حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات والمكاسب الهائلة التي عادت على دولة السلاجقة بالخير والبركات. فقام كقيباد بالتعاون مع الأمراء ومساعديه في النهوض بالدولة رغم وجود الكثير من المساوئ داخل الدولة. مثل القمع والقتل وغيرها من الأمور الأخرى التي كان يتبعها البعض مثال لتآمر سعد الدين كوبيك. وقتل كل من كان يقف في طريقه بعد تولى شئون البلاد والسيطرة على الأعمال الخاصة بالبلاد دون خوف من أحد. علم السلطان غياث الدين كيخسرو أن كوبيك يقوم بالقتل والتخلص من أمراء الدولة وكل شخص يعيق طريقه. فخاف كيخسرو من الانقلاب عليه، فخطط له السلطان للقتل العمد دون أي تردد منه. فقام بالفعل بقتل كوبيك وتعليق الجثة الخاصة به في المدينة، وقام السلطان بعدها بتعديل ما قام بتخريبه كوبيك من عزل لبعض الأشخاص واستدعائهم مرة أخرى. لاستكمال مهام دولة السلجوقية الإسلامية والوصول إلى أهداف الدولة المنشودة. نهاية سعد الدين كوبيك تاريخيًا
هناك رواية تاريخية حول مقتل سعد الدين كوبيك، ورواية أخرى تتحدث عن نهاية سعد الدين كوبيك في مسلسل ارطغرل. والرواية التاريخية تبدأ من بطش كوبيك الذي كان يزداد يوماً بعد يوم، وذلك في عهد السلطان غياث الدين.
الامير سعد الدين كوبيك
اقرأ أيضاً تعليم السواقه مهارات السكرتارية التنفيذية
وفاة سعد الدين كوبيك
يُعد سعد الدين كوبيك بن محمد أحد أمراء سلاجقة الروم، وقد حقق العديد من الإنجازات العسكرية لدولة السلاجقة على الرغم من أنَّه قد تَسبب في ضعف الدولة من الداخل. [١] إذ كان سعد الدين كوبيك متجبرًا في حكمه، فقام بقتل العديد من الشخصيات الهامة في الدولة، ممّا أثار قلق السلطان غياث الدين حول احتمالية تمرده لاحقًا وقتله للسلطان، لذا اتخذ السلطان قرارًا حازمًا لقتله، فقام بإرسال أحد أتباعه إلى مدينة سيواس ليطلب من أمير الحرس قراجة بأن يأتي بسرعة للقصر ليُنفذ قرار إعدام سعد الدين كوبيك. [٢] ذهب أمير الحرس لمنزل سعد الدين كوبيك وقد حاول أن يكسب وده ليُشعره بالاطمئنان وفي اليوم التالي ذهبا معًا إلى مجلس الأنس الذي يُقيمه السلطان، وقد استأذن أمير الحرس من السلطان للخروج قليلًا من الحفل ليترصد لسعد الدين كوبيك هو ومجموعة من اتباعه عند خروجه من المجلس. [٢] وعند تجاوزه إياه قام بضربه بالعصا إلا أنَّه قد أخفق بإصابته فجاءت الضربة على كتف سعد الدين فالتف وأمسك بأمير الحرس من رقبته محاولا قتله، ولكن تجمع باقي أتباع أمير الحرس وقاموا بمهاجمته جميعًا وضربه إلى أن مات، [٢] وكان ذلك عام 1239 ميلاديًا.
مقتل سعد الدين كوبيك تاريخيا
من هو سعد الدين؟
لعب مراد، دور اﻷمير السلجوقي سعد الدين كوبيك، وهناك ادعاءات في كتب تاريخية أن والده من أسرة محترمة في قونية، ووالدته هي شاهيناز هانم. ساهم في توسيع نفوذ دولة سلاجقة الروم، واستولى على عدة مناطق كانت تتبع للدولة الأيوبية في بلاد الشام والجزيرة، ونتيجة لذلك وصل نفوذه إلى مستوى نفوذ السلطان نفسه،حتى شاع عنه بين الناس أنه ابن غير شرعي للسلطان. سعى سعد الدين عند السلطان علاء الدين ليغير علمه من السواد رمز العباسيين إلى اللون الأزرق النيلي، وذلك ﻷن العباسيين في بغداد أظهروا تعاطفا مع الأيوبيين في بلاد الشام على حساب سلاجقة الروم. وعندما توفي السلطان علاء الدين، سارع هو وأشراف قونية إلى مبايعة ابنه غياث الدين، الذي لم يكن وليا للعهد ولم يوص له والده، ومنعوا عز الدين من خلافة والده السلطان، ﻷن أمه كانت أيوبية وابنة الملك العادل الأيوبي، وقام كوبيك بقتلها هي و ولدها عز الدين خنقا بوتر القوس بعد أن حبسهم في قلعة أنقرة. ورغم جرائم سعد الدين كوبيك السياسية وطابعه المؤامراتي والدموي، إلا أنه من المشهود له إقامة العدل بين الناس والقصاص لهم حتى من نفسه، وكان الناس يعجبون بتناقض سلوكه إلى هذا الحد.
نهاية سعد الدين كوبيك في مسلسل ارطغرل
فتعاون كوبيك مع مجموعة من الأمراء وسجنوا الأمير عز الدين قلج وأخيه ركن الدين، وأمهما الملكة العادلية الأيوبية، وماتوا جميعهم في محابسهم. كوبيك يزيح خصومه ومناوئيه من طريقه
استخدم كوبيك سياسة الحديد والنار، ونكل بالجميع حتى تمكن من السيطرة على الدولة، وكان كوبيك برجماتي إلى أقصي درجة، فلم يدع فرصة إلا واستغلها، وأزاح كبار رجال الدولة والأمراء الذين كان يعدهم من خصومه ومناوئيه من طريقه. وبدأ بحبس القائد الخوارزمي قيرخان في إحدى القلاع حتى توفي فيها، وقام بتصفية الأتابك شمس الدين آلتونبه، وقتلوا جميعاً في حبسهم، وأيضا قتل حسام الدين قيمري، وكمال الدين كاميار، ثم اتهم تاج الدين بروانه بالزنا فأقيم عليه الحد رجماً. خشي الجميع من كويبك ودمويته، فهو لا يعرف الرحمة أو لا تعرف الرحمة بابا له، زادت هيبته ومخافته في نفوس الجميع أصدقائه قبل معارضيه، ولم يقدر أحدا من رجال الدولة أو أمرائها على معارضته أو نقده، وأصبح سعد الدين كوبيك هو الذي يدير شئون الدولة الداخلية بالفعل. السلطان غياث الدين يتخلص من كوبيك
اعتبر المؤرخين أن عصر السلطان السابق علاء الدين كيقباد، كان أزهي عصور الدولة السلجوقية، حيث حقق بمعاونة الأمراء والمساعدين الذين عاونوه مكاسب كبيرة لم تحققها دولة سلاجقة الروم من قبل، لكن سياسة القمع والقتل التي مارسها كوبيك ضد من كان يري فيهم أنهم يقفون في طريقه للوصول للسلطة، جعلت الدولة تفقد معظم أركانها المهمة، وسرعان ما أصابها الضعف والهوان، وأصبحت نهبا لغارات المغول.
وبعد ذلك اتفق أمير المجلس مع السلطان على أنه إذا ما حضر كوبيك مجلس الأنس، يدفع السلطان الأنخاب ﻷمير الحرس فيحتسيها، ويستأذن في الخروج بحجة الرغبة في التبول، ويكون مع رفاقه مترصدين خروج كوبيك، فإذا خرج اعملوا فيه السيف وخلصوا العالم من بلائه. فشرب أمير الحرس الأنخاب، وجلس في الدهليز يترصد خروجه، فلما خرج كوبيك نهض واقفا احتراما له، فلما مر من أمامه أراد ان يضربه على قفاه بالعصا، فسقط العصا على كتفه، فأمسك برقبة أمير الحرس فسحب "طغان" أمير العلم سيفه وجرى خلف كوبيك فجرحه، فألقى بنفسه خوفا على حياته في شرابخانة السلطان. فلما رآه السقاة مضرجا بدمه تجمعوا عليه وبيد كل منهم سكين أو سيف أو خنجر، وانتزعوا روحه من جسده وألقوا بها في دركات الجحيم. وأمر السلطان بتعليق جثته في مكان مرتفع، كي تصبح عبرة ﻷولي الأبصار،فجعلوا أجزاء أعضائه في قفص حديدي، وعلقت في حبل متدل. وكان السلطان علاء الدين قد علق على نفس الحبل "كمال" مشرف قباد آباد، بسبب خبث كوبيك وسعايته، فظلت جثة كمال معلقة هناك، وكان السلطان علاء الدين قد غضب على كمال وتعجل في عقوبته،فتملكه الندم فور تنفيذ عقوبته. وأخذ أقرباء كمال وعشيرته يتضرعون لإنزاله من هناك ودفنه، لكن السلطان كان يقول: "والله لا ينزل حتى يعلق حاسده وقاصده مكانه".