شرع الله الجهاد وأمر به عباده المؤمنين، وذلك لتصفية صفوفهم من الضعفة والمتخاذلين والممالئين للمشركين، وكذلك لتصفية قلوبهم من خشية غير الله سبحانه وتعالى، فالمؤمنون تعرضوا في سبيل دعوتهم والتمسك بدينهم للقتل والتشريد والتنكيل، وهذه هي فرصتهم ليعذب الله المشركين بأيديهم، وينصرهم عليهم، ويشفي صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم على أعدائهم. تفسير قوله تعالى: (ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول... )
تفسير قوله تعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم... )
تفسير قوله تعالى: (ويذهب غيظ قلوبهم... )
تفسير قوله تعالى: (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا... )
قال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا [التوبة:16]، أي: على ما أنتم عليه، فمنكم قوي الإيمان ومنكم ضعيف الإيمان، ومنكم المؤمن الصادق ومنكم المنافق، ففي هذه الفترة، وإن انتصر الإسلام وفتح الله على رسوله مكة فالمنافقون موجودون، ومنهم من يتصل بالخارج وبالقبائل والجماعات ويحثهم ويبين لهم ضعف الرسول والمؤمنين. معنى الوليجة
معنى قوله تعالى: (أم حسبتم أن تتركوا... موقع هدى القرآن الإلكتروني. )
ملخص لما جاء في تفسير الآيات
قراءة في كتاب أيسر التفاسير
هداية الآيات
فمن هداية الآيات: [أولاً: مشروعية استعمال أسلوب التهييج والإثارة للجهاد].
- ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين. ويُذهبْ غيظَ قلوبهم
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- فصل: تفسير الآية رقم (15):|نداء الإيمان
ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين. ويُذهبْ غيظَ قلوبهم
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ الله بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ} [التوبة: 14]. وما الفرق بين العذاب والخزي؟ نقول: قد نجد واحدا له كِبْرٌ وجَلَدٌ، وإن أصابه العذاب فهو يتحمله ولا يظهر الفزع أو الخوف أو الضعف، ويمنعه كبرياؤه الذاتي من أن يتأوه، ولمثل ذلك هناك عذاب آخر هو الخزي، والخزي أقسى على النفس من العذاب؛ لأن معناه الفضيحة، كأن يكون هناك إنسان له مهابة في الحي الذي يسكن فيه، مثل فتوة الحي، ثم يأتي شاب ويدخل معه في مشاجرة أمام الناس ويلقيه على الأرض، هذا الإلقاء لا يعذبه ولا يؤلمه، وإنما يخزيه ويفضحه أمام الناس، بحيث لا يستطيع أن يرفع رأسه بين الناس مرة أخرى، والخزي هنا أشد إيلاما لنفسه من العذاب. فصل: تفسير الآية رقم (15):|نداء الإيمان. ولا يريد سبحانه أن يعذب الكفار بأيدي المؤمنين فقط، بل يريد لهم الافتضاح أيضا، بحيث لا يستطيعون أن يرفعوا رءوسم. وجاء الحق سبحانه وتعالى بنتيجة ثالثة لهذا القتال فقال: {وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 14]. وعلى هذا فعندما يقاتل المؤمنون الكفار يصيب الكفارَ العذاب والخزي والهزيمة. إذن {يُعَذِّبْهُمُ الله بِأَيْدِيكُمْ} مرحلة، {وَيُخْزِهِمْ} ، مرحلة ثانية {وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} مرحلة ثالثة، ثم تأتي المرحلة الرابعة: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة: 14].
موقع هدى القرآن الإلكتروني
03-05-2016, 06:53 PM
نحن شهداء الله في الارض تشهد معسكرات نازحينا يشهد مرض اطفالنا وتشهد عطالتنا وضيق معيشتنا انها من صنع هؤلاء ويشهد شهدائنا وقتلانا في دارفور والنيل الازرق وفي قلب الخرطوم وتشهد اوجاع قلوب امهات سنهوري ورفاقه ان من قتلوهم من صنعه وهو عرابهم لله عاقبة الامور
03-05-2016, 07:01 PM
لما مات الحجاج بن يوسف الثقفي " مسلم يشهد ان لا اله الا الله " سجد الكثير من التابعين وعلماء المسلمين شكراً لله ومنهم الإمام الحسن البصري رحمه الله. ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين. ويُذهبْ غيظَ قلوبهم. وعندما سمع بموته الإمام طاووس بن كيسان اليماني سُر بذلك وقرأ قول الله تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}. 03-05-2016, 10:11 PM
مني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691
Quote: موته يذهب الغيظ ووغر الصدور وعقبال لي عقاب المفسدين.. اللهم اشفي صدورنا اللهم اشفي صدورنا اللهم اشفي صدورنا
03-06-2016, 04:41 AM
Re: ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين.
فصل: تفسير الآية رقم (15):|نداء الإيمان
إن قتالنا لهم وانتصارنا عليهم مفيد لهم، بالإضافة
إلى كونه مفيداً لنا! يا الله! ما أعظم فضل الله!! الجهاد مفيد للأعداء! وهزيمتهم فيها الخير لهم! ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم. نعم! الله تعالى بهذا الجهاد المبرور يُذهب غيظ قلوبهم! قلوب الكفار الأعداء مليئة حقداً على المؤمنين، وبُغضاً لهم، وقد تمكّنت
من الغيظ، وهو الذي يحرك موقفهم منا، ويوجّه نظرتهم إلينا، ويدفعهم إلى
العدوان علينا، والطمع في بلادنا وخيراتنا، والحرص على استعبادنا
وإذلالنا.. وعندما يمنح الله الكفار بعض مظاهر القوة، ويمكّن لهم في
الأرض؛ فإنهم يطغون ويبغون، ويعتدون ويظلمون، ويستكبرون ويتألهون.. إنهم
يصابون بمرض "جنون العظمة"، ويقولون كما قالت عاد الظالمة في الماضي
السحيق: "من أشد منا قوة؟!
وان جل آمالنا ( ليس لي هوى سوا ان اهوى حرا كما يهوى الهواء.. لي بيت وزوج وعيال سعداء ليس في أوجههم مزحة خوف وليس في اعينهم بحر بكاء) ان تلك الآمال قد تصدق بعد ذهابه واماني ودعوات بأن يلحق به بقية الظالمين...!!
{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} يقول تعالى ذكره: قاتلوا أيها المؤمنون بالله ورسوله هؤلاء المشركين الذين نكثوا أيمانهم ونقضوا عهودهم بينكم وبينهم، وأخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم. { يُعَذّبْهُمُ اللَّهُ بأيْدِيكُم} يقول: يقتلهم الله بأيديكم. { ويُخْزِهِمْ} يقول: ويذلهم بالأسر والقهر. { وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} فيعطيكم الظفر عليهم والغلبة. { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} يقول: ويبرىء داء صدور قوم مؤمنين بالله ورسوله بقتل هؤلاء المشركين بأيديكم وإذلالكم وقهركم إياهم، وذلك الداء هو ما كان في قلوبهم عليهم من الموجدة بما كانوا ينالونهم به من الأذى والمكروه. وقيل: إن الله عنى بقوله: { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}: صدور خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن قريشاً نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعونتهم بكراً عليهم. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن المثنى وابن وكيع قالا: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد في هذه الآية: { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} قال: خزاعة.