الوجه السابع: أن يكون المعنى: ولا تمنن على الناس بما تنعم عليهم وتعطيهم استكثارا منك لتلك العطية ، بل ينبغي أن تستقلها وتستحقرها وتكون كالمعتذر من ذلك المنعم عليه في ذلك الإنعام ، فإن الدنيا بأسرها قليلة ، فكيف ذلك القدر الذي هو قليل في غاية القلة بالنسبة إلى الدنيا. وهذه الوجوه الثلاثة الأخيرة كالمرتبة:
فالوجه الأول معناه: كونه عليه الصلاة والسلام ممنوعا من طلب الزيادة في العوض. القران الكريم |وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. والوجه الثاني معناه: كونه ممنوعا عن طلب مطلق العوض ، زائدا كان أو مساويا أو ناقصا. والوجه الثالث معناه: أن يعطي وينسب نفسه إلى التقصير ويجعل نفسه تحت منة المنعم عليه حيث قبل منه ذلك الإنعام. الوجه الثامن: معناه إذا أعطيت شيئا فلا ينبغي أن تمن عليه بسبب أنك تستكثر تلك العطية ، فإن المن محبط لثواب العمل ، قال تعالى: ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس) [ البقرة: 264]. المسألة الثانية: قرأ الحسن: " تستكثر " بالجزم ، وأكثر المحققين أبوا هذه القراءة ، ومنهم من قبلها ، وذكروا في صحتها ثلاثة أوجه:
أحدها: كأنه قيل: لا تمنن لا تستكثر. وثانيها: أن يكون أراد " تستكثر " فأسكن الراء لثقل الضمة مع كثرة الحركات ، كما حكاه أبو زيد في قوله تعالى: ( بلى ورسلنا لديهم يكتبون) بإسكان اللام.
- القران الكريم |وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
- ما تفسير آية والرجز فاهجر - أجيب
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المدثر - الآية 5
- تفسير قول الله تعالى: (والرجز فاهجر). - الإسلام سؤال وجواب
القران الكريم |وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَعِكْرِمَةُ، وَقَتَادَةُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَابْنُ زَيْدٍ: إِنَّهَا الْأَوْثَانُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ، وَالضَّحَّاكُ: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ أَيِ: اتْرُكِ الْمَعْصِيَةَ. وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَلَا يَلْزَمُ تَلَبُّسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، كَقَوْلِهِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ [الْأَحْزَابِ: 1]، وَقَالَ مُوسَى لأخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ [الْأَعْرَافِ: 142]. "، انتهى. تفسير ابن كثير: وقال القاسمي": "وأمره صلى الله عليه وسلم بذلك، وهو بريء منه، إما أمر لغيره تعريضا، أو المراد الدوام على هجره". على أنهم ذكروا أيضا للرجز معاني أخر، سوى عبادة الأوثان. قال الرازي: "ذكروا في الرجز وجوهًا: الأول: قال القتبي: الرجز العذاب، قال الله تعالى: ( لئن كشفت عنا الرجز) [الأعراف: 134] أي العذاب، ثم سمي كيد الشيطان رجزًا، لأنه سببٌ للعذاب، وسُميت الأصنام رجزا لهذا المعنى أيضًا. تفسير قول الله تعالى: (والرجز فاهجر). - الإسلام سؤال وجواب. فعلى هذا القول: تكون الآية دالة على وجوب الاحتراز عن كل المعاصي. ثم على هذا القول احتمالان: أحدهما: أن قوله: والرجز فاهجر؛ يعني: كل ما يؤدي إلى الرجز فاهجره، والتقدير: وذا الزجر فاهجر؛ أي ذا العذاب، فيكون المضاف محذوفا.
ما تفسير آية والرجز فاهجر - أجيب
والثاني: أنه سمى ما يؤدي إلى العذاب عذابا؛ تسمية للشيء باسم ما يجاوره ويتصل به. القول الثاني: أن الرجز اسم للقبيح المستقذَر، وهو معنى الرجس، فقوله: (والرجز فاهجر): كلام جامع في مكارم الأخلاق، كأنه قيل له: اهجر الجفاء والسفه وكل شيء قبيح، ولا تتخلق بأخلاق هؤلاء المشركين المستعملين للرجز".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المدثر - الآية 5
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) ( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه بعض قرّاء المدينة وعامة قرّاء الكوفة: ( والرِّجْزَ) بكسر الراء، وقرأه بعض المكيين والمدنيين ( وَالرُّجْزَ) بضم الراء، فمن ضمّ الراء وجهه إلى الأوثان، وقال: معنى الكلام: والأوثان فاهجر عبادتها، واترك خدمتها، ومن كسر الراء وجَّهه إلى العذاب، وقال: معناه: والعذاب فاهجر، أي ما أوجب لك العذاب من الأعمال فاهجر. والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، والضمّ والكسر في ذلك لغتان بمعنى واحد، ولم نجد أحدًا من متقدّمي أهل التأويل فرّق بين تأويل ذلك، وإنما فرّق بين ذلك فيما بلغنا الكسائيّ. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المدثر - الآية 5. واختلف أهل التأويل في معنى ( الرُّجْزُ) في هذا الموضع، فقال بعضهم: هو الأصنام. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) يقول: السخط وهو الأصنام. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) قال: الأوثان.
تفسير قول الله تعالى: (والرجز فاهجر). - الإسلام سؤال وجواب
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وقوله: ( والرجز فاهجر) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: ( والرجز) وهو الأصنام ، فاهجر. وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والزهري ، وابن زيد: إنها الأوثان. وقال إبراهيم والضحاك: ( والرجز فاهجر) أي: اترك المعصية. وعلى كل تقدير فلا يلزم تلبسه بشيء من ذلك ، كقوله: ( يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين) [ الأحزاب: 1] ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) [ الأعراف: 142].
من الألفاظ التي استخدمها القرآن لبيان ما يصيب الكافرين والمعرضين عن حكمه لفظ (الرجز)، وهو قريب من لفظ (الرجس)، وبينهما فرق، نوقفك عليه بعد بيان المراد من هذه المادة لغة، ثم بيان دلالاتها في القرآن الكريم. تذكر معاجم اللغة أن مادة (رجز) تدل على اضطراب في الشيء. من ذلك الرجز: داء يصيب الإبل في أعجازها، فإذا ثارت الناقة اضطربت فخذاها. ومن هذه المادة أيضاً اشتق بحر الرجز من الشعر؛ لتقارب أجزائه، وحدوث رجز في اللسان عند إنشاده، ويقال لنحوه من الشعر: أرجوزة وأراجيز، ورجز فلان وارتجز، إذا عمل ذلك، أو أنشد. والرجازة: كساء يُجعل فيه أحجار يعلق بأحد جانبي الهودج إذا مال، فيحدث اضطراباً. فمرجع هذه المادة كما ترى إلى الاضطراب. ومادة (الرجز) وردت في القرآن الكريم في عشرة مواضع فقط، ووردت في جميع تلك المواضع بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { ويذهب عنكم رجز الشيطان} (الأنفال:11)، ولم يأت هذا اللفظ بصيغة الفعل في القرآن الكريم. ولفظ (الرجز) ورد في القرآن الكريم على ثلاثة معان: أولها: بمعنى (العذاب). وثانيها: بمعنى (الكيد). وثالثها: بمعنى (الصنم). وتفصيل ذلك يستبين بالوقوف على الآيات التي ورد فيها هذا اللفظ:
قوله تعالى: { فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء} (البقرة:59)، روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كل شيء في كتاب الله من (الرِّجز)، بكسر الراء، يعني به: العذاب.
وسميت الأوثان رجزا لأنها سبب الرجز ، أي سبب العذاب. وبهذا فسَّره الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه تذكرة الأريب في تفسير الغريب،ج2،ص:254. 2007-08-12, 02:26 PM #11 رد: ما معنى الرُّجز -بالضم- لغةً ؟
بارك الله فيك أخي حمد وفي جميع من شاركوا في الموضوع، والروابط التي أحلتَ عليها ثمينةٌ جداً، وفتحت لي باباً من الفوائد العزيزة. أسأل الله لكم من الأجر أتمه. 2010-09-19, 07:36 AM #12 رد: ما معنى الرُّجز -بالضم- لغةً ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....................................................
بداية مراحل القصيدة:
1ـ حداء الإبل بكسر الحاء وفتح الدال. 2ـالرجز. 3ـ القصيدة. هذه المراحل وجدتها في إحدى المواقع السؤال ماهو الرجز الذي جاء بعد مرحلة الغناء للإبل والتدوية وقبل القصيدة بالشكل العامودي المعروف.