الدوام على ذكر الله تعالى: فعندما ينطق اللسان بالذكر يرتبط القلب بالله، مما يؤدي إلى اطمئنان القلب وانشراحه، قال تعالى: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ) ، [٦] كما أن من ذكر الله فإن الله يذكره، ومن تكاسل عن ذكر الله تسلّط عليه الشيطان. قراءة القرآن الكريم بتدبّر وتمعّن حتى يحصل الفهم: فالقرآن الكريم يعدّ من ذكر الله، وإنما جاء الإفراد به لأهميته وعظيم أثره، وهو من أسباب الهداية التي يمتد أثرها في الدنيا والآخرة. التفكر في خلق السماوات والأرض، والتأمل في الكون: فبعد ذلك يعود الإنسان من رحلته في تفكره إلى حالة من الهداية والخضوع التام لله تعالى، وكما يتفكر الإنسان في خلق الله فإنه يتفكر في نفسه، كما قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) ، [٧] فيزداد إيمانه لما يرى من عجيب خلق الله وقدرته فيه. الصحبة الصالحة: فالمرء يسير على دين خليله، فقد شبه رسول الله الصاحب الصالح بحامل المسك، لِما فيه من الأثر على جليسه، وشبه صاحب السوء بنافخ الكير، لِما في من الضرر على من يجالسه. الدعاء: فالتضرّع إلى الله تعالى، وسؤاله التوفيق على الطاعات والهداية، والإلحاح في ذلك بصدق، من أعظم أسباب الهداية، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
- مصباح الهداية في إثبات الولاية - السيد علي البهبهاني - الصفحة ٢٥٣
- وسائل مؤدية إلى الهداية - موضوع
- موضوع حصري - من أسباب الهداية بالقران الكريم | منتدى الرؤى المبشرة
- من أسباب الهداية
- من فضائل الصحابي زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي انه غزا مع النبي صل الله عليه وسلم - الموقع المثالي
- ص73 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - حديث زيد بن أرقم - المكتبة الشاملة
مصباح الهداية في إثبات الولاية - السيد علي البهبهاني - الصفحة ٢٥٣
هداية الإلهام والتوفيق: وتلك الهداية تستلزم الاهتداء، حيث لا يتخلف عنها الهدى، وذلك كما ورد في قول الله سبحانه في سورة الأعراف، الآية: 178 (مَن يَهدِ اللَّهُ فَهُوَ المُهتَدي). هداية الدلالة والبيان: ويقصد بها هداية التعريف، حيث عرف الخالق سبحانه عباده كل من طريق الخير وطريق الشر، وطريق الهلاك أو النجاة، ولكن تلك الهداية لا تتطلب تمام الهُدى، حيث تعد شرط وسبب ولكنها ليست موجبة للهداية، لذا أحياناً ما ينتفي في وجودها الهُدى، إذ أن الله سبحانه بعث الرسل لإرشاد ما سبق من أمم لطريق الهدى، ولكن أولئك فضلوا الضلالة عن الهدى. غاية الهداية: وهي سواء كانت الهداية إلى الجنة أو إلى النار حين يساق أهل الجنة للجنة، وأهل النار للنار. وبذلك نكون قد عرفنا في مخزن أن من أسباب الهداية هي الإيمان بالله وبرسله وأنبيائه، والتمسك بالعمل الصالح والبعد عن المعاصي والخطايا، كما وأوضحنا مفهوم الهداية وأسبابها والتي يجب على جميع المسلمين فهمها وإدراك مدى أهميتها في حياة العباد سواء بالدنيا أو الآخرة، وذلك لاعتبارها أحد مفاتيح دخول الجنة والفوز بها. المراجع
1
2
وسائل مؤدية إلى الهداية - موضوع
بل ويَلفت الخالقُ نظرَ الإنسانِ ليتأمل في نفسه فيقول: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21] فالمتأمل يزداد إيمانا بخالقه لما يرى من عجائب قدرته. ومن أسبابِ الهداية، رفقةُ الصالحين الأخيار، فكم من ضال هداه الله على أيدي جلسائه ورفقائه، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، كما أرشد إلى ذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وبين - صلى الله عليه وسلم - أثر الجليس الصالح والجليس السوء، وشبههما بحامل المسك ونافخ الكير، وشتان بين هذا وذاك. كما أوضح الله جل وعلا أن قرناء السوء في هذه الحياة يكونون يوم القيامة أعداءً، فقال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].
موضوع حصري - من أسباب الهداية بالقران الكريم | منتدى الرؤى المبشرة
[٨] [٩]
حضور حلقات العلم: بالجلوس مع أهل الخير والعلماء والمشايخ للفائدة والعلم. [٩]
توحيد الله تعالى: وذلك بإفراده -عز وجل- بالعبادة، قال تعالى: (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ) ، [١٠] وبالمقابل فإن الضلال والشرك يؤدي إلى ضيق الصدر، فتطهير القلب من الشبهات، وإبعاد النفس عن المنكرات والفتن، والإكثار من الطاعات، يحمي المسلم من الاستسلام للشيطان والهوى.
من أسباب الهداية
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 28/8/2013 ميلادي - 22/10/1434 هجري
الزيارات: 31586
الحمد لله الذي يهدي من يشاء بفضله إلى صراط مستقيم، ويضل من يشاء بعدله عن النهج القويم. أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه من كل ذنب وأستغفره. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبد الله المصطفى ورسوله المجتبى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أولي الألباب والنهى. أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله واطلبوا الهدى من الله، فإن من اهتدى في هذه الحياة الدنيا، اهتدى إلى منازلة في الجنة في الأخرى، يقول الحق تبارك وتعالى ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [1] وقال سبحانه ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد لله رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [2].
تعريف الهداية
إن لفظ الهداية في اللغة مشتق من الهُدى، ويعني الدلالة والرشاد، وهو ما قال به الله سبحانه وتعالى في سورة السجدة، الآية: 26 (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ)، إذ قال أبو عمرو بن العلاء في تفسير الآية الكريمة "معناه أولم يُبيِّن لهم"، وفي اللغة يقال هديته إلى البيت أو الطريق بمعنى دللته عليه وأخبرته بموضعه. في حين أن الهداية في الاصطلاح ورد تعريفها على لسان القرطبي حيث قال إن هناك نوعين من الدلالة أولهما الدلالة وتلك التي تقدر عليها الأنبياء والرسل ومن تبعهم، وفي ذلك قال الله تعالى في سورة الرعد، آية 7 (وَلِكُلِّ قَومٍ هادٍ)، وفي ذلك إثبات من الله سبحانه أن الأنبياء والرسل ومن تبعهم أرسلهم هدايةً ودعوة وتنبيهاً للناس. كما واختص الخالق جل في علاه هداية التوفيق والتأييد لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في قوله بسورة القصص، آية: 56 (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ)، حيث يقصد بالهداية هنا زرع الإيمان بالقلوب، وإرشاد العباد لمسالك الجنان.
وفاته:
وزيد بن أرقم كان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها ومات بها سنة ثمان عشرة ومائة وكنيته أبو حمزة وقد قيل إنه مات سنة سبع عشرة ومائة في المسجد كان يقص فسقط عليه وعلى أصحابه سقف فمات هو وجماعة معه تحت الهدم وكان له يوم توفى ثمانون سنه
المراجع:
الطبقات الكبرى - أسد الغابة - تفسير الطبري - الدر المنثور - صحيح البخاري - فضائل الصحابة - سيرة ابن هشام - سير أعلام النبلاء - العلل ومعرفة الرجال - تعجيل المنفعة - صحيح مسلم - تفسير ابن كثير - الثقات لابن حبان.
من فضائل الصحابي زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي انه غزا مع النبي صل الله عليه وسلم - الموقع المثالي
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّمسُّكِ بِالقرآنِ، والتَّحريضُ على العملِ به، والاعتصامُ به. وفيه: تأكيدُ الوِصايةِ بِأهلِ البيتِ، والعنايةُ بِشأنِهم، وإكرامُهم. وفيه: أنَّ الكِبَرَ مَظِنَّةُ النِّسيانِ وضعفِ القوَّةِ الحافظةِ.
ص73 - كتاب مسند أحمد ط الرسالة - حديث زيد بن أرقم - المكتبة الشاملة
- تفسير الطبري. - الدر المنثور. - صحيح البخاري. - فضائل الصحابة. - سيرة ابن هشام. - سير أعلام النبلاء. - العلل ومعرفة الرجال. - تعجيل المنفعة. - صحيح مسلم. - تفسير ابن كثير. - الثقات لابن حبان.
سب سعيد بن زيد ومكانته:
ولد سعيد بن زيد رضي الله عنه في مكة قبل الهجرة بـ 22 سنة، وقد كان من السابقين إلى الإسلام؛ فقد أسلم قبل أن يدخل النبي دار الأرقم بن أبي الأرقم، دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام، فسارع إليه في لهفةٍ وشوق، وكان من أوائل المسلمين. من فضائل الصحابي زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي انه غزا مع النبي صل الله عليه وسلم - الموقع المثالي. وقد شهد سيدنا سعيد بن زيد المشاهد كلها بعد بدر مع النبي؛ ذلك أن الرسول كان قد أرسله أثناء الغزوة لملاحقة عير قريش. تزوج الصحابي الجليل سعيد بن زيد من فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها أخت الفاروق عمر رضي الله عنه في مكـة، وتزوج عمر عاتكة أخت سعيد. الرسول يبشر سعيد بن زيد بالجنة:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ"[8]. قال الشوكاني رحمه الله تعالى مبيناً فضل سعيد بن زيد رضي الله عنه: "ويكفي سعيد بن زيد أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة وأنه شهد أحداً وما بعده من المشاهد كلها وصار من جملة أهل بدر بما ضربه له رسول الله صلى الله عليه وسلم من السهم والأجر".