تاريخ الإضافة: 20/11/2017 ميلادي - 2/3/1439 هجري
الزيارات: 28763
تفسير: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)
♦ الآية: ﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (42). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وهي تجري بهم في موج ﴾ جمع موجةٍ وهي ما يرتفع من الماء ﴿ كالجبال ﴾ في العِظَم ﴿ ونادى نوح ابنه ﴾ كنعان وكان كافراً ﴿ وكان في معزل ﴾ من السَّفينة أَيْ: في ناحيةٍ بعيدة عنها. يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين – سؤال العرب - سؤال العرب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ ﴾، وَالْمَوْجُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْمَاءِ إِذَا اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ، شَبَّهَهُ بِالْجِبَالِ فِي عِظَمِهِ وَارْتِفَاعِهِ عَلَى الْمَاءِ. ﴿ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ ﴾، كَنْعَانَ، وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: سَامٌ وَكَانَ كَافِرًا، ﴿ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ ﴾، عنه لم يركب السَّفِينَةِ، ﴿ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا ﴾، قرأ نافع وابن عامر وحمزة والبزي عن ابْنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ عاصم ويعقوب: ارْكَبْ، بِإِظْهَارِ الْبَاءِ وَالْآخَرُونَ يُدْغِمُونَهَا فِي الْمِيمِ، ﴿ وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ ﴾، فَتَهْلَكَ.
- يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين – سؤال العرب - سؤال العرب
- ص470 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - إعراب سورة هود عليه السلام - المكتبة الشاملة
- تفسير: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)
- يشتمل النظام الإداري في الحضارة الإسلامية على عدد من العناصر - موقع محتويات
يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين – سؤال العرب - سؤال العرب
ومفاتيح الغيب ١٧/ ١٨٥. والمحتسب، والبحر في الموضعين السابقين. (٤) الآية (٤٠) قبلها. (٥) نسبت إلى علي - رضي الله عنه -، وعروة، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد. انظر معاني النحاس ٣/ ٣٥٢ بالإضافة إلى المصادر السابقة.
ص470 - الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد - إعراب سورة هود عليه السلام - المكتبة الشاملة
الوَجْهُ الثّالِثُ: في التَّأْوِيلِ أنَّ قَوْلَهُ: ﴿لا عاصِمَ﴾ أيْ لا ذا عِصْمَةٍ كَما قالُوا: رامِحٌ ولابِنٌ، ومَعْناهُ ذُو رُمْحٍ، وذُو لَبَنٍ، وقالَ تَعالى: ﴿مِن ماءٍ دافِقٍ﴾ [الطّارِقِ: ٦] و﴿عِيشَةٍ راضِيَةٍ﴾ [الحاقَّةِ: ٢١]، ومَعْناهُ ما ذَكَرْنا، فَكَذا هَهُنا، وعَلى هَذا التَّقْدِيرِ: العاصِمُ هو ذُو العِصْمَةِ، فَيَدْخُلُ فِيهِ المَعْصُومُ، وحِينَئِذٍ يَصِحُّ اسْتِثْناءُ قَوْلِهِ: ﴿إلّا مَن رَحِمَ﴾ مِنهُ. الوَجْهُ الرّابِعُ: قَوْلُهُ: ﴿لا عاصِمَ اليَوْمَ مِن أمْرِ اللَّهِ إلّا مَن رَحِمَ﴾ عَنى بِقَوْلِهِ إلّا مَن رَحِمَ نَفْسَهُ؛ لِأنَّ نُوحًا وطائِفَتَهُ هُمُ الَّذِينَ خَصَّهُمُ اللَّهُ تَعالى بِرَحْمَتِهِ، والمُرادُ: لا عاصِمَ لَكَ إلّا اللَّهُ، بِمَعْنى أنَّ بِسَبَبِهِ تَحْصُلُ رَحْمَةُ اللَّهِ، كَما أُضِيفَ الإحْياءُ إلى عِيسى عَلَيْهِ السَّلامُ في قَوْلِهِ: ﴿وأُحْيِي المَوْتى﴾ [آلِ عِمْرانَ: ٤٩] لِأجْلِ أنَّ الإحْياءَ حَصَلَ بِدُعائِهِ. الوَجْهُ الخامِسُ: أنَّ قَوْلَهُ: ﴿إلّا مَن رَحِمَ﴾ اسْتِثْناءٌ مُنْقَطِعٌ، والمَعْنى لَكِنْ مَن رَحِمَ اللَّهُ مَعْصُومٌ، ونَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ما لَهم بِهِ مِن عِلْمٍ إلّا اتِّباعَ الظَّنِّ﴾ [النِّساءِ: ١٥٧] ثُمَّ إنَّهُ تَعالى بَيَّنَ بِقَوْلِهِ: ﴿وحالَ بَيْنَهُما المَوْجُ﴾ أيْ بِسَبَبِ هَذِهِ الحَيْلُولَةِ خَرَجَ مِن أنْ يُخاطِبَهُ نُوحٌ ﴿فَكانَ مِنَ المُغْرَقِينَ﴾.
تفسير: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)
القَوْلُ الثّالِثُ: أنَّهُ وُلِدَ عَلى فِراشِهِ لِغَيْرِ رِشْدَةٍ، والقائِلُونَ بِهَذا القَوْلِ احْتَجُّوا بِقَوْلِهِ تَعالى في امْرَأةِ نُوحٍ وامْرَأةِ لُوطٍ: ﴿فَخانَتاهُما﴾، وهَذا قَوْلٌ خَبِيثٌ يَجِبُ صَوْنُ مَنصِبِ الأنْبِياءِ عَنْ هَذِهِ الفَضِيحَةِ، لا سِيَّما وهو عَلى خِلافِ نَصِّ القُرْآنِ. أمّا قَوْلُهُ تَعالى ﴿فَخانَتاهُما﴾ [التَّحْرِيمِ: ١٠] فَلَيْسَ فِيهِ أنَّ تِلْكَ الخِيانَةَ إنَّما حَصَلَتْ بِالسَّبَبِ الَّذِي ذَكَرُوهُ. تفسير: (وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين). قِيلَ لِابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: ما كانَتْ تِلْكَ الخِيانَةُ ؟ فَقالَ: كانَتِ امْرَأةُ نُوحٍ تَقُولُ: زَوْجِي مَجْنُونٌ، وامْرَأةُ لُوطٍ تَدُلُّ النّاسَ عَلى ضَيْفِهِ إذا نَزَلُوا بِهِ. ثُمَّ الدَّلِيلُ القاطِعُ عَلى فَسادِ هَذا المَذْهَبِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ والخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ والطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ والطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ﴾ [النُّورِ: ٢٦]، وأيْضًا قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الزّانِي لا يَنْكِحُ إلّا زانِيَةً أوْ مُشْرِكَةً والزّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إلّا زانٍ أوْ مُشْرِكٌ وحُرِّمَ ذَلِكَ عَلى المُؤْمِنِينَ﴾ [النُّورِ: ٣] وبِالجُمْلَةِ فَقَدْ دَلَّلْنا عَلى أنَّ الحَقَّ هو مَقُولُ الأوَّلِ.
والثّانِي: أنَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ كانَ يَعْلَمُ أنَّهُ كافِرٌ، لَكِنَّهُ ظَنَّ أنَّهُ لَمّا شاهَدَ الغَرَقَ والأهْوالَ العَظِيمَةَ فَإنَّهُ يَقْبَلُ الإيمانَ، فَصارَ قَوْلُهُ: ﴿يابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا﴾ كالدَّلالَةِ عَلى أنَّهُ طَلَبَ مِنهُ الإيمانَ، وتَأكَّدَ هَذا بِقَوْلِهِ: ﴿ولا تَكُنْ مَعَ الكافِرِينَ﴾ أيْ تابِعْهم في الكُفْرِ وارْكَبْ مَعَنا. والثّالِثُ: أنَّ شَفَقَةَ الأُبُوَّةِ لَعَلَّها حَمَلَتْهُ عَلى ذَلِكَ النِّداءِ، والَّذِي تَقَدَّمَ مِن قَوْلِهِ: ﴿إلّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القَوْلُ﴾ كانَ كالمُجْمَلِ، فَلَعَلَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ جَوَّزَ أنْ لا يَكُونَ هو داخِلًا فِيهِ. القَوْلُ الثّانِي: أنَّهُ كانَ ابْنَ امْرَأتِهِ، وهو قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الباقِرِ وقَوْلُ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، ويُرْوى أنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَرَأ: "ونادى نُوحٌ ابْنَها"، والضَّمِيرُ لِامْرَأتِهِ. وقَرَأ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: "ابْنَهَ" بِفَتْحِ الهاءِ يُرِيدُ أنَّ ابْنَها، إلّا أنَّهُما اكْتَفَيا بِالفَتْحَةِ عَنِ الألِفِ، وقالَ قَتادَةُ: سَألْتُ الحَسَنَ عَنْهُ فَقالَ: واللَّهِ ما كانَ ابْنَهُ، فَقُلْتُ: إنَّ اللَّهَ حَكى عَنْهُ أنَّهُ قالَ: ﴿إنَّ ابْنِي مِن أهْلِي﴾ [هُودٍ: ٤٥] وأنْتَ تَقُولُ: ما كانَ ابْنًا لَهُ، فَقالَ: لَمْ يَقُلْ: إنَّهُ مِنِّي ولَكِنَّهُ قالَ: مِن أهْلِي، وهَذا يَدُلُّ عَلى قَوْلِي.
الخلافة العبارة صحيحة
يشتمل النظام الإداري في الحضارة الإسلامية على عدد من العناصر - موقع محتويات
العسس والشرطة. البريد. بيت المال. الإمارة. الدواوين.
تطبيق مبدأ العقاب والثواب ووضع الموظف في مكانه المناسب وحسب ما يتقنه.