الحيض والدورة الشهرية الحيض أو نزول الدورة الشهرية هو من الأمور الطبيعية التي تحدث لكل النساء منذ عمر البلوغ، أما الغسل من الحيض يعتبر من الأمور التي تهتم بها المرأة المسلمة بشكل كبير، لأن في هذه الفترة تمنع المرأة من أداء العديد من الفرائض الدينية كالصلاة والصيام وذلك لما يكون بها من إجهاد وتعب على المستوى النفسي والمستوى البدني. وعندما تعود المرأة لمباشرة واجباتها الدينية بعد الحيض يجب أن تكون على طهارة وهذه الطهارة لها العديد من الشروط والتفاصيل التي من المهم أن تكون المرأة المسلمة على علم بها.. لذا في المقال التالي سوف نتناول العديد من الأمور التي تخص الحيض والغسل منه كما جاء في الشريعة الإسلامية. علامات الطهارة من الحيض. ما هو الحيض؟ الحيض هو الطمث أو الدورة الشهرية، وهو من الأمور التي تحدث للنساء في سن البلوغ، حيث يقوم الرحم بإنتاج البويضات التي تحتاج إلى التخصيب بالحيوان المنوي وفي حالة لم تجد البويضة الحيوان المنوي فإنها تموت ويبدأ جدار الرحم في الانسلاخ ومن ثم ينزل في شكل دماء الحيض أو دماء الدورة الشهرية. عند حدوث الدورة الشهرية فإن المرأة تكون في غاية الإجهاد والتعب وتشعر بألم في أسفل البطن شديد كما أنها تمر بالعديد من التغيرات النفسية والتقلبات، وكان من رحمة الله تعالى في هذه الأيام أن يرفع عنها الواجبات الدينية التي تحتاج إلى مجهود بدني مثل الصلاة أو الصوم.
ما هي الشروط التي توجب الغسل من الحيض؟ هناك العديد من الأمور التي اختلف فيها الأئمة والعلماء حول الأمور التي توجب الغسل على المرأة المسلمة، حيث اختلفوا حول أن يكون الشرط هو الصلاة أو نزول الدم أو انقطاعه، وسوف نورد العديد من الآراء الفقهية التي جاءت في هذا الأمر:- الآراء الحنفية والشافعية
انقسمت آراء المذهب الحنفي والمذهب الشافعي حول موجبات الاغتسال من الحيض فذهبت بعض الآراء إلى أن شرط الاغتسال من الحوض هو بداية نزول الدم، بينما ذهبت الآراء الأخرى إلى أن توقف الدم أي انتهاء الدورة الشهرية من النزول هو شرط الاغتسال منها. رأي المذهب المالكي
أما رأي المذهب المالكي فلقد جاء جامعاً لما سبق وأوضح أن واجب الاغتسال يكون عند بداية نزول الدم ولكن حتى يكون صحيحاً فيجب أن يكون بعد توقف نزول الدم. آراء متعددة
وهناك رأي آخر اتخذه العديد من أتباع المذاهب المختلفة وهو أن وجود النية للصلاة هو شرط الاغتسال، وآراء أخرى جمعت الثلاثة آراء وأوضحت أن شروط الاغتسال تكمن في نزول الدم وانقطاعه ووجود نية الصلاة.
بواسطة: Shaimaa Lotfy مقالات ذات صلة
((التمهيد)) (22/107). ، وابنُ رُشدٍ قال ابنُ رشد: (واتَّفق المسلمون على أنَّ الحَيضَ يَمنَعُ أربعةَ أشياءَ: أحدها: فِعلُ الصلاة ووجوبُها، أعني أنَّه ليس يجِبُ على الحائضِ قضاؤُها، بخِلافِ الصَّومِ. والثاني: أنَّه يمنَعُ فِعلَ الصَّوم، لا قضاءَه.. ) ((بداية المجتهد)) ( 1/56). ، والنوويُّ قال النووي: (فأجمعَتِ الأمَّةُ على تحريمِ الصَّومِ على الحائِضِ والنُّفَساءِ، وعلى أنَّه لا يصِحُّ صَومُها كما قدَّمنا نَقلَه عن ابنِ جريرٍ، وكذا نقَل الإجماعَ غيرُه... وأجمعتِ الأمَّة أيضًا على وجوبِ قَضاءِ صَومِ رمضان عليها؛ نقَل الإجماعَ فيه الترمذيُّ، وابنُ المُنذر، وابنُ جرير، وأصحابُنا وغيرُهم) ((المجموع)) (2/354)، ((شرح النووي على مسلم)) (4/26)، وانظر ((المجموع)) للنووي (6/257). ، وابنُ تيميَّة ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (25/220، 267)، (26/176). المطلب الثاني: حُكمُ إمساكِ بقيَّةِ اليومِ إذا طَهُرَتِ الحائضُ أو النُّفَساءُ أثناء نهارِ رَمَضانَ إذا طَهُرَتِ الحائضُ أو النُّفَساءُ أثناءَ نهارِ رَمَضانَ، فاختلف أهلُ العِلم في حُكمِ لُزُومِ الإمساكِ عليهما؛ على قولينِ: القول الأول: لا يلزَمُهما إمساكٌ بقيَّةَ اليَومِ، وهو مذهبُ المالكِيَّة ((الكافي)) لابن عبد البر (1/340).
لا يكون دم الولادة
بعد الولادة تظل المرأة تنزف لعدة أيام وهذا النزف لا يحدث نتيجة للدورة الشهرية لكنه يحدث نتيجة النفاس. أن تكون فترة نزول الدم محددة بنصاب الطهر
فمن المعروف أن الدورة الشهرية تستمر لعدة أيام ويختلف المرأة من امرأة إلى أخرى لكن هناك نصاب محدد إذا نزل الدم بعده فهذا يعني وجود الاغتسال وإن الدم ليس دم الحيض، وقد اختلفت المذاهب حول تحديد مدة هذا النصاب فبعض الآراء ذهبت إلى أنه خمسة عشر يوماً أما الآراء الأخرى فلقد أوضحت أنه ثلاثة عشر يوماً.
هذا ما جاءت به الآية التالية 223
مقالات متعلقة
بالفتوى:
انظر أيضا:
المبحث الأول: الإسلام. المبحث الثاني: البلوغ. المبحث الثالث: العقـــل. المبحث الرابع: الإقامة.