ودرس الفريق العلمي الذي ترأسته الجيولوجية الدنماركية صوفي ليندستروم، الأبواغ الأحفورية لنبات السرخس وعمره 201 مليون سنة في الترسبات الصخرية في الدنمارك وشمال ألمانيا، واكتشف فيه بالإضافة لارتفاع تركيز الزئبق، تغيرات في بنيته. ما جعل الباحثون يفترضون أن التغيرات حصلت تحت تأثير عنصر الزئبق السام. ويشير الباحثون إلى أن انبعاث المواد السامة مثل الزئبق من البراكين، يمكن أن يسبب مشكلات جدية في النظم البيئية. وتشير ليندستروم إلى أن "هذه النتائج تؤكد أن الانقراض الجماعي في نهاية العصر الترياسي لم يكن فقط بسبب غازات الاحتباس الحراري نتيجة التغيرات المناخية، بل وأيضا بسبب الزئبق". ووفقا للعلماء، تعتبر عملية الانقراض الجماعي، من الأحداث المعقدة نتيجة تشابك عوامل عديدة ومختلفة بأسبابها ونتائجها. الانقراض التدريجي أكثر خطورة من الانقراض الجماعي وتغلق مطعمًا احترازيًّا. لذلك لا يمكن القول بأن بخار الزئبق المنبعث من البراكين كان العامل الحاسم في عملية الانقراض الجماعي للعديد من أنواع الكائنات الحية، ولكن لا يمكن نكران دوره في الانقراض الجماعي.
الانقراض التدريجي أكثر خطورة من الانقراض الجماعي وتغلق مطعمًا احترازيًّا
اَخر الأخبار البيئة
17 يناير 2021 139
في الوقت الذي نما فيه عدد سكان الكرة الأرضية من مليون إلى 7. 8 مليارات نسمة خلال الـ 10 آلاف سنة الأخيرة، يتّفق معظم علماء الأحياء على أنّ العالم قد دخل حالة الانقراض الجماعي السادس، وهو الأول منذ نهاية العصر الطباشيري قبل 66 مليون عام، عندما هلك أكثر من 80% من جميع الأنواع، بما في ذلك الديناصورات غير الطائرة. انقراض جماعي ونقص حاد
تتوفر لدى العلماء معلومات حول تقلص أحجام ونطاقات الكائنات الحية التي تتم دراستها بشكل أكبر، فقد تناقصت أعداد الفقاريات الأرضية بمقدار الثلث، وشهد العديد من الثدييات انخفاضا في النطاق بنسبة 80% على الأقل خلال القرن الماضي. كما يشير تقييم أجري في عام 2019 إلى أن نصف جميع البرمائيات معرض للخطر، إضافة إلى انقراض 2. 5% منها مؤخرا. وانخفضت أعداد الطيور في جميع أنحاء أميركا الشمالية بمقدار 2. 9 مليار منذ عام 1970. الغوريلا الشرقية من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض - اليوم السابع. وبالنسبة للشعاب المرجانية، فلا يمكن للوضع أن يكون أكثر خطورة، فقد قدّر تقرير للأمم المتحدة لعام 2020 أن أكثر من مليون نوع معرضٌ لخطر الانقراض خلال العقود القليلة المقبلة. أما بالنسبة لعالم الحشرات، فعلى الرغم من أن سلسلة من التقارير قد لفتت الانتباه إلى الانخفاضات في وفرتها وكتلتها الحيوية وثراء أنواعها وأحجام نطاقاتها، فإنه لا تتوفر معلومات كافية لتقدير مستويات انخفاضها كما يشير تقرير لصحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية حول موت الحشرات.
حذرت دراسة جديدة من أن أحداث الانقراض الجماعى التى تغطى فترتين من الاحترار العالمى فى تاريخ الأرض قضت على كميات هائلة من حياة المحيطات ودمرت النظم البيئية للشعاب المرجانية، وقيل فى السابق أن الانقراضات التى حدثت فى تاريخ الأرض، والتى ترتبط بالأنشطة البركانية الهائلة وما ينتج عنها من تغيرات مناخية، كانت ببساطة تكثف معدلات الانقراض التى كانت قد بدأت بالفعل. الانقراض التدريجي أكثر خطورة من الانقراض الجماعي سابتكو. لكن وفقا لبحث جديد، ويشير تحليل معدلات الانقراض، إلى أن أنماط الانقراض قد تغيرت بشكل كبير فى كل مرة بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات، والتحمض، والمياه المتعطشة للأوكسجين، وتظهر هذه الدراسة اختلافات واضحة فى حجم الانقراض وعلاقته بدرجات الحرارة العالية. براكين
وكتب الباحثون فى دراسة جديدة نشرت فى مجلة Proceedings of the Royal Society ، أن الاحتباس الحرارى كان سبب فى حدث الانقراض الجماعى الثلاثى المتأخر ( LTE) والانقراض المبكر ETOE منذ حوالى 201 مليون سنة وقبل 187 مليون سنة، على التوالي، يعتبر الأخير ثانى أكبر حدث ضياع للتنوع البيولوجى البحرى فى تاريخ الأرض. ووفقاً للأبحاث الجديدة، فإن فترات الاحترار السابقة والانقراضات الناتجة عنها تقدم لمحة عن التهديدات التى يشكلها تغير المناخ بفعل الإنسان اليوم، وأشارت الورقة إلى أن هذين الحدثين كانا "مسؤولان عن الانقراض الجماعى للكائنات البحرية وأدى إلى اضطرابات بيئية كبيرة".