لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
حديث عهد بربه تعالى
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر. قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه. حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال: " لأنه حديث عهد بربه تعالى "
رواه مسلم
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ماذاكان يفعل النبي صلواعليه عندهطول المطرولماذا؟ ومامعنى قوله إنه حديث عهد بربه &Quot; - هوامير البورصة السعودية
10-11-2011, 10:52 PM
قيِّم سابق
تاريخ الانضمام: Dec 2008
السُّكنى في: رأس الخيمة
التخصص: ربة بيت
النوع: أنثى
المشاركات: 1, 033
معنى قوله: ( إنه حديث عهد بربه)
10-11-2011, 10:53 PM
قال العلامة عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله- في "شرح سنن أبي داود"، باب ما جاء في المطر، (رقم 5100-صححه الألباني):
(... " إنَّه حديثُ عهدٍ بربِّه "؛ يعني: هذا هو السبب الذي جعله يحسر عن رأسِه. ومعلوم أن المطر إنَّما يأتي من السَّحاب المسخَّر بين السَّماءِ والأرض، وهو لا يأتي من السماوات المَبنيَّة؛ وإنَّما: الله -عزَّ وجلَّ- يُرسل الرِّياحَ فتُثير سحابًا فيبسطُه بين السماء والأرض، ثم يُنزِله حيث يشاء، وينفع به مَن يشاء من عبادِه، ويضرُّ به من يشاء مِن عباده؛ فهو يَنزِل من السحاب المسخَّر بين السَّماء والأرض. وليس المقصود أنَّه نزل من فوق العرش، وأنَّه "حديث عهدٍ بربِّه" لأنَّه من اللهِ -عزَّ وجلَّ-؛ وإنَّما بكَونِ الله -عزَّ وجلَّ- أنزله، كما قال: وأنزلنا مِن السَّماءِ ماءً طَهورًا ، أَأنتُم أنزلتُموهُ مِن المُزنِ أم نحنُ المُنزِلون ؛ فهذا هو المقصودُ من قوله: "حديثُ عهدٍ بربِّه"؛ يعني: بإنزالِ ربِّه، وبإيجادِ ربِّه، وليس معنى ذلك أنَّه جاء من فوق العرش؛ لأنَّ المطر إنما يأتي من السحابِ المسخَّر بين السماء والأرض).
حديث عهد بربه - Youtube
77 - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَلَوْ كَانَ عَلَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ
الزَّائِغَةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، مَا كَانَ الْمَطَرُ أَحْدَثُ عَهْدًا بِاللَّهِ
مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الْمِيَاهِ وَالْخَلَائِقِ. اهـ
أقول وواضح مراد الدارمي من إيراده لهذا الخبر وقد بوب على أحاديث
الباب: باب: استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وارتفاعه الى السماء وبينونته من
الخلق. وكذلك صنع ابن أبي عاصم في كتاب السنة ذكره بعد أبواب إثبات العلو
مباشرة. وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى [ 12/118]: حين تكلم على لفظ النزول والإنزال:
وَلَفْظُ "
الْإِنْزَالِ " فِي الْقُرْآنِ قَدْ يَرِدُ مُقَيَّدًا بِالْإِنْزَالِ
مِنْهُ: كَنُزُولِ الْقُرْآنِ وَقَدْ يَرِدُ مُقَيَّدًا بِالْإِنْزَالِ مِنْ
السَّمَاءِ وَيُرَادُ بِهِ الْعُلُوُّ؛ فَيَتَنَاوَلُ نُزُولَ الْمَطَرِ مِنْ
السَّحَابِ وَنُزُولَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَغَيْرَ ذَلِكَ. اهـ
وكذلك أورده الذهبي في العرش والعلو من أدلة علو الله تعالى على
خلقه. وكذلك من المعاصرين من أورده على ما أورده عليه أهل السنة:
قال الألباني: وقد سُئل: ما القول في حديث الذي رواه مسلم
عن أنس -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- كان إذا أمطرت
السَّماء حسر عن منكبيه حتى يصيبَه المطر، ويقول: "إنَّه حديث عهدٍ
بربِّه"،مع العلم بأن السَّحاب مصدر المطر قريبٌ مِن الأرض، وهو في السَّماء
الدنيا؟ قال:
((... المطر؛ صحيح ينزل مِن السَّحاب، لكن السَّحاب في السَّماء،
ما علاك فهو سماء، فهو ينزل مِن مكان يوصف بالعلو.
الدرر السنية
رواه مسلم. وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال: ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر) رواه البخاري. أما الدعاء عند سماع الرعد:
فقد ثبت عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: " أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث ،
وقال: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته
{، ثم يقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض ". رواه البخاري ومالك في "الموطأ" وصحح إسناده النووي والألباني. ولا نعلم فيه شيئا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وكذا ، لم يثبت شيء من الأذكار أو الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية البرق فيما نعلم ، والله أعلم. ثانيا: وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده ، وتوسعة عليهم بأسباب الخير ، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده. وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعا: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء ، وتحت المطر). رواه الحاكم والطبراني وصححه الألباني
والدعاء عند النداء: أي وقت الأذان ، أو بعده. وتحت المطر: أي عند نزول المطر. والله أعلم.
هذه سُنَّة قد يستغربها كثير من الناس؛ وهي سُنَّة تعريض الجسد للمطر أول نزوله! فهل تعرف ماذا فعل رسول الله عندما أصابهم مطر؟ ولِمَ صنع ذلك؟
هذه سُنَّة قد يستغربها كثير من الناس؛ وهي سُنَّة تعريض الجسد للمطر أول نزوله! فقد روى مسلم عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: "أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ، قَالَ: « فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ »، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: « لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى »". فالسُّنَّة عند نزول المطر أن يخرج له الناس، ويكشفون جزءًا من جسدهم؛ وذلك دون كشف العورة، ويُعَرِّضون هذا الجزء للمطر بشكل مباشر؛ أي دون حائل الثياب أو المظلات أو غير ذلك، وقد برَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: « لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى ».