التفكير الناقد هو القدرة على التفكير بوضوح وعقلانية ، وفهم العلاقة المنطقية بين الأفكار ، ولقد كان التفكير النقدي موضع الكثير من النقاش والجدل منذ وقت الفلاسفة اليونانيين الأوائل مثل أفلاطون وسقراط وظل موضوعًا للنقاش في العصر الحديث. مفاهيم خاطئة عن التفكير الناقد
التفكير الناقد ليس مجرد تراكم المعلومات ، فالشخص ذو الذاكرة الجيدة والذي يعرف الكثير من الحقائق ليس بالضرورة أن يمتلك تفكير ناقد ، حيث يستطيع المفكر النقدي أن يستخلص عواقب ما يعرفه ، ويعرف كيف يستخدم المعلومات لحل المشاكل ، وأن يبحث عن مصادر المعلومات ذات الصلة ليعلم نفسه. لا ينبغي الخلط بين التفكير الناقد و الجدلية أو انتقاد الآخرين ، فعلى الرغم من أنه يمكن استخدام مهارات التفكير النقدي في كشف المغالطات والمنطق السيئ ، يمكن للتفكير الناقد أيضًا أن يلعب دورًا مهمًا في التفكير التعاوني والمهام البناءة ، والتفكير الناقد يمكن أن يساعدنا في اكتساب المعرفة ، وتحسين نظرياتنا ، وتعزيز الحجج ، كما يمكننا استخدامه لتعزيز عملنا. يعتقد بعض الناس أن التفكير الناقد يعوق الإبداع لأنه يتطلب اتباع قواعد المنطق والعقلانية ، أما الإبداع فهو يتطلب قواعد خارجة عن المنطق ، ولكن هذا مفهوم خاطئ ، فالتفكير الناقد يتلاءم تمامًا مع التفكير خارج الصندوق ، وهو جزء أساسي من الإبداع لأننا بحاجة إلى التفكير النقدي لتقييم وتحسين أفكارنا الإبداعية.
معني التفكير الناقد وخطواته
• التفكير الناقد هو التفكير الذي يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاث في تصنيف بلوم، وهي: التحليل، والتركيب، والتقويم. • التفكير الناقد هو تفكير يتَّصِف بالحساسية للموقف، وباشتماله على ضوابط تصحيحية ذاتية، وباعتماده على محكات في الوصول إلى الأحكام. ورغم الاختلافات الظاهرة في معالجات الكثيرين من الكتَّاب لمفهوم التفكير الناقد، إلا أن هناك عددًا من القواسم المشتركة بينها، يمكن تلخيصها فيما يلي:
• التفكير الناقد ليس مرادفًا لاتخاذ القرار أو حل المشكلة، وليس مجرَّد تذكر أو استدعاء بعض المعلومات، كما أنه ليس مرهونًا باتباع إستراتيجية منظمة لمعالجة الموقف.
معنى التفكير الناقد وخصائصه
أنواع التفكير:
قام العلماء بتحديد أنواع التفكير في سبعة أنواع هى:
التفكير العلمي: وهو عبارة عن نوع من التفكير الذي يقوم على التنظيم و يستخدم في مختلف نواحي الحياة. التفكير المنطقي: هذا التفكير للبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى عمل معين والنتائج المترتبة عليه بالأدلة والبراهين المؤيدة أو النافية. التفكير الإبداعي: ويعمل هذا النوع من التفكير على تحويل الأشياء العادية إلى أشياء غير عادية. التفكير التوفيقي: نوع من التفكير المرن مما يسمح بالقدرة على استيعاب الجديد والأساليب الفكرية المخالفة، مما يساعد صاحب هذا النوع من التفكير على إيجاد نقاط اتصال للجمع بين أسلوبه وأساليب الآخرين. التفكير الخرافي:نوع من التفكير الواجب التحصين منه فهو بعيد عن الواقع. التفكير التسلطي: نوع من التفكير القاتل للإبداع أو النقد أو التغيير. التفكير الناقد. معنى أو مفهوم التفكير الناقد:
النوع السابع من أنواع التفكير هو محل كلامنا اليوم وهو التفكير الناقد، فما معني أو مفهوم التفكير الناقد؟
هو نوع من السعي المستمر للبحث عن الحقيقة من خلال تقصي كل الأمور صغيرها وكبيرها، ومن وجهة نظر بلوم يرى "أن التفكير الناقد هو القدرة على عملية إصدار حكم وفق معايير محددة" ويراه أرقى أنواع التفكير لذا فقد وضعه في قمة الهرم الخاص به.
ما معنى التفكير الناقد
• التفكير الناقد هو الاستقلال. • كمعلمة وكفرد أجد مهارات التفكير الناقد ضرورية لحياة ممتعة وغنية، فبالقدرة على التفكير الناقد يستطيع المرء تقدير جميع نواحي الحياة والتعامل معها والتعلم منها. • لا يُفقِد التفكير الناقد أبداً متعة التعليم. • التفكير الناقد وسيلة لتركيز الطاقة للتعلّم. • التفكير الناقد هو القدرة عل وزن الأمور بصورة حجة وغير متحيزة. • التفكير الناقد تساؤل أو تحليل وإصدار أحكام سليمة على الأسئلة والأفكار والقضايا والمفاهيم. • يوفر لي التفكير الناقد وسائل أكثر لعرض دروسي وتقييم خطط دروسي اليومية. • التفكير الناقد فرصة لتوسيع التفكير عند تلميذاتي وتلاميذي. • التفكير الناقد عملية تتناول جميع الأفكار التي نواجهها كل يوم. • التفكير الناقد أداة يستطيع المعلمون والمعلمات استخدامها لإبراز بعد جديد للتعلم. إنه التفكير في الأسئلة واكتشاف المفاهيم الواردة في المناهج. • التفكير الناقد تساؤل لبق لكل زاوية أو وجهة نظر. إنه النظر في وجهة النظر دون إصدار أحكام متسرعة. • التفكير الناقد وسيلة أشجّع بها تلاميذي وتلميذاتي ليصبحوا مشاركين نشطين في عملية التعلم. • التفكير الناقد تفكير واضح ودقيق ومنصف وموجه.
ما التفكير الناقد؟ هل تعرّفه المدرسة والجامعة في بلاد المسلمين: العرب وغير العرب؟ هل هو متداول فيهما أم أنه عملة نادرة لا يحصل عليها أحد؟ يتداول المطالبون بإصلاح التعليم – وأنا أطالب بتطويره- عدداً غير قليل من المصطلحات التي يجب إدخالها في التعلم والتعليم. ولعل التفكير الناقد أكثرها تداولاً، ولكن لا أحد يتوقف عنده ليشرحه، أو يُعرّفه، أو يدل عليه، وكأن الجميع متفقون على فهمه أو على مفهومه. والحقيقة أن لدى الداعين إلى إصلاح التعليم اتفاقا ضمنيا على مفهومه، وهو استخدام العقل بحرية في البحث، أو في مناقشة القضايا، والمشكلات، والآراء والمواقف… ولدى أعداء الإصلاح اتفاق ضمني مضاد وهو تقييده بالنص وإخضاعه للنقل. في ورشة حول هذا الموضوع عُقدت لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية في مديرية التعليم في مدينة جربنزبورو في كارولينا الشمالية بقيادة ريتشارد بول، فارس هذا التفكير، طلب من كل منهم ومنهن في نهاية الورشة، تقديم تعريفه للتفكير الناقد، وكانت النتيجة كما يلي (باختصار): • التفكير الناقد عملية نحلّ بها المشكلات ونتخذ بها القرار. • التفكير الناقد طريقة منظمة تساؤلية لما أسمع وما أقرأ. • التفكير الناقد القدرة والرغبة في فحص جميع جوانب الموضوع.