كما أنها نوع من أنواع البر، يقول تعالى ﴿وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ﴾. إن شهر رمضان فرصة فريدة للتكامل الإسلامي بين أفراد المجتمع الغني فيه والفقير، كما أنه أيضا فرصة لنثبت لغير المسلمين أن اقتصاد الإسلام المبني على الزكاة هو نموذج أخلاقي فريد. ولنتخيل أن التاجر هو دافع الزكاة وأن المشتري هو متلقي الزكاة، ومن دون هذا الثنائي لن تكتمل العملية الاقتصادية بعناصرها الفاعلة لتستمر عجلة الحياة، ويستمر معها القوام الأساسي لأي مجتمع، تكون عناصره أكثر تواؤما للأخلاق الاقتصادية والاجتماعية. انما وليكم الله. فهي تؤدي إلى إنعاش الاقتصاد وتحقيق التنمية؛ لأنها تؤدي إلى الإنفاق الذي يؤدي إلى زيادة الطلب وإنعاش الاقتصاد وتنامي الأموال. إن الزكاة بكل مُكوِّناتها الدينية والأخلاقية والمالية هي الوسيلة الفاعلة التي تثبت أن الاقتصاد هو اقتصاد أخلاق، لا كما يقول الآخرون، أن لا أخلاق في الاقتصاد.
انما الله وليكم والذين
قال أبو الوفاء بن عقيل: (إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة). الزكاة نموذج لأخلاق التعامل الاقتصادي - جريدة الوطن. إننا أيها الاخوة الكرام، عندما نعتز بديننا، ونتميز به، ونصدع بالحق الذي جاء به، ونرفض إفساد حدوده، وإزالة معالمه، واختلاطه بعماية الجاهلية، بمبدأ الولاء والبراء، إنما نحفظ ونصون هذا الهدى، الذي هو علاج البشرية جمعاء من تيهها وضلالها، ونضع أمام العالمين، هدى الله رب العالمين، صافيا نقيا، ليحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، وليهدي الله به من يشاء، ويضل من يشاء، ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. إنها رسالتنا أيتها الأمة، أمانتنا التي حملنا الله إياها، وتركها لنا رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -. وليس من معنى مبدأ الولاء والبراء ولامقتضاه، أن نسفك الدم بغير حق، أو نهريق دماء الأبرياء، أو نهلك الحرث والنسل، أو نسعى في الأرض فسادا،، بل نسير في الحرب مع الكافرين، وسلمهم، ومعاملتهم وهجرهم، على وفق شريعة الله - تعالى -، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. وليس على أساس قوانين الأمم المتحدة الطاغوتية، ولا قرارات مجلس الأمة الذي يهيمن عليه دول كبرى مستكبرة فرعونية، بل نتبع في ذلك شريعة ربنا، وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
فجملة (وهم راكعون) إن جعلت حالاً، كان معنى الركوع فيها الخضوع والانقياد. ولا يصح أن يكون المعنى الثناء على من يخرج زكاته وهو راكع. قال ابن كثير رحمه في تفسيره: ( وأما قوله ( وهم راكعون) فقد توهم بعض الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله ( ويؤتون الزكاة) أي في حال ركوعهم، ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح، وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى). والآثار الواردة التي تفيد أن علياً رضي الله عنه تصدق بخاتمه أثناء ركوعه في الصلاة لا يصح منها شيء. قال ابن كثير رحمه الله بعد إيرادها: ( وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها). إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا – موقع اسد لبنان. بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه، وأن علياً لم يتصدق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع) وقال ( وجمهور الأمة لم تسمع هذا الخبر، ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة: لا الصحاح ولا السنن و لا الجوامع ولا المعجمات، ولا شيء من الأمهات) [منهاج السنة 4/4. ] وهذه الآية يراها الإمامية من أقوى أدلتهم على إمامة علي رضي الله عنه، ويزعمون أن الولي بمعنى الأولى بالتصرف، المرادف للإمام والخليفة، وقد حصرت الآية هذه الولاية فيمن زكى وهو راكع وهو علي رضي الله عنه، والجواب على ذلك من وجوه: الأول: أنه لم يصح ما نسب إلى علي رضي الله عنه كما سبق.
انما وليكم الله
[ ص: 28] إنما وليكم الله [55]
ابتداء وخبر ( ورسوله) عطف ( والذين آمنوا) كذلك ثم نعتهم فقال: ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة) قال أبو جعفر ، وقد ذكرنا أن محمد بن علي أبا جعفر سئل عن معنى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا هل هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ؟ فقال: علي من المؤمنين ، يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين ، وهذا قول بين ؛ لأن الذين لجماعة المؤمنين ، وهذا في تولي المؤمنين بعضهم بعضا ، وليس هذا من الإمامة في شيء ، يدل على ذلك أن هذا التولي في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنى يقيمون الصلاة يأتون بها في أوقاتها بجميع حقوقها كما يقال فلان قائم بعمله.
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله قال جابر بن عبد الله قال عبد الله بن سلام للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قومنا من قريظة والنضير قد هجرونا وأقسموا ألا يجالسونا ، ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل ، فنزلت هذه الآية ، فقال: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء. و ( الذين) عام في جميع المؤمنين ، وقد سئل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن معنى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا هل هو علي بن أبي طالب ؟ فقال: علي من المؤمنين; يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين. قال النحاس: وهذا قول بين; لأن الذين لجماعة ، وقال ابن عباس: نزلت في أبي بكر رضي الله عنه ، وقال في رواية أخرى: نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه; وقاله مجاهد والسدي ، وحملهم على ذلك قوله تعالى: الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وهي: المسألة الثانية: وذلك أن سائلا سأل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعطه أحد شيئا ، وكان علي في الصلاة في الركوع وفي يمينه خاتم ، فأشار إلى السائل بيده حتى أخذه.
انما وليكم ه
غير مضيعين عهد الله علينا: بأن لا نجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا، وأن نكون نحن الأعلون دائما (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، معتزين بديننا، وشريعة ربنا، شامخين بذلك بين الأمم، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، نجاهد في سبيل الله ولا نخاف لومة لائم. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارفع علم الجهاد وانصر المجاهدين، واخذل أعداء الدين، ورد كيدهم في نحورهم يا رب العالمين. اللهم آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، نسأل اللهم العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة، وأن لا تجعل مصيبنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وانصرنا على القوم الكافرين.
2016/06/02, 11:33 PM
# 31
معلومات إضافية
رقم العضوية: 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1, 034
المستوى:
قالوا الرابع قلنا الأول علي
نص عنه في القرآن نزل
تمت فيه النعمة من ربنا
والدين بفضل الكرار اكتمل
علي علي مولى علي علي مولى
علي
عليه الصلاة والسلام. 2016/06/03, 12:02 AM
# 32
رقم العضوية: 4437
تاريخ التسجيل: 2016/03/02
المشاركات: 554
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو زينب اليمني
محصورة في علي عليه السلام، فماذا إذا مات علي ع ؟!! هل تعتقد أنت أن أبا الحسن مخلد، سيبقى حيا إلى الأبد؟! تدعي أنك فاهم بعلوم اللغة، وصاحب عقل رفيع، لا يدانيك أحد في عقلانيتك!!. فما بالنا نراك تهجر ؟!. نعوذ بالله من سبات العقول. ما أجهلك! التعديل الأخير تم بواسطة للعلم فقط; 2016/06/03 الساعة 01:43 AM
2016/06/03, 02:48 AM
# 33
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة للعلم فقط
ما أجهلك!................. هههههه
لماذا وصفتني بالجاهل ؟! وضح موضع الخطأ والجهالة. التعديل الأخير تم بواسطة أبو زينب اليمني; 2016/06/03 الساعة 02:50 AM
2016/06/03, 02:09 PM
# 34
رقم العضوية: 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7, 544
السلام عليكم اخي للعلم فقط
ممكن الاحترام وعدم التعدي على اخوتكم ممكن التحلي بالاخلاق والادب
كيف حكمت علي بالجهل وهل انت اعلم منه امرا!!
New Page 2
28-08-2006, 12:00 PM
# 1
معلومات العضو
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
( && إعراب آية الكرسي... رسالة الى كل طالب علم وفي &&)!!! بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على خير البرية محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد/:
فاسمحوا لي اخوتي الكرام أن أتقدم على حضراتكم بإعراب أحد أروع وأهم الآيات القرآنية كلمة كلمة
آملا من الله العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي – وهو يشهد أن عملي هذا خالص لوجهه الكريم -. إعراب لا إله إلا الله. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة: "الله لا إله إلا هو ،الحي القيوم، لا تاخذه سنة ولا نوم ، له ما في السماوات وما في الارض ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ، وسع كرسيه السماوات والارض ، ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم "
الاعراب: = الله: اسم جلالة مبتدأ مرفوع بالإبتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. = لا: نافية للجنس. = إله: اسم "لا" مبني على الفتح. والخبر محذوف تقديره:"معبود" أي:" لا إله معبود إلا هو"
= إلا: أداة استثناء ( للحصر)
= هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في نصب بدل لإسم لا.
اعراب لا اله الا الله محمد رسول الله Gif
املي بالله
نائبة المدير العام
#1
إعراب لا إله إلا الله لا: نافية للجنس عاملة ، حرف ناسخ مبني على السكون لا محلَّ له من الإعراب إلهَ: اسم لا مبنيٌّ على الفتح في محل نصب لأنه مفرد وخبر لا محذوف تقديره "موجود" أي: لا إله موجود إلا الله إلا: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. اللهَ ُ: "تأمل حركتا الضبط" اللهَ:"بالفتح" مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. اعراب لا اله الا الله محمد رسول الله. أو: اللهُ: "بالضم" بدل- من الضمير المستتر في خبر لا المحذوف- مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. وفقكم الله
من الاعضاء المؤسسين
#2
يعطيكي العافيه..... #
#3
شكرا من القلب لمرورك هيا
نورتي صفحتي يالغلا
اعراب لا اله الا الله محمد رسول الله
= يحيطون: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوث النون. وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. = بشيء: الباء حرف جر ، و"شيء" اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره. = من: حرف جر. = علمه: اسم مجرور ب"من" وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الجر في محـل جر مضاف اليه. = بما: الباء حرف جر ، و"ما" اسم موصول مبني على السكون في محل جر اسم مجرور. = شاء: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو". اعراب اشهد ان لا اله الا الله. = وسع: فعل ماض مبني على الفتح. = كرسيه: فاعل مرفوع بالفعل وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع مضاف اليه. = السماوات: مفعول به منصوب بالفعل وعلامة نصبه الكسرة النائبة عن الفتحة لانه جمع مؤنت سالم. = الارض: اسم معطوف على "السماوات" والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره. = و: حرف استئناف. = يؤوده: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره
والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. = حفظهما: فاعل مؤخر مرفوع بالفعل وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره.
وهذا الرأي ضعيف لأن " إله " ليس بوصف. القول بنصب لفظ الجلالة قولان كالتالي: 1- أن يكون على الاستثناء من الضمير في الخبر المقدر. 2- أن يكون " إلا الله " صفة لاسم " لا ". والقول بالصفة فهو لا يكون إلا إذا كانت " إلا " بمعنى " غير " - مثل القول الثالث بالرفع -.