دعاء اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا مكتوب ، من الأدعية الهامة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن شهر رمضان من الأشهر التي يكون فيه الدعاء مستجاب، كونه الشهر الذي أنزل فيه القرآن رحمة وهداية للناس، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الدعاء كان يكثر منه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا سيما في العشر الأواخر من رمضان.
اللهم انك عفوا تحب العفو
ولا يخفى في تقديم التوسل باسمين كريمين للَّه تعالى قبل سؤاله له أهميّة جليلة في إعطاء المرجوّ منه تعالى. وفي قوله ( عفو تحب العفو) استشعار لحسن الظن بالله تعالى ، فيعمر قلب المؤمن بالرجاء وفي إلحاح العبد بهذا الدعاء إظهار لافتقار العبد لربه و تذلـله بين يديه ، وتعلقه بمرضاته سبحانه وتعالى. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ.. فَاعْفُ عَنّا)
هناك من يعامله الله تبارك وتعالى بالمغفرة، وهناك من يعامله الله بمنزلة أعظم.. اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني. بالعفو، فهو الغفور ، وهو العفو.. فالمغفرة أنك إذا فعلت ذنباً فالله يسترك في الدنيا، ويسترك في الآخرة، ولا يعاقبك على هذا الذنب، لكن الذنب موجود! أما العفو فالذنب غير موجود أصلاً، كأنك لم ترتكب الخطأ، لأنه أزيل ولم تعد آثاره موجودة، لذلك فهو أبلغ.. والعفو لا يذكرك بسيئاتك لأنه محا، أما الغفور فقد يذكرك بسيئاتك ثم لا يعاقبك، وفي الصحيحين (قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عُمَرَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ فِي النَّجْوَى قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ « يُدْنَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ.
اللهم انك عفوا تحب العفو فاعفوا عني
أضف للمفضلة نشر عبر فيس بوك نشر عبر تويتر اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني 1. Safety How YouTube works Test new features Press Copyright Contact us Creators.
اللهم انك عفوا تحب العفو فاعف عني
حديث دعاء اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
إن هذا الحديث جاء بالعديد من الصيغ، وفيما يأتي بيان الصيغة الواردة: [2]
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «قلت: يا رسول الله! أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟" قال: «قولي: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)». صحة حديث دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
إن حديث اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا من الأحاديث الصحيحة الحسنة، وأما الأحاديث التي وردت فيها لفظ عفو كريم، فهو من السلسلة الضعيفة. معنى دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
وفيما يأتي بيان معنى دعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا:
اللهم إنك عفو: اللجوء إلى الله تعالى والتضرع التام له. تحب العفو: المبالغة في التضرع. اللهم انك عفوا تحب العفو فاعف عني. فاعف عنا: طلب المغفرة من الله تبارك وتعالى والعفو منه في الدنيا والآخرة. فضل اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
وفيما يأتي بيان فضل اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا:
مغفرة الذنوب والمعاصي. دعاء تتبعها التوبة النصوحة. بيان محبة العبد إلى الله تعالى بالتضرع التام له. سبب من أسباب دخول الجنة، ولا سيما إذا مات العبد في الليلة التي دعا الله بها هذا الدعاء.
رواه الترمذي واحمد ، وقال تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} النجم 32، وقد فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة ، والاستغفار، والإيمان ، والعمل الصالح ، والإحسان إلى عباد الله ، والعفو عنهم ، وقوة الطمع في فضل الله ، وحسن الظن بالله وغير ذلك مما جعله الله مقرباً لمغفرته
وفي تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الدعاء, دون غيره في هذه الليلة المباركة ، يدل دلالة واضحة على أهميته، فالعفو هو سؤال اللَّه عز وجل التجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه. وقال القرطبي رحمه اللَّه تعالى: ((العفو، عفو اللَّه عز وجل عن خلقه، وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغفران، فإنه لا يكون معه عقوبة البتة) وقوله: ((تحب العفو)) أي أن اللَّه تعالى يحب أسماءه وصفاته، ويحب من عبيده أن يتعبَّدوه بها، والعمل بمقتضاها وبمضامينها [ويحب اللَّه تعالى العفوَ من عباده بعضهم عن بعض فيما يحب اللَّه العفو فيه]. وهذا المطلب في غاية الأهمية، وذلك أن الذنوب إذا تُرِكَ العقاب عليها يأمن العبد من استنزال اللَّه تعالى عليه المكاره والشدائد، حيث إن الذنوب والمعاصي من أعظم الأسباب في إنزال المصائب، وإزالة النعم في الدنيا، أما الآخرة فإن العفو يترتب عليه حسن الجزاء في دخول النعيم المقيم.
تاريخ النشر: الخميس 9 جمادى الأولى 1423 هـ - 18-7-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 19453
53126
0
507
السؤال
ما حكم من يهمل في أهل بيته وعدم الصرف عليهم ويترك كل شيء على زوجته في أمور البيت ومع ذلك أنه يدخل أمواله لنفسه من غير علم أحد ويدعي بالديون والإفلاس؟ وشكراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمما تظاهرت عليه الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع وجوب نفقه الزوجات على الأزواج، والأولاد على الآباء. يقول الله تعالى: (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف) [البقرة:233]. وقال تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّه) [الطلاق:7]. وروى البخاري أن هند بنت عتبة قالت يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل شحيح، وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال عليه الصلاة والسلام: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف". حكم نفقة الزوج على زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها. وقد أجمع العلماء على وجوب نفقة الزوجة على زوجها إذا كانا بالغين، ولم تكن الزوجة ناشزاً، وعلى أولاده الأطفال الذين لا مال لهم. يقول ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه العلم أن على المرء نفقة أولاده الأطفال الذين لا مال لهم.
حكم نفقة الزوج على زوجته وشقيقه وهرب الجهات
وإنما هما شريكان في تأسيس أسرة ، وبناء بيت ، ولا يصلح مثل هذه الخلافات
أن تكون بين زوجين ، فلتبذل المرأة من طيب نفسها ما تعين به زوجها على مصاعب الحياة
، وليتعفف الزوج قدر استطاعته عن أخذه المال منها ؛ لأن هذا مؤثِّرٌ سلباً في
قوامته ، والتي جعل الله تعالى من مقوماتها إنفاقه عليها ، كما قال تعالى: (
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى
بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) النساء/ من الآية 34. ويجب أن يفرِّق الزوج بين ما تبذله الزوجة مساهمة في نفقات الأسرة والبيت ، وبين ما
تعطيه إياه ديْناً ، فالأول: لا يجوز للزوجة المطالبة به ؛ لأنه مبذول بطيب نفس ،
ولا يحل لها الرجوع فيه ، بخلاف الثاني فهو من حقها. الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:
" لا حرج عليك في أخذ راتب زوجتك برضاها ، إذا كانت رشيدة ، وهكذا كل شيء تدفعه
إليك من باب المساعدة ، لا حرج عليك في قبضه ، إذا طابت نفسها بذلك ، وكانت رشيدة
؛ لقول الله عز وجل في أول سورة النساء: ( فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ
مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا) ، ولو كان ذلك بدون سند ، لكن إذا
أعطتك سنداً بذلك: فهو أحوط ، إذا كنت تخشى شيئاً من أهلها ، وقراباتها ، أو تخشى
رجوعها " انتهى.
ولا خلاف بين العلماء أن النفقة يتحملها الأب وحده دون الأم، فإذا فقد الأب أمكن أن تنتقل نفقة الأولاد إلى أمهم على خلاف عند أهل العلم. لكن ما دام الأب موجوداً وقادراً على الإنفاق، فإنه لا يشاركه أحد في وجوب النفقة على أولاده، لذا فيجب على من له زوجة أن يقوم بحقها الذي أوجبه الله عليه وألزمه به، ولا يجوز له أن يماطل في ذلك، ويتحايل، فالله عز وجل لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. والله أعلم.