7692 - حدثت عن عمار قال: حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع: " قد بدت البغضاء من أفواههم " ، يقول: من أفواه المنافقين. وهذا القول الذي ذكرناه عن قتادة ، قول لا معنى له. وذلك أن الله تعالى [ ص: 146] ذكره إنما نهى المؤمنين أن يتخذوا بطانة ممن قد عرفوه بالغش للإسلام وأهله والبغضاء ، إما بأدلة ظاهرة دالة على أن ذلك من صفتهم ، وإما بإظهار الموصوفين بذلك العداوة والشنآن والمناصبة لهم. الارادنه{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} فما استطاعوا إخفاءها. - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. فأما من لم يثبتوه معرفة أنه الذي نهاهم الله عز وجل عن مخالته ومباطنته ، فغير جائز أن يكونوا نهوا عن مخالته ومصادقته ، إلا بعد تعريفهم إياهم ، إما بأعيانهم وأسمائهم ، وإما بصفات قد عرفوهم بها. وإذ كان ذلك كذلك وكان إبداء المنافقين بألسنتهم ما في قلوبهم من بغضاء المؤمنين إلى إخوانهم من الكفار ، غير مدرك به المؤمنون معرفة ما هم عليه لهم ، مع إظهارهم الإيمان بألسنتهم لهم والتودد إليهم كان بينا أن الذي نهى الله المؤمنين عن اتخاذهم لأنفسهم بطانة دونهم ، هم الذين قد ظهرت لهم بغضاؤهم بألسنتهم ، على ما وصفهم الله عز وجل به ، فعرفهم المؤمنون بالصفة التي نعتهم الله بها ، وأنهم هم الذين وصفهم تعالى ذكره بأنهم أصحاب النار هم فيها خالدون ، ممن كان له ذمة وعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أهل الكتاب.
قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي
[10]
ونقول: إن هذه العبارات الدامية، كتبها عالم قرطبة منذ ما يقرب من سبعة قرون ونصف، فأين قرطبة اليوم بعد أن أضاعها الأمراء والوزراء باتخاذ اليهود والنصارى أولياء. وأين عشرات المدن والقرى والحواضر التي ضاعت في أيدي الكفار والمرتدين والزنادقة منذ سقوط الأندلس إلى اليوم؟ هكذا تضيع مصالح وأراضي المسلمين وتسقط دولهم...
- - - - - - - - - - - -
[1] - تفسير الطبري 7/140 (المحققة) وأسباب النزول للواحدي ص 120 تحقيق عصام الحميدان. [2] - تفسير ابن كثير 1/376. [3] - تفسير الخازن 1/409. [4] - تفسير القرطبي 4/179. [5] - تفسير روح المعاني للألوسي 4/38. [6] - تفسير القرطبي 4/179. قد بدت البغضاء في افواههم. [7] - المصدر السابق 4/178. [8] - تفسير أحكام القرآن للجصاص 2/326. [9] - تفسير ابن كثير 1/376. [10] - تفسير القرطبي 4/179.
الثاني: أن المعنيين هم المنافقون، واستدل أصحاب هذا القول بأن أحوال المنافقين هي التي تخدع المؤمنين وتدعوهم إلى اتخاذ بطانة لخفاء عداوتهم، بخلاف اليهود والنصارى فإن عداوتهم ظاهرة، واحتجوا على ترجيح ذلك بأن الآيات ذكرت عنهم أنهم: ((إذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ))، وهذا الإعلان للإيمان لا يكون من النصارى واليهود، إنما يظهر الإيمان ويبطن الكفر المنافقون. ورجح هذا ابن كثير في تفسيره وقال: \"يقول تبارك وتعالى ناهياً عباده المؤمنين عن اتخاذ المنافقين بطانة، أي يطلعونهم على سرائرهم.. قد بدت البغضاء من افواههم. \". [2]. الثالث: أن المقصودين بالنهي في الآية جميع أصناف الكفار، بدلالة قوله - تعالى -: ((لا تتخذوا بطانة من دونكم))، ومن دون المؤمنين هم غير المسلمين من أصناف الكفار. ورجح ذلك الخازن في تفسيره وقال: \"المراد بهذه جميع أصناف الكفار، ويدل على صحة هذا القول معنى الآية لأن الله - تعالى - قال: ((لا تتخذوا بطانة من دونكم))، فيكون ذلك نهياً عن جميع الكفار\". [3]
والراجح أن المعنيين بالنهي عن اتخاذهم بطانة، هم كل من لا يؤتمنون على الدين، سواء من اليهود أو النصارى أو الكفار الملحدين أو المنافقين أو أهل الأهواء من المبتدعة الغلاة.
غزوة بني قينقاع
– سبب الغزوة: وكان سبب الغزوة لما حدث
لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار
التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود
لشراء حلي لها وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي
حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث
إليها فامتنعت وأنهته فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط
طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف
جسدها فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت
تستنجد من يعينها عليهم فتقدم رجل مسلم شهم رأى
ما حدث لها فهجم على اليهودي فقتله ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه. – أحداث الغزوة: قام رسول الله والمسلمين بحصار
اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد
المنافقين التوسط فغضب الرسول ( صلى الله عليه وسلم) واجلاهم عن المدينة. – موقف النبي ( صلى الله عليه وسلم) من خيانة بني قينقاع: غضب النبي ( صلى الله عليه وسلم) لما وقع من يهود بني قينقاع الذي يدل على خيانة والغدر ونقض العهد وخرج ومعه المسلمون لمعاقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذي قضى بإخراجهم من ديارهم جزاء غدرهم وخيانتهم وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة.
ما هي أسباب غزوة بني قينقاع - أجيب
8. معاملة المنافق في الإسلام: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عامل ابن أبي على رغم ما عمله على أنه مسلم، فلم يخفر ذمته، ولم يعامله معاملة المشرك، أو المرتد أو الكاذب في إسلامه، وأجابه إلى ما أصر وألح في طلبه، وذلك يدل – كما أجمع العلماء- على أن المنافق إنما يعامل في الدنيا من قبل المسلمين على أنه مسلم، وإن كان نفاقه مقطوعاً به، وسبب ذلك أن الأحكام الإسلامية في مجموعها تتكون من جانبين: جانب يطبق في الدنيا ويكلف المسلمون بتطبيقه على مجتمعاتهم، وفيما بينهم، ويشرف على ذلك الخليفة أو رئيس الدولة، وجانب آخر يطبق في الآخرة، ويكون أمره عائداً إلى الله – تعالى-. 9. لا يجوز لأي مسلم أن يتخذ من غير المسلمين ولياً له، أي صاحباً تشيع بينهما مسؤولية الولاية والتعان، وهذا من الأحكام الإسلامية التي لم يقع الخلاف فيها بين المسلمين. ما هي أسباب غزوة بني قينقاع - أجيب. راجع "فقه السيرة النبوية" للبوطي (168-171). 10. إن طوائف اليهود التي عاشت بين العرب كانت عصابات من المرتزقة اتخذت الدين عنواناً لمطامع اقتصادية بعيدة المدى، فلما توهمت أن هذه المطامع مهددة بالزوال ظهر الكفر المخبوء، فإذا هو كفر بالله وسائر المرسلين، ولم يعرف أولئك شرفاً في حرب الإسلام، ولم يقفهم حد أو عهد في الكيد له، فلم يكن بد من إجلائهم وتنظيف الأرض منهم.
غزوة بني قينقاع - Maze Chase
قال ابن حجر ( ولا يسلمه): " أي لا يتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه، بل ينصره ويدفع عنه، وهذا أخص من ترك الظلم، وقد يكون ذلك واجبا وقد يكون مندوبا بحسب اختلاف الأحوال.. ".
السيرة الحلبية/غزوة بني قينقاع - ويكي مصدر
للغزوة سبب حقيقي وسبب مباشر، فالسبب الحقيقي هو أن قينقاع غدروا محمدا وصحبه في غزوة بدر ،و كانوا يحاولون الغدر بالمسلمين من خلال تقديم الدعم لأعدائهم من أهل الشرك في بدر، لكن نصر الله المسلمين ببدر، ولم يتصرف النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة معهم نتيجة غدرهم لكنه حذرهم ودعاهم للدين مجددا فرفضوا واستهزؤوا. ثم وفي زيارة قريبة من هذا الوقت لإحدى النساء المسلمات لسوق الذهب في المدينة فإن أحد التجار اليهود قام بربط طرف ثوبها بالمقعد حتى إذا قامت من مجلسها ارتفع ثوبها وبانت عورتها، فصاحت تستنجد بالرجال فهب المسلمون لنجدتها ومعاقبة قينقاع على غدرهم مجددا وتعديهم هذه المرة على أعراض المسلمين فكانت غزوة قينقاع وإخراجهم من المدينة المنورة.
غزوة بني قَيْنُقَاع | رسول الرحمه -صلى الله عليه وسلم-
1) موقف يهود بني قريظة من المعاهدة مع المسلمين a) التزموا بها b) نقضوا العهد c) التزموا ببعضها ونقضوا بعضها 2) زاد حقد يهود بني قينقاع على المسلمين بعد غزوة a) أحد b) بدر c) الخندق 3) نقض يهود بني قينقاع عهدهم مع المسليمن من خلال a) اعتداءهم على امرأة مسلمة b) قتلهم أحد المسلمين c) عدم مشاركة المسلمين في غزوة أحد
Leaderboard
This leaderboard is currently private. Click Share to make it public. This leaderboard has been disabled by the resource owner. This leaderboard is disabled as your options are different to the resource owner. Log in required
Options
Switch template
More formats will appear as you play the activity.
كان خروج النبي ﷺ وأصحابه إلى هذه الغزوة في منتصف شوال من السنة الثانية
للهجرة، وكان بنو قينقاع أول من نقض العهد وغدر من اليهود، فأظهروا البغي والحسد بعد
وقعة بدر. قدمت امرأة من العرب بجلب لها لبيعه بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ منهم، فجعل
جماعة من سفهائهم يراودونها عن كشف وجهها وهي تأبى، فعمد الصائغ إلى أطراف ثوبها فعقده
إلى ظهرها — وقيل خله بشوكة — وهي لا تشعر، فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا منها، فصاحت
فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وشد اليهود على المسلم فقتلوه. جمعهم النبي ﷺ بعد ذلك وقال لهم: «يا معشر يهود، احذروا من الله مثل ما أنزل
بقريش من النقمة (يريد وقعة بدر)، وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني مرسل، تجدون ذلك في
كتابكم وعهد الله (تعالى) إليكم». قالوا: يا محمد، أترانا مثل قومك، لا يغرنك أنك لقيت قومًا لا علم لهم بالحرب، إنا
والله لو حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس. كانوا أشجع اليهود وأكثرهم أموالًا، وأشدهم بغيًا، فلما قالوا ذلك أنزل الله: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ الآية، وقوله
(تعالى): وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ
إِلَيْهِمْ الآية.