ثانياً: الآثار عن الصحابة رضي الله عنهم:
1- عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ((أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة)).
- المواقيت الزمانية والمكانية - موقع مقالات إسلام ويب
المواقيت الزمانية والمكانية - موقع مقالات إسلام ويب
تبدأ في شهر شوال وتتواصل إلى شهر ذي القعدة وعشر من ذي الحجة
نظراً لأن بيت الله الحرام معظَّم مشرَّف فقد جعل الله له حصناً وهو مكة، وحِمَىً وهو الحرم، وللحرم مواقيت لا يجوز لمريد الحج أو العمرة تجاوزها إليه إلا بالإحرام؛ تعظيماً لله تعالى، ولبيته الحرام. وتنقسم مواقيت الإحرام المحددة لقاصدي المسجد الحرام بنية تأدية الحج والعمرة إلى قسمين، هما المواقيت الزمنية التي حددها الله تعالى تعظيماً وحرمة لبيته الحرام، في قوله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، والهدف هو تجنب كل ما يخل بالحج من الأقوال والأفعال المحرمة والانشغال بفعل الخيرات وملازمة التقوى. وتبدأ المواقيت الزمنية في شهر شوال وتتواصل إلى شهر ذي القعدة وعشر من ذي الحجة، أما المواقيت المكانية، فقد حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم في 5 مواقع مختلفة باتجاه مكة المكرمة، وهي المواقع التي لا يجوز للحاج أن يتعداها إلى مكة بدون إحرام، وقد بينت كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "وقّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة" متفق عليه، ولمسلم من حديث جابر: "ومهل أهل العراق ذات عرق".
، ونُقِلَ عن الشافعي في القديم
((فتح الباري)) لابن حجر (3/420) ، وبه قال طائفة من السلف
منهم: ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم وعطاء في الرواية الأخرى عنه، وطاوس، وعروة بن الزبير، والربيع بن أنس. ((المحلى)) لابن حزم (7/69 رقم 821)، ((مجلة البحوث الإسلامية)) (72/264). ، واختاره ابن حزم
((المحلى)) لابن حزم (7/69 رقم 821). ، والوزير ابن هبيرة
((الإنصاف)) للمرداوي (3/305) ، والشوكاني
قال الشوكاني: (الحق ما ذهب إليه الأولون إن كانت الأشهر المذكورة في قوله: الْحَجُّ أَشْهُرٌ *البقرة: 197* مختصة بالثلاثة المذكورة بنص أو إجماع فإن لم يكن كذلك، فالأشهر جمع شهر، وهو من جموع القلة يتردد ما بين الثلاثة إلى العشرة، والثلاثة هي المتيقنة، فيجب الوقوف عندها). ((تفسير فتح القدير)) (1/408، 409). ، وابن عثيمين
قال ابن عثيمين: (الصواب ما ذهب إليه الإمام مالك رحمه الله من أن أشهر الحج ثلاثة، كما هو ظاهر القرآن، شوال، وذو القعدة، وذو الحجة). ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (21/380)، ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (7/55، 56)..
أولاً: من الكتاب:
قال الله تعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: 197].