والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه. فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب, ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح.
انا عند حسن ظن عبدي بي بي سي
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد: { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية} (آل عمران: 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين: { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء} (الفتح: 6). والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه. فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب, ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح.
انا عند حسن ظن عبدي بي سي
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
في ظل صعوبات الحياة و عقوباتها التي تمر علينا يلجأ المؤمن إلى عبادة عظيمة و جليلة و هي حسن الظن بالله تعالى حيث يملأ قلبه بالإيمان و يحسن الظن في الله في دعائه و رزقه و هدايته و صلاح ذريته و مغفرة ذنوبه و في كل شيء يواجه في حياته ، حيث عندما يحسن المؤمن و يوقن في الله يرتاح قلبه و يشعر بالطمأنينة و يعتبر حسن الظن بالله من أفضل الأمور التي يجب على المسلم مرافقتها في حياته و صعوبات التي يواجها. حسن الظن بالله
هناك العديد من المواطن التي يتأكد فيها حسن الظن بالله تعالى و ذلك عند الملمات و الأزمات و تقلب الأمور و كثرة الفتن حيث كان الأنبياء أكثر الناس من المحسينين بالله تعالى في حال الشدائد العصيبة ، و عند الدعاء حيث بالدعاء تهون المصائب و تتيسر السبل ، وعند التوبة حيث على المؤمن أن يوقن بسعة الله و رحمته و أن يقبل التوبة و يغفر الذنوب ، وعند الاحتضار. أنا عند حسن ظن عبدي فليظن بي مايشاء
روى النبي صلى الله عليه و سلم فيه الحديث القدسي عن الله تعالى قائلاً: «أنا عِندَ ظَنِّ عَبْدي بي» ،حيث اعتبر أن حسن الظن بالله تعالى و ذكره من أجل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، حيث يتعلق ذلك بالثناء عليه و تعظيمه مع حضور اللسان و القلب و الجوارح ، كما على المؤمن أن يكون لديه قوة يقين بما وعد الله تعالى بسعة الله و رحمته و كرمه.