الأسباب، معدل الحدوث، عوامل الخطر:
بشكل طبيعي خلق الله حماية لجدران القناة الهضمية و خصوصا ً المعدة و الأمعاء، حيث أن المعدة لا تهضم نفسها، و لا تؤثر العصارة الحمضية عليها كذلك في الوضع الطبيعي ، و لأسباب عدة يحدث تآكل في جداران القناة الهضمية ، مما يسبب التهاب في المعدة gastritis أو قرحة. إن أكثر الأسباب شيوعاً هو الإصابة ببكتيريا تسمى الهيليكوباكتر بايلوراي Helicobacter pylori ،
و تقول الدراسات الحديثة أن القناة الهضمية تحتوي على عدد كبير من البكتيريا تسمى الفلورا normal flora ، و التي تساهم في قتل بعض أنواع من البكتيريا التي تدخل إلى القناة الهضمية ، و لكن هذه البكتيريا التي تساعد الإنسان على التخلص من البكتريا الضارة فإنها انتهازية أي من حيث ضعف مناعة الجسم فأنها تقوم بمهاجمة الجسم كما يحدث في حالات ضعف المناعة و وفاة الإنسان. وهناك عوامل أخرى ممكن أن تسبب قرحة هضمية و تشمل:
1- استخدام بعض الادوية مثل الأسبرين ، و الديكلوفين و ما شابه. 2- القلق و التوتر النفسي. 3- إفراط التدخين و استخدام النارجيلة. 4- إفراط شرب الشاي و القهوة. لاتهضم المعدة نفسها بواسطة العصارة الحمضية الهاضمة – بطولات. 5- شرب الكحول بكثرة "محرم شرعاً ". بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون هناك عامل وراثي و نوع فصيلة الدم حيث أن مجموعة الدم من نوع "O" ، أكثر عرضة للقرحة الهضمية ، أو الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون Zolliger-Ellison syndrome ، و هو مرض يتمثل في وجود سرطان في البنكرياس مما يزيد إفراز مواد تسبب قرح في جدران المعدة و الإثنى عشر.
لاتهضم المعدة نفسها بواسطة العصارة الحمضية الهاضمة – بطولات
إن عصير الجهاز الهضمي مادة قوية جدا والله عز وجل خلق العديد من التقنيات لحماية أجسامنا منه كما نعلم أعلاه. إذا كانت هناك أسئلة أخرى ، يرجى كتابتها في التعليقات أدناه ونتمنى لك التوفيق للجميع..
الأعراض:
وجع البطن هو أكثر الأعراض شيوعاُ، و خصوصا ً الألم المتمثل بالحرقة ، و لكن قد لا تظهر الأعراض كما ذكرت ، و قد يختلف الشعور بالألم الناتج عن القرح الهضمية من شخص لأخر ، فمثلاُ قد يزيد الألم و يقل بعد تناول الطعام. و هذه أعراض يمكن أن يشكو منها المصاب بالقرح الهضمية:
- غثيان وقيء
- فقدان للوزن. - الإجهاد العام. - عسر الهضم. - التجشؤ. - ألم الصدر. - حرقة الفؤاد. - قيء دموي. - براز اسود مثل القطران. - تذكر أنه قد لا يشعر المصاب بالقرحة أو لا تظهر عليه أي أعراض مما سبق. العلامات و التشخيص:
عند تشخيص القرحة ، قد يقوم الطبيب ببعض الفحوصات التالية:
1- استخدام صبغة الباريوم و صور الأشعة السينية. 2- استخدام المناظير للمريء و للمعدة و الإثنى عشر و التي من خلالها يقوم الطبيب المختص بمشاهدة جدران القناة الهضمية العلوية من المريء حتى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة و هو الإثنى عشر و قد يتم أخذ عينة أثناء التنظير ليم فحصها و تحديد نوع البكتيريا المسببة للقرحة و ذلك لوصف العلاج المناسب للقضاء عليها. 3- تحاليل الدم و البراز. العلاج:
يتم علاج المشكلة حسب التشخيص و تحديد السبب مهم للوصول للعلاج خلال فترة زمنية قصيرة ، و غالباً كما ذكرت فإن البكتيريا التي تسمى الهيليكوباكتر بايلوراي هي المسبب الرئيسي للقرحة و يتم علاجها بالمضادات الحيوية ، و يتم علاج الأعراض مثل حرقة الفؤاد بالأدوية المقللة لحموضة المعدة أو مضادات الحموضة مثل الرانتيدين ranitidine ، و مثبطات ضخ البروتون مثل الاومبرازول omeprazole ، و الادوية المحافظة على جدار المعدة و الاثنى عشر مثل السكرالفات sucralfate ، و البزموث Bismuth الذي يعمل على قتل البكتريا و توفير الحماية للبطانة الداخلية الخاصة بالمعدة و الإثنى عشر.