سورة آل عمران الآية رقم 107: إعراب الدعاس
إعراب الآية 107 من سورة آل عمران - إعراب القرآن الكريم - سورة آل عمران: عدد الآيات 200 - - الصفحة 63 - الجزء 4. ﴿ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [ آل عمران: 107]
﴿ إعراب: وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ﴾
(وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ) إعرابها كسابقتها (فَفِي) الفاء رابطة (في رَحْمَتِ) متعلقان بمحذوف خبر اسم الموصول الذين (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (هُمْ فِيها خالِدُونَ) مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر خالدون والجملة في محل نصب حال. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 107 - سورة آل عمران
﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾
لايوجد تفسير لهذه الآية فى تفسير ( التحرير و التنوير)
قراءة سورة آل عمران
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة آل عمران - قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه - الجزء رقم1
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة آل عمران - قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه - الجزء رقم1
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون) يعني: الجنة ، ماكثون فيها أبدا لا يبغون عنها حولا. وقد قال أبو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الآية: حدثنا أبو كريب ، حدثنا وكيع ، عن ربيع - وهو ابن صبيح - وحماد بن سلمة ، عن أبي غالب قال: رأى أبو أمامة رءوسا منصوبة على درج دمشق ، فقال أبو أمامة: كلاب النار ، شر قتلى تحت أديم السماء ، خير قتلى من قتلوه ، ثم قرأ: ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) إلى آخر الآية. قلت لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا - حتى عد سبعا - ما حدثتكموه. ثم قال: هذا حديث حسن: وقد رواه ابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة عن أبي غالب ، وأخرجه أحمد في مسنده ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي غالب ، بنحوه. وقد روى ابن مردويه عند تفسير هذه الآية ، عن أبي ذر ، حديثا مطولا غريبا عجيبا جدا. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
وقوله تعالى: وأما الذين ابيضت وجوههم هؤلاء أهل طاعة الله عز وجل والوفاء بعهده. ففي رحمة الله هم فيها خالدون أي في جنته ودار كرامته خالدون باقون. جعلنا الله منهم وجنبنا طرق البدع والضلالات ، ووفقنا لطريق الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
قال أهل اللغة: الغمامة، والغياية؛ كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة ونحوها، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ". الفرقان بكسر الفاء، وإسكان الراء، وهما قطيعان، وجماعتان، يقـال في الواحد: فرق. [4]: حال الذين يسعون في حاجة النَّاس، ويُنَفِّسُون عن كربهم. [5]: حال الذين يسترون على النَّاس في الدنيا. الناس تمر عليهم كربات، ومصاعب في هذه الحياة الدنيا، والإسلام حفظ روح التواد، والتعاون بين المسلمين؛ فجازى من نفَّس عن أخيه كربة في الدنيا، أن ينفِّس عنه كربة من كرب يوم القيامة، ويا لها من جائزة عظيمة، وكذا الذي يستر عورات المسلمين، فإنه بحاجة إلى من يستره في ذلك اليوم، فالجزاء من جنس العمل؛ ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:" قَالَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ " [7].