قال أبو مصعبٍ: عن مالكٍ، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((نار بني آدم الّتي توقدون جزءٌ من سبعين جزءاً من نار جهنّم)). قالوا: يا رسول اللّه، إن كانت لكافيةً! فقال: ((إنّها فضّلت عليها بتسعةٍ وستّين جزءاً)). ورواه البخاريّ عن إسماعيل بن أبي أويسٍ، عن مالكٍ، ورواه مسلمٌ عن قتيبة، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزّناد به، وفي بعض ألفاظه: ((إنّها فضّلت عليها بتسعةٍ وستّين جزءاً، كلّهنّ مثل حرّها)). وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا حمّادٌ -وهو ابن سلمة- عن محمّد بن زيادٍ، سمع أبا هريرة يقول: سمعت أبا القاسم صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((نار بني آدم الّتي توقدون جزءٌ من سبعين جزءاً من نار جهنّم)). فقال رجلٌ: إن كانت لكافيةً! فقال ((لقد فضّلت عليها بتسعةٍ وستّين جزءاً حرًّا فحرًّا)). سورة القارعة - ويكيبيديا. تفرّد به أحمد من هذا الوجه، وهو على شرط مسلمٍ. وقال الإمام أحمد أيضاً: حدّثنا سفيان، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وعمرٌو، عن يحيى بن جعدة: ((إنّ ناركم هذه جزءٌ من سبعين جزءاً من نار جهنّم، وضربت بالبحر مرّتين، ولولا ذلك ما جعل اللّه فيها منفعةً لأحدٍ)).
- تفسير سوره القارعه محمد بن علي الشنقيطي
- لماذا نقرأ سورتي الإخلاص والكافرون في سنة الفجر والمغرب والوتر؟ - عروس الامارات
- [تفسير سورتي الانفطار والمطففين] - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
- [تفسير سورتي قريش والماعون] - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
تفسير سوره القارعه محمد بن علي الشنقيطي
[٧]
تفسير الآيات المتعلقة بعاقبة الكافرين
قال الله -تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ* فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ* نَارٌ حَامِيَةٌ) ، [٨] تذكر الآيات الكريمة فريق الكافرين وجزاء أعمالهم يوم القيامة. ومن صفة الكافرين أنّ أعمالهم توزن بالميزان فترجح كفة سيئاتهم وشركهم على كفة الحسنات، ولهذا وصفتهم الآية الكريمة بأنّ ميزانهم خفيفٌ فلا أعمال صالحة تثقل ميزانهم. [٦] ثم تتحدّث الآيات الكريمة عن جزاء هذا الصنف الكافر؛ فمصيره جهنم يهوي في قعرها، ووصفت الآية الكريمة هذا المصير بالأمّ؛ لأنّ الأم هي المأوى لأولادها، وكذلك نار جهنم هي مأوى الكافرين. تفسير سورة القارعة ابن كثير. والهاوية اسمٌ من أسماء النار، سمّيت بذلك لطول عمقها، والاستفهام عنها في الآية التالية يفيد التعظيم والتخويف منها، ثم يكون الجواب في الآية التالية وهي نار شديدة الحرارة، أعاذنا الله -تعالى- وإياكم منها. [٩]
المراجع ↑ سورة القارعة، آية:1-3
^ أ ب ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير ، تونس:الدار التونسية للنشر، صفحة 509-511، جزء 30. بتصرّف. ↑ سورة القارعة، آية:4-5
^ أ ب وهبة الزحيلي (1991)، التفسير المنير (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 377، جزء 30.
وحذف منه لام الفعل وعينه وألقيت حركتها على الراء.. تفسير الآية رقم (7): {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)} {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا} تأكيد {عَيْنَ اليقين} مصدر: لأنّ رأى وعاين، بمعنى واحد.. تفسير الآية رقم (8): {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)} {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ} حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين {يَوْمَئِذٍ} يوم رؤيتها {عَنِ النعيم} ما يلتذ به في الدنيا من الصحة والفراغ والأَمن والمطعم والمشرب وغير ذلك.. سورة العصر:. تفسير الآية رقم (1): {وَالْعَصْرِ (1)} 1 {والْعَصْرِ} الدهر، أو ما بعد الزوال إلى الغروب، أو صلاة العصر.. سورة القارعة - تفسير السعدي - طريق الإسلام. تفسير الآية رقم (2): {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)} {إِنَّ الإنسان} الجنس {لَفِى خُسْرٍ} في تجارته.. تفسير الآية رقم (3): {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} {إِلاَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} فليسوا في خسران {وَتَوَاصَوْاْ} أوصى بعضهم بعضاً {بالحق} أي الإِيمان {وَتَوَاصَوْاْ بالصبر} على الطاعة وعن المعصية.. سورة الهمزة:.
تفسير سورة النصر من الآية 1 إلى الآية 3: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾: يعني إذا تمَّ لك - أيها الرسول - النصرُ على كفار قريش، وتمَّ لك فتح "مكة" ﴿ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ﴾ يعني: ورأيتَ الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات: ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ﴾ يعني فإذا وقع ذلك الوعد: فاستعد للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره. ♦ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر قبل موته مِن أن يقول: (سبحان الله وبحمده، أستغفرُ اللهَ وأتوب إليه)، ( فلذلك ينبغي للعبد ان يُكثِر من هذا الذِكر، حتى يستعد للقاء الله تعالى بكثرة الحمد على نعمه، وكثرة الاستغفار من ذنوبه، حتى يُعِدّ حَمداً كثيراً ليُساعده في سؤال النعم أمام اللهِ تعالى، كما يُعِدّ استغفاراً كثيراً ليُساعده في سؤال الذنوب)، ﴿ إِنَّهُ ﴾ سبحانه ﴿ كَانَ تَوَّابًا ﴾ على التائبين من عباده، المُكثِرين من التسبيح والحمد والاستغفار (إذ يوفقهم سبحانه للتوبة الصادقة النصوح، ويَقبلها منهم، فلا يُعَذِّبهم). ♦ واعلم أنّ الفعل (كان) إذا جاء مع صفة معينة، فإنه يدل على أنّ هذه الصفة مُلازِمة لصاحبها، كقوله تعالى - واصفاً نفسه بالرحمة والمغفرة -: ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) أي كانَ - دائماً وأبَداً - غفوراً رحيماً.
لماذا نقرأ سورتي الإخلاص والكافرون في سنة الفجر والمغرب والوتر؟ - عروس الامارات
﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾ ؟! يعني أيظنُّ هذا الإنسان المغرور بالدنيا الزائلة أنّ اللهَ لن يقدر عليه؟! ، إذ ﴿ يَقُولُ ﴾ مُتباهيًا: ﴿ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا ﴾ يعني لقد أنفقتُ مالاً كثيرًا ( يَقصد هنا في المعاصي، وفي صَدّ الناس عن الدخول في الإسلام، لأن هذه الآية نزلت في أحد المُشرِكين المحاربين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم). ♦ ولَعَلّ الله تعالى قد سَمَّى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا في قوله: ( أَهْلَكْتُ مَالًا)، لأن هذا المُنفِق لا ينتفع بما أنفقه، ولا يعود عليه ذلك الإنفاق إلا بالندم والخسارة، والعذاب في الدنيا والآخرة، وليس كمَن أنفق ماله في وجوه الخير طلباً لرضا الله تعالى وجنّته، فإنّ هذا قد تاجَرَ مع ربه، وربح أضعاف ما أنفقه. [تفسير سورتي قريش والماعون] - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد. ♦ ثم قال تعالى متوعدًا هذا الصِنف: ﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ﴾ ؟! يعني أيظنُّ - بفِعله هذا - أن الله لا يراه، ولا يحاسبه؟! ، ثم قال تعالى مُقَرِّراً له بقدرته ونعمه عليه: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴾ لُيبصر بهما؟! ﴿ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ ليَنطق بهما؟ ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ ؟! أي وَضَّحنا له طريقَي الخير والشر والسعادة والشقاء (وذلك بما خلقناه في فطرته، وبما أرسلنا به رُسُلنا وأنزلنا به كتبنا)؟!
[تفسير سورتي الانفطار والمطففين] - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
♦ وأما الشيء الذي يُقسِم اللهُ عليه، فهو محذوف بَلاغةً (لأنه يُفهَم من الآية التي بعده)، وتقديره: (سنُعَذّب المُشرِكين المُعانِدين كما فعلنا بمَن قَبلهم).
[تفسير سورتي قريش والماعون] - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى ﴾ يعني:سنُقرئك أيها الرسول هذا القرآن قراءةً لا تنساها ﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ أنْ يُنسِيَه لك، مِن أجل مَصلحةٍ يَعلمها لعباده (قد اقتضت بها حِكمته)، ﴿ إِنَّهُ ﴾ سبحانه ﴿ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ﴾: أي يَعلم العَلانية من القول والعمل، ويَعلم ما يَخفى منهما، ( وكذلك يَعلم سبحانه الأمور الظاهرة (التي يَعلمها العباد)، ويَعلم أيضاً ما يَخفى عليهم مما فيه مَصلحتهم).
[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. - واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.