ثم أكمل بريدة قوله عن قصة ماعز مع النبي بقوله: فرجع غير بعيدٍ ثمَّ جاء ؛ فقال: يا رسول الله طهِّرني ؛ فقال النَّبيُّ صلّ الله عليه وسلم مِثْلَ ذلك حتى إذا كانت الرابعة ، قال له رسول الله: «فِيمَ أُطَهِّرُكَ؟» فقال: من الزِّنا ، فسأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم: «أَبِهِ جُنُونٌ؟» فَأُخْبِرَ أنَّه ليس بمجنونٍ ، فقال: «أَشَرِبَ خَمْرًا؟» فقام رجلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ فَلَمْ يَجِدْ منه ريح خمرٍ ، فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: «أَزَنَيْتَ؟» ، فقال: نعم». وقد ذكرت بعض الروايات أن الرسول صلّ الله عليه قد التفت إلى قوم ماعز قائلًا:" أتعلمون بعقله بأسًا تُنكرون منه شيئًا" ، فأجابه القوم:"ما نعلمه إلاّ وفي العقل من صالحينا فيما نُري" ، حيث أن الرسول الكريم كان يحاول أن يجد له مخرجًا من إقامة حد الزنا على الرغم من اعترافه ، حيث ورد في رواية أخرى قول رسول الله صلّ الله عليه وسلم له:"لعلك قبلّت أو غمزت أو نظرت". كان الرسول الكريم الذي جاء رحمةً للعالمين يفكر أنه ربما بالفعل لم يقع ماعز في الزنا الحقيقي استنادًا منه إلى الإشارة بأن العين إذا نظرت نظرة محرمة فإنه نوع من أنواع الزنا ؛ وكذلك الأمر يسري على باقي الأعضاء ، كما ورد في الحديث الشريف:"«إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ».
شرح حديث لعلك قَبَّلْتَ، أو غَمَزْتَ، أو نَظَرْتَ
مَحَزَ المرأَة مَحْزاً: نكحها؛ وأَنشد لجرير: مَحَزَ الفَرَزْدَقُ أُمَّه من شاعر
قال الأَزهري: وقرأَت بخط شمر: رُبَّ فتاة من بني العِنازِ
حَيَّاكَةٍ، ذاتِ هَنٍ كِنـازِ
تَقَدَيْنِ مُكْلَـئِزٍّ نـازي،
تَأَشُّ للقُبْلَةِ والمِـحـازِ
أَراد بالمحاز: النَّيْكَ والجماع. اتلاحظ معي من مفردات ايتان المراءة النيك
واتي بنفس الكتاب 5920
النَّيْكُ: معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً. والنَّيّاك: الكثير النَّيْك؛ شدد للكثرة؛ وفي المثل قال: من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا
وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إذا غلب عليها. حديث ماعز بن مالك. بل انه من امثلة العرب قديما القول
من سره النيك بغير مال
وستجد هذا في كتاب المستقصى في أمثال العرب للزمخشري صـ112
وتامل معي في كتاب البيان والتبيين الجاحظ الصفحة: 317
جاء فية في معرض حديث رجلين – حديث عادي ليس مبتزل فية اي شي –
ومحمّد بن حسان لا يشكرُني، فواللَّهِ ما ناك حادِراً قطُّ إلا على يديّ، وقال أبو خشْرم: ما أعجبَ النَّيك?
شرح وترجمة حديث: لما أتى ماعز بن مالك النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «لعلك قبلت، أو غمزت، أو نظرت» قال: لا يا رسول الله. قال: «أنكتها؟». لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه - موسوعة الأحاديث النبوية
بل إنه من كثرة ما نسبوه إلى الأنبياء من زنا وسرقة وكذب وكفر ، ليتخيل المرء أن شرط صدق النبوة هو ارتكاب الموبقات!.. ولنا فيما نُسب للمسيح عليه السلام دلائل ويكفينا قولاً بأنهم نسبوا إليه أن النساء كانت تدلك جسده وأرجله وكان يسمح للعاهرات أن تقبله وكان له تلميذ يتكا على صدره بطريقة شاذة كلما أراد أن يعرف شيء من المسيح دون غيره … راجع هنا و هنا و هنا
إذن فليس للكنيسة إنكار نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم محتجين بأى ذنب يرتكبه ( حاشاه الله وبرأه).. لأنهم لا يشترطون الطاعة والنزاهة لصدق النبوة … وكذلك ليس لهم أن يحتجوا عليه بمخالفته للتعاليم ، سواء تعاليم الله بعامة أو لتعاليمه التى جاء بها.. لأنهم لا يشترطون ذلك فى أنبيائهم.. بل إن مطالع كتابهم ، وكتاباتهم ، ليظن أن مخالفة التعاليم شرطــًا فى صدق النبوة! ……… ويلزم الكنيسة وأتباعها لو أبطلوا نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، محتجين بذنب ارتكبه أو مخالفة لتعليم.. يلزمهم بطلان نبوة أكثر أنبيائهم.. بل يلزمهم بطلان نبوة الجميع.. حديث ماعز بن مالك في صحيح البخاري. لأن الجميع أخطأوا بزعمهم.. خاصة وهم لا يشترطون أن يصوب الله أنبياءه بعد الخطأ..
خامسا ً:- كل ما تبطل به نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ، تبطل به نبوة كافة الأنبياء قبله ولا بد!
ماعز بن مالك - الصحابة| قصة الإسلام
قال القاري: قال الطيبي الفاءات المذكورة بعد لما في قوله فلما رجم إلى قوله فقتله كل واحدة تصلح للعطف إما على الشرط أو على الجزاء إلا قوله فوجد فإنه لا يصلح لأن يكون عطفا على الجزاء ، وقوله فهلا تركتموه يصلح للجزاء ، وفيه إشكال لأن جواب لما لا [ ص: 80] يدخله الفاء على اللغة الفصيحة ، وقد يجوز أن يقدر الجزاء ويقال تقديره لما رجم فكان كيت فكيت علمنا حكم الرجم وما يترتب عليه ، وعلى هذا الفاءات كلها لا تحتمل إلا العطف على الشرط انتهى. قلت: في بعض النسخ الموجودة جزع بغير الفاء ، فعلى هذا الظاهر أنه هو جواب لما وبقية الفاءات للعطف على الجزاء. وفي قوله: هلا تركتموه إلخ دليل على أن المقر إذا فر يترك فإن صرح بالرجوع فذاك وإلا اتبع ورجم ، وهو قول الشافعي وأحمد ، وعند المالكية في المشهور لا يترك إذا هرب ، وقيل يشترط أن يؤخذ على الفور فإن لم يؤخذ ترك وعن ابن عيينة إن أخذ في الحال كمل عليه الحد وإن أخذ بعد أيام ترك. وعن أشهب إن ذكر عذرا يقبل ترك وإلا فلا ، ونقله القعنبي عن مالك. شرح وترجمة حديث: لما أتى ماعز بن مالك النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «لعلك قبلت، أو غمزت، أو نظرت» قال: لا يا رسول الله. قال: «أنكتها؟». لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه - موسوعة الأحاديث النبوية. وفي الحديث فوائد مما يتعلق بالرجم بسطها الحافظ في الفتح. قال المنذري: وقد تقدم الكلام على الاختلاف في صحبة يزيد ، وصحبة نعيم بن هزال.
ثم امر بها فصلى عليها، ودفنت. وفي رواية فقال عمر يا رسول الله رجمتها ثم تصلي عليها! فقال: (لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة وسعتهم، وهل وجدت شيئاً أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل).