2- حديث أبي ذر مرفوعاً: " إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه " رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وقال الحافظ في البلوغ: " بإسناد صحيح "، ولا بأس أن يمسح الحصى أو التراب مرة واحدة عند الحاجة، وإن فعل ذلك قبل الصلاة فهو أفضل. فائدة: كره طائفة من السلف التروُّح بمروحة ونحوها في الصلاة لأن ذلك من العبث ورخص فيه بعضهم، قال الإمام أحمد في مسائلة: يكره ذلك إلا أن يأتي الأمر الشديد أو الغم الشديد كما أنه لو آذاه الحر الشديد أو البرد الشديد سجد على ثوبه". 7- التخصر:
والتخصر: وضع اليد على الخاصرة. وسبقت المسألة أن التخصر مكروه على قول المذهب وهو الراجح والله أعلم وبه قال جمهور العلماء. معنى الإقعاء- فتاوى. ويدل على ذلك: حديث أبي هريرة " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل مختصراً " متفق عليه. واختلف في العلة التي من أجلها نهي عن الاختصار:
قيل: لأنه راحة أهل النار، لحديث أبي هريرة مرفوعاً: " الاختصار في الصلاة راحة أهل النار " أخرجه ابن خزيمة، وقال العراقي: " ظاهر إسناده الصحة ". وقيل: فيه تشبه بالشيطان كما ورد عن ابن عباس في مصنف ابن أبي شيبة. وقيل: فيه تشبيه باليهود كما ورد عن عائشة في صحيح البخاري.
- معنى الإقعاء- فتاوى
- كيفية الإقعاء المكروه في الصلاة
- نهى عن الإقعاء و التورك في الصلاة
معنى الإقعاء- فتاوى
قال ابن القيم في زاد المعاد 1/293: "ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة... وقد اختلف العلماء في كراهته، فكرهه الإمام أحمد وغيره، وقالوا: هو فعل اليهود. وأباحة جماعة ولم يكرهوه، وقالوا: قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة ومقصودها، والصواب: أن يقال: إن كان تفتيح العينين لا يخل بالخشوع فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعاً، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة". 4- الإقعاء:
المذهب أن الإقعاء مكروه في الصلاة، وله صور:
الأولى: أن يجعل ظهور قدميه في الأرض ويجلس على عقبيه. وهذه الصورة هي التي عند المذهب. الثانية: أن يجعل أصابع قدميه في الأرض، وتكون عقباه قائمتين، وإليتاه بين عقبيه. كيفية الإقعاء المكروه في الصلاة. الثالثة: أن يلصق إليتيه بالأرض، وينصب ساقيه وفخذيه، ويضع يديه على الأرض، وهذه الصورة هي تفسير أهل اللغة
الرابعة: أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه. والقول الثاني: أن الإقعاء في الصورة الرابعة من السنة
ويدل على ذلك: حديث طاووس قال: " قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين؟ فقال: هي السنة، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس: بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم " رواه مسلم
قال بعض العلماء: تفعل أحياناً وهو الأقرب والله أعلم.
كيفية الإقعاء المكروه في الصلاة
قال أبو عبيد: هو أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهو الذي يجعله بعض الناس الإقعاء. وقال النووي في " الخلاصة " ليس في النهي عن الإقعاء حديث صحيح إلا حديث عائشة، وروى أحمد والبيهقي من حديث أبي هريرة: «نهاني رسول الله - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عن نقرة كنقرة الديك، والتفات كالتفات الثعلب، وإقعاء كإقعاء الكلب» وفي إسناده ابن أبي سليم.
نهى عن الإقعاء و التورك في الصلاة
رواه مسلم في صحيحه. وفي رواية للبيهقي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: من سنة الصلاة أن تمس إليتاك عقبيك بين السجدتين.
1- الالتفات:
والالتفات في الصلاة له أقسام:
القسم الأول: التفات القلب، وهو الوسواس ونزغات الشيطان التي تحول بين العبد وصلاته، وقلَّ من يَسْلَم من هذه الوساوس وهي منقصة للصلاة وسيأتي الحديث عنها في باب سجود السهو بإذن الله تعالى. القسم الثاني: الالتفات بالرأس يميناً وشمالاً، وهذا الالتفات على حالين:
أ- أن يكون لغير حاجة فهذا يكره على قول المذهب وهو القول الراجح والله أعلم. نهى عن الإقعاء و التورك في الصلاة. ويدل على ذلك: حديث عائشة قالت: " سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: " هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد " رواه البخاري، والاختلاس: أخذ الشيء بسرعة. ب- أن يكون لحاجة فهذا لا بأس به، وهذا قول المذهب وهو الراجح والله أعلم. ويدل على ذلك:
1- حديث سهل بن الحنظلية قال: " ثُوِّب بالصلاة يعني صلاة الصبح فجعل رسول الله يصلي وهو يلتفت إلى الشعب " رواه أبو داود والحاكم وصححه. 2- أمر النبي صلى الله عليه وسلم المصلي عند الوسوسة أن يتفل عن يساره ثلاثاً، ويتعوذ بالله منه كما جاء في صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص، وكذلك التفات أبي بكر والصحابة في الصلاة عند ما خرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته كما جاء في الصحيحين.