لذا عندما يدعو الملائكة والمُسلمون ويقومون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهنا يرغبون في ثناء الله على النبي بالملأ الأعلى. أيضاً قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عليه أن قول الله تعالى صلى على مُحمد معناها أن الصلاة من الله أي رحمة، أو من الملائكة ومعناها الاستغفار، أما في حالة التحدث بها من قبل البشر فهنا معناها الدعاء. وقال ابن حجر: أن معنى الصلاة والسلام، أن الصلاة من الله عز وجل تدل على الرحمة المقترنة بالتعظيم. وقال أبو العالية أن صلاة الله على الرسول معانها ثناؤه عليه عند الملائكة، أما صلاة الملائكة عليه فمعناها الدعاء. مثال1:صلى عليه خطيب الجامع: يُقصد بها دعا إليه بالصلاة. معنى الصلاة على النبي من الله. مثال2: صلت عليه الملائكة في الأعلى: أي استغفرت له، ودعت إليه. مثال3: صلى عليه الله: وتعني أن الله رحمه. وإذا تحدثنا عن معنى كلمة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند جمهور العلماء فمعنها كالآتي:-
من الله: تدل على الرحمة، وهي مقترنة برفع الدرجات، والتعظيم. من الملائكة: تشير إلى الاستغفار، والدعاء للنبي، أو المؤمنين عند الله عز وجل. من الآدميين: تشير إلى الدعاء. وتلك المعاني هي المشهورة بين أهل العلم، ولكن الأصح هو أن الصلاة أخص من الرحمة، لذلك اجتمع المسلمون على أن يجوز الدعاء بالرحمة لكل مُسلم،، ومؤمن بالله.
ما معنى الصلاة على النبي
[٢] رفع الدرجات وتكفير السيئات، وفي الحديث الشريف: (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ). [٣] الظفر بشفاعة النبي الكريم. [٤] سبب للقرب من النبي الكريم يوم القيامة، وفيه نجاة من أهوالها. [5] تبشير للعباد بالجنان قبل الموت. [6] الحصول على عشر صلوات لمن صلى على النبي الكريم مرة واحدة، وفي الحديث: (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا). [٥] سبب لقضاء الحوائج. تزكية للمصلي على النبي وطهارة له. معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. سبب طيب المجالس. نفي لصفة البخل عن العبد. تذكير العبد إذا نسي أمرًا. إجابة الدعاء، فمن دعا الله وختمه بالصلاة على نبيه كان ذلك سبباً لإجابة دعائه، وفي الحديث: (كلُّ دعاءٍ محجوبٌ حتى يُصَلَّي علَى النَّبِيِّ).
معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
وقيل: السلام: اسم مصدر سَلَّمَ بمعنى التَّسليم ، كما قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب/56 فمعنى التسليم على الرسول صلى الله عليه وسلم: أننا ندعو له بالسَّلامة مِن كُلِّ آفة. إذا قال قائل: قد يكون هذا الدُّعاء في حياته عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ واضحاً ، لكن بعد مماته كيف ندعو له بالسَّلامةِ وقد مات صلى الله عليه وسلم ؟ فالجواب: ليس الدُّعاءُ بالسَّلامة مقصوراً في حال الحياة ، فهناك أهوال يوم القيامة ، ولهذا كان دعاء الرُّسل إذا عَبَرَ النَّاسُ على الصِّراط: " اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ " ، فلا ينتهي المرءُ مِن المخاوف والآفات بمجرد موته. ما معنى الصلاة على النبي. إذاً ؛ ندعو للرَّسول صلى الله عليه وسلم بالسَّلامةِ من هول الموقف. ونقول - أيضاً -: قد يكون بمعنى أعم ، أي: أنَّ السَّلامَ عليه يشمَلُ السَّلامَ على شرعِه وسُنَّتِه ِ، وسلامتها من أن تنالها أيدي العابثين ؛ كما قال العلماءُ في قوله تعالى: ( فردوه إلى الله والرسول) النساء/59 ، قالوا: إليه في حياته ، وإلى سُنَّتِهِ بعد وفاته. وقوله: " السلام عليك " هل هو خَبَرٌ أو دعاءٌ ؟ يعني: هل أنت تخبر بأن الرسولَ مُسَلَّمٌ ، أو تدعو بأن الله يُسلِّمُه ؟ الجواب: هو دُعاءٌ تدعو بأنَّ الله يُسلِّمُه ، فهو خَبَرٌ بمعنى الدُّعاء.
وقد أخرج ابن أبي حاتم والطبراني بسند قال السيوطي: صحيح عن ابن عباس، قال: كان برزة الأسلمي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه، فتنافر إليه ناس من المسلمين، فأنزل الله "( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء: 60). وأخرج ابن إسحاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه قال: كان الجلاس بن الصامت قبل توبته ومعقب بن قشير ورافع بن زيد كانوا يدعون الإسلام، فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى رسول الله ، فدعوهم إلى الكهان حكام الجاهلية، فنزلت الآية المذكورة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت " قال: الطاغوت رجل من اليهود كان يقال له: كعب بن الأشرف، وكانوا إذا ما دعوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول ليحكم بينهم قالوا: بل نحاكمكم إلى كعب، فنزلت الآية. معنى الصلاة. وأخرج ابن جرير عن الضحاك مثله. وأخرج البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن عبد الله بن الزبير: "أن الزبير خاصم رجلاً من الأنصار قد شهد بدراً مع النبي إلى رسول الله في شراج من الحرة، وكانا يسقيان به كلاهما النخل.