[ ص: 593] سورة الشرح
قوله تعالى: فإن مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإن مع العسر يسرا" هو منتزع من قوله تعالى: سيجعل الله بعد عسر يسرا وقوله عز وجل: فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
وخرج البزار في "مسنده " وابن أبي حاتم - واللفظ له - من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو جاء العسر، فدخل هذا الجحر، لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه "، فأنزل الله عز وجل: فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا. وروى ابن جرير وغيره من حديث الحسن مرسلا نحوه، وفي حديثه: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لن يغلب عسر يسرين ". إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2. وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن ابن مسعود ، قال: " لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه، ثم قال: قال الله تعالى: فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
وبإسناده أن أبا عبيدة حصر فكتب إليه عمر يقول: مهما ينزل بامرئ شدة [ ص: 594] يجعل الله له بعدها فرجا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر بالعسر: أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، حصل للعبد الإياس من كشفه من جهة المخلوقين.
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الشرح - تفسير قوله تعالى " فإن مع العسر يسرا "
- إعراب قوله تعالى: إن مع العسر يسرا الآية 6 سورة الشرح
- إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2
- تفسير قوله تعالى: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 16
- آل عمران الآية ١٤٢Ali 'Imran:142 | 3:142 - Quran O
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم - الجزء رقم1
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الشرح - تفسير قوله تعالى " فإن مع العسر يسرا "
وربما اجتمع يسر الدنيا ويسر الآخرة. والذي [ ص: 96] في الخبر: " لن يغلب عسر يسرين " يعني العسر الواحد لن يغلبهما ، وإنما يغلب أحدهما إن غلب ، وهو يسر الدنيا فأما يسر الآخرة فكائن لا محالة ، ولن يغلبه شيء. أو يقال: إن مع العسر وهو إخراج أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة يسرا ، وهو دخوله يوم فتح مكة مع عشرة آلاف رجل ، مع عز وشرف.
إعراب قوله تعالى: إن مع العسر يسرا الآية 6 سورة الشرح
وقال قوم منهم الجرجاني: هذا قول مدخول; لأنه يجب على هذا التدريج إذا قال الرجل: إن مع الفارس سيفا ، إن مع الفارس سيفا ، أن يكون الفارس واحدا ، والسيف اثنين. والصحيح أن يقال: إن الله بعث نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - مقلا مخفا ، فعيره المشركون بفقره ، حتى قالوا له: نجمع لك مالا فاغتم وظن أنهم كذبوه لفقره فعزاه الله ، وعدد نعمه عليه ، ووعده الغنى بقوله: فإن مع العسر يسرا أي لا يحزنك ما عيروك به من الفقر فإن مع ذلك العسر يسرا عاجلا أي في الدنيا. فأنجز له ما وعده فلم يمت حتى فتح عليه الحجاز واليمن ، ووسع ذات يده ، حتى كان يعطي الرجل المائتين من الإبل ، ويهب الهبات السنية ، ويعد لأهله قوت سنة. فهذا الفضل كله من أمر الدنيا وإن كان خاصا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد يدخل فيه بعض أمته إن شاء الله تعالى. إعراب قوله تعالى: إن مع العسر يسرا الآية 6 سورة الشرح. ثم ابتدأ فضلا آخرا من الآخرة وفيه تأسية وتعزية له - صلى الله عليه وسلم - فقال مبتدئا: إن مع العسر يسرا فهو شيء آخر. والدليل على ابتدائه ، تعريه من فاء أو واو أو غيرها من حروف النسق التي تدل على العطف. فهذا وعد عام لجميع المؤمنين ، لا يخرج أحد منه أي إن مع العسر في الدنيا للمؤمنين يسرا في الآخرة لا محالة.
إسلام ويب - تفسير ابن رجب - تفسير سورة الشرح - تفسير قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا- الجزء رقم2
ونزل: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه [ ص: 595] قال الفضيل: والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا، لأعطاك مولاك كل ما تريد. وذكر إبراهيم بن أدهم عن بعضهم، قال: ما سأل السائلون مسألة هي ألحف من أن يقول العبد: ما شاء الله، قال: يعني بذلك التفويض إلى الله عز وجل. وقال سعيد بن سالم القداح: بلغني أن موسى عليه السلام كانت له إلى الله حاجة، فطلبها، فأبطأت عليه، فقال: ما شاء الله، فإذا حاجته بين يديه، فعجب، فأوحى الله إليه: أما علمت أن قولك: "ما شاء الله " أنجح ما طلبت به الحوائج. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الشرح - تفسير قوله تعالى " فإن مع العسر يسرا ". وأيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج، وأيس منه بعد كثرة دعائه، وتضرعه. ولم يظهر عليه أثر الإجابة يرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أتيت من قبلك، ولو كان فيك خير لأجبت، وهذا اللوم أحب إلى الله من كثير من الطاعات، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل به من البلاء، وأنه ليس بأهل لإجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله. قال وهب: تعبد رجل زمانا، ثم بدت له إلى الله حاجة، فصام سبعين سبتا، يأكل في كل سبت إحدى عشرة تمرة، ثم سأل الله حاجته فلم يعطها، فرجع إلى نفسه فقال: منك أتيت، لو كان فيك خير أعطيت حاجتك، فنزل إليه عند ذلك ملك، فقال: يا ابن آدم ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت، وقد قضى الله حاجتك.
خرجه ابن أبي الدنيا. [ ص: 596] ولبعض المتقدمين في هذا المعنى: عسى ما ترى أن لا يدوم وأن ترى. له فرجا مما ألح به الدهر عسى فرج يأتي به الله إنه. له كل يوم في خليقته أمر إذا لاح عسر فارج يسرا فإنه. قضى الله أن العسر يتبعه اليسر
{إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا} (6) وإنه لأمر مؤكد يكرره بألفاظه: ( فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا).. وهذا التكرار يشي بأن الرسول [ صلى الله عليه وسلم] كان في عسرة وضيق ومشقة ، اقتضت هذه الملاحظة ، وهذا التذكير ، وهذا الاستحضار لمظاهر العناية ، وهذا الاستعراض لمواقع الرعاية ، وهذا التوكيد بكل ضروب التوكيد.. والأمر الذي يثقل على نفس محمد هكذا لا بد أنه كان أمرا عظيما..
----------------الهوامش:(5) انظر تفسير"لنعلم فيما سلف 3: 158 - 162. (6) الأثر: 7929- سيرة ابن هشام 3: 117 ، وهو تتمة الآثار التي آخرها: 7928 وكان في المطبوعة والمخطوطة: "حتى أعلم أصدق ذلكم الإيمان بي... " فرددته إلى الصواب من رواية ابن هشام. (7) انظر"الصرف" فيما سلف 1: 569 ، وتعليق: 1 / 3: 552 ، تعليق: 1. (8) انظر معاني القرآن للفراء 1: 235 ، 236.
تفسير قوله تعالى: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم
وشَرْطُ الكِنايَةِ هُنا مُتَوَفِّرٌ وهو جَوازُ إرادَةِ المَعْنى المَلْزُومِ مَعَ المَعْنى اللّازِمِ لِجَوازِ إرادَةِ انْتِفاءِ عِلْمِ اللَّهِ بِجِهادِهِمْ مَعَ إرادَةِ انْتِفاءِ (p-١٠٧)جِهادِهِمْ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 16. ولا يَرِدُ ما أوْرَدَهُ التَّفْتَزانِيُّ، وأجابَ عَنْهُ بِأنَّ الكِنايَةَ في النَّفْيِ بُنِيَتْ عَلى الكِنايَةِ في الإثْباتِ، وهو تَكَلُّفٌ، إذْ شَأْنُ التَّراكِيبِ اسْتِقْلالُها في مُفادِها ولَوازِمِها. وعَقَّبَ هَذا النَّفْيَ بِقَوْلِهِ ﴿ويَعْلَمَ الصّابِرِينَ﴾ مَعْطُوفًا بِواوِ المَعِيَّةِ فَهو في مَعْنى المَفْعُولِ مَعَهُ، لِتَنْظِيمِ القُيُودِ بَعْضِها مَعَ بَعْضٍ، فَيَصِيرُ المَعْنى: أتَحْسَبُونَ أنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ في حالِ انْتِفاءِ عِلْمِ اللَّهِ بِجِهادِكم مَعَ انْتِفاءِ عِلْمِهِ بِصَبْرِكم، أيْ أحَسِبْتُمْ أنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ ولَمّا يَجْتَمِعِ العِلْمانِ. والجِهادُ يَسْتَدْعِي الصَّبْرَ، لِأنَّ الصَّبْرَ هو سَبَبُ النَّجاحِ في الجِهادِ، وجالِبُ الِانْتِصارِ، وقَدْ سُئِلَ عَلِيٌّ عَنِ الشَّجاعَةِ، فَقالَ: صَبْرُ ساعَةٍ. وقالَ زُفَرُ بْنُ الحارِثِ الكِلابِيُّ، يَعْتَذِرُ عَنِ انْتِصارِ أعْدائِهِمْ عَلَيْهِمْ:
؎سَقَيْناهم كَأْسًا سَقَوْنا بِمِثْلِها ولَكِنَّهم كانُوا عَلى المَوْتِ أصْبَرا
وقَدْ تَسَبَّبَ في هَزِيمَةِ المُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ ضَعْفُ صَبْرِ الرُّماةِ، وخِفَّتُهم إلى الغَنِيمَةِ، وفي الجِهادِ يُتَطَلَّبُ صَبْرُ المَغْلُوبِ عَلى الغالِبِ حَتّى لا يَهِنَ ولا يَسْتَسْلِمَ.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 16
قال الله تعالى: ( ألا إن نصر الله قريب) كما قال: ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) [ الشرح: 5 ، 6]. وكما تكون الشدة ينزل من النصر مثلها; ولهذا قال تعالى: ( ألا إن نصر الله قريب) وفي حديث أبي رزين: " عجب ربك من قنوط عباده ، وقرب غيثه فينظر إليهم قنطين ، فيظل يضحك ، يعلم أن فرجهم قريب " الحديث.
آل عمران الآية ١٤٢Ali 'Imran:142 | 3:142 - Quran O
انْتَهى. ولا يَصْلُحُ ما قالَ؛ لِأنَّ واوَ الحالِ لا تَدْخُلُ عَلى المُضارِعِ، يَجُوزُ: جاءَ زَيْدٌ ويَضْحَكُ، وأنْتَ تُرِيدُ جاءَ زَيْدٌ يَضْحَكُ؛ لِأنَّ المُضارِعَ واقِعٌ مَوْقِعَ اسْمِ الفاعِلِ. فَكَما لا يَجُوزُ جاءَ زَيْدٌ وضاحِكًا، كَذَلِكَ لا يَجُوزُ جاءَ زَيْدٌ ويَضْحَكُ. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم ه. فَإنْ أُوِّلَ عَلى أنَّ المُضارِعَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أمْكَنَ ذَلِكَ، التَّقْدِيرُ: وهو يَعْلَمُ الصّابِرِينَ، كَما أوَّلُوا قَوْلَهُ: نَجَوْتُ وأرْهَنُهم مالِكًا، أيْ وأنا أرْهَنُهم. وخَرَّجَ غَيْرُ الزَّمَخْشَرِيِّ قِراءَةَ الرَّفْعِ عَلى اسْتِئْنافِ الإخْبارِ، أيْ: وهو يَعْلَمُ الصّابِرِينَ. وفِي إنْكارِ اللَّهِ تَعالى عَلى مَن (p-٦٧)ظَنَّ أنَّ دُخُولَ الجَنَّةِ يَكُونُ مَعَ انْتِفاءِ الجِهادِ والصَّبْرِ عِنْدَ لِقاءِ العَدُوِّ - دَلِيلٌ عَلى فَرْضِيَّةِ الجِهادِ إذْ ذاكَ والثَّباتِ لِلْعَدُوِّ، وقَدْ ذُكِرَ في الحَدِيثِ «أنَّ التَّوَلِّيَ عِنْدَ الزَّحْفِ مِنَ السَّبْعِ المُوبِقاتِ».
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم - الجزء رقم1
انْتَهى كَلامُهُ. وتَقَدَّمَ لَنا إبْطالُ مِثْلِ هَذا القَوْلِ. وهَذا الِاسْتِفْهامُ الَّذِي تَضَمَّنَتْهُ مَعْناهُ الإنْكارُ والإضْرابُ الَّذِي تَضَمَّنَتْهُ أيْضًا هو تَرْكٌ لِما قَبْلَهُ مِن غَيْرِ إبْطالٍ وأخْذٍ فِيما بَعْدَهُ. وقالَ أبُو مُسْلِمٍ الأصْبَهانِيُّ: "﴿أمْ حَسِبْتُمْ﴾" نَهْيٌ وقَعَ بِلَفْظِ الِاسْتِفْهامِ الَّذِي يَأْتِي لِلتَّبْكِيتِ. وتَلْخِيصُهُ: لا تَحْسَبُوا أنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ ولَمّا يَقَعْ مِنكُمُ الجِهادُ. لَمّا قالَ: ﴿ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا﴾ [آل عمران: ١٣٩] كانَ في مَعْنى: أتَعْلَمُونَ أنَّ ذَلِكَ كَما تُؤْمَرُونَ بِهِ، أمْ تَحْسَبُونَ أنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ مِن غَيْرِ مُجاهَدَةٍ وصَبْرٍ. وإنَّما اسْتُبْعِدَ هَذا لِأنَّ اللَّهَ تَعالى أوْجَبَ الجِهادَ قَبْلَ هَذِهِ الواقِعَةِ، وأوْجَبَ الصَّبْرَ عَلى تَحَمُّلِ مَشاقِّها، وبَيَّنَ وُجُوهَ مَصالِحِها في الدِّينِ والدُّنْيا. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة البقرة - قوله تعالى أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم - الجزء رقم1. فَلَمّا كانَ كَذَلِكَ كانَ مِنَ البُعْدِ أنْ يَصِلَ الإنْسانُ إلى السَّعادَةِ والجَنَّةِ مَعَ إهْمالِ هَذِهِ القاعِدَةِ. وظاهِرُهُ: أنَّ "أمْ" مُتَّصِلَةٌ، وحَسِبْتُمْ هُنا بِمَعْنى ظَنَنْتُمُ التَّرْجِيحِيَّةِ، وسَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولَيْها "أنْ" وما بَعْدَها عَلى مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ، وسَدَّ مَسَدَّ مَفْعُولٍ واحِدٍ والثّانِي مَحْذُوفٌ عَلى مَذْهَبِ أبِي الحَسَنِ.
وفي مصحف ابن مسعود: " وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول ". وأكثر المتأولين على أن الكلام إلى آخر الآية من قول الرسول والمؤمنين ، أي بلغ الجهد بهم حتى استبطئوا النصر ، فقال الله تعالى: ألا إن نصر الله قريب. ويكون ذلك من قول الرسول على طلب استعجال [ ص: 35] النصر لا على شك وارتياب. و " الرسول " اسم جنس. وقالت طائفة: في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير: حتى يقول الذين آمنوا متى نصر الله ، فيقول الرسول: ألا إن نصر الله قريب ، فقدم الرسول في الرتبة لمكانته ، ثم قدم قول المؤمنين لأنه المتقدم في الزمان. قال ابن عطية: وهذا تحكم ، وحمل الكلام على وجهه غير متعذر. ويحتمل أن يكون " ألا إن نصر الله قريب " إخبارا من الله تعالى مؤتنفا بعد تمام ذكر القول. آل عمران الآية ١٤٢Ali 'Imran:142 | 3:142 - Quran O. قوله تعالى: متى نصر الله رفع بالابتداء على قول سيبويه ، وعلى قول أبي العباس رفع بفعل ، أي متى يقع نصر الله. و " قريب " خبر " إن ". قال النحاس: ويجوز في غير القرآن ( قريبا) أي مكانا قريبا. و " قريب " لا تثنيه العرب ولا تجمعه ولا تؤنثه في هذا المعنى ، قال الله عز وجل: إن رحمة الله قريب من المحسنين. وقال الشاعر: له الويل إن أمسى ولا أم هاشم قريب ولا بسباسة بنة يشكرا فإن قلت: فلان قريب لي ثنيت وجمعت ، فقلت: قريبون وأقرباء وقرباء.