وقال النجار: "من يعود إلى مواد ماجد الشبل الإعلامية يستطيع أن يستقي منها الأسس الحقيقية للتقديم الإعلامي المتمكن". تميز بسعة الثقافة من جهته، أكد الإعلامي والمذيع المخضرم، سبأ باهبري، أن الفقيد ماجد الشبل، حقق نجاحاً جماهيرياً لسببين "شخصي وظرفي"، مشيراً في حديثه لـ"العربية. نت" إلى أن الشبل تميز بسعة الثقافة وضلوعه في اللغة وإلقائه الجميل وفصاحة مخارج الألفاظ وإعطاء كل نص ما يستحق من النبرة الصوتية واللون الأدائي. وأوضح باهبري أن الشبل ظهر في وقت لم يكن متاحاً للمشاهدين من وسائل الإعلام، إلا في ثلاثة مصادر هي "الصحف والإذاعة والتلفزيون المحلي". وتابع باهيري: "ولما كان التلفزيون أكثر وسائل الإعلام انتشاراً فقط بات ماجد الشبل شخصية تدخل بيوت الناس كل يوم". ولفت إلى أنه "كما امتاز ماجد الشبل بأنه كان يدخل عبر أثير الإذاعة، فكان يحاصر المستمع بجمال أدائه وحسن اختياره لما يقدم". رمز إعلامي من ناحيته، قال الإعلامي، الدكتور سليمان العيدي، إن الشبل يعد أحد رموز الإعلام في السعودية منذ بدأت الإذاعة والتلفزيون، موضحاً أن الشبل رجل التزم التواضع وحبه للآخرين والوقوف إلى جانبهم. كيف نعى إعلاميو السعودية ماجد الشبل؟. وذكر العيدي: "هذا الرجل اعتبره أستاذ جيل، لأنه ساهم في تعليم الكثير من المذيعين مهنة الإعلام الحقيقية".
- كيف نعى إعلاميو السعودية ماجد الشبل؟
كيف نعى إعلاميو السعودية ماجد الشبل؟
ويصف رفيق درب الفقيد، المذيع "سبأ باهبري" ساعات النبأ بـ"الليلة الحزينة"، وهو يودع ماجد الشبل قائلاً: ليلة حزينة أسترجع فيها كثيراً من الذكريات والمواقف العذبة والأحاديث الباسمة، التي كان فيها ماجد أستاذاً في أنفته، ورفضه لقبول ما هو أقل من مكانته. وأردف: أترحّم على الفقيد، وأسأل الله أن يجعل ما عاناه في سنواته الأخيرة كفارة وطهوراً وأجراً.. كان يعاني باحتساب وجلد ورجولة، لم يهزمها المرض الذي هدّ جسمه. ورحل عن دنيانا بعد أن نقش في تاريخ الإعلام المرئي والمسموع جواهر ودرراً ستبقى مدرسة يتعلم منها الباحثون عن التميز والرقي. ومن خارج المملكة يتهدج المذيع المعروف حامد الغامدي بصوت خافت حزين، قائلاً: "أستاذي ماجد الشبل.. صوت لا ينسى، وصورة لا تغيب، اسم محفور على صفحات الإعلام العربي.. فهو أحد أعلام الإعلام العربي، تربّت على صوته وأدائه الفريد أجيال من الإعلاميين، وأنا واحد منهم. رحل ماجد الشبل ماجداً". وزاد: "ماجد الشبل قرأ خلال مشواره الإعلامي أخبار العالم، واليوم نقرأ خبر وفاته.. أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يغفر له ويرحمه، وأن يجعل مقامه في عليين. اللهم يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثبّت على الصراط أقدامه، وأسكنه في أعلى جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء".
وأوضح زميله المذيع عبدالعزيز العيدي، أن ماتم تداوله عن وفاة الشبل مجرد إشاعات مؤكداً أن حالته مازالت مستقرة ولله الحمد. ويُعد ماجد الشبل من كبار المذيعين في التلفزيون السعودي، وعاصر فترة انطلاقة البث التلفزيوني، وصنّف من أفضل المذيعين الذين مروا على تاريخ القناة الأولى السعودية.