بالتوازي مع انطلاق المفاوضات التي طال انتظارها بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، في العاصمة القطرية الدوحة، فتحت كابول قناةً حوار أخرى، مع المسؤولين السياسيين في باكستان، والتي تملك تأثيراً قوياً على الحركة، أقلّه بحسب ما ترى الحكومة الأفغانية ويردد دائماً الرئيس أشرف غني. وبدأ رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة في أفغانستان، عبدالله عبدالله، أول من أمس الإثنين، زيارةً إلى إسلام أباد، تستمر ثلاثة أيام، من المقرر أن تعقبها زيارة لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى العاصمة الأفغانية، بدعوة من غني. ونسعى كابول للحصول على دعم جارتها، للضغط على "طالبان"، من أجل دفع الأخيرة للتنازل عن بعض المواقف التي تتمسك بها خلال المفاوضات، والموافقة على وقفٍ شامل لإطلاق النار. وتتسم مفاوضات الدوحة بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" بالتقدم البطيء وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالعرقلة. ولم تتمكن لجنة التواصل، المكونة من الوفدين، بعد أسبوعين من انطلاق العملية، من وضع خطة عمل للمضي قدماً في الحوار والتباحث في جذور الخلاف. وقال القيادي البارز في الحركة، وهو أحد المفاوضين، خير الله خيرخواه، في حوار مع صحيفة "نن تكي آسيا"، إن الحركة تبذل كل جهدها للمضي قدماً، لكن يُلاحظ من سلوك الجانب المقابل، أنه قد يكون غير جاد، ويسعى لإفشال العملية.
محادثات طالبان مع أمريكا والانسحاب الأمريكي من أفغانستان - الشارع السياسي
محادثات طالبان مع أمريكا والانسحاب الأمريكي من أفغانستان
بعد ما يقارب السبعة عشر عاماً من الحرب المتواصة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان فى أفغانستان، والتى أنتجت العديد من الخسائر البشرية والمالية من الجانبين، تفاجأ العالم بجلوس الطرفين للمرة الأولى على طاولة مفاوضات واحدة، وهي المفاوضات التى يراها العديد من المتابعين أنها مقدمة لإنهاء هذه الحرب، بينما يشكك البعض الأخر فى إمكانية نجاح هذه المفاوضات بين الطرفين. مفاوضات إيجابية:
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، 27 يناير 2019، إن المفاوضات التي انتهت بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة فى قطر أحرزت تقدماً كبيراً، مؤكداً أن الولايات المتحدة جادة بشأن التوصل إلى السلام في أفغانستان، وسحب القوات الأمريكية. وهو ما أكده أيضاً وزير الدفاع الأميركي الجديد، باتريك شاناهان، بقوله: «أود أن أقول إن الاستنتاجات التي استُخلِصَت، أنها (المحادثات مع طالبان) مشجعة» [1]. وعلى الجانب الأخر، أكدت حركة طالبان على أن تلك المفاوضات إيجابية، وقدمت الشكر لقطر البلد الذي استضاف المفاوضات [2]. وأوضح رئيس فريق طالبان، شير محمد عباس ستانكزاي، في حوار مع صحيفة "نن تكي آسيا"، إن "الجانب الأميركي أعطانا تطمينات بأنه جاد في خروج جميع قواته والقوات الأجنبية من أفغانستان" [3].
طالبان: سنوقع اتفاقًا مع الولايات المتحدة في نهاية فبراير | مصراوى
– من أكبر الكوارث التى حاقت بالمسلمين فيما تلى 11سبتمبر من أحداث هى ظهور (الوهابية المسلحة) فى العراق ثم فى الشام وليبيا ، ثم تبعثرها الجغرافى الواسع فى بلاد المسلمين، وفى ركاب جيوش الغزو أو كطلائع لتلك الجيوش، وفى مواكب الحروب الأهلية، وكجزء أساسى من الحملة العسكرية الإستعمارية الجديدة على بلاد المسلمين والتى بدأت بإنهيار البرجين فى (غزوة منهاتن). ويكفى بذلك خطرا وتهديدا للمسلمين ، حاضرا ومستقبلا. نقلا عن موقع نن تكي اسيا (11/11/2017):
رابط الحوار باللغة البشتو:
بقلم:
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
مافا السياسي (ادب المطاريد)
علاقة بن لادن بالإمارة الإسلامية | اسامة بن لادن | الملا عمر | أفغانستان | موقع مافا السياسي
من جهته، اتهم عضو وفد الحكومة، القيادي السابق في الحزب الإسلامي، المولوي عطاء الله لودين، "طالبان"، بالتباطؤ. وقال في بيان مصور بثّه المجلس الأعلى الوطني للمصالحة، إن وفد الحكومة يبت في الأمور سريعاً، لكن "طالبان" تتباطأ، معرباً عن أمله في تخطي هذه المرحلة، ووضع أجندة العمل قريباً، ثم البدء بالحوار الحقيقي. ويؤكد طرفا الحوار في العاصمة القطرية، على استمرار الاجتماعات لإنجاح المحطة الأولى منها، والمتمثلة بوضع خريطة طريق للحوار، وهي محطة أرجئ البتّ فيها، بسبب الخلاف بين الطرفين على نقطتين. وتتمثل النقطة الأولى في مطلب الحركة بأن يكون الفقه الحنفي الرائج في أفغانستان، أساساً لجميع المشاكل التي قد تبرز أثناء الحوار، بينما تصر الحكومة الأفغانية على ضمّ الفقه الجعفري إلى الحنفي. وفي هذا الصدد، يرى خير الله خيرخواه، أن شرط "طالبان" أمرٌ معقول، إذ إن الفقه الحنفي هو الرائج في البلاد منذ القدم، وسيجري اعتماده فقط في المرحلة الأولى لحسم الخلافات، وليس لتأسيس قانون ونظام جديدين في أفغانستان. أما النقطة الثانية، فهي أن يكون التوافق بين "طالبان" وواشنطن هو الأصل للحوار بين الأطياف الأفغانية، وهو ما ترفضه أيضاً الحكومة الأفغانية، التي تفسر الاتفاق وشروطه بشكل مختلف.
حوار الموقع الأفغاني نن تكى آسيا مع مصطفي حامد ( الجزء الرابع ) | موقع مافا السياسي
أمريكا تحاور طالبان ووفد الحركة بالكامل على قوائم واشنطن"، عربى بوست، 27/1/2019، الرابط التالى:
[3] ""طالبان" تؤكد حصولها على تطمينات من الولايات المتحدة حول انسحابها من أفغانستان"، العربى الجديد، 30/1/2019، الرابط التالى:
[4] "إرهابيو الأمس مفاوضو اليوم! أمريكا تحاور طالبان ووفد الحركة بالكامل على قوائم واشنطن"، مرجع سابق. [5] "تشكيك أميركي في المفاوضات مع «طالبان»: 17 عاماً ستذهب هباءً! "، الأخبار، 30/1/2019، الرابط التالى:
[6] "إرهابيو الأمس مفاوضو اليوم! أمريكا تحاور طالبان ووفد الحركة بالكامل على قوائم واشنطن"، مرجع سابق. [7] "واشنطن تُشيع جوّاً من التفاؤل: المحادثات مع «طالبان» مشجعة"، مرجع سابق. [8] المرجع السابق. [9] ""نيويورك تايمز" تكشف اقتراحات أشرف غني لترامب بشأن الانسحاب من أفغانستان"، العربى الجديد، 31|/1/2019، الرابط التالى:
[10] "بشائر اتفاق السلام بأفغانستان.. بداية نحو تحديات جديدة (تحليل)"، الأناضول، 31/1/2019، الرابط التالى:
وقال مصدر في الرئاسة الأفغانية، إن الحكومة لم تكن حاضرة في مجريات التوافق الأميركي مع الحركة، وبالتالي لا بد من مناقشة أمور أخرى مجدداً، عدا مغادرة القوات الأميركية البلاد، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى، وهما الأمران الأساسيان اللذان ركزت عليهما اتفاقية الدوحة بين "طالبان" واشنطن. في هذه الأجواء من الغموض التي تحيط بعملية التفاوض، تُمني الحكومة الأفغانية النفس بالحصول على المساعدة من جارتها، وهي لا تريد فقط أن تؤدي إسلام أباد دورها في إقناع "طالبان" بالموافقة على وقف النار والتنازل عن بعض مطالبها، تحديداً في ما يتعلق بالنقطتين، بل تراهن أيضاً على تحسين علاقتها مع باكستان، حتى في حال عدم الوصول إلى حلّ مع "طالبان". وفي هذا الخصوص، وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية، إن هذه الحكومة تأمل في إنجاح عملية السلام مع الحركة، وتسعى إلى ذلك، لكن الأمور قد تتغير في أيّ لحظة. من هنا، يؤكد المصدر، أن كابول تراهن أيضاً على علاقتها مع إسلام أباد، والتي تريد تحسينها في كلّ الأحوال، وهو "أمر لا بد منه لفائدة أفغانستان ومستقبلها". ويناقش عبدالله عبد الله مع القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية، دور إسلام أباد في المصالحة الأفغانية، مع سعي إلى تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، بسبب اتهام كابول المستمر لجارتها بدعم "طالبان"، وإيواء قياداتها.