[١٣]
يُشار إلى أنّ الفُقهاء قد اتّفقوا على الأركان الخمسة سالفة الذكر لإتمام عقد الزَّواج ، حتّى فقهاء الحنفيّة، الذين ذهبوا إلى أنّ ركن النّكاح واحدٌ فقط، وهو الصّيغة، وقالوا باشتراطِ باقي تلك الأركان، فلا ينعقد عقد الزّواج إلّا بِوُجود تلك الشّروط، والخِلافُ بينهم خِلافٌ شَكليٌ بَحت. المراجع
^ أ ب سورة الروم، آية: 21. ↑ ابن منظور (1973)، لسان العرب (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الفكر، صفحة 60، جزء 2. بتصرّف. ↑ شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة شهاب الدين الرملي، غاية البيان شرح زبد ابن رسلان ، بيروت: دار المعرفه، صفحة 246. ^ أ ب ت وهبه الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 2934، جزء 4. فيلم اجنبي " خيانة الزوجة " مترجم بجودة عالية - YouTube. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية: 4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 5135. ↑ عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد المعروف بابن بزيزة (2010)، روضة المستبين في شرح كتاب التلقين (الطبعة الأولى)، السعودية: دار ابن حزم، صفحة 744، جزء 1. ^ أ ب أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (1991)، روضة الطالبين وعمدة المفتين (الطبعة الثالثة)، بيروت: المكتب الإسلامي، صفحة 43، جزء 7.
فلم اخت الزوج التركي مترجم
ربما يعجبك أيضا
مشاهد الافلام العربية والافلام الاجنبية
فيلم أخت الزوج
↑ سورة البقرة، آية: 232. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن الحسن البصري، الصفحة أو الرقم: 4529. ↑ رواه الإمام الشافعي ، في الأم ، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 8/611، صحيح. ↑ أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن الحصني (1994)، كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الخير، صفحة 356.
[٤]
ذهب الحنفيّة وعلماء المالكيّة إلى القول بأنّه يَصِحُّ انعقاد الزَّواج بكلّ لَفْظٍ يدُلُّ على تَمليك العَين في الحال، ويكون ذلك بلفظ التَّزويج، والإنكاح ، والتَّمليك، والجُعْل، والهِبَة والعَطيَّة والصّدَقَة، شرطَ توفّر النِيَّة أو ما يدلُّ صراحةً على أنَّ المُراد باللّفظ هو إتمام عقد الزّواج ، إضافةً إلى شرطٍ آخر وهو أن يفهم الشّهود المقصودَ من ذلك اللفظ؛ لأنَّ عقد الزّواج مثل غيره من العقود التي تنشأ بتراضي العاقدَين، فيَصحّ بكلِّ لَفْظٍ يدلّ على قبولهما وإرادَتِهِما، حتّى إن كان بغير لفظتي الإنكاح والتّزويج. [٤]
يرى الشافعيّة والحنابلة أنّه يُشتَرط لصحّة عقد الزّواج أن يستعمل العاقدان لفظَيْ: زَوّجَ، أو نَكَحَ، وما يُشْتَقُّ منهما على وجه التّحديد لمن يفهم اللّغة العربيّة، فلم يَرِد في القرآن الكريم إلّا هذان اللّفظان فقط، وهما: التَّزْويج، والنِّكاحُ، أمّا من لا يعرف اللّغة العربيّة فيصِحُّ أن يُجريَ عقد الزّواج بالعبارة التي تُؤدّي المقصود من العقد، وتدلُّ على هذا المعنى؛ وذلك لأنَّ عقد الزّواج له أهميّةٌ وقداسةٌ من نوعٍ خاصٍّ؛ فهو يتعلّق بالمرأة الحرّة، وقد شُرِعَ لأغراضٍ ساميةٍ.
New Page 2
21-04-2012, 09:25 PM
# 1
معلومات العضو
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا عبارة قالها السحرة للطاغية فرعون، حين توعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا، غير مبالين بعذابه، وغير خائفين من وعيده، بعد أن ملأ الإيمان قلوبهم، وعمر اليقين نفوسهم، وهي عبارة تصلح لتكون شعارًا للمؤمنين في كل زمان، وفي كل مكان، يرفعونه في وجه كل طاغية مستبد، مهما كان العذاب شديدًا: ** قال آمنتم به قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابًا وأبقى **. فاقض ما أنت قاض إنما تقضي. إنه عذاب قد تفزع منه نفوس خلت من الإيمان، وفقدت اليقين، لكن النفوس الممتلئة إيمانًا ويقينًا تقول: " لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات، والذي فطرنا، فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا "، فهذه الحياة الدنيا تبقى محدودة، مهما امتدت أيامها، وقصيرة مهما طال زمانها، وهينة مهما عظم سلطانها. هكذا المؤمنون يصبرون على عسف الطغاة، ووعيد المستكبرين، وتسلط الحاكمين، وسياط الجلادين. إنهم يتأملون، ويكابدون، ويؤذَون، وقد يُحرقون ويصلبون، ويُسجنون ويُنفون، لكنهم يرون هذا كله محصورًا في هذه الحياة الدنيا، محدودًا بأيامهم فيها، فلا الطغاة باقون، ولا عذابهم مستمر، ولا حكمهم أبدي: " إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ".
القران الكريم |قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) ( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات) أي: لن نختارك على ما حصل لنا من الهدى واليقين. ( والذي فطرنا) يحتمل أن يكون قسما ، ويحتمل أن يكون معطوفا على البينات. فاقض ما أنت قاض. يعنون: لا نختارك على فاطرنا وخالقنا الذي أنشأنا من العدم ، المبتدئ خلقنا من الطين ، فهو المستحق للعبادة والخضوع لا أنت. ( فاقض ما أنت قاض) أي: فافعل ما شئت وما وصلت إليه يدك ، ( إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) أي: إنما لك تسلط في هذه الدار ، وهي دار الزوال ونحن قد رغبنا في دار القرار.
تُدهشني قوة رجل قضى سبعة وعشرين عاماً من عمره في زنزانة ضيقة لا يبصر إلا ظُلمة ولا يسمع إلا تلوثاً ولا يشعر إلا عذابًا، رجل مثل نيلسون مانديلا كيف تجاوز زيارات الموت المتكررة في أيامٍ طويلة من العتمة، ثم يخرج بعد طول الأمل وقلبه لا يحمل أدنى كراهية للحياة، بل ويمضي ويقضي ما هو قاض وينفذ رسالته، من أين استمد كل هذا السلام؟ وهو قد عاش جُلّ عمره فيما أشبه بتابوت على سطح الأرض، لا شك أنه تجاوز نفسه وتجاوز الكون كله بما فيه من عنف وأسى وعنصرية وأحزان سحيقة، وارتقى جنح رسالته التي خُلق لها ولا شيء آخر.
فاقض ما أنت قاض
يقول ابن كثير في السيرة النبوية عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه يوم أن نزل بجوار الوليد بن المغيرة فقال: لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البلاء وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد بن المغيرة قال: والله إن غدوي ورواحي في جوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني لنقص كثير في نفسي! فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، وقد رددت إليك جوارك. القران الكريم |قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. قال: لم يا بن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل، ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد فاردد على جواري علانية كما أجرتك علانية. قال: فانطلقا، فخرجا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد بن المغيرة: هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري. قال: صدق، قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني قد أحببت ألا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره ثم انصرف عثمان رضي الله عنه، ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم، فجلس معهم عثمان فقال لبيد: * ألا كل شيء ما خلا الله باطل * فقال عثمان: صدقت. فقال لبيد: * وكل نعيم لا محالة زائل * فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول.
يا فرعون "اقض ما أنت قاض"...
تأمل كيف تفنن فرعون في محاسبة خصومه، فالماشطة يحمى لها قدر من نحاس وزوجته تقطع أوصالها بالأوتاد والسحرة يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
فاقض ما انت قاض اعراب - تلميذ
إن ربهم الذي آمنوا به، وصبروا في سبيله، واحتملوا العذاب ابتغاء مرضاته " خير وأبقى "، خير من كل ما في هذه الدنيا، وأبقى من أيامها الفانية. فالعذاب الحقيقي الذي يجب أن يُفزع منه، ويحرص الإنسان على أن يتوقاه، هو عذاب جهنم الخالد. والنعيم الذي ينبغي أن يُرغب فيه، ويسعى الإنسان إليه، هو نعيم الله الخالد في جنة عرضها كعرض السماء والأرض: ** إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا **. قال الحسن: سبحان الله، القوم كفار، وهم أشد الكافرين كفرًا، ثبت في قلوبهم الإيمان في طرفة عين؛ فلم يتعاظم عندهم أن قالوا "اقض ما أنت قاض"، في ذات الله تعالى، والله إن أحدكم اليوم ليصحب القرآن ستين عامًا، ثم إنه يبيع دينه بثمن حقير. ولكن أنّى للطغاة أن يدركوا هذا السر اللطيف? أنّى لهم أن يدركوا كيف تتقلب القلوب? وهم قد نسوا لطول ما طغوا وبغوا، ورأوا الأتباع ينقادون لإشارة منهم، نسوا أن الله هو مقلب القلوب، وأنها حين تتصل به، وتستمد منه، وتشرق بنوره، لا يكون لأحد عليها سلطان. ولكنه كان قد فات الأوان، كانت اللمسة الإيمانية قد وصلت الذرة الصغيرة بمصدرها الهائل، فإذا هي قوية قوية، وإذا القوى الأرضية كلها ضئيلة ضئيلة، وإذا الحياة الأرضية كلها زهيدة زهيدة، وكانت قد تفتحت لهذه القلوب آفاق مشرقة وضيئة لا تبالي أن تنظر بعدها إلى الأرض، وما بها من عرض زائل، ولا إلى حياة الأرض، وما فيها
22-04-2012, 02:29 PM
# 2
بارك الله فيكِ اختي الفاضلة الغردينيا
22-04-2012, 08:20 PM
# 3
وفيك بارك عزيز,,, أسعدني مرورك الطيب...
إن كان لك قاضٍ مثله قد سكنك من حيث علمتَ أم لم تعلم فاقتله في مهده قبل أن يكبر، فإن لم تفعل فعزائي لكَ، فقد مات السلام فيكَ موتةً لا نشور لها من بعد، فمن مثل هذا تُطلق الأحكام جزافاً على غيرك، ومن مثل هذا تولد صراعاتك مع نفسك وتخاصمك الدائم معها وإحجامك عن عقد الصلح. لكي ترقع الفتق في ثوب نفسك، عليكَ أن تقبل الفتق أولاً، اقبل ضعفك وانكساراتك، وهزائمك وزلاتك، ونقصك ومخاوفك، ارمِ بذكريات الأسى والقهر عبر النافذة، واحمل قهرك وآلامك على جنح الريح فتأخذها عنك مكانًا قصيًا، اقبلها وستتوقف عن تصنيف الناس وإخضاعهم لأحكامك، والبحث عن أشباهك ونظائرك، فالناس ليسوا مرآتك، ولم يُخلق الكون على مبدأ التسوية أبداً، قد فعلها غيرك قبل ملايين السنين من ولادتك ولم يفلح، ناقشَ الله على مفاضلة الطين والنار فتوعده بالنار واندحر مهزوماً، أما على سبيل الطينة والطينة فلكَ أن تعد الاختلاف ولن تحصيه، ولكَ أن تلهث وراء النظير ولن تبلغه، فأنتَ تلهث وراء ما يخالف الفطرة، فطرة الاختلاف.