ثبَّتَنا الله على الحقِّ، ووفَّقنا إلى ما يُرضِيه. والحمد لله ربِّ العالمين. [1] انظر: "الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني" 2/152-153 برقم 947، و"المعجم الأوسط"؛ للطبراني 7/293-294-295 برقم 6566. أقول: أورد أبو الفرَج في "الأغاني" الأبيات وعَزاها إلى أمية بن أبي الصلت وهو شاعرٌ جاهلي حكيم، تُوفِّي بالطائف سنة خمسٍ للهجرة، ويبدو أنَّ الشيخ ردَّد الأبيات في نفسه قبل أنْ يحضر مجلسَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذا إنْ صحَّت القصة، والله أعلم. وانظر: "مختار الأغاني" 1/66-67. [2] "الكشاف" 2/514. صحة حديث انت واموالك لابيك - إسألنا. [3] "المغني" 8/272. [4] وذكر ابن قدامة حجتهم ثم قال: "ولنا"؛ أي: نحن الحنابلة، والحديث أخرجه أبو داود برقم 3529، وأخرج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حديثًا مقاربًا برقم 3530، والترمذي برقم 1358، وابن ماجه 2137، وانظر: "المقاصد الحسنة"؛ للسخاوي 100-101-102، و"صحيح الجامع الصغير"؛ للألباني 1498، والمراجع التي ذكرناها في تضاعيف هذه الكلمة.
- شرح حديث: أنت ومالك لأبيك – شبكة أهل السنة والجماعة
- صحة حديث انت واموالك لابيك - إسألنا
- بيان العين الثالثة وحكمها - إسلام ويب - مركز الفتوى
شرح حديث: أنت ومالك لأبيك – شبكة أهل السنة والجماعة
وفي الحديثِ: حثُّ الأبناءِ على إكرامِ الوَالدَينِ وإعطائِهما مِن أموالِهم ما يَحتاجانِ إليه.
صحة حديث انت واموالك لابيك - إسألنا
أما بالنسبة لنفقة الوالد على ولده فإنه يتعين على الوالد أن ينفق على أولاده بالمعروف، وأن يسوي بينهم في العطية، ولا يتقصد التمييز بينهم إلا لحاجة ومسوغ، كأن يكون التمييز لزمانة أو لفقر وعيلة ونحوه، فإذا مرض أحد أبنائه فطببه وأنفق على ذلك مالا فلا يلزمه أن يخصص لبقية أولاده ما يوازي نفقة ولده المريض، بل يعطي لكل واحد من ولده حاجته، فمن احتاج إلى التزويج زوجه، ومن احتاج إلى العلاج عالجه، ومن احتاج إلى المواساة لفقره وعيلته واساه، ولا يلزمه ذلك بالنسبة لبقية أولاده الموسرين وهكذا. ولا يخفى من نبرة سؤالك شكايتك من تصرفات بعض الآباء، ولا ننكر أن في الواقع في بعض الأحيان ما يسوغ مثل هذه الشكاية، ولكن الذي لا يفوتنا التأكيد عليه هو عظم حق الوالد على ولده، وأن الله قد قرن شكره بشكر الوالدين، وأمر بالإحسان إليهما بعد الأمر بعبادته مباشرة، وأن عقوقهما من الكبائر، وأنه مهما بذل الولد من إحسان إلى والديه فلن يبلغ عشر معشار ما يجب عليه تجاههما، ونسأل الله التوفيق والسداد، والله تعالى أعلى وأعلم
Post Views:
172
تاريخ النشر: 15 يناير, 2012
فانظر كيف قيَّد الحديث بقوله: (إذا احتجتم إليها)، فلا يجوز للأب الغني أن يأخذ مال ابنه بالطريقة المذكورة في السؤال، بل يجب عليه أن يسد القرض الذي أخذه منه، إلا إذا كان الأب فقيرًا ويحتاج للنفقة في حاجاته الأساسية، فإن له الحق في مال ابنه بما يسد حاجته، وله أخذه ولو دون رضاه، وعلى هذا المعنى فقط يحمل الحديث الشريف. يقول ابن عبد البر رحمه الله: "ليس على التمليك، ولكنه على البر به، والإكرام له" انتهى. "الاستذكار" (7/ 525). ويقول ابن الأثير رحمه الله: "على معنى أنه إذا احتاج إلى مالك أخذ منك قدر الحاجة، وإذا لم يكن لك مال وكان لك كسب لزمك أن تكتسب وتنفق عليه، فأما أن يكون أراد به إباحة ماله له حتى يجتاحه ويأتي عليه إسرافا وتبذيرا فلا أعلم أحدا ذهب إليه" انتهى. حديث انت ومالك لابيك ابن باز. "النهاية في غريب الحديث" (1/ 834) ويقول المناوي رحمه الله: "معناه: إذا احتاج لمالك أخذه، لا أنه يباح له ماله على الإطلاق، إذ لم يقل به أحد" انتهى. "فيض القدير" (5/ 13). والله أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)
حسب التصنيف [ التالي]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي]
التعليقات
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الدولة
عنوان التعليق *
التعليق *
أدخل الرقم الظاهر على الصورة*
تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر.
وهو زعمٌ باطل، فالروح تحل في بدن الجنين بنفخ الملك كما تقدم، ولا أثر للنجوم في وجود بدن الإنسان ولا نفسه. ومن الباطل مما ذُكر في شرح مصطلح الإسقاط النجمي والجسم النجمي الأمور الآتية:
١-أن الجسم النجمي ـ كما يسمونه ـ مرتبط بالجسم المادي بخيط فضي! فهذا محضُ زعمٍ وخيال. ٢-دعوى أن الإنسان يتحكم في مفارقة روحهِ (الجسم النجمي) لبدنه، وأنها إذا فارقت البدن تتنقَّلُ في أرجاء العالم وفي الفضاء وبين المجرات! بيان العين الثالثة وحكمها - إسلام ويب - مركز الفتوى. وكل هذا بزعمهم حقيقة لا في نوم ولا خيال، بل هذا الزعم هو الباطل والخيال، والحقُّ أن الروح لا تفارق البدن إلا بالموت أو النوم، ففي الموت يكون الفراق كليًا، وفي النوم تفارقه نوعًا وقدْرًا من المفارقة، وبهذا يُعلم أن ما يُسمَّى: بعلم الإسقاط النجمي مزيجٌ من الكذب والخيال، ومن بعض مذاهب الفلاسفة والمنجمين، ومن الباطل العملي المتعلق بمفارقة الروح ما ذُكر عن بعض المدربين من الوسائل التي تساعد بزعمهم على مفارقة الروح للبدن، وهي أشبه ما تكون بطرائق السحرة والمشعوذين. ٣- دعوى بعضهم أن قصة عمر المشهورة مع القائد سارية هي من قبيل تصرف الروح (الجسم النجمي) عند مفارقتها الجسم المادي! وهذا يناقض ما عليه علماء الإسلام، فعندهم أن قصة عمر هذه من قبيل كرامات الأولياء، من نوع الخارق الكشفي البصري والسمعي؛ فعمر رأى، وسارية سمع مع بُعد ما بينهما، وقد أصبح ذلك واقعا بالتجربة كما في وسائل الاتصال والتواصل البصري والسمعي في هذا العصر.
بيان العين الثالثة وحكمها - إسلام ويب - مركز الفتوى
السؤال
فضيلة الشيخ حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد انتشر بين بعض الناس ممارسة غريبة تُسمَّى (الإسقاط النجمي)، حيث يدّعي أصحابها أن للإنسان جسما "نجميا" يرتبط بالجسم المادي بحبل فضي، ويمكنه الانفصال عن الجسم المادي والتنقُّل في أرجاء العالم؛ بل بين المجرات عند بعضهم! فهل هذا ممكن شرعًا؟ وما حُكم خوض هذه التجربة ومحاولة تحقيقها، مع بسط الأدلة ما أمكن؟
وفيما يلي مزيد توضيح لـ (لإسقاط النجمي) أو (الخروج من الجسد) ليعين فضيلتكم على تصور الممارسة بوضوح. • الهدف من الممارسة: يختلف باختلاف الممارس، وممَّا ذُكر: المتعة والفضول، التجربة الروحانية، معرفة سبب الوجود، وغير ذلك. • من شبهاتهم:
- قوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسْمًّى)، فالنفس هي الجسم النجمي، تنفصل وتقوم برحلات حال النوم، فلا مانع من التحكم بهذا الخروج والوعي به. - كما يعتبر بعضهم قصة عمر مع سارية رضي الله عنهما دليلًا على الإسقاط النجمي. - وقال بعضهم: إن الإسراء والمعراج هو نوعٌ من الخروج من الجسد.
الجسد والروح
خلق الله الجسد ونفث فيه الروح بأمره، فمن الروح تتشكل النفس الداخلية للإنسان فلا يدري أحدٌ كيفيتها ولا شكلها، وبالرغم من التقدم العلمي الكبير الذي تتمتع به الدول المتقدمة إلا أنَّها لم تستطع أن تقف على حقائق الغيبيات، حيث إنّ الجسد لا يكون جسدًا إلّا إن كان خاليًا من الروح أمَّا إن دُبَّت الروح بالجسد واتحدَّا معًا فيكون ذاك هو الجسم، وقد ثار فضول النَّاس لمعرفة بدء الخلق أكان جسدًا أم روحًا فأما آدم فقد سبق جسده روحه، وأما من بعده من الذرية فالروح قبل الجسد وقد حاول بعض النَّاس أن يفصل الروح عن الجسد وأطلق على ذلك الفعل الإسقاط النجمي وفيما يأتي جوابٌ لسؤال ما هو الإسقاط النجمي. [١]
ما هو الإسقاط النجمي
يعمل الإنسان دائمًا في حياته على اكتشاف أشياء جديدة ومحاولة تجربتها، سواء كانت تلك الأشياء موجودة أم لا، وخاصَّةً من قبل الأشخاص الذين تشدهم رغبة التجربة في الحياة، فكانت من بين المفاهيم التي شاعت حولها العديد من علامات الاستفهام تجربة الإسقاط النجمي؛ وهي الموجودة منذ قديم الزَّمان، وقد انقسم النَّاس بشكلٍ كبير ما بين مؤيِّدٍ ومعارض لتلك التجربة وعادةً ما عُرفت على أنَّها تفسير لخروج الجسد من الروح ربما عن طريق الأحلام أو عن طريق الاسترخاء والقدرة على التحكم بالروح وهي منفصلة عن الجسد والسفر بها في أيّ مكان.