أهمية القوة والقدرة في الأداء الرياضي:
تعرف القوة العضلية القصوى بأنها: مقدار ما يمكن أن تنتجه العضلة من عزم ضد مقاومة خلال أداء التمرين لمرة واحدة، في حين تعرف القدرة بأنها إمكانية بذل مستوى عال من الشغل (ناتج القوة والمسافة) بمستوى عال من السرعة. لذا فإن القدرة هي ناتج القوة والسرعة ويمكن التعبير عنها بالمعادلة التالية:
القدرة = القوة × السرعة
وتمثل الكفاءة البدنية المعتمدة على كل من القوة العضلية والقدرة، أهمية كبيرة في معظم الأنشطة الرياضية، وهى مجالا لتمييز الرياضيين عن بعضهم. وقد أكدت العديد من الدراسات على أهمية تدريبات المقاومة في تنمية كل من القوة العضلية والقدرة، خاصة تلك التدريبات التي تعتمد على استخدام الأثقال والتدريب البليومترى. حيث أشار آدمز Adams 1992 إلى أن التدريب المنتظم باستخدام الأثقال لمدة ستة أسابيع يؤدى إلى زيادة ارتفاع الوثب العمودي من الثبات بمقدار ( 3. 3 سم) وأن التدريب البليومترى يؤدى إلى زيادة مقدارها ( 3. 8 سم) في حين أن التدريب المركب من كلا النوعين ولنفس المدة يؤدى إلى زيادة مقدارها ( 10. 7 سم). تعريف القدرة العضلية هي القوة المميزة بالسرعة - مجلة أوراق. وقد أكدت العديد من الدراسات على أن تدريبات المقاومة والتي قد تؤدى إلى زيادة القوة العضلية قد لا تؤدى إلى زيادة في القوة الديناميكية المتخصصة، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن يظهر تحسن في الأداء الذى يحتاج إلى قوة عضلية بتحسن مستوى القوة العضلية من خلال تدريبات المقاومة (فرى Fry 1991) وخاصة لدى العدائين.
تعريف القدرة العضلية هي القوة المميزة بالسرعة - مجلة أوراق
لجأ الرياضيون إلى استخدام أنواع متعددة من تمرينات المقاومات على مر العصور بهدف تحسين مستوى أدائهم. القوة العضلية والقدرة – الموسوعه العلمية للتدريب وعلوم الرياضة. ويرجع تاريخ استخدام تدريبات القوة إلى أكثر من 2000 عام حيث رأى الرومانيون أن التدريب لأربع مرات أسبوعيا يعتبر كافيا لتنمية القوة، وهناك رأى خاص بأن تنمية القوة يمكن أن تتم إذا ما استخدم اللاعب تدريبا قاسيا مكثفاً كل أربعة أيام. وتدريبات الأثقال عديدة ومتنوعة وقديمة قدم الإنسان، إلا أنه خلال العشرين عاما الماضية أمكن الوصول إلى عدد محدود من هذه التدريبات يناسب العديد من الرياضات الحديثة، بحيث أصبحت هذه التدريبات لها صفة الشمولية والتكامل في عمليات التنمية. وقد جرت العادة على استخـدام تدريبات المقاومات لتنمية القـوة العضلية، كما أصبح من المعروف أن استخدام هذه التدريبات يؤدى أيضا إلى تنمية القدرة العضلية والسرعة والتحمل، هذا بالإضافة إلى زيادة النغمة العضلية والمساعدة على تجنب الإصابات والمساعدة على استمرار احتفاظ العضلات بوظائفها في الأعمار المتقدمة. وسوف نتناول في هذا الجزء من المدونة استخدامات تدريبات المقاومات في تنمية القوة العضلية والقوة الممىزة بالسرعة والتحمل، هذا بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات المستخدمة في التنمية.
القوة العضلية والقدرة – الموسوعه العلمية للتدريب وعلوم الرياضة
فهذا النوع من الرياضات قد لا تجدى معه الوسائل التقليدية في تدريب الأثقال. دور القوة العضلية في كل من القدرة والتحمل:
القوة العضلية والقدرة:
إذا كان المطلوب هو بذل قوة قصوى ضد مقاومة فإن الأمر يستغرق فترة زمنية معينة يستغرقها اللاعب لتحقيق أقصى انقباض المقدار المناسب من الشد العضلي (Tension) والذى يحقق هذا القدر من القوة. ففي العمل الأيزومترى للعضلات القابضة لمفصل المرفق لوحظ أن هذا الزمن قد يصل إلى ( 1. 6 ث) لتحقيق أقصى انقباض، أما بالنسبة للعضلات القابضة للرجل فإن هذا الزمن يكون أطول (آثا Atha)1981م وهذا التأخر في وصول العضلات لأقصى انقباض يرجع إلى أن هناك عدة عمليات يجب أن تتم قبل وصول العضلة لهذا المستوى من الانقباض هي:
* يجب أن تكون: جميع الألياف العضلية للعضلات المعنية بالعمل مثارة إلى أقصى درجة وبأعلى معدل. * يجب أن تكون: العضلات وأوتارها في حالة من الشد قبل حدوث الانقباض للاستفادة من طاقة المطاطية التي تتمتع بها. وفى العديد من الأداءات الرياضية يكون الزمن المتاح لبذل القوة قصيرا نسبيا، فاتصال القدم بالأرض في الوثب أو العدو لا يستغرق أكثر من ( 100- 150 مللي ثانية) لذا فإن بذل القوة بمعدلات عالية من السرعة يعتبر متطلباً أساسيا.
إلا أن (بلوم فيلد Bloom Field 1990) قد لاحظ أن هناك ارتباط عاليا بين القوة العضلية وسرعة أداء الرميات لدى لا عبى كرة الماء. كما لاحظ أن زيادة القوة العضلية من خلال تدريبات الأثقال المتدرجة في الزيادة بنسبة تصل إلى 160% إلى 200% خلال فترة تدريب مدتها 12 أسبوعاً لم يؤد إلى زيادة ناتج القدرة لدى لا عبى الدراجات بشكل ملحوظ. هذا وقد لاحظ ولمور وكوستل Wilmoe Costil 1988 أنه على الرغم من أن برامج إعداد السباحين على مدى 50 عاماً تحتوى على تدريبات للقوة العضلية إلا أنه لم يظهر تأثير مباشر لهذه التدريبات على مستوى أداء السباحين، ففي رياضات متعددة يتطلب الأمر حداً أدنى من القوة العضلية وأن أي زيادة في القوة العضلية عن هذا الحد لا تؤدى إلى تحسن في مستوى الأداء. وهذه الاختلافات في الرأي تؤكد على أنه بالرغم من أن تدريبات الأثقال عالية الشدة تزيد من القوة العضلية بدرجة كبيرة ويمكن ملاحظة ذلك بمقارنة الأفراد المدريين وغير المدريين إلا أن تحديد متطلبات هذه القوة في الرياضة المعينة يعتبر الأساس في تحديد درجة الاستفادة منها في الأداء المهارى. ففي الرياضات التي تحتاج إلى بذل قوة عضلية كبيرة لفترات طويلة نسبيا مثل رفع الأثقال والمصارعة وكرة القدم الأمريكية قد يختلف الأمر كثيراً عن أنواع الرياضات التي تلعب فيها السرعة دوراً أساسيا كالرمي والضرب باستخدام المضرب والركل واللكم.