قال الإمام النووي رحمه الله: "فالظاهر أنهما سواءٌ في أصل التحريم وإن كان القتل أغلظ". وقال غيره من أهل العلم: "ولعن المؤمن كقتله في التحريم أو التأثيم أو الإبعاد، فإن اللعن تبعيد من رحمة الله، والقتل تبعيد من الحياة". احذر أن ترجع عليك اللعنة: فإنك إن لعنت شيئًا لا يستحق اللعن رجعت عليك اللعنة حتى لو كان الملعون ريحًا مسخرة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً نازعته الريحُ رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه » (سنن أبي داود [4908]). حديثٌ ومعنى: "لا يدخل الجنة قَتَّات.. من هو القتّات؟ | مصراوى. لا تلعن الحيوان ولا الدابة: كثيرًا ما يتهاون الناس في هذا فيلعنون الحيوانات والدواب ولا ينتبهون أنهم بذلك يخالطون أشياء قد لعنوها، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره، وكانت امرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت الناقة فلعنتها المرأة ، فلما سمعها النبي صلى الله عليه وسلم قال: « خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة » (صحيح مسلم [2595]).
حديث ثلاثة لا يدخلون الجنة - حياتكَ
قال بعض الحكماء: النميمة تهدي الى القلوب البغضاء، ومن واجهك فقد شتمك، ومن نقل اليك فقد نقل عنك، والسّاعي بالنميمة كاذب لمن يسعى اليه، وخائن لمن يسعى به. قال الشاعر:
احفظ لسانك لا تؤذي به أحدا من قال في الناس عيبا قيل فيه بمثله
قال الأصمعي: شاهدت أعرابية وهي توصي ابنها، فقالت: يا بنيّ، أمنحك وصيّتي وبالله التوفيق، فاياك والنميمة، فانها تورث العداوة بين الأهلين، وتفرّق بين المحبين، واياك والتعرّض للعيوب، فتصير لها أهلا، وايّاك والجود بدينك، والبخل بمالك، ومثل لنفسك مثالا من غيرك، فما استحسنته من الناس فافعله، وما استقبحته منهم فاجتنبه، فان المرء لا يرى عيب نفسه. ثم أمسكت، فقلت: يا أعرابية، بالله ألا زدتيه، فقالت: يا حضريّ، أعجبك كلام العرب؟ فقلت: أى والله. فقالت: يا بني، اياك والغدر فانه أقبح ما تعامل به الناس، واجمع بين السخاء والعلم، والتواضع والحياء، وأستودعك الله، وعليكم السلام. واعلم رحمك الله أن الغيبة أشد من ثلاثين زنية في الاسلام. وقال بعض أهل العلم: الغيبة تنقض الوضوء، وتفطّر الصائم. الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج47 - محمد السعيد بن بسيوني زغلول - كتب Google. وكان بعض الفقهاء يعيد الوضوء من الغيبة. وقيل: مثل صاحب الغيبة كمثل من نصب منجنيقا، فهو يرمي به حسناته يمينا وشمالا، وشرقا وغربا.
الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج47 - محمد السعيد بن بسيوني زغلول - كتب Google
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 11 Copyright ©2000 - 2022, vBulletin Solutions, Inc.
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك
بناء على نظام السوق المالية بالمرسوم الملكي م/30 وتاريخ 2/6/1424هـ ولوائحه التنفيذية الصادرة من مجلس هيئة السوق المالية: تعلن الهيئة للعموم بانه لا يجوز جمع الاموال بهدف استثمارها في اي من اعمال الاوراق المالية بما في ذلك ادارة محافظ الاستثمار او الترويج لاوراق مالية كالاسهم او الاستتشارات المالية او اصدار التوصيات المتعلقة بسوق المال أو بالاوراق المالية إلا بعد الحصول على ترخيص من هيئة السوق المالية.
حديثٌ ومعنى: &Quot;لا يدخل الجنة قَتَّات.. من هو القتّات؟ | مصراوى
فرأى عيسى عليه السلام ذلك، فتعجب، وقال: يا الهي، وسيدي ومولاي، أنت بخلقك أعلم، فدعا ربه أن يردّه كماكان ويكفيهم أمره. فأوحى الله تعالى الى عيسى عليه السلام: قد كنت اعلمتك وتعرّضت اليّ في حكمي وتدبيري، فخرّ عيسى عليه السلام ساجدا. واعلم أنه لا يجري في هذا العالم أمر الا وللمولى فيه حكم تدبير. عن بعض السلف أنه قال: اذا كان يوم القيامة، اجتمع القوم الذين كان يتجالسون على غير طاعة الله تعالى، ويتعاونون على المعاصي، فيجثون على الرّكب، ويعض بعضهم بعضا، وينهش بعضهم بعضا، كالكلاب، وهم الذين خرجوا من الدنيا على غير توبة. قال الفقيه أبو الحسن علي بن فرحون القرطبي رحمه الله في كتابه المعروف بالزاهر، كان لي عم، وتوفى في مدينة قاس سنة خمس وخمسين وخمسمائة، فرأيته بعد ذلك في المنام وهو داخل عليّ في داري، فقمت اليه ولاقيته بقرب الباب، وسلمت عليه، ودخلت خلفه، فلما توسّط في البيت، قعد واستند بظهره الى الجدار، فقعدت بين يديه، فرأيته شاحب اللون متغيّرا، فقلت له: يا عمّاه، ماذا لقيت من ربك؟ قال: ما يلقى من الكريم يا بنيّ، سمح لي في كل شيء الا في الغيبة، فاني منذ فرقت الدنيا الى الآن محبوس فيها، ما سمح لي بعد فيها، فأنا أوصيك يا بنيّ: ايّاك والغيبة والنميمة، فما رأيت في هذه الدار شيئا أشد بطشا وطلبا من الغيبة.
اهـ. وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 294859 ، 69481 ، 182551 ، 5492 ، 134162 ، 117638. والله أعلم.