خطبة قصيرة عن عشر ذي الحجة الحمد لله المختص وحده بالعبادة، الذي يجازي الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف لمن يشاء، ونصلي وسنلم على خير الأنام، سيدنا محمد بن عبد الله، أما بعد، إن هذه الأيام المباركة من أحب الأيام إلى الله، وفيها يستحب القيام بالأعمال الصالحة مثل الصيام. إن الصيام من أحب الأعمال إلى الله، وفي العشر الأوائل من ذي الحجة يضاعف الأجر لمن يصوم حتى أن الله يعوضه عمّا فاته من صيام بفضل هذه الأيام ولقد كان الرسول عليه صلوات ربي وسلامه يصوم يوم عاشوراء وتسع من ذي الحجة والأيام القمرية الثلاثة من كل شهر هجري. خطبة عن فضل عشر ذي الحجة. من المستحب أيضًا في تلك الأيام المباركة أن يكبر الناس ويهللون ويحمدون الله، أي يكررون قول لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر، وذلك بحسب أوامر الرسول عليه الصلاة والسلام. ومن الأعمال الجليلة في هذه الأيام المباركة ذبح الأضحية، وهي من الأعمال التي يتقرّب بها المسلم من ربّه ويحصل له بها البركة والخير. وعن يوم الوقوف بعرفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟» إن هؤلاء يعظّمون شعائر الله ويستجيبون لداعيه، ويزورون بيته، ويحمدونه على ما أنعم به عليهم من نعم، ويكبرونه فهو الكبير المتعالي الذي ليس كمثله شئ، وهم يقرّون بوحدانيته وربوبيته بإرادتهم.
- خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة - موقع محتويات
- عشر ذي الحجة – خطب مختارة - ملتقى الخطباء
- خطبة مكتوبة مختصرة بعنوان: ” فضل وأحكام عشر ذي الحِجة الأُوَل واغتنام أوقاتها بالصالحات “. – موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي
خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة - موقع محتويات
وغير ذلك من طرق الخير ، وسبل الطاعة. – الأضحية: ومن الأعمال الصالحة في هذه العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي ، وبذل المال في سبيل الله تعالى.
عشر ذي الحجة – خطب مختارة - ملتقى الخطباء
الحمد لله جعل بعد العسر يسراً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أخبر أنه لن يغلب عسرٌ يسرَين [1] ، صلى الله عليه وعلى أله وصحبه ومن تبعه وسلَّم تسليماً كثيراً... وبعد:
فقد ربط الله أيام الحج بالأمر بالتقوى، لعظم هاتين العبادتين فقال الله جل الله: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [2]. فأمر الله تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك، فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين، والكف عن أموالهم سؤالاً واستشرافاً، وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين، وزيادة قربة لرب العالمين، وهذا الزاد المراد منه إقامة البنية. خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة - موقع محتويات. وأما الزاد الحقيقي المستمرُ نفعه لصاحبه في دنياه وأخراه فهو زاد التقوى الذي هو زادٌ إلى دار القرار، وهو الموصل لأكمل لذة وأجلِّ نعيمٍ دائم أبداً.. [3].
خطبة مكتوبة مختصرة بعنوان: ” فضل وأحكام عشر ذي الحِجة الأُوَل واغتنام أوقاتها بالصالحات “. – موقع: &Quot;عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد&Quot; العلمي
وقد دَلَّ هذا الحديثُ النَّبويُّ على: عِظَمِ شأنِ أيَّام العشرِ عند الله سبحانه، حتى إنَّ أهلَ العلم قد نصُّوا على أنَّها أفضلُ أيَّامِ السَّنَة، وأفضلُ حتى مِن أيَّام العشرِ الأخيرة مِن شهر رمضان، وأنَّ أجورَ الفرائضِ والنوافل تُضاعَف فيها أكثرُ مِن باقي السَّنة. ودَلَّ الحديثُ أيضًا على: أنَّ التَّقرُّبَ إلى الله بالأعمال الصالحة في أيَّام العشرِ أحَبُّ إليه سبحانه مِن التَّقرُبِ في سائر أيَّام الدنيا. ورَغَّبَ الحديثُ أيضًا في: الإكثارِ مِن الأعمال الصالحة في أيَّام العشر، كالحجِ والصلاة والصيام والصدقة وتلاوةِ القرآن وذِكرِ الله واستغفاره ودعائه، وغيرِها مِن العبادات، وأنَّ أُجورَها مُضاعَفة. أيُّها المسلمون:
إنَّ مِن جُملةِ العبادات التي يَجْدُرُ أنْ نَهتمَّ بِها أيَّامَ العشرِ شديدًا، ونَتزوَّدَ مِنها كثيرًا، ونُسارِعَ إليها حثيثًا، هذه العبادات:
أولًا: صيام الأيَّامِ التِّسعَةِ الأُولى مِنها، وصيامُها مُستَحبٌّ عند الأئمةِ الأربعة، وغيرِهم مِن أهل العلم. خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة. وثانيًا: الإكثار مِن تلاوة القرآن، ومَن قوِيَ على ختْمِهِ مرَّةً فأكثر، فقد أسْدَى إلى نفسه خيرًا كبيرًا. وثالثًا: الإكثار مِن الصدقة على الفقراء وفي سائرِ طُرقِ البِرِّ، وإعانة إخوانِكم المسلمين، وتفريج كُرَبِهِم.
[متفق عليه]. وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه ، فقال صلى الله عليه وسلم: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ». [رواه مسلم]. عشر ذي الحجة – خطب مختارة - ملتقى الخطباء. وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها.