[6] مجموع الفتاوى 1: 6. [7] تفسير ابن عطية 1: 23. [8] تفسير الطبري 1: 80 وتفسير ابن كثير 1: 3. [9] وقد حقَّقتُ هذه الرسالة وقدَّمت لها، وأصدرتها في أربع طبعات، ثم أعاد طبعها حاقد حاسد أفاد من علمي وأسفَّ في تقديمه لها إسفافًا شديدًا وشتمني، غفر الله لنا وله، وكانت هذه الرسالة موضِع محاضرات لي في جامعة أم درمان الإسلامية إلى طلاب الدراسات العليا في تلك الجامعة. [10] الوافي بالوفَيَات 8: 10.
احاديث نبويه عن العلم
وكان هناك تنوُّع وتخصُّص في دراسة الطلاب؛ فهناك مدارس للشافعية، ومدارس للحنفية، ومدارس للمالكيَّة، ومدارس للحنابلة، ومدارس للحديث، ومدارس للقراءات، وغيرها من العلوم. وكان طلاب العلم يجدُّون وينصرِفون انصرافًا كليًّا إلى طلب العلم بدأب ومصابرة، فأتاح ذلك لأصحاب المواهب أن يَنبُغوا ويُبدِعوا، ويتركوا للأجيال زادًا قيِّمًا من المعرفة تَمثَّل بهذه المؤلفات المُدهِشة.
احاديث واقوال عن العلم
(14)
13- عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: إنّ من علامات الفقه الحلم والصمت. (15)
14- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: يا طالب العلم! إن للعالم ثلاث علامات: العلم والحلم والصمت، وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فرقه بالمعصية، ويظلم من دونه بالغلبة، ويظاهر(16) الظلمة. أحاديث عن التعلم - الجواب 24. (17)
15- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شيء. (18)
16- قال لقمان لابنه: يا بني اختر المجالس على عينك فإن رأيت قوما يذكرون الله عزوجل فاجلس معهم فإن تكن عالما نفعك علمك، وإن تكن جاهلا علموك، ولعل الله أن يظلهم برحمته فيعمك معهم، وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإن تكن عالما لم ينفعك علمك، وإن كنت جاهلا يزيدوك جهلا، ولعل الله أن يظلهم بعقوبة فيعمك معهم. (19)
17- عن أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام قال: محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي(20). (21)
18- عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة. (22)
19- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أف لرجل لا يفرغ نفسه في كل جمعة لامر دينه فيتعاهده ويسأل عن دينه، وفي رواية اخرى لكل مسلم.
احاديث عن العلم وما يرشد
[٦]
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ). [٤]
عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ). [٥]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ). [٩]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ). [١٠]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ). احاديث واقوال عن العلم. [١١]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). [١٢]
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم).
احاديث عن العلم والعلماء
إن أمَّةَ الإسلام أمة العلم، فقد دعا كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- إلى العلم، قال الله تعالى: ﴿ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ [التوبة: 122]. وقال - سبحانه -: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9]، وقال - عزَّ من قائل -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((طلَبُ العلم فريضة على كل مسلم))؛ رواه ابن ماجه برقم 224، وأوجب الشرع على كل مسلم مُكلَّف أن يتعلَّم ما تَصِحُّ به عقيدتُه وعبادته، وأوجب على كلِّ مَن واجهتْه مسألة من أمر دينه أن يسأل عنها حتى يعلمها، لا يُعفى من ذلك مُكلَّف عاقل، وهذا فرضٌ عيني. وهناك فَرْض كفائي، وذلك بأن يتخصَّص متخصصون بالعلوم التي تحتاج إليها الأمة، سواء كانت علومًا شرعية أم علومًا تجريبية.
5- أمة الإسلام أمة واحدة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]، وكانت الحياة العلميَّة والتعليمية تحقُّق هذه الوَحدة، فقد كان التعارف قائمًا بين علماء هذه الأمة، يعرف بعضهم بعضًا من قبل أن يتقابلوا، وكان هناك تواصُل علمي بينهم على تَباعُد أقطارهم، وضعْف وسائل المواصلات، حتى غدوا كأنهم أسرة واحدة في بلدة واحدة، فالإمام أبو داود (المتوفى سنة 275) يؤلِّف كتابه "السنن" في بغداد، فيَطَّلِع عليه علماء أهل مكة، فيُرسِلون إليه رسالة يَستوضِحون فيها عن منهجه في كتابه، ويُجيبهم على ذلك برسالة نفيسة [9]. ويؤلِّف ابن عبدربه (أحمد بن محمد المتوفى 328هـ) كتابه "العقد الفريد" في الأندلس، فيَحرِص الصاحبُ بن عباد (إسماعيل بن علي المتوفى سنة 385هـ) على الحصول على نسخة من هذا الكتاب، فلما تأمَّله قال: هذه بضاعتنا رُدَّت إلينا [10]. ويقول الشاعر قصيدة في الحجاز، فلا تَمضي أسابيع حتى يُردِّدها الأدباء في الشام والعراق وخُراسان ومصر والأندلس. احاديث عن العلم وما يرشد. بينما نشكو في عصرنا الحاضر من تَفرُّق هذه الأمة الواحدة، ومن العُزلة القائمة بين أقطارها، نشكو من تفرُّق هذه الأمة إلى بلادٍ وممالكَ أقامها الاستعمار النصراني الأوربي، فوافَق عليه المسلمون وتبنَّوه، وإنا لله وإنا إليه راجعون، نشكو من هذا التقوقع في المجال الثقافي، فلا يعرف كثير من مثقَّفي أهل المشرق العربي إلا القليل من إنتاج إخوانهم في المغرب العربي، والأمر نفسه بالمقابل، بل إن التواصلَ الثقافي بين أهل المشرق أنفسهم ضعيف جدًّا، وكذا الحال في أهل المغرب.
وهن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن سأله أن يعلمه كلاما يقوله:
وعن مصعب بن سعد، عن أبيه – رضي الله عنه – قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: علمني كلاما أقوله، قال: ((قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم))، قال: فهؤلاء لربى، فما لي؟ قال: قل: ((اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني)). سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر القارات. وهن من الباقيات الصالحات:
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر من الباقيات الصالحات)). وهن يذكرن بصاحبهن:
وعن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن مما تذكرون من جلال الله: التسبيح والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له – أو لا يزال له – من يذكر به)). وهن ما يقرأ به – في الصلاة – بدلا عن الفاتحة لمن لا يحفظها:
عن عبدالله بن أبي أوفى – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا؛ فعلمني ما يجزيني منه؟ قال: ((قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله))، قال: يا رسول الله، هذا لله – عز وجل – فما لي؟ قال: ((قل: اللهم ارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني))، فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أما هذا فقد ملأ يده من الخير)).
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واصغر
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"خُذُوا جُنَّتَكُمْ" قالوا: يا رسول الله، عدوٌّ حَضَرَ؟ قال: "لَا، وَلكِنْ جُنَّتُكُمْ مِنَ النَّارِ: قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ؛ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُجَنَّبَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ". رواه النسائي، واللفظ له، والحاكم، والبيهقي وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. ومعنى "جُنَّتُكُمْ" - بضم الجيم، وتشديد النون - أي ما يستركم ويَقِيكم. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر واصغر. وعن النعمان بن بَشِير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إِنَّ مما تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللهِ: التَّسْبِيحَ، وَالتَّهْليلَ، وَالتَّحْميدَ، يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا، أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَه - أَوْ لَا يَزَالُ لَهُ - مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ". رواه ابن أبي الدنيا، وابن ماجه واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: إِذا حدثتكم بحديثٍ أَتيناكم بتصديق ذلك في كتاب الله: إِن العبد إِذا قال: سبحان الله، والحمد لله.
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر عدد
ولَا إِلهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أَكبر، وتبارك الله، قَبَضَ عليهنَّ ملَكٌ فضمهنَّ تحت جناحه، وصَعِد بهنَّ لا يمر بهنَّ على جَمْع من الملائِكة إلَّا استغفروا لقائلهن، حتى يُحَيَّا بهنَّ وَجْهُ الرحمن، ثم تلا عبد الله: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (من الآية: 10 من سورة فاطر. ). ". سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - عالم حواء. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. قال الحافظ المنذري: كذا في نسختي يُحَيَّا - بالحاء المهملة، وتشديد المثناة تحت - ورواه الطبراني فقال: "حتى يجيء" بالجيم، ولعله الصواب. وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - أَنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ, وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ, واللهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ... قَالَ اللهُ: أَسْلَمَ عَبْدِي واسْتَسْلَمَ" رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
قال لها الشيخ والله اني صادق (( لا إله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير))
وقال لها الشيخ: يقول ابن الجوزي رحمه الله (( اعطو الله ما يحب يعطيكم ما تحبون استجيبو لله إذا دعاكم يستجيبلكم إذا دعوتموه)) هنا العلاج.