فيه للعلماء وجهان من التفسير كلاهما يشهد له قرآن:
الأول: أن معنى وما أنتم له بخازنين أي: ليست خزائنه عندكم، بل نحن الخازنون له، ننزله متى شئنا، وهذا الوجه تدل عليه آيات. كقوله: وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم، وقوله: ولله خزائن السماوات والأرض الآية، ونحو ذلك من الآيات. الوجه الثاني: أن معنى وما أنتم له بخازنين بعد أن أنزلناه عليكم، أي لا تقدرون على حفظه في الآبار والعيون والغدران، بل نحن الحافظون له فيها، ليكون ذخيرة لكم عند الحاجة، ويدل لهذا الوجه قوله تعالى: وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون. وقوله: قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين،. وقوله: أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا. وقوله: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض. وما أنتم له بخازنين. الآية إلى غير ذلك من الآيات. اهـ. وفي تفسير أبي السعود: (ومآ أنتم له بخازنين) نفى عنهم ما أثبته لجنابه بقوله: وإن من شيء إلا عندنا خزائنه، كأنه قيل نحن القادرون على إيجاده وخزنه في السحاب وإنزاله وما أنتم على ذلك بقادرين ، وقيل ما أنتم بخازنين له بعد ما أنزلناه في الغدران والآبار والعيون بل نحن نخزنه فيها ليجعلها سقيا لكم مع أن طبيعة الماء تقتضي الغور.
ضوابط قبول التفسير المعاصر وتفسير وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى
_________________ قال صلى الله عليه وسلم: (( أحب الكلام إلى الله أربع:سبحان الله ، والحمدالله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت)) بدرالمدينه مراقب المنتديات الرياضيه عدد الرسائل: 177 تاريخ التسجيل: 09/08/2007 موضوع: رد: وما أنتم له بخازنين الخميس أغسطس 30, 2007 5:44 am ليس على الله بغريب سبحان الله فالق الحب والنواء أنظر الى هذه الأيه عظمت الله وجلاله قال الله تعالى مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴿الرحمن:19-20﴾ يعطيك العافيه أخوي استون وما أنتم له بخازنين
وما انتم له بخازنين
تاريخ الإضافة:
8-6-1433 هـ
مواضيع ذات صلة
إضف تعليقك
البريد الإلكتروني
فضلا اكتب ماتراه فى الصورة
ملاحظة للأخوة الزوار: التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع لفلي سمايل أو منتسبيه، إنما تعبر عن رأي الزائر وبهذا نخلي أي مسؤولية عن الموقع..
احمد حامد
الجمعة 20/6/1433 هـ
بارك الله فيكم
وما أنتم له بخازنين - لفلي سمايل
{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [سورة الحجر 22]
بيان محكم مبين، يمتن الله فيه على عباده بإنزال الماء من السماء؛ فجعله سقيا لهم ولأرضهم ومواشيهم. ومن بديع نظم القرآن أنه استعمل الفعل " أسقى " دون " سقى" في هذا المقام فقال: "فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ" وليس " فسقيناكموه". ضوابط قبول التفسير المعاصر وتفسير وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى. لاختلاف الدلالتين في الصيغتين؛ ذلك أن معنى أسقاه: أعد له مايشرب، وأما سقاه؛ فقد ناوله ما يشرب؛ لذلك امتن الله على أهل الجنة بقوله: {وَسَقَاهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا} فقد باشرهم السقاء لمزيد التكريم والنعيم، ومنه قوله تعالى: "فَسَقَىٰ لَهُمَا " وقوله تعالى: " أَمَّاۤ أَحَدُكُمَا فَیَسۡقِی رَبَّهُۥ خَمۡرࣰاۖ "
فلما جاء النظم الحكيم بقوله: " فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ" دل على عموم السقيا، وأنه أعد ما يشرب لهم ولأنعامهم وأرضهم، ولو قصد شربهم هم على وجه الخصوص؛ لكان " فسقيناكموه" كما أشار إليه الإمام الطبري، رحمه الله. فالعرب تقول: سقيته، إذا ناولته مايشرب لسقيه هو، وتقول: أسقيته، إذا أسقيت أرضه وماشيته. يقول ذو الرمة وهو من عصر الاحتجاج:
وَقَفتُ عَلى رَسمٍ لمَيّةَ نَاقَتي فما زِلتُ أبكي عندَه وَأُخاطِبُه
وَأسقِيهِ حَتى كادَ مِمّا أبُثّهُ تُكَلّمُني أحجَارُهُ وَملاعبُه
وقد كانت العرب تضع أمام دورها الماء في الخوابي؛ لمن يمر فيشرب؛ فيقال: أسقاه، أي: جعل له شِرْبًا.
بل إنكم أيها الملحدون تقولون إن النبي كان يريد الشهرة ولذلك ألَّف القرآن، ونقول: لماذا ذكر هذا النبي الرحيم الكثير من الحقائق العلمية ولم يذكر أشياء تخصه مثلاً لو كان يريد المجد والسلطة!!