أنت هنا الرئيسية » المجيب » متى نزلت سورة الكوثر ، و في أي مناسبة ؟ و ما المقصود من الكوثر ؟
سورة الكوثر 1 هي السورة رقم ( 108) من القرآن الكريم ، و هي سورة مكية. أما بالنسبة إلى سبب نزول هذه السورة ، فيقول المفسرون أن أحد أقطاب المشركين و هو العاص بن وائل ، التقى يوماً برسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) عند باب بني سهم و هو يريد الخروج من المسجد الحرام ، فتحدث مع النبي ( صلَّى الله عليه و آله) ، و ذلك بمرأى من جماعة من صناديد قريش و هم جلوس في المسجد الحرام ، فما أن أتمّ حديثه مع الرسول ( صلَّى الله عليه و آله) و فارقه ، جاء إلى أولئك الجالسين. فقالوا له: من كنت تُحَدِّث ؟ قال: ذلك الأبتر 2 ، و كان مقصوده من هذا الكلام أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله) ليس له أولاد و عقب ، إذن سينقطع نسله ، ذلك لأن إبناً لرسول الله من خديجة يسمى عبد الله كان قد توفي قبل ذلك بفترة. فكان هذا سبباً لنزول سورة الكوثر و هي: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ 3 ، رداً على العاص الذي زعم أنه ( صلَّى الله عليه و آله) أبتر. أما المعنى فهو أن الله سوف يُعطيك نسلاً في غاية الكثرة لا ينقطع إلى يوم القيامة.
- مُفيد - سورة الكوثر ، سبب نزولها ، وتسميتها
- سبب نزول سورة الكوثر .. التعريف بسورة الكوثر - موقع معلمي
- إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الكوثر
مُفيد - سورة الكوثر ، سبب نزولها ، وتسميتها
ذات صلة ما سبب نزول سورة الكوثر سبب نزول سورة الناس
ما سبب نزول سورة الكوثر؟
ذُكر لسورة الكوثر أكثر من سبب نزول، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- إنّ سورة الكوثر قد نزلت في العاص بن وائل، وذلك لأنّه لقي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو يخرج من المسجد فتحدّثا، فسأله جماعة من كفار قريش من كان يُحدّث، فأخبرهم أنّه كان يتحدّث مع الأبتر -يقصد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك لأنّ ابنه كان قد توفي- وكانوا يسمّون من ليس له ابن ذكر بالأبتر، فنزلت سورة الكوثر. [١]
روي عن يزيد بن رومان أنّ العاص بن وائل كان يخبر قومه بترك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لأنّه رجل أبتر لا عقِب له وبموته سينقطع ذكره ويستريح القوم منه بزعمهم، فنزلت سورة الكوثر ردًّا على هذا الزعم الباطل وتُبيّن من هو الأبتر. [١]
روى عطاء عن ابن عباس أنّ العاص بن وائل كان يمر برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيقول له: "إنّي لأشنؤك وإنّك لأبتر من الرجال" فنزل قوله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)، [٢] أي المقطوع من خير الدنيا والآخرة. [١]
روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه لما قدم كعب بن الأشرف -وكان أحد زعماء اليهود في المدينة- سأله كفّار قريش: هل أنت خير أهل المدينة وسيّدهم؟ فقال لهم: نعم، فقالوا له: ألا ترى هذا المنبتر من قومه يزعم أنّه خيرٌ منّا ونحن أهل الحجيج وسدانة الكعبة، فقال: أنتم خيرٌ منه، فنزل قوله تعالى: ( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)، [٢] ونزلت آيات أخرى من سورة النساء.
سبب نزول سورة الكوثر .. التعريف بسورة الكوثر - موقع معلمي
تم التبليغ بنجاح
أسئلة ذات صلة
ما اسباب نزول سورة الكوثر؟
إجابة واحدة
ما سبب نزول سورة الشورى ؟
ما سبب نزول سورة الهمزة؟
ما سبب نزول سورة الكافرون؟
6
إجابات
ما هو سبب نزول سورة التحريم؟
اسأل سؤالاً جديداً
3 إجابات
أضف إجابة
حقل النص مطلوب.
إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الكوثر
(فصلّ لربّكَ وانحر): أيْ يا محمد صلّ لله وحده لا لغيره، فهو الذي أفاض عليك من الخير الكثير والدائم، وانحر الإبل التي هي طريقٌ لشكر الله سبحانه وحده لا لشكر غيره؛ لأنّ المشركين كانوا ينحرون للأصنام، لهذا أُمر أن تكون العبادة لله وحده بالتّوحيد والإخلاص. (إنّ شانئَك هو الأبتر): أيْ إِنّ مُبغضك يا محمد هو المنقطع عن كلّ خير، حيث نزلت هذه الآية في العاص بن وائل عندما قال عن النبي عليه السّلام: أنه رجل أبتر عند وفاة ابنه القاسم. فوائد سورة الكوثر
إنّ لسورة الكوثر فوائد عظيمة، ولتحصيل هذه الفوائد لا بدّ من تطبيق آياتها، ومن هذه الفوائد:
الله -سبحانه وتعالى- معطاءٌ كريم: فصيغة (إنّا) التي افتُتِحت بها سورة الكوثر دلالةٌ على أن الله يُعطي الخير من يشاء ويمنعه عن من يشاء، وفيها بيان على أن العطية كانت للنبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- حيث أن هذه العطية لم تكن لأيّ أحد، وهذا تشريفاً لمكانته. لا بدّ للمِحن أن تزول: فتُستبدل بالمِنح، فعندما أوذي النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- أعطاه الله الخير الكثير، وقد جاءت لفظة العطاء في السورة بصيغة الماضي دلالةً على أن العطاء سيتحقق وقوعه بلا شك. لجوء العبد للعبادة عند وقوع المصائب: فقد أمر الله -تبارك وتعالى نبيه أن يضرع إليه بالصلاة، وجاء الأمر في قوله (فصلِّ) مقروناً بالفاء للتعقيب، لتدلُّ على وجوب لجوء العبد للطاعة المُطلقة لله.
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 400، صحيح. ↑ رواه الالباني، في صحيح الموارد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1448، صحيح. ↑ وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير للزحيلي (الطبعة الثانية)، سوريا: دار الفكر المعاصر، صفحة 431، جزء 30. بتصرّف. ↑ سورة الكوثر، آية: 1-3. ↑ محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط لطنطاوي ، مصر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 521، جزء 15. بتصرّف. ^ أ ب ت محمد الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة الاولى)، لبنان: دار طوق النجاة، صفحة 374، جزء 32. بتصرّف. ^ أ ب ت سعيد حوى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، مصر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 6709، جزء 11. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي (1422)، التفسير الوسيط (الطبعة الاولى)، سوريا: دار الفكر، صفحة 2943،2944، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية خصائص السور (الطبعة الاولى)، لبنان: دار التقريب بين المذاهب الاسلامية، صفحة 243، جزء 12. بتصرّف.