السؤال:
السؤال الأول من الفتوى رقم(15856)
أرجو الإفادة عن قول كثير من الناس: (يا وجه الله، يا فزعة الله، يا جاه الله خطّ الله ومحمد رسول الله). وكذلك إذا جاؤوا إلى المريض ووجدوه مرتفع السخونة وضعوا أيديهم على رأسه وقالوا: (يا رسول الله). الجواب:
لا يجوز دعاء صفة من صفات الله -عزّ وجلّ- مثل: (يا وجه الله)، وإنما يدعى الله -سبحانه وتعالى- ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته، بأن يقال: (يا رحمن ارحمني يا غفور اغفر لي). وأما قول القائل: (يا وجه الله يا فزعة الله) ونحو ذلك فلا يجوز؛ لأن الصفات لا تدعى، وإنما يدعى الموصوف وهو الله -سبحانه وتعالى-. وأما من زار المريض ووضع يده على رأسه وقال: (يا رسول الله) فهذا القول لا يجوز، بل هو من الشرك الأكبر؛ لأنه دعاء لغير الله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (2/235)المجموعة الثانية. بكر أبو زيد... عضو
عبد العزيز آل الشيخ... عضو
صالح الفوزان... عضو
عبد الله بن غديان... حكم قول يا وجه الله عليه وسلم مزخرف. عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز.... الرئيس
حكم قول يا وجه ه
أمرنا ديننا بحفظ اللسان وأن لا نتكلم بالكلمة دون معرفة مدلولها
حتى لا نأثم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل
بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب]
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسولالله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
فقال: [ ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم]
وقال صلى الله عليه وسلم:
[ من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة]
وفي هذا الموضوع سنعرض بعض الألفاظ الدارجة على السنة
الناس ورد النهي عنها للتحذير منها والابتعاد عنها
أولاً:
ياوجه الله وياشفاعة الله.....................................
تقال هذه العبارة عند بعض الناس عند الخوف
أو التعجب فهل هذه العبارة جائزة ؟
فقدسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن قول ياوجه الله فقال:
الجواب:.........
لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله، عند جميع أهل العلم
كأن يقول: يا وجه الله، أو يا علم الله، أو يا رحمة الله أو ما أشبه ذلك. وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه بأسمائه الحسنى؛ لقول الله عز وجل:
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} فيقول: يا الله يا رحمن يا رحيم.
حكم قول يا وجه الله عليه و سلم
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " وأما ما جاء في الأحاديث التي ذكرها شارح الطحاوية مثل: أعوذ بعزتك أعوذ بعظمتك ، أعوذ برضاك ، أعوذ بكلمات الله التامة فحقيقته أنه استعاذة بالله متوسلًا إليه بهذه الصفات المقتضية للعياذ " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/ 165). والله أعلم.
حكم قول يا وجه الله عليه وسلم مزخرف
هل يجوز رجل يقول يا وجه الله..
--------------------------------------------------
هل يجوز استعانه او استغاثه بصفات الله عزوجل
مثله يا غياث المستغيثين او يا صريخ المستصرخين او يا عون المؤمنين ؟ الجواب: تُشرع الاستغاثة بِالله مع ذِكر صِفَة مِن صِفات الله عزّ وجلّ. ولا يجوز دعاء الصفة. قال الشيخ علوي السقاف: يُدعى اللهُ بأسمائه ، فنقول: يا رحيم! ارحمنا ، ويا كريم! أكرمنا ، ويا لطيف! الطف بنا ، لكن لا ندعو صفاته فنقول: يا رحمة الله! ارحمينا ، أو: يا كرم الله! أو:يا لطف الله! حكم قول يا وجه الله - هوامير البورصة السعودية. ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف ؛ فالرحمة ليست هي الله ، بل هي صفةٌ لله ، وكذلك العِزّة ، وغيرها ؛ فهذه صِفات لله ، وليست هي الله ، ولا يجوز التعبد إلاّ لله ، ولا يجوز دعاء إلاَّ الله ؛ لقوله تعالى: ( يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) ، وقوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ، وغيرها من الآيات. اهـ. ويُنظر في مراد من يقول: يا وجه الله..
فائدة:
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
يا غائث المستغيثين:
هذا لحن صوابه: يا مغيث المستغيثين ؛ لأنه مِن " أغاث " الرباعي. ويقال: يا غياث المستغيثين. ونَقَل عن الخطابي قوله: في شأن الدعاء:
ومما يسمع على ألسنة العامة ، وكثير من القصاص قولهم: يا سبحان ، يا برهان ، يا غفران ، يا سلطان ، وما أشبه ذلك.
روى أبو داود (1672) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (1617). وروى الترمذي (2035) عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) صححه الألباني في صحيح الترمذي. حكم قول يا وجه الله عليه و سلم. ( فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ) أَيْ: بَالَغَ فِي أَدَاءِ شُكْرِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ اِعْتَرَفَ بِالتَّقْصِيرِ ، وعجزه عَنْ جَزَائِهِ ، فَفَوَّضَ جَزَاءَهُ إِلَى اللَّهِ ، لِيَجْزِيَهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى. فهذا هو اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (جزاك الله خيرا) ، وهو أكمل من غيره بلا شك ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي العدول عن هذا اللفظ إلى غيره. وإن كان المسلم إذا قال: جزاك الله ألف خير ، أحياناً ، لا حرج فيه ، مع التسليم بأن اللفظ النبوي أكمل وأفضل.