صالح فاتته صلاة العصر في جماعة، فصلاها في البيت، فجلس يبكي؛ لأن صلاة الجماعة قد فاتته - نقول هذا لكثيرٍ من المؤمنين الذين تفوتهم الصلاة بكليتها حتى يخرج وقتها- فجاءه أصحابه يعزونه على فوات صلاة الجماعة، فنظر إليهم وكانوا قلة فبكى، قالوا: ما يبكيك رحمك الله؟
قال: لو مات ابن من أبنائي لأتى أهل المدينة كلهم يعزونني، أما أن تفوتني صلاة فلا يأتيني إلا بعض أهل المدينة!!
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا - Youtube
وقال الإمام أحمد: حدثنا زيد بن الحباب حدثنا أبو السمح التميمي ، عن أبي قبيل ، أنه سمع عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن واللبن ، أما اللبن فيتبعون الريف ، ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات ، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون ، فيجادلون به المؤمنين ". ورواه عن حسن بن موسى ، عن ابن لهيعة ، حدثنا أبو قبيل ، عن عقبة ، به مرفوعا بنحوه تفرد به. وقوله فسوف يلقون غيا (قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس فسوف يلقون غيا (أي: خسرانا. وقال قتادة: شرا. وقال سفيان الثوري ، وشعبة ، ومحمد بن إسحاق ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود فسوف يلقون غيا (قال: واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم. وقال الأعمش ، عن زياد ، عن أبي عياض في قوله فسوف يلقون غيا (قال: واد في جهنم من قيح ودم. وقال الإمام أبو جعفر بن جرير: حدثني عباس بن أبي طالب ، حدثنا محمد بن زياد بن زيان ، حدثنا شرقي بن قطامي ، عن لقمان بن عامر الخزاعي قال: جئت أبا أمامة صدي بن عجلان الباهلي فقلت: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فدعا بطعام ، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لو أن صخرة زنة عشر أواق قذف بها من شفير جهنم ، ما بلغت قعرها خمسين خريفا ، ثم تنتهي إلى غي وآثام ".
فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن صلاة المنافق تشتمل
علي التأخير عن الوقت الذي يؤمر بفعلها فيه، وعلي النقر الذي لا يذكر
الله فيه إلا قليلا، وهكذا فسروا قوله: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا
الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} بأن إضاعتها تأخيرها
عن وقتها وإضاعة حقوقها، وجاء في الحديث "إن العبد إذا قام إلي الصلاة بطهورها وقراءتها
وسجودها أو كما قال صعدت ولها برهان كبرهان الشمس تقول له: حفظك
الله كما حفظتني، وإذا لم يتم طهورها وقراءتها وسجودها أو كما قال
فإنها تلف كما يلف الثوب وتقول له: ضيعك الله كما
ضيعتني" .
قال سلمان الفارسي: الصلاة مكيال من وَفَّي وُفِّي له، ومن طفف فقد
علمتم ما قال في المطففين.
وفي سنن أبي داود عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا
نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا
ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها" .
وقد تنازع العلماء فيمن غلب عليه الوسواس في صلاته هل عليه الإعادة
علي قولين.
لكن الأئمة كأحمد وغيره علي أنه لا إعادة عليه، واحتجوا بما في
الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله ضراط حتي لا
يسمع التأذين، فإذا قضي التأذين أقبل، فإذا ثُوِّب بالصلاة أدبر، فإذا
قضي التَّثْوِيبُ أقبل حتي يخطر بين المرء ونفسه، فيقول: اذكر كذا
اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يضل الرجل لن يدري كم صلي، فإذا وجد
أحدكم ذلك فليسجد سجدتين قبل أن يسلم" .
جريدة البحيرة والأقاليم العدد رقم 292
بتاريخ 1/11/2011
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
أن يتعلم الناس بعضهم من بعض…. أن يتتلمذ الناس بعضهم على بعض فيعطى من عنده لغيره, ثم يأخذ ما عند غيره فيزداد بذلك علما ولذلك فإن كل علم تعارف الناس عليه إستقر وتآلف اهله….. وما لم يتم التعارف على قواعده تخالف بل تقاذف أهله حتى ان الرجلين ليتناقشان فى موضوع هما فيه متفقان أصلا دون ان يدرى أحدهما فيبدوان وكأنهما عدوان,
والسبب فى ذلك هو غياب اللغه المشتركه بينهما…. فأى سباق لاتحسم نتيجته إلا بتحديد نقطة البدايه وأى حساب خاطئ مالم توضح قواعده أساسياته …. كيف يدير القرآن التنوع الإنساني؟ - إسلام أون لاين. فمثلا أهل الحساب تعارفوا فيما بينهم على إشارات الحساب وقواعد وإتفقوا على رموزه وعلاماته…فعلامه"+" هى علامه الجمع فى كل الدول مهما كان موقعها على خريطه العالم ومهما كانت لغه شعوبها وكذلك علامه" ="
-ثم إن أهل الموسيقى إتفقوا فيما بينهم على قواعد وأصول علم الموسيقى… وبناء عليه فإن سلم الموسيقى مستقر فى جميع أنحاء العالم…. لانهم تعارفوا. وأهل علم الكيمياء قد إصطلحوا على رموزهم فأستقروا ومن السهل جدا أن يقرأ الرجل منهم ما ألف الآخر وإن إختلفت اللغة أساسا …وكذلك أهل الطب وأهل الفلك وأهل كل علم.
كيف يدير القرآن التنوع الإنساني؟ - إسلام أون لاين
وليس من قبيل الصدفه وصفهم بألاهليه فأهل كل علم هم الملمون بقواعده ومصطلحاته, ومن العجيب أن كل ذلك لم ينزل به من السماء نص مجمل, ولم يفسره نبى مرسل…. فلايوجد نص سماوى لأهل الحساب…. ولم يرسل رسول ليبين قواعده…. ولا رسول خاص لمصطلحات الطب, أوالكمياء, أو الفلك و ما إلى غير ذلك بل وضعه أول ثم سار عليه أخره وسبحان الله هم مستقرون فمابال أهل الدين والمفروض أنهم أهل اليقين…. فمع وجود العون الإلهى من السماء تشريعا…والعون المحمدى لأهل الدين تفسيرا وتوضيحا… ما رأيناهم على تعريف إستقروا …. ولا على أمر وقول ثابت قد إستمروا مع أن الأمر الإلهى ورد فى الكتاب الذى أرسله الله مع حبيبه إلينا…. يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى... - YouTube. ونحن أمة خوطبت من السماء بل خوطب الناس من خلالنا"أيهاالناس" اللهم إياك نسأل وأنت رب العالمين أن تعين من عبادك من بك يستعين …. وتجمع أهل الدين على كلمة سواء…. فيعكفون على تعريف ما يقع فيه العامة فيسرفون …. ويقع أيضا فيه الخاصه فيقطرون مخافة أن يسمع الناس مالديهم فيفتنون فأنت سبحانك القادر أن تمنح"العلماء" التواضع فيستزيدون ثم يفيدون وهم لك شاكرون …والآ تجعلهم بعلمهم –حسب زعمهم عنك محجوبون"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" فقد أصبنا بالجهل وإنا لصابرون…فاللهم إرفع عنا البلاء….
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى... - Youtube
وكشف فضيلة الإمام الأكبر أن الإنسان ينبغي أن يكون رحيما حتى بالعصاة، من خلال أن يعلم أو يتدبر في أن المعصية تساوي المرض، وأن العصاة مرضى بهذا المرض، وأن موقف الإنسان الرحيم من المريض ومن المرضى هو موقف العلاج والرحمة، وليس التشفي أو التبكيت أو اللوم والعنف، مستنكرا الصياح الذي يحدث من بعض الدعاة في لوم العصاة وفي تقريعهم، مؤكدا أن واجب الداعية أن يحمد الله سبحانه وتعالى أن عافاه من مرض المعصية، وأن يجتهد ليعالج العصاة من هذه المعاصي وكأنها أمراض تعالج وتداوى، وليس كأخطاء تستحق التبكيت واللوم والتعنيف. اقرأ أيضا:
الإفتاء توضح حكم إفطار الطلاب بسبب الدراسة والمذاكرة
وقال ابن عباس: كرم الدنيا الغنى ، وكرم الآخرة التقوى. أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم ، أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا إبراهيم بن خزيم ، حدثنا عبد بن حميد ، أخبرنا الضحاك بن مخلد ، عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمحجنه ، فلما خرج لم يجد مناخا ، فنزل على أيدي الرجال ، ثم قام فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ، وقال: " الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية وتكبرها [ بآبائها] ، الناس رجلان بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله ثم تلا " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى " ، ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ". أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد هو ابن سلام حدثنا عبدة عن عبيد الله ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الناس أكرم ؟ قال: أكرمهم عند الله أتقاهم ، قالوا: ليس عن هذا نسألك ، قال: فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله.