و(الثاني) إن+ اللام. محســــــــــنات:ــ [مات ــ داج ــ آت ــ ساج ــ أبراج ــ خبرا ــ عبرا] سجع يعطي جرساً موسيقيا. ً وبين(تزهر ــ تزخر) جناس ناقص. الطباق بين(السماء× الأرض). أخيــــــــــــلة:ــ {طحنهم بكلكله، مزقهم بتطاوله) استعارة مكنية تشخيص للدهر بجمل ضخم, يطحن الناس ويهلكهم. أضواء علي النص 1ــ هذا النص من فن الخطبة، وهي فن مخاطبة الجماهير بأسلوب يعتمد علي(الاستمالة والإقناع). 2ــ خصائص أسلوب الخطيب:ــ( قرب الفكرة ووضوحها، الإكثار من المحسنات البديعية غير المتكلفة, قلة الصور الخيالية, ذكر الأدلة والبراهين للإقناع. 3ــ شخصية الأديب:ــ(سداد الرأي، فصاحة اللسان, رجاحة العقل, حبه للناس وإطلاعه علي الخير). 4ــ الألفاظ:ــ سهلة واضحة, لا تعقيد فيها ولا غموض. ايها الناس من عاش مات ومن مات فات ان في السماء خبرا وفي الارض عبرا - هوامير البورصة السعودية. 5ــ أسلوب الخطيب:ــ يتميز بقصر الفقرات، التنوع بين الأسلوب الخبري والإنشائي. 6ــ ملامح البيئة:ــ كثرة الأسواق الأدبية, معرفتهم بعلم الفلك وفراعنة مصر, بعضهم كان يؤمن بوحدانية الله, الخوف من التزين بالحياة. علي نمط الامتحان ( إن في السماء لخبرا، وإن في, الأرض لعبرا, ما بال الناس ،يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا هناك فناموا؟يا معشر إياد: أين الآباء والأجداد؟ وأين الفراعنة الشداد؟ ألم يكونوا أكثر منكم مالاً وأطول آجالاً... ) (أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يلي: ــ 1ـ (كلكل) جمعها(كلاكل ــ كلكلات ــ كلاتون).
أيها الناس إسمعوا وعوا،، | ملتقى المعلمين والمعلمات
قال الخليفة أبو بكر الصديق عن قس بن ساعدة الإيادي وخطبته في سوق عكاظ قبل البعثة النبوية وكان الرسول محمد حاضراً:
لستُ أنساه بسوق عكاظ على جمل له أوراق وهو يتكلم بكلام مؤنق. فقال حين خطب فأطنب ورغُب ورهُب. وحذر وأنذر. قال في خطبته: أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا. إنه من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آتٍ آت. مطر ونبات وأرزاق وأقوات. وآباء وأمهات وأحياء وأموات. وجمع وشتات. وآياتٌ بعد آيات. ليل موضوع. وسقف مرفوع. ونجوم تغور. وأراضٍ تمور. وبحور تموج. وتجارة تروج. وضوء وظلام. وبر وآثام ومطعم ومشرب. وملبس ومركب. ألا أن أبلغ العظات. السير في الفلوات. والنظر إلى محل الأموات. إن في السماء لخبرا. وإن في الأرض لعبرا. ليل داجٍ وسماء ذات أبراج. وأرض ذات رتاج. شرح مبسط لخطبة قس بن ساعدة الأيادى. وبحار ذات أمواج. ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون. أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا هنا فناموا؟ أقسم بالله قسماً حقاً. لا آثماً فيه ولا حانثاً. إن لله ديناً هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه. ثم قال: تباً لأرباب الغفلة. من الأمم الخالية. والقرون الماضية. يا معشر إباد. أين الآباء والأجداد. وأين المريض والعوّاد. وأين الفراعنة الشداد.
ايها الناس من عاش مات ومن مات فات ان في السماء خبرا وفي الارض عبرا - هوامير البورصة السعودية
2ــ (عِبرا) مفردها( عبير ــ تعبير ــ عبرة). 3ــ (المقام) معناها ( مكان الإقامة ــ المكانة ــ النغمة الموسيقية). (ب) يدور الجزء السابق من الخطبة حول فكرتين. اذكرهما. (ج) (ألم يكونوا أكثر منكم مالاً؟) ما الغرض من الاستفهام؟ (د) يعتمد أسلوب الخطابة علي عدة أمور. اذكر أمرين منها. (هـ) ما عصر هذه الخطبة؟ وما أهم ملامح البيئة في النص؟
شرح مبسط لخطبة قس بن ساعدة الأيادى
خطب قُسُّ بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ، فقال:
أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة، وأنهار مجراة. أيها الناس إسمعوا وعوا،، | ملتقى المعلمين والمعلمات. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟! أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا، يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه، وإنكم لتأتون من الأمر منكرا. ويروى أن قسا أنشأ بعد ذلك يقول:
في الذاهبين الأوليـ ـن من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إليَّ ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محا لة حيث صار القوم صائر
كما يتجلى البناء الصوتي لخطبة قس بن ساعدة من خلال انتقاء الأصوات المهموسة والمجهورة التي جاءت منسجمة مع وحدات الجمل ، كما يبد أن استقلال كل فقرة بإيقاع معين مع الاسترسال في الدلالة مكونة من إيقاع صوتي وهذا ما تعكسه اللغة العربية من أسرار وما يتجلى فيها من تناسب بين الدلالات الصوتية والانفعالات التي تتراسل معها وما يتبع ذلك من تركيز وسرعة وبطء وأيضًا تكرار وتنويع في النغم ، مما يحقق إشباعًا سمعيًا بسبب الوقوف على صوت الواو اللين والمردف بالألف ، كما أن المد أعطى إطالة للصوت وامتداد النفس ليصل للجمهور المستمع لأن الدعوة في المقام الأول لحث الناس على الاتعاظ والتذكير بالموت. أما على المستوى التركيبي فقد استهلت بنية هذا الخطاب بالصيغة الندائية المتعلقة بالخطاب الأمري الصادر عن المرسل والذي قصد حمل المرسل إليه على الأخذ به والالزام وذلك في قوله " أيها الناس اسمعوا وعوا "فقد استهل ذلك محدثًا الناس وداعيًا لهم إلى الإتغاظ والأخذ بسبل التأمل والعقل.