أحداث صلح الحديبية
كان نقض العهود التي جاءت في صلح الحديبية سبب فتح مكة ، وذكراً لأهم أشراط إبرام العهود التي جاءت بذاك الصلح الذي جمع المسلمين مع قبيلة قريش، أنه عندما أراد الرسول – صلى الله عليه وسلم – الخروج إلى مكة حتى يؤدي مناسك العمرة هو ومن معه من المسلمين، خاف أن تهاجمهم قريش في الطريق، لذا لجأ إلى بعض الأعراب حتى تصاحبه في السفر. فضلاً عن أن النبي قد بادر بارتداء ملابس الإحرام وفعل مثله المُسلمون، وذلك حتى يُظهروا نيتهم في أداء مناسك العمرة، وكان مع النبي آنذاك حوالي 1400 من الأنصار والمهاجرين، ولم يحملوا معهم أيَّة أسلحة للقتال، إلا أسلحة بسيطة تأمنهم شر الطريق. تخلفت الأعراب عن صحبتهم، ثم أنزل رب العزة – جل وعلا – آياتٍ عدة تبين نيتهم في الغدر بالمسلمين وتحالفهم مع قريش مثل قوله تعالى "وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ﴿١٠١ التوبة﴾، وقوله تعالى "مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﴿١٢٠ التوبة﴾. سبب غزوه فتح مكه. تمكن النبي ومن معه من الوصول إلى ذي الحليفة وأدوا مناسك العمرة هناك، ثم توجهوا في طريقهم إلى مكة، وعلم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بتجمع قريش ونيتهم في قتالهم، فرجع والمسلمين إلى الحديبية، ثم أرسل إليهم عثمان بن عفان ليبين لهم نية المسلمين.
- ما هو سبب فتح مكة
- سبب غزوه فتح مكه
- سبب غزوة فتح مكة
ما هو سبب فتح مكة
كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عتبة، وكذلك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، وأبو قحافة والد أبي بكر الصديق، وغيرُهم. وكذلك دخلت مكةُ تحت نفوذ المسلمين، وزالت دولة قريش منها، وأصبح المسلمون قوة عظمى في جزيرة العرب. وتحققت أمنية الرسولِ محمد بدخول قريش في الإسلام، وبرزت الدولة الإسلامية قوةً كبرى في الجزيرة العربية لا يستطيع أي تجمع قبلي الوقوف في وجهها. ما سبب فتح مكة - أجيب. ————————————————————————————————————————-
مراجع:
علي محمد الصلابي، السيرة النبوية -عرض وقائع وتحليل أحداث، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، الطبعة السابعة، 1429هـ – 2008م، 388، 427. أكرم ضياء العمري، المجتمع المدني في عهد النبوة، الطبعة الأولى، 1983م، ص179. البخاري، صحيح البخاري، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة الأولى، 1422هـ، كتاب المغازي، باب من شهد الفتح، رقم 4059، 4288. ابن هشام، السيرة النبوية، دار الكتاب العربي، ط3، 1410 -1990، ج4 ص59-60 – 62. محمد فوزي فيض الله، صور وعبر من الجهاد النبوي في المدينة، دار القلم -دمشق، الدار الشامية، بيروت، ط1، 1416 – 1996، ص396.
سبب غزوه فتح مكه
كان الهدف الأساسي من الغزوة هو فتح مكة والهجوم على معسكرات قبائل قريش والاستيلاء عليها بما فيها من عتاد، وكتم الرسول الكريم سبب الغزوة الحقيقي عن جيشه، على الرغم من التجهيزات والاستعداد الكامل لها، وعد العُدة لصفوف الجيش الإسلامي الذي وصل عدده إلى نحو عشرة آلاف محارب من مختلف القبائل أشهرها قبائل "جهينة وبني غفار ومزينة وأسد وقيس وبني سليم"، فضلا عن مُشاركة كلٍ من الأنصار والمهاجرين.
سبب غزوة فتح مكة
الاستعداد للغزوة: أمر الرسول r الناس بالتجهيز للغزو وصرّح لهم بما يريده، ولكنه وللمفاجأة دعا ربه جل وعلا أن يأخذ العيون والأخبار عن قريش حتى يباغتوها في ديارهم، وزيادة في الإخفاء والتمويه بعث الرسول بسرية في 1 رمضان 8هـ في اتجاه آخر ليظن الناس أنه متوجه لها.
شاهد أيضًا: اعظم امانة اداها النبي صلى الله عليه وسلم هي
موقفه صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة
((لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل البيت، فصلى بين الساريتين، ثم وضع يديه على عضادتي الباب، فقال: لا إله إلا الله وحده ماذا تقولون، وماذا تظنون؟ قالوا: نقول خيرًا، ونظن خيرًا: أخ كريم، وابن أخ، وقد قدرت، قال: فإني أقول لكم كما قال أخي يوسف صلى الله عليه وسلم: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين). [4]
أهمية العفو عن الآخرين
من أهمية خُلُق العفو نذكر الآتي: [5]
العفو رِفعة وعزة، بل وثبت أن العفو والصفح يقي الإنسان من العديد من الأمراض الخطيرة كأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والشيخوخة المبكرة وغيرها. العفو شعار الصالحين الأتقياء والأناة والنفس الرضية، وهو من الخصال الحميدة والأخلاق الكريمة. العفو ليس بالأمر الهيّن إذ له في النفس ثقل لا يتم لا يتم التغلّب عليه إلا بمصارعة النفس ولا يكون ذلك إلا للأقوياء. موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش بعد فتح مكه يدل على خلق - موقع محتويات. العفو قمة الشجاعة والرجولة وغلبة الهوى، وقمة الامتنان والعزة. العفو والصفح عن الآخرين له أجر عظيم وثواب كبير ولأجل ذلك أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين العافين عن الناس ووعدهم بجنات النعيم.