قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن من أسماء الله الحسنى اسم "الفتاح"، الذي يجري على ألسنة العباد، ومعناه الذي يملك مفاتيح الأبواب، ويملك مفاتيح النجاح لكل شيء. وأشار الداعية الإسلامي، في خامس حلقات برنامجه الرمضاني "كأنك تراه"، إلى أن الناس العادية يجري على لسانها مع صباح كل يوم جديد، دعاء: "ربنا يفتحها في وجهك"، أصحاب المحلات والمهن وهم يفتحون كل يوم في الصباح أول كلمة يقولونها: يا فتاح يا عليم، العلماء عندما يجدون شابًا وقد فتح الله عليه في العلم، يقولون له: فتح الله عليك فتوح العارفين". ما سر جريان اسم الله الفتاح على ألسنة الناس العادية؟ يجيب خالد: "إن كلمة فتح لغويًا عكس مغلق.. والفتح هو إزالة كل شيء مغلق، هل تستطيع أن تقول فتحت باب وهو أصلاً مفتوح؟ بل يجب أن يكون مغلقًا". "كأنك تراه": هذه أسرار اسم الله "الفتاح" .. ييسر للعباد طريق الفلاح. وأضاف: "اسم الله الفتاح له ثلاثة معان: ـ الذي بإرادته وقدرته يفتح كل مغلق فيكشف الكرب، ويزيل الغمة، ويرفع البلاء، ويكشف العسر.. لو أغلقت الأبواب في وجهك، لو قالت لك الناس: ليس هناك فائدة، لو أظلمت الدنيا، وخنقتك دموعك اذهب للفتاح، إن استقر هذا المعنى في قلبك وعرفت الله بهذا المعنى إذًا أنت أقوى إنسان في الوجود، اذهب وتذلل وابك واسجد بين يديه سيفتح لك إن شاء الله بقدرته".
&Quot;كأنك تراه&Quot;: هذه أسرار اسم الله &Quot;الفتاح&Quot; .. ييسر للعباد طريق الفلاح
أسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل والاجتهاد فيها، ولذا وجب الوقوف فيها على ما جاء به القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة، ومن منهج السلف في أسماء الله تعالى، التعرف على الخالق سبحانه، والتقرب إليه، ودعاؤه بها، والتضرع إليه بمعانيها، قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}(الأعراف:180). قال السعدي: "{ فَادْعُوهُ بِهَا} وهذا شامل لدعاء العبادة، ودعاء المسألة، فيُدْعَى في كل مطلوب بما يناسب ذلك المطلوب، فيقول الداعي مثلا: اللهم اغفر لي وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم، وتُب عَلَيَّ يا تواب، وارزقني يا رزاق، والطف بي يا لطيف، ونحو ذلك". ومن أسماء الله تعالى التي جاء ذكرها في القرآن الكريم: الفتّاح، وقد ورد اسم الله الفتاح مفرداً مرة واحدة في قول الله تعالى: { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ}(سبأ:26)، وورد بصيغة الجمع مرة واحدة أيضاً في قوله عز وجل: { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}(الأعراف:89). اسم الله الفتاح.. هذه هي المعاني والأسرار. قال السعدي: "(الفتاح): الذي يحكم بين عباده بأحكامه الشرعية، وأحكامه القدرية، وأحكام الجزاء، الذي فتح بلطفه بصائر الصادقين، وفتح قلوبهم لمعرفته ومحبته والإنابة إليه، وفتح لعباده أبواب الرحمة والأرزاق المتنوعة، وسبب لهم الأسباب التي ينالون بها خير الدنيا والآخرة".
اسم الله الفتاح.. هذه هي المعاني والأسرار
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد:
روى البخاري ومسلم مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، مَن أحصاها دَخَلَ الْجَنَّةَ)) [1]. ومن الأسماء الحسنى التي وردَت في كتابه العظيم: الفتاح، وللفتاح معنيان:
الأول: يرجع إلى معنى الحكَم الذي يَفتح بين عباده، ويحكُم بينهم بشرْعِه: بإثابة الطائعين، وعقوبة العاصِين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ: 26] ، وقال تعالى: ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89] ، قال ابن كثير: (أي: افصل بيننا وبين قومنا، وانصرنا عليهم، ﴿ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾؛ أي: خير الحاكمين، فإنك العادل الذي لا يجور أبدًا) [2]. الفتاح - الكلم الطيب. فالآية الأولى فتْحُه بين العباد يوم القيامة، وهذا في الدنيا بأن يَنصُر الحقَّ وأهله، ويذلَّ الباطل وأهله، ويوقع بهم العقوبات. الثاني: فتحُه لعباده جميع أبواب الخيرات والبركات، قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ﴾ [فاطر: 2] الآية.
الفتاح - الكلم الطيب
وهذا العلم الذي فُتح للناس اليوم هو نزر يسير من الله -عز وجل-: ( وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) [الإسراء: 85], ويبقى كثير من العلم بيد الله -سبحانه-، مفاتيحه مخبوءة عن العباد: ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [الأنعام: 59]. اسم الله الفتاح للزواج. فمن استصعب عليه شيء من العلم في فهمه أو حفظه، فليلجأ إلى الله يدعوه؛ ليفتح له عند ذلك فتوحا من العلم والفهم. ومن الفتوحات: أنه فتح للناس أبواب العمل الصالح، واكتساب الأجور والحسنات ونوَّعها؛ من صيام وصلاة، وذكر، وقراءة للقرآن، وصلة للأرحام، وبر للوالدين، وإحسان للجوار، وصدق في الحديث، وأمانة، وحسن وفاء عهد، وغير ذلك من الأعمال الصالحة الكثيرة التي لا يحصيها إلا الله -سبحانه-. ومن أعظم الفتوحات: ما يفتح الله -عز وجل- على نبيه يوم القيامة من أنواع المحامد والثناء، روى البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثُم يفتح الله عليّ ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحهُ لأحد قبلي".
2- الله سبحانه يحكم بين عباده في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويفتح بينهم بالحق والعدل.. لذلك توجهت الرُسُل إلى الله الفتاح أن يفتح بينهم وبين قومهم المعاندين في ما حصل بينهم من الخصومة والجدال، وهذه رسالة إلى الدُعاة أن ينهجوا نهج الأنبياء والرُسُل في معاملة قومهم، فحينما يشعر بأن دعوته لقومه لا تُجدي نفعًا، يلهج بالدعاء إلى ربِّه الفتاح، كما دعا نوح عليه السلام: { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ. فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء:117-118].
والمعنى الثالث: الفتـــاح الذي يحكم بين العبــاد فيما هم فيه يختلفون.. كما في قوله تعالى: ".. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ " [الأعراف:89]. فالفتـــاح: صفة جمــالٍ وجــلال.. لإنه سبحانه وتعالى يفتح أبـــواب رحمته ورزقه للطــائعين ، كما إنه قد يفتح أبــواب البلاء والهلاك على الكافرين.. ويفتـــح قلوب المؤمنين ، وعيون بصائرهم ؛ ليبصروا الحق..
فإذا ضـــاقت عليــك الطُرُق وضــاقت عليـــك الأرض بما رَحُبَت ، فالجأ إلى ربِّك الفتــــاح.. يفتح لك كل عسيــر ، وييسر لك أمرك. يقول ابن القيم:
وَكَذِلكَ الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ... والفَتْحُ في أَوْصَافِهِ أَمْرَانِ
فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إِلَهِنَا... والفَتْحُ بالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثانِ
والربُّ فَتَّاحٌ بذَيْنِ كِلَيْهِمَا... عَدْلاً وإِحْسَاناً مِنَ الرَّحْمَنِ [القصيدة النونية]. آثـــار الإيمان بهذا الاسم:
1) الله سبحــانه وتعالى هو الحـــاكم بين عبــــاده في الدنيـــا والآخرة:
يحكم بينهم بالقسط والعدل ، يفتح بينهم في الدنيـــا بالحق بما أرْسَلَ من الرسل وأنزل من الكتب. وهذا يتضمن من الصفات كل ما لا يتم الحكم إلا به.. فطالما إنه يحكم بينهم ، فهذا يتضمن أنه سبحانه وتعالى حكيـــم وعدل إلى غيره من الصفات التي تليق به سبحانه وتعالى.
صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت فى حقيبتها وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو!! أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى!! وإزداد شعورها بالعار والخجل أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها!
إلتمس لأخيك المسلم سبعين عذرا خانوم
وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61]. 3) حمل الكلام على أحسن المحامل: هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً. وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير. فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير. 4) التماس الأعذار للآخرين: فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً. قال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه. إلتمس لأخيك المسلم سبعين عذرا يا. إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا....... لعل له عذرًا وأنت تلوم 5) تجنب الحكم على النيات: وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
إلتمس لأخيك المسلم سبعين عذرا يا
أبو حاتم سعيد القاضي
خرج النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الكرام رضي الله عنهم إلى تبوك، وأمرَ من استطاعَ من أصحابه أن يخرج، وألا يتخلَّف أحدٌ إلا ضِعافُ الناس، ومن يأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمُكث لحاجةِ الناس. وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع الفيافي والقِفار مع أصحابِه الكرام، في حرٍّ شديدٍ، وجهدٍ جهيدٍ، حتى بلغوا تبوك، وبينما هو صلى الله عليه وسلم جالس بين أصحابِه افتقد كعب بن مالك ولمْ يرَه، فقال: ما فعلَ كعبٌ؟
فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله! حبسه ُبَردُاه، ونظرُه في عِطْفه. يعني: منعَه من الخروجِ إعجابُه بنفسِه ولباسِه. التمس لأخيكــ سبعين عذراً - منتدى نشامى شمر. فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: بئس ما قلتَ، والله يا رسول الله ما علِمنا عليه إلا خيرًا (صحيح البخاري: [4418]، وصحيح مسلم: [2769]). معاذٌ رضي الله عنه يعلمَ: من هو كعبُ بن مالك؟ إنه أحد السبعين الذين شهدوا بيعة العقبةِ، وشاعرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وله تاريخٌ مشرِقٌ، ويعلمُ معاذٌ رضي الله عنه أنَّه من الواجب أن يكون كعبٌ رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف، فلماذا تخلَّفَ كعب؟
ما علِمنا عليه إلا خيرًا، لعلَّ له عذرٌ، وكما يقولون: الغائب معه حجَّتُه.
إلتمس لأخيك المسلم سبعين عذرا خانم
وقد ذكر ابن بطال عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "من علِمَ من أخيه مروءةً جميلةً فلا يسمعنَّ فيه مقالاتِ الرِّجالِ". وذكر ابن عبد البر في الاستذكار عن سعيد بن المسيَّب رحمه الله قال: "كتب إليَّ بعض إخوانِي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضعْ أمرَ أخيك على أحسَنِه، ما لم يأتِك ما يغلِبُك". إذا ما بدَتْ من صاحب لك زلة *** فكُنْ أنت محتالًا لزلَّته عذرا أتصل بصديقٍ لي مرارًا فلا يجيبُ، ثم اتَّصلُ في يومٍ آخر فلا يردُ، أرسل له رسالةً، لا جواب، فأقول: لعلَّ له عذرٌ، فأحسن الظن، وأريح نفسي. إلتمس لأخيك المسلم سبعين عذرا خانوم. في الذكر الحكيم: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات:12]، قد يكونُ هذا الغائبُ مخطئًا، وقد يكون له عذرٌ، فالتمس له عذرًا، وإياك وسوء الظنِّ به. أدخلُ البيتَ فأجد زوجتي قد قصَّرتْ، ولم تفعل بعضِ ما أمرتُها به، بل لعلي حذَّرتُها من فعلِ شيءٍ ما أكثرَ من مرةٍ ثم ها هي تفعلُه ثانيةً، فأقول: لعلَّ أعمالَ البيتِ شغلتَها، لعل.. لعل.. لعل لها عذر. بعضُ الناس لا يلتمسون الأعذار لأحدٍ، فيظلُّون في همٍّ وضيقٍ، ويفقدون كثيرًا من أحبابهم وإخوانهم بذلك، ولو التمَسُوا لإخوانِهم أعذارًا لأراحوا أنفسَهم من الخواطر المقلقةِ، وتكدير الحال، وحفظوا لإخوانِهم مودَّتهم، وما فقدوا محبَّتَهم.
وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً}
[النساء:49]. إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك،
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم،
ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق
على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين. رزقنا الله قلوبًا سليمة،
وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا