[٢]
وهذه العصا قد استخدمها سيدنا موسى -عليه السلام- عندما جمع فِرعون جميع السحرة لمواجهته، وقد صوّر لنا الله هذا المشهد في كتابه العزيز حيث قال: (قَالُوا يَا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى* قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى* فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى* قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى). [٣]
خروج اليد البيضاء
كان من معجزاته سيدنا موسى أنه كان يُدخل يدهُ في جيبه (درع قميصه) تخرج بيضاء منيرة مشرقة من غير علةٍ ولا مرض، وقد ذكرها الله -عز وجل- في كتابه حيث قال: (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ). [٤]
انشقاق البحر
عندما أقام سيدنا موسى-عليه السلام- الحجّة على فرعون وسحرته، آمن السحرة بعد رؤيتهم تحوّل العصا إلى أفعى فاغتاظ فرعون فلحق سيدنا موسى والذين آمنوا معه فحاصرهم فرعون وكان البحر من أمامهم وفرعون وجنودهُ من خلفهم فما كان من الله إلّا أن يوحيَ لسيدنا موسى بأن يضرب بعصاهُ البحر فانشق البحر وأصبحت الطريق يابسة فأنجى الله سيدنا موسى ومن معه وأهلك فرعون وجنوده.
ما هي معجزة موسى الحلقه
فقام الله بإرسال القمل، ثم قالوا لنبي الله موسى ادع لا ربنا ليكشف عنا هذه الحشرة، لنؤمن لك ولنرسل معك قومك، ثم دعى ربه، فاستجاب الله له، ثم رفضوا مجددًا أن يرسلوا معه بني اسرائيل، ليرسل الله لهم الضفادع أية من آياته، حتى يؤمنوا، ولم يؤمنوا. وأرسل عليهم أيضًا الدم، فكلما شربوا من انهارهم أو آبارهم لم يجدوا إلا الدم، حتى طلبوا من موسى ان يكشف الله عنهم هذا الدم ويرسلوا معه بني اسرائيل، ولكن عندما كشف عنهم هذا الابتلاء لم يؤمنوا ولم يرسلوا قوم موسى معه. شاهد أيضًا: موضوع عن معجزات سيّدنا عيسى
وفي نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على معجزات موسى عليه السلام، عليكم فقط مشاركته في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
فقاموا السحرة بعمل اسحارهم، قم قام الله بأمر النبي موسى بإلقاء عصاه على الأرض، لتتحول إلى ثعبان يلتهم جميع الثعابين والأفاعي التي هي بفعل السحرة، وقال الله تعالى في القران الكريم: "فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين" سورة الأعراف آية 107. ما هي معجزة موسى الحلقه. وكانت النتيجة ان بث الله الخوف في قلوب السحرة وقاموا بتصديق موسى عليه السلام وربه، وقال الله تعالى: "فألقى السحرة سجدًا قالوا آمنا برب هارون وموسى" سورة طه آية 70، وبالرغم من ذلك ظل فرعون على الكفر ولم يظهر ايمانه بالله بعد هذه المعجزة. معجزة يد موسى البيضاء
عندما استمر كفر فرعون مصر ولم يُظهر ايمانه بالله سبحانه وتعالى، فأراد الله يُدعم النبي موسى عليه السلام بالمعجزة الاخرى حتى يقتنع فروع أن موسى ما هو إلى نبي من الله، ليأمر الله النبي موسى مرة أخرى بأن يقوم بإدخال يده في جيبه، ثم فعل النبي ذلك، ثم أمره بأن يخرجها. وعندما قام بإخراجها ظهرت بالبياض الناصع، وقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب" صدق الله العظيم، سورة القصص أيه 32. مقالات قد تعجبك:
معجزة انشقاق البحر وابتلاع فرعون
أمر الله تعالى النبي موسى عليه السلام بالخروج مع الذين قد آمنوا بالله من مصر، فعمل فرعون على ملاحقة النبي موسى وقومه حتى يقتلهم، ليأمر الله تعالى نبيه لقوم بضرب البحر بالعصا، لينشق البحر ليبتلع فرعون واتباعه من الذين قاموا بتكذيب النبي وآيات الله تعالى وأرادوا قتل نبي الله موسى عليه السلام.
﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء 27: 28]. بارك الله لي ولكم في القرآن. • • •
الخطبة الثانية
لنسأل أنفسنا هذا السؤال لماذا خلقنا الله في هذه الحياة؟ فإذا كانت الإجابة لأجل عبادة الله فلنسأل أنفسنا سؤالاً آخر هل حقاً عبدنا الله حق عبادته؟ هل أقمنا فروضه والتزمنا حدوده وقدرناه حق قدره وعظمناه حق تعظيمه وخشيناه حق خشيته أم أننا نضحك على أنفسنا وندعي أننا عبيداً لله ثم نخالف أوامره ونضيّع فروضه ولانقيم التوحيد الخالص له ولانسعى في إعمار الأرض بتطبيق دينه وإقامة أحكامه. أين عبوديتنا لله وفينا من يشرك بالله ومنا من يقطع الصلاة وفينا من يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف. أين عبوديتنا لله ونحن نرى دين الله يقصى وأوامره تعصى وحدوده تنتهك وحلاله يحرم وحرامه يحلل وذاته الشريفة تسب ثم لا تتمعر وجوهنا من أجل الله. إننا لن نعبد الله حق عبادته إذا لم نعرف هدفنا في هذه الحياة والغاية التي من أجلها خلقنا الله ونتذكرها دائماً وأبداً ونجعلها نصب أعيننا في كل وقت وحين فإذا حدثتنا أنفسنا بمعصية الله قلنا لها ألم نخلق من أجل عبادة الله وطاعته والكف عن معصيته فكيف نعصي الله وقد خلقنا الله من أجل طاعته والحذر من مخالفته.
لماذا خلقنا الله الصف الثاني
وبيّن سبحانه وتعالى أن من حكمته في القتال بين المؤمنين والكافرين ومداولة الأيامِ ما ذكره في قوله: { وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} [آل عمران: 140- 141]. وأما قوله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56] فقد قيل: إن المعنى لآمرهم وأنهاهم فيعبدوني، وأمره ونهيه سبحانه وتعالى هو ما بعث به رسله، وفي هذا ابتلاء للعباد يكشف به حقائقهم حتى يميز الله الخبيث من الطيب، قال تعالى: { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء} [إبراهيم: 4]، وقال تعالى: { وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم} [آل عمران: 179]. وقد ذكر سبحانه أن من حكمته من خلق السماوات والأرض أن يعلم العباد كمال علمه وقدرته قال تعالى: { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما} [ الطلاق: 12] ولم يكن خلقُ الله لآدم أو للجن والإنس لحاجةٍ به إليهم ولا لحاجةٍ إلى عبادتهم -كما توهم السائل- بل لا حاجةَ به إلى عبادة الملائكة ولا غيرهم؛ لأنه الغني بذاته عن كل ما سواه، لكنه تعالى يحب من عباده أن يعبدوه ويطيعوه، وعبادته هي محبته والذل لـه والافتقار إليه سبحانه، ونفع ذلك عائد إليهم.
لماذا خلقنا الله للاطفال
كثير من المسلمين اليوم - ونحن منهم - نظن أن الحياة راحة ودعة وخمول وتسلية وننسى أن هذه الدنيا بالنسبة للمسلم إنما هي دار ابتلاء وفتنة وامتحان وشدة وسجن ومشقة وراحة المؤمن هي عند الله سبحانه وتعالى في الدار الآخرة. وبقدر نصبك وتعبك في عبادة الله وتحقيق دينه تكون راحتك عند الله سبحانه وتعالى في الدار الآخرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر" ويقول عليه الصلاة والسلام " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون. " ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح 7: 8]. إن المسلم يعلم أنه في هذه الحياة خلق من أجل عبادة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه فلذلك تجده حريصاً على طاعة الله وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والبعد عن معاصيه يصبر على طاعة الله ويلزم نفسه بالصبر عن الوقوع في معصية الله ويؤمن بقضاء الله وقدره ويوقن حق اليقين أنه يمشي في هذه الدنيا في امتحان واختبار لذلك يتلذذ بالمشقة إذا كانت من أجل الله ويصبر على الشدائد إذا كانت في سبيل الله ويتحمل صعوبة التكاليف الشرعية لأنه يعملها من أجل إرضاء الله والفوز برضوانه وجنته ونعيمه.
الحكمة من خلق البشر
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ليعمر في الأرض وليكون خليفةً فيها، وكذلك ليعلم مقدار علم الله سبحانه وتعالى وكمال قدرته وبديع خلقه، فهو الله وحده لا شريك له وهو المعبود والإنسان له عابد، وهو الذي خلق السماوات والأرض من ذرة، وهو من سيبعث الخلق يوم القيامة ليجزي المؤمنين والكافرين على أعمالهم. كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان وميزه بالعقل وفضله على كثيراً مما خلق تفضيلاً، وميز الله الإنسان عن البهائم التي تنام وتأكل وتتكاثر فقط، فالعاقل فقط من يعرف الحكمة من خلق الله سبحانه وتعالى على خلاف الجهلاء والجاحدين الذين أنكروا الحكم من خلقهم، فقال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعراف: 179]. خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعل له في الحياة والموت اختبار وابتلاء، ليعلم من يستطيع أن ينجح فيه ومن يثبت على الحق، ومن يتجاهل ويعصي ويسلك طريق الضلال. خُلق الإنسان لعبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته وتوحيده ومعرفة صفاته وأسمائه ومعانيها والتفكر في عظمة الله سبحانه وتعالى، ومحاربة كل صور الضلال والجهل والفساد الموجودة على الأرض.