مراتب الغذاء ثلاثة
يقول الإمام ابن القيم: "مراتب الغذاء ثلاثة: أحدها مرتبة الحاجة، والثانية مرتبة الكفاية، الثالث مرتبة الفضيلة، فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه فلا تسقط قوته ولا تضعف، فإن تجاوزها فليأكل بثلث بطنه، وهذا من أنفع ما للبدن وما للقلب، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا أورد عليه الشراب ضاق عن النفس، وعرض عليه الكرب والتعب". ويقول الإمام الغزالي: "ومن مضار الشرَه: اشتداد المعاصي وخاصة الشهوة الجنسية، فإذا منعت التقوى صاحبها من الزنى فلا يملك عينه، فإذا ملك عينه بغض الطرف فلا يملك فكره، فتخطر له الأفكار الرديئة وحديث النفس بأسباب الشهوة، وما يتشوش به مناجاته". وقد اكتشف الطب الحديث أن الجزء العلوي من المعدة هو عبارة عن جيب ممتلئ بالهواء يقع تحت الحجاب الحاجز، وكلما كان ممتلئاً بالهواء كانت حركة الحجاب الحاجز فوقه سهلة وكان التنفس ميسورًا، أما إذا امتلأ هذا الجيب بالطعام والشراب تعرقلت حركة الحجاب الحاجز وكان التنفس صعبًا، كما أن الصلب لا يستقيم تماما إلا إذا كانت حركة المعدة مستريحة، ولا يتم ذلك إذا أُتخِمت بالطعام. حديث. جامع أصول الطب
وقد أسلم طبيب أمريكي، فلما سُئل عن سبب إسلامه قال: أسلمت بسبب حديث واحد، وآية واحدة، قالوا له: ما الحديث؟ قال: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)، ثم قال معقّبا: هذه أصول الطب، ولو أن الناس نفذوها ما كاد يمرض أحد.
حديث
أثر اللذة في النفس، ومتى تضمن انتعاشها؟
مجلة التمدن الإسلامي
قضت الحكمة الأزلية أن تكون السبل التي تحفظ للإنسان حياته وتكفل للبشرية بقاء كيانها، لذيذة محببة للإنسان الخاضع لغريزة حب البقاء، فتناول الأغذية النافعة للجسم، وإجابة رغبة الغريزة الجنسية، لذتان معدودتان من أمهات اللذات الجسدية الحافظة لحياة الإنسان. فما أثر كل منهما في النفس يا ترى؟ أ- لذة الطعام: من الطبيعي أن لذة تناول الأغذية، تدفع الإنسان إلى التغذية، فتعجل بنماء جسده، وتمنحه قوة ومناعة تساعدانه على در شر الجراثيم المهددة لكيانه، ولما كانت إطاعة لذة الغذاء انقياداً إلى غريزة حب البقاء كان من الطبيعي أن تنعش النفس المتشبعة بهذه الغريزة، لأن الجائع تتخاذل قواه النفسية بانحطاط قواه البدنية، ومتى سد حاجته إلى الطعام، عادت نفسه سيرتها الأولى، فتراه يستطيع العود إلى درسه وبحثه أو عمله. ولكن الأمر الذي لا شك فيه، هو أن الانقياد إلى لذة التغذي بدون هوادة واعتدال، لا بد وأن يأتي بعكس الغرض المطلوب الذي هو حفظ الكيان الجسدي، كما هو ثابت في قواعد حفظ الصحة، أما تأثير الانقياد إلى شهوة النهم في النفس، فإنه يأتي بعكس المطلوب أيضاً: فترى من لذ له الطعام واستسلم لشهوة النهم، كئيباً متخاذل القوى النفسية، لا يتمكن من العودة إلى أعماله إلا بعد الخلود إلى الراحة مدة غير قصيرة، وما ذلك إلا لما أحدثه الطعام في نفسه من الضعف والانحطاط.
حديث ماملا ابن ادم وعاء
#1
السلام عليكم
كيف حالك
اريد شرح لحديث
ما ملأَ ابنُ آدمَ وعاءً شرًا مِنْ بطنٍ ، حسْبُ ابنِ آدمَ أكلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ ، فإنْ كان لا محالةَ فثُلُثُ طعامٍ ، وثلثُ شرابٍ ، وثلثٌ لنفسِهِ
شكرآ مقدمآ
معلومات العضو
#2
شرح الحديث: الوعاء هو: الظرف الذي توضع فيه الأشياء، والبطن هو: الذي يوضع فيه الطعام، وإذا أُكثر من الطعام أدى إلى تخمة وصار ضرراً وشراً على صاحبه؛ وذلك لما ينتج عنه من الكسل والخمول والفتور، وما يحصل عنه أيضاً من الأمراض والأمور المنغصة. وبعد أن بين النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن البطن هو شر وعاء يملأ أرشد عليه الصلاة والسلام إلى الطريقة المثلى في الأكل وهي أخذ الكفاية، ثم بين هذه الكفاية فقال عليه الصلاة والسلام: (بحسب امرئ) أي: يكفيه (أكلات يقمن صلبه)، أكلات: جمع أكلة، أي: لقيمات يقمن صلبه، وصلبه هو ظهره، وذلك أنه إذا أكل الإنسان وحصل له التغذي بالطعام فإنه يكون عنده نشاط وتكون عنده قوة وفيه حياة، وإذا ذهب عنه الطعام أدى به ذلك إلى السقام وإلى المرض، وربما أدى به ذلك إلى الموت بسبب الجوع. فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاثة أحوال للناس: فالحالة الأولى: حال من يملأ بطنه، وبذلك يتعرض لأسباب الأمراض وللأسقام وللكسل والخمول، والحالة الثانية: حال من يأتي بالطريقة التي فيها الكفاية، وهي الأكلات التي يقمن صلبه، وإذا كان ولا بد فهناك شيء بين الكفاية والامتلاء، وهو أن يملأ الثلثين ويبقى ثلث يكون فيه مجال للتنفس وهذه هي الحالة الثالثة.
قال
بعض العلماء: " جمع الله بهذه
الآية الطب كلّه ". (تذكر السامع والمتكلم ص 121). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من
بطن, بحسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه, فإن كان لا محالة فثلث لطعامه,
وثلث لشرابه, وثلث لنفسه ». قال تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا. [ أخرجه أحمد 4 / 132, وصححه الألباني في صحيح الجامع: 5674]. أيّها الصوام: لا
يخفى على عاقل ما للتوسع من المآكل والمشارب من عواقب وخيمة على دين
المرء ودنياه زيادة على ما مضى, فهو مما يورث البلادة, ويعوق عن
التفكير الصحيح, وهو مدعاة للكسل, وموجب لقسوة القلب, وهو سبب لمرض
البدن, وتحريك نوازع الشر, وتسلط الشيطان. شيخ الإسلام أبن تيمه - رحمه الله -:
" وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:
«إنّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم »
[رواه البخاري] ولا ريب أن الدم
يتولد من الطعام والشراب, ولهذا إذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشيطان
ولهذا قيل: فضيقوا مجاريه بالجوع. وإذا ضاقت انبعث القلوب إلى فعل الخيرات التي تفتح بها أبواب الجن ّة,
وإلى ترك المنكرات التي تفتح بها أبواب النّار, وصفدت الشياطين, فضعفت
قوتهم وعملهم بتصفيدهم, فلم يستطيعوا أن يفعلوا في شهر رمضان ما كانوا
يفعلونه في غيره.
كلوا واشربوا ولا تسرفوا English
- كلُوا، و اشربُوا، و تصدقُوا، والْبَسُوا في غيرِ إسرافٍ ولا مَخيلةٍ
الراوي:
عبدالله بن عمرو
| المحدث:
السيوطي
| المصدر:
الجامع الصغير
| الصفحة أو الرقم:
6384
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
كُلوا واشرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا ما لم يخالِطْهُ إسرافٌ أو مَخيَلةٌ
عبدالله بن عمرو | المحدث:
الألباني
|
المصدر:
صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2920 | خلاصة حكم المحدث: حسن
التخريج:
أخرجه النسائي (2559)، وابن ماجه (3605) واللفظ له، وأحمد (6695).
كلوا واشربوا ولا تسرفوا بالخط العربي
6
رواه البخاري -3039- (11/59),
ومسلم -4040-(11/150). 7
قال الألباني عن زيادة:" فضيقوا
مجاريَه بالجوع ", ولا أصل لها من شيء من كتب السنة التي وقفت عليها،
و إنما هي في كتاب "الإحياء " للغزالي فقط كما نبهت عليه في التعليق على
الرسالة المذكورة. اهـ. انظر: السلسلة الضعيفة – (3/13). 8
مجموع فتاوى ابن تيمية – (6/85). 9
بدائع الفوائد لابن القيم (2/498). كلوا واشربوا ولا تسرفوا. 10
المراجع: 1- الفواكه الشهية في الخطب
المنبرية للشيخ/ عبد الرحمن السعدي. 2- دروس رمضان -للشيخ محمد إبراهيم
الحمد (1/6) (بتصـرف).
قال تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا
روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: (لا فطنة مع بطنة) ؛ والفطنة حالة من النباهة الباطنية. 3. روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: (لا تجتمع الفطنة والبطنة) ؛ البطنة؛ أي الأكل الكثير، هذا لا يجتمع مع الفطنة. فإذن، إن هذه المزية العقلية؛ مرتبطة بعدم الأكل الكثير.. ومن الممكن أن نوجه القضية طبياً -ولكنها أعمق من الطب- فالإنسان عندما يأكل، من الطبيعي أن قسماً من دمه -الذي هو طاقة البدن- يتوجه إلى الجهاز الهضمي.. وبالتالي، فإنه ينصرف عن جهاز التفكير!.. ولهذا عندما يأكل الإنسان يحس بشيء من الفتور والكسل، وعدم المزاجية لقراءة كتاب يحتاج إلى تفكير، إن كان ولابد أن يقرأ؛ فإنه يقرأ كتاباً مسلياً.. كلوا واشربوا ولا تسرفوا - دار القاسم - طريق الإسلام. فليس هناك إنسان يذاكر في كتب الرياضيات -مثلاً- وغيره من الكتب وهو ممتلئ من الطعام والشراب!.. ثانياً: موت القلب.. إن القضية فوق عوالم الطب، إنها قضية القلب!..
أيها الصائمون الكرام:
إذا كان الأمر كذلك؛ فما أحرانا أن نجعل من شهرنا الكريم فرصةً لتوطين نفوسنا على
الاعتدال في المآكل والمشارب؛ فالنفوسُ لا ترضى بالقليل من اللذات؛ فإذا جاهدناها
انزجرت عن شهواتها، وكفَّت عن الاسترسال مع لذاتها ورغباتها، وإن من أحكم ما قالته
العرب قولَ أبي ذؤيب الهذلي:
والنفسُ راغبةٌ إذا رغَّبتها وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تقنع. وقال الآخر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
أما إذا استرسلنا معها، وأعطيناها كل ما تريد؛ فإنها ستقودنا إلى الغواية، وتنزع
بنا إلى شر غاية. اللهم اهدنا سبل السلام, وأخرجنا من الظلمات إلى النور, وألهمنا رشدنا, واختم لنا
برضوانك والعتق من نيرانك, وبلغنا قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً واجعلنا من
الراشدين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين,
والحمد لله رب العالمين 10. جمال شعبان يحذر من مخاطر «نظام الكيتو» على القلب | الأخبار | جريدة الطريق. 1
(67) سورة الفرقان. 2
(31) سورة الأعراف
3
تفسير ابن كثير – (3/406), تفسير القرطبي – (7/192), تفسير البغوي –
(3/225). 4
رواه الترمذي -2302- (8/387), وأحمد
-16556- (35/47), وصححه الألباني في صحيح الجامع (5674). 5
كتاب "قاعدة في المحبة" لابن تيمية
(1/154).