لأنَّه لم يُبارَكْ فيها. نُزِعت البركةُ مِن أموالنا وأرزاقنا، الواحد يملك في الشَّهْر ألفين أو ثلاثة، أو أربعة أو خمسة، أو أقل أو أكثر، يأتي آخِر الشهر لم يَبقَ منه شيءٌ، ولا يدري كيف صَرفَه، لماذا؟! لأنَّه لم يُبارَكْ فيه. الذي يعمل في البيع والشراء في الأراضي، في العقار، في السيارات، في المحلات التجاريَّة - يشكو مِن قلَّة البركة، التاجر يملك الملايين، وتجدُ جيرانَه وأقاربه وذوي رَحِمِه فُقراءَ محتاجين لا يتصدَّق عليهم، مسكين هذا، يعيش يشقى بماله، يموت لم يَبْنِ له مسجدًا ينفعه في الآخرة، لماذا؟! لأنَّ البركةَ نُزِعت مِن مالِه. أعمارنا يا عباد الله، أغلى ما يَملِك الإنسان في الدنيا عمرُه، تَمرُّ سَنَةٌ وسنتان، والعشر سنين، والواحد منَّا مكانَه، يراوح في عبادته، في عِلْمه، في حِفْظه للقرآن، في تَفقُّهه في دِينه، وإن تقدَّم يسيرًا في أشياء، يعيش الواحدُ منَّا الستين سنة والسبعين سنة، وإذا قارنَ هذا العمرَ الطويلَ بما قَدَّم للآخرة، يجد الفرقَ واسعًا، والبَوْن شاسعًا، ربَّما لم يحفظْ جزأين أو ثلاثة من القرآن، لماذا كلُّ هذا؟! لأنَّه لم يُبارَكْ في عمره. لماذا فقدنا البركة؟. أوقاتنا أغلى وأنفسُ ما نملك، مهدرة، اليوم، الأربعة والعشرون ساعة في اليوم واللَّيلة، لو تأمَّلْنا كيف تذهب، لَحَزِنَّا على ذلك، سِتُّ ساعات في النَّوْم، ست في العمل، وساعة للصلوات الخمس، هذا إن صلاَّها في المسجد، ما يُقارِب اثنتي عشرة ساعة أو ثلاث عشرة ساعة، والباقي نِصْف اليوم، نصف الوقت ضائعٌ ضائع، لماذا؟ لأنَّ البركة نُزِعت مِن أوقاتنا.
- لماذا فقدنا البركة؟
- "البركة في ثلاث.." - YouTube
- إذا كانت البركة تنزل وسط الطعام ، فلماذا لا نأكل من وسطه ؟ - الإسلام سؤال وجواب
- تفسير قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾
لماذا فقدنا البركة؟
البركة خالد بن عبد الله الحمودي البركة يا عباد الله، البركة التي يَنشدُها كثيرٌ من الناس، أن يبارك الله - عزَّ وجلَّ - لنا فيما أعطانا مِن مال وزوجة، وذريَّة ومنزل، وعلم وعمر، وبيع وشراء، وغيرها. وإذا باركَ الله لك في شيءٍ كان خيرًا عليك، ونفعَك قليلُه، وإذا لم يباركْ لك فيه كان شرًّا عليك، ولم ينفعك حتى وإن كَثُر. البركة يا عباد الله، افتقدْناها وافتقدَها كثيرٌ من الناس في أغلب الأمور، ورغمَ ذلك لا يُنتَبهُ إليها، ولا يُحزنُ على فَقْدِها، أو يحاول واحدٌ منَّا أن يفعل الأسبابَ لتحصيل هذا الأمر العظيم. ولو استعرضْنا حالَنا يا عباد الله حينما نُزِعتِ البركةُ منَّا، لوجدنا ما يُحزن، الذرية التي يقول الله عنها: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]، صارتْ عندَ بعضِ الناس مصدرَ الشَّقاء والمتاعب، لماذا؟! "البركة في ثلاث.." - YouTube. لأنَّه لم يُبَاركْ فيهم. الزوجة التي يقول الله عزَّ وجلَّ عنها في كتابه: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21] تسكنوا إليها؛ أي: تألفونها، وترتاحون وتطمئنون إليها، ولكن الزوجة عندَ البعض لا أُنسَ ولا مودة ولا رحمة، مشاكل وخِلافات، ومحاكم، لماذا؟!
&Quot;البركة في ثلاث..&Quot; - Youtube
ومَن أسباب البركة في الرِّزْق أيضًا: أداءُ العمل الذي أخذتَ الأجر عليه كما يجب؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ الدنيا حُلوةٌ خَضِرة، فمَن أخَذَها بحقِّها، بارك الله له فيها، ورُبَّ متخوِّضٍ في مال الله ورسوله، النار له يوم القيامة»؛ يعني: أنَّ الذي يأخذ المال الذي ليس من حقِّه، لن يُبارِكَ الله فيه، سواء كانت وظيفةً، أم صنعة، أم غيرها. ومِن أسباب البركة في المال: أداءُ الحقِّ الذي فيه، سواء كان هذا الحقُّ واجبًا، مثل الزكاة المفروضة، أو مندوبًا إليه غير واجب، مثل الصدقة، وغيرها. إذا كانت البركة تنزل وسط الطعام ، فلماذا لا نأكل من وسطه ؟ - الإسلام سؤال وجواب. قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما مِن يوم يُصبِحُ العِبادُ فيه إلاَّ ومَلَكانِ يَنزلانِ، فيقول أحدُهما: اللهمَّ أعطِ مُنفِقًا خَلفًا، ويقول الآخَرُ: اللهمَّ أعطِ ممسكًا تَلفًا»، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما نَقصتْ صَدقةٌ مِن مال» أي: إنَّ الصدقة تكون سببًا للبركة. أخيرًا: ومن أسباب البركة في البيع والشراء: الصِّدْق، وعدم الغِشِّ؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقَا، أو يفترقا، فإن صَدَقَا وبَيَّنَا بُورِكَ لهما في بيعهما، وإن كَتَمَا وكَذَبَا مُحِقَت البركة مِن بَيْعِهما». ومِن الأسباب أيضًا - فيما يتعلَّق بالبيع والشراء: عدمُ الحَلِف؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «الحَلِفُ مَنفَقَةٌ للسلعة، مَمْحَقَةٌ للبرَكَة».
إذا كانت البركة تنزل وسط الطعام ، فلماذا لا نأكل من وسطه ؟ - الإسلام سؤال وجواب
ومِن الأسباب أيضًا الجالبةِ للبركة صِلَة الرَّحِم فهي مِن أعظمِ أسباب حصولِ البركة؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن سَرَّه أن يُبسَطَ له في رِزقِه، ويُنسأَ له في أثرِه، فَلْيَصلْ رَحِمَه»؛ رواه البخاري، فَصِلَةُ الرَّحِم سببٌ للبركة في الرِّزْق، وسبب للبركة في العُمر، وقطيعةُ الرحم شُؤمٌ على فاعلها - والعياذ بالله. وما يُدرينا -أيُّها الكرام- أنَّ ما نحن فيه مِن قِلَّة البركة في العمر والوقت والرزق، هو بسبب قَطيعةِ الرحم؟! ، فمَن كانت عندَه رَحِمٌ قد قطَعَها من الوالدَينِ، أو أعمام أو عمَّات، أو أخوال أو خالات، أو أبناء عمومة، أو أيًّا كانت صِلةُ القرابة - فليسارعْ ويذهب إليهم ويصلُهم، ويُحسِن إليهم، حتى ولو أساؤوا إليه. ومِن الأسباب الجالبةِ للبركة قِراءةُ سورة البقرة؛ فقد قال الحبيب صلَّى الله عليه وسلَّم: «اقرؤوا سورةَ البقرة، فإنَّ أَخْذَها بركة، وتَرْكَها حسرةٌ، ولا يستطيعها البَطَلة»، قال معاوية: بلغني أنَّ البطلة هم السَّحَرة. ومَن أسباب البركة في الرِّزْق أداءُ الحقِّ الذي فيه، سواء كان هذا الحقُّ واجبًا، مثل الزكاة المفروضة، أو مندوبًا إليه غير واجب، مثل الصدقة، وغيرها قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما مِن يوم يُصبِحُ العِبادُ فيه إلاَّ ومَلَكانِ يَنزلانِ، فيقول أحدُهما: اللهمَّ أعطِ مُنفِقًا خَلفًا، ويقول الآخَرُ: اللهمَّ أعطِ ممسكًا تَلفًا»، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما نَقصتْ صَدقةٌ مِن مال»؛ أي: إنَّ الصدقة تكون سببًا للبركة.
ولو استعرضْنا حالَنا يا عباد الله حينما نُزِعتِ البركةُ منَّا، لوجدنا ما يُحزن، الذرية التي يقول الله عنها: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، صارتْ عندَ بعضِ الناس مصدرَ الشَّقاء والمتاعب، لماذا؟! لأنَّه لم يُبَاركْ فيهم. الزوجة التي يقول الله عزَّ وجلَّ عنها في كتابه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} تسكنوا إليها؛ أي: تألفونها، وترتاحون وتطمئنون إليها، أصبحت عند البعض لا أُنسَ ولا مودة ولا رحمة، مشكلات وخِلافات، ومحاكم، لماذا؟! لأنَّه لم يُبارَكْ فيها. نُزِعت البركةُ مِن أموالنا وأرزاقنا، الواحد يملك في الشَّهْر ألفين أو ثلاثة، أو أربعة أو خمسة، أو أقل أو أكثر، يأتي آخِر الشهر لم يَبقَ منه شيءٌ، ولا يدري كيف صَرفَه، لماذا؟! لأنَّه لم يُبارَكْ فيه. التاجر يملك الملايين، وتجدُ جيرانَه وأقاربه وذوي رَحِمِه فُقراءَ محتاجين لا يتصدَّق عليهم، مسكين هذا، يعيش يشقى بماله، يموت لم يَبْنِ له مسجدًا أو وقفاً ينفعه في الآخرة، لماذا؟! لأنَّ البركةَ نُزِعت مِن مالِه. أغلى ما يَملِك الإنسان في الدنيا عمرُه، تَمرُّ سَنَةٌ وسنتان، والعشر سنين، والواحد منَّا مكانَه، يراوح في عبادته، في عِلْمه، في حِفْظه للقرآن، في تَفقُّهه في دِينه، وإن تقدَّم يسيرًا في أشياء ليس لها قيمة وتأثير، يعيش الواحدُ منَّا الستين سنة والسبعين سنة، وإذا قارنَ هذا العمرَ الطويلَ بما قَدَّم للآخرة، يجد الفرقَ واسعًا، والبَوْن شاسعًا، ربَّما لم يحفظْ جزأين أو ثلاثة من القرآن، لماذا كلُّ هذا؟!
البركة يا عباد الله، افتقدْناها وافتقدَها كثيرٌ من الناس في أغلب الأمور، ورغمَ ذلك لا يُنتَبهُ إليها، ولا يُحزنُ على فَقْدِها، أو يحاول واحدٌ منَّا أن يفعل الأسبابَ لتحصيل هذا الأمر العظيم. البركة يا عباد الله، البركة التي يَنشدُها كثيرٌ من الناس، أن يبارك الله - عزَّ وجلَّ - لنا فيما أعطانا مِن مال وزوجة، وذريَّة ومنزل، وعلم وعمر، وبيع وشراء، وغيرها. وإذا باركَ الله لك في شيءٍ كان خيرًا عليك، ونفعَك قليلُه، وإذا لم يباركْ لك فيه كان شرًّا عليك، ولم ينفعك حتى وإن كَثُر. البركة يا عباد الله، افتقدْناها وافتقدَها كثيرٌ من الناس في أغلب الأمور، ورغمَ ذلك لا يُنتَبهُ إليها، ولا يُحزنُ على فَقْدِها، أو يحاول واحدٌ منَّا أن يفعل الأسبابَ لتحصيل هذا الأمر العظيم. ولو استعرضْنا حالَنا يا عباد الله حينما نُزِعتِ البركةُ منَّا، لوجدنا ما يُحزن، الذرية التي يقول الله عنها: { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 46]، صارتْ عندَ بعضِ الناس مصدرَ الشَّقاء والمتاعب، لماذا؟! لأنَّه لم يُبَاركْ فيهم. الزوجة التي يقول الله عزَّ وجلَّ عنها في كتابه: { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21] تسكنوا إليها؛ أي: تألفونها، وترتاحون وتطمئنون إليها، ولكن الزوجة عندَ البعض لا أُنسَ ولا مودة ولا رحمة، مشاكل وخِلافات، ومحاكم، لماذا؟!
[٧]
أخرج الإمام مُسلم في صحيحه أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ) ، [٨] فالأكل والشُّرب ممّا يُعين على ذِكْر الله، وذلك من تمام شُكْر وحَمْد الله -تعالى-. حُكم صيام أيّام التّشريق
اتّفق العلماء على عدم جواز صيام أيّام التّشريق لغير الحاجّ، وذكر أقوالهم فيما يأتي:
الحنفيّة: قالوا بكراهة صيام أيّام التشريق كراهةً تحريميّةً ؛ أي إن صامها المسلم انعقد صومه مع الإثم، وإن شرع في الصوم ثم أفطر فلا يلزمه القضاء. تفسير قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾. [٩]
المالكيّة: حرّموا صيام أوّل يومَين من أيّام التّشريق، واستدلوا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ). [١٠]
الشافعيّة والحنابلة: عدم جواز صيام أيّام التّشريق، واستدلوا بعدّة أدلّةٍ؛ منها: ما أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه، عن كعب بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَهُ وَأَوْسَ بنَ الحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، فَنَادَى أنَّهُ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا مُؤْمِنٌ وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ) ، [١١] وما ورد عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: (فَهَذِهِ الأيَّامُ الَّتي كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يأمرُنا بإفطارِها، ويَنهانا عن صِيامِها، قالَ مالِكٌ: وَهيَ أيَّامُ التَّشريقِ).
تفسير قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾
، [٨] [٢٠]
المراجع
↑ عبدالله البسام (2003م)، توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام (الطبعة الخامِسَة)، مكة المكرمة: مكتَبة الأسدي، صفحة 546، جزء 3. بتصرّف. ↑ زكريا الأنصاري (2005م)، منحة الباري بشرح صحيح البخاري (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية-الرياض: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع، صفحة 39، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب سورة البقرة، آية: 203. ↑ محيي الدين النووي (1994م)، الإيضاح في مناسك الحج والعمرة (الطبعة الثانية)، مكة المكرمة: المكتبة الأمدادية، صفحة 357. بتصرّف. ↑ مجد الدين ابن الأثير، جامع الأصول في أحاديث الرسول (الطبعة الأولى)، الأردن: مكتبة دار البيان، صفحة 282، جزء 3. بتصرّف. ↑ محمد المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب ، صفحة 3698، جزء 5. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 200. ^ أ ب ت رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن نبيشة الخير الهُذلي، الصفحة أو الرقم: 1141، صحيح. ↑ نجاح الحلبي، فقه العبادات على المذهب الحنفي ، صفحة 139. بتصرّف. ↑ كوكب عبيد (1986م)، فقه العبادات على المذهب المالكي (الطبعة الأولى)، سوريا-دمشق: مطبعة الإنشاء، صفحة 324. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن كعب بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1142، صحيح.
في اليوم الأول سبع حصوات لكل جمرة من الجمرات الثلاث. وفي اليوم الثاني يكررون هذا الأمر كذلك يحدث هذا الأمر في رمي الجمرات اليوم الثالث بنفس الكيفية. أيام التشريق ولماذا سميت بهذا الاسم
هذه الأيام هي الأيام المعدودات التي ذكرها الله في كتابه العزيز. يقال أن التسمية ترجع إلى لكون الحجيج لا يذبحون الهدي إلا عند الشروق. وبالأساس يعني التشريق في اللغة نشر اللحم لتجفيفه، وهو يطلق على الأيام التي تلي النحر حيث يشرع الحجاج في تجفيف لحوم الهدي. ربما جاءت التسمية من كونها تشريق ( تقديد اللحوم) أي تجفيفها وحفظها من الفساد. كما ذكر بن الأثير في كتاب النهاية في غريب الحديث أن العرب كانوا يرددون (أشرق ثبير كيما نغير). ،وتعني أن ثبير ( أحد الجبال الواقعة في منى) حتى يدفعون للنحر. أنظر أيضًا: رؤية الكعبة في المنام
حكم صيام أيام التشريق
بالحديث عن حكم صيام الحاج لتلك الأيام نفصلها على النحو التالي:
بإجماع المذاهب الأربعة يحرم للحاج أن يصوم أي يوم منها مجتمعة أو متفرقة. قال رسول الله: (أيام التشريق أيام أكل وشرب). كذلك ورد عن عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((لم يُرخَّصْ في أيَّامِ التَّشريقِ أن يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لم يجِدِ الهَدْيَ).