تاريخ النشر: السبت 14 ربيع الأول 1431 هـ - 27-2-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 132566
161129
0
323
السؤال
أطلب من سيادتكم شرح الحديث التالي{عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال{قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ)رواه مسلم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث صحيح- كما أشرت- وقد شبه فيه النبي- صلى الله عليه وسلم- المؤمنين بالجسد الواحد، وهو غاية التضامن والتآلف والتحابب. ووجه التشبيه فيه التوافق في التعب والراحة وتداعي بعضه بعضا إلى المشاركة في كل ما يلم به. جا في فتح الباري للحافظ ابن حجر:.. شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد – ليلاس نيوز. فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد تمثيل صحيح، وفيه تقريب للفهم وإظهار للمعاني في الصور المرئية، وفيه تعظيم حقوق المسلمين والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا..
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 32403 ، 63260. والله أعلم.
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم اردو
تمارين كتاب الحديث للصف الأول المتوسط كانت مهمّة وبالغة الأهمية بالنسبة للكثير من الطلاب الذين أقدموا على خوض معركة الاختبارات النهائية الآن في مدارس المملكة العربية السعودية كافة، ومن ضمن الأسئلة التي وردت في كتاب الحديث هو سؤال المراد بالتواد في قوله مثل المؤمنين في توادهم، فتابعنا عزيزي الطالب للتعرف على معنى التوادّ في العبارة السابقة. اجابة سؤال المراد بالتواد في قوله مثل المؤمنين في توادهم:
المحبة
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
من الإعجاز العلمي في السنة المطهرة
حديث: (مثل المؤمنين)
ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)؛ ( رواه مسلم: 4/1999، وأحمد: 4/70). يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما يجب أن يكون عليه حال الأمة المسلمة من تواد وتراحم وتعاطف، فيأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نتوادَّ ونتعاطف ونتراحم، ولكي نفقه إلى أي درجة يكون هذا الترابط والتعاطف، ضرب لنا صلى الله عليه وسلم مثالًا بالجسد الواحد وما يحدث فيه عندما يشتكي عضو من أعضائه، ووصف لنا ما يحدث عند الشكوى من أن الجسم يتداعى كله بالسهر والحمى، من أجل هذا العضو، وأن الجسم لا يزال يتداعى حتى تتوقف شكوى ذلك العضو. والنبي صلى الله عليه وسلم بما أُوتي من جوامع الكلم وصف لنا ما يحدث في جملة شرطية قصيرة، فعل الشرط فيها: اشتكى، وجواب الشرط: تداعى. مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم. وجه المطابقة بين الحديث وما توصل إليه الطب:
علميًا: في إخباره صلى الله عليه وسلم بحقيقة ما يحدث في الجسم البشري والذي لم يكشف عنه العلم إلا حديثًا في السنوات الأخيرة. فهل وصف النبي صلى الله عليه وسلم أمرًا لم يكن يعرفه أهل العلم في زمانه؟!
مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم
فهو يخبرنا صلى الله عليه وسلم بالكيفية التي ينبغي أن يكون عليها المسلمون في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، فمن أراد أن يفقه إلى أي مدًى يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين أن يتوادوا ويتعاطفوا ويتراحموا، فعليه أن يسأل علماء الطب والجسم البشري، وأن يبحث وينظر كيف يفعل الجسد الواحد، وبمقدار ما يعلم من حقيقة تفاعل الجسم البشري، ويتأمل فيها بمقدار ما يفقه مقصد الشريعة وأمرها ومقدار التعاطف والتراحم بين المسلمين، وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21].
فعامل الناس كما تحب أن تُعامَل، وبعض الناس إذا كانت الحاجة له ذم الناس ولربما شتمهم من أجل أنهم لم يحسنوا إليه هذا الإحسان الذي كان ينتظره منهم، أقول: الإحسان باب واسع في السعادة، والانشراح، وكثير من مفردات هذا الباب بالمجان لا تتطلب منك ثمناً. فتعهد عامل النظافة الذي في حيكم، وأعطه ما تيسر لك من هدايا، وانظر أثر ذلك عليك حينما تدخل في بيتك، فالانشراح لن يفارق قلبك، والراحة تتنزل عليك، فينبغي أن نكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أهل تواد وتراحم وتعاطف. انظر كيف مثلهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر، ألا تلاحظ كيف التداعي؟ إذا انجرح في الجسد عضو تبدأ الحرارة ترتفع، ويظهر آثار المرض في الجسد كله، وتبدأ الغدد اللمفاوية تتضخم في بعض الأجزاء من أجل أن تحاصر هذه الجراثيم، كل هذا من أجل جسد واحد.
كنت مرة في ألمانيا، و أنا بالسيارة قالوا لي: نحن الآن في هولندا، أين الحدود؟ لا يوجد أية لوحة إذاً كيف عرفتم؟ قال: من لوحات السيارات، اختلف لونهم.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب. دمت برضى الرحمن
06-07-2019, 12:46 AM
المشاركه # 10
آمين أجمعين والمسلمين جزاك الله كل خير أخي الكريم ورفع الله قدرك بالدارين
لبيك إن العيش عيش الآخرة
وذلك في الأحاديث الآتية:
الحديث الأول: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
( خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الخَنْدَقِ ، فَإِذَا المُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالجُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ ، فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا... عَلَى الجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا)
رواه البخاري (4099) ومسلم (1805). الحديث الثاني:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ فَلَمَّا قَالَ:
( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، قَالَ: إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ)
31-01-2014, 09:35 PM
المشاركه # 12
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 9, 466
بورك فيك يا غالي
لبيك إن العيش عيش الآخرة
0
39