قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ». الحمد لله الخبير القدير، والصلاة والسلام على البشير النذير، وأشهد أن لا إله إلا الله السميع البصير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله السراج المنير، أما بعد: فإن الشهداء في أمَّة الإسلام كثير، ولو شاء الرجل أن يعدّهم لعجز، فلا يحصيهم إلا الله تعالى، مع أن الناظر في واقع الحال يرى أن الشهداء أقلّ من القليل، وهذا الفهم المغلوط يأتي من الجهل المطبق بدين الإسلام وما فيه من أحكام. من هم الشهداء عند الله. والحق الذي لا مرية فيه أن الشهداء في الإسلام لا يحصيهم ديوان، لتعدد الأسباب التي تؤول بالعبد إلى الوصول لمرتبة الشهادة ، والحصول على ثوابها الجزيل. وقبل أن ندلف للدخول في موضوعنا، نقول: بأن الشهادة تنقسم إلى قسمين؛ شهادة كبرى، وصغرى. فالكبرى هي: الشهادة في سبيل الله تعالى في أرض القتال والنزال مع أعداء الملّة، وهذه المرتبة السامية والمنزلة العالية لمن صدق مع الله في نيّته وعزيمته، فمضى لميادين الوغى وساحات الفداء، بعد أن باع نفسه من الله، يرجو تجارة لن تبور مع العزيز الغفور، فتلقاه ربّه بالقبول الحسن، واصطفاه لنيل الشهادة، فختم له بخاتمة السعادة.
من هم الشهداء عند الله
وبعد انتهاء المعركة توجّه المسلمون إلى بني قريظة، فحاصروهم حتى استسلموا، وبعد ذلك تم تحكيم سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، فحكم بقتل المقاتلين منهم واتّخاذ أبنائهم ونسائهم عبيداً للمسلمين، ونُفِّذ هذا الحكم فيهم.
الشهداء هو جمع شهيد في اللغة ، و الشهيد لقب يطلق على من يقتل أثناء حرب مع العدو، سواء كانت المعركة جهاد طلب أي لفتح البلاد ونشر الإسلام فيها، أم جهاد دفع أي لدفع العدو الذي هاجم بلاد المسلمين. وقد ذكر رسول الله عليه الصلاة و السلام عن انواع الشهداء: (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد). وكذلك من مات غرقاً أو حرقاً فهو شهيد. دم ولادنا مارحش هدر.. الباز: «أهالى الشهداء بيتطمنوا باستقرار البلد». تعدّدت أقوالُ الفُقهاء في الضّوابط والشُّروط التي تُحدّد مفهوم الشهداء ؛ لأنها لفظةٌ عامة تشمل كُلُ من أثبت له الشرع صفة الشهادة. أنواع الشهداء
فإن الشهادة من أعظم الرتب، وأعلاها، وأنفس المقامات، وأحسنها، وأبهاها، ذلك لما لأهلها عند الله تعالى من الأجر لعظيم، والثواب الجزيل، والدرجة العالية. و تنقسم أنواع الشهداء الى ثلاثة اقسام و هي:
شهداء الدنيا والآخرة:
فشهيد الدنيا والآخرة هو الذي يقتل في قتال مع الكفار مقبلاً غير مدبر لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، دون غرض من أغراض الدنيا. شهداء الدنيا:
شهيد الدنيا فهو من قتل في قتال مع الكفار لأي غرض من أغراض الدنيا، ولم يكن قصده إعلاء كلمة الله.
من هم الشهداء الخمسة
كل هذه الفضائل للشهيد في حياة البرزخ، أما في يوم القيامة فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنَّ للشهيد عند الله سبع خصال: أن يُغفر له في أول دفعةٍ من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُحلَّى حلَّة الإيمان، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُوضَع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويُزوَّج اثنتين وسبعين زوجةً من الحور العين، ويُشفَّع في سبعين إنسانًا من أقاربه))؛ الحديث أخرجه أحمد، وهو حديثٌ حسن، وحسَّنه ابن حجر في فتح الباري.
[٢١]
المراجع
من هم الشهداء الجزائر
غزوة أحد وقعت غزوة أحد في العام الثالث للهجرة الموافق السابع عشر من شوال بين المسلمين بقيادة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقبيلة قريش بقيادة سفيان بن أبي حرب، ولقد سميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي وقعت فيها، حيث وقعت بالقرب من جبل أحد القريب من المدينة المنورة. وتُعد غزوة أحد ثاني أكبر غزوة خاضها المسلمون بعد غزوة بدر، وكان السبب الرئيسي وراء الغزوة رغبة قريش في رد هيبتها بين القبائل والانتقام من المسلمين بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت بهم في غزوة بدر، وأيضاً بسبب تزايد قوة المسلمين وسيطرتهم على طرق التجارة المؤدية إلى بلاد الشام، حيث كانت قريش تعتمد على رحلتيْ الصيف والشتاء وأرادت قريش أن تقضي على المسلمين قبل أن تقوى شوكتهم. استعداد قريش والمسلمين للغزوة اتفق كل من عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وعبد الله بن ربيعة فيما بينهم ليذهبوا إلى أبي سفيان، ليطلبوا منه مساعدة قريش في تجهيز الجيش للغزوة فوافق أبو سفيان، وأيضاً قامت قريش بتحريض القبائل على القتال ضد المسلمين وفتحوا باب التطوع للرجال لمن أراد المشاركة في الغزوة مع المشركين، فوصل عدد جيش المشركين إلى ثلاثة آلاف مقاتل، وثلاثة آلاف بعير، و700 درع واقٍ، و200 فرس، و15 ناقة، ركبت عليهنّ 15 امرأةً شاركت في الغزوة لتشجيع المشاركين ومساعدتهم في الغزوة.
أنهم الأسرى الأبطال الذين سطروا صفحات مشرقة في تاريخ سجناء الحرية في العالم.. كتبوا حروفها بالدم والمعاناة، بالأمعاء الخاوية، بالصمود والإرادة الفولاذية، وأذهلوا قلوب جلاديهم بصلابتهم.. أسماؤهم محفورةً في قلوب أبناء شعبهم وجدران زنازينهم، نفاخر بهم العالم من أقصاه إلى أقصاه.. كل الألقاب والأوسمة تتقزم أمام قاماتهم، أنهم أيقونات الأسرى. من رحم المعاناة ولدت قامات العز والفخر والشموخ و الشهامة التي ترفض الذل والانكسار، وتأبى أن تعيش في ظل القهر والاستعباد، هم نمور تمردوا على الترويض. أفضل الشهداء. فلكم يا أبطالنا تحية معبقة برياحين الوطن ومفعمة بروح الشهداء العظام، نرسلها لكم مع شروق كل شمس ومع سحب السماء لتمطر وتروي أرض الشهداء، فينبت فيها الفل والريحان ويزهر فيها الورد والربيع ، ليزدان الوطن بكم وترفرف رايات راياته. لقد سجل أبطالنا الأسرى عنواناً مشرقاً لفلسطين الأرض والهوية، شلالاً من التضحيات، بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، فمنذ الاستعمار البريطاني لفلسطين، والذي مارس جميع أشكال الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني من قهر واعتقالات وأحكام جائرة واعدامات لأبناء شعبنا، وحتى يومنا هذا وشعبنا الصابر يقاتل المحتلين الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار وسيظل يقارع المحتلين حتى إقامة دولته على ترابه الوطني الفلسطيني المقدس وعاصمتها القدس الشريف.
(أرأيت ؟) للتشنيع والتعجيب والاستنكار. ويجيء التهديد الملفوف (ألم يعلم بأن الله يرى ؟) يرى تكذيبه ونهيه للعبد المؤمن إذا صلى. ثم يجيء التهديد الحاسم الرادع، (كلا. لئن لم ينته لنسفعن بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة. فليدع ناديه. سندع الزبانية). وفي ضوء هذا المصير الهيب تختم السورة بتوجيه المؤمن الطائع إلى الإصرار والثبات على إيمانه وطاعته. (كلا. لا تطعه، واسجد، واقترب). [6]
مراجع [ عدل]
إعراب القرآن الكريم: إعراب اقرأ باسم ربك الذي خلق
هنا يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((ما أنا بقارئٍ)). هنا قد يَظهر تناقض للناظر لأول وهلة! إنَّ التدبُّر والتفكُّر في آيات الله هو السبيل الوحيد للوصول إلى فهم الأمر. لنَعُدْ إلى كتاب ربنا:
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]. ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38]. إنَّ قول الملَك جبريل عليه السلام في الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأ"، وجواب النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أنا بقارئٍ)) هنا قَصَد النبي أنه أَمِّيٌّ لا يقرأ ما هو مكتوب، ولكنَّ الملَك كرَّر ذلك عليه ثلاث مرات، فكرَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم نفس الإجابة في كل مرة. فكان الرد: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5]. هنا يَكمُن الفهم العميق. عايزه سوره اقرا باسم ربك الذي خلق. إنَّ الأمر بالقراءة في الآيات جاء مرتين: في الآية الأولى، وفي الآية الثالثة؛ فهل هناك فرق بين الاثنين؟
إن سياق كل آية يفسر كلًّا منهما. الأولى: جاء بعدها: ﴿ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾ [العلق: 1] ، ثم ﴿ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1] ، ثم ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق: 2].
[ ص: 105] سورة العلق
وهي مكية بإجماع ، وهي أول ما نزل من القرآن
في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما. وهي تسع عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق هذه السورة أول ما نزل من القرآن في قول معظم المفسرين. نزل بها جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم على حراء ، فعلمه خمس آيات من هذه السورة. سوره اقرا باسم ربك الاعلى. وقيل: إن أول ما نزل يا أيها المدثر ، قاله جابر بن عبد الله; وقد تقدم. وقيل: فاتحة الكتاب أول ما نزل; قاله أبو ميسرة الهمداني. وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أول ما نزل من القرآن قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم والصحيح الأول. قالت عائشة: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرؤيا الصادقة; فجاءه الملك فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم. خرجه البخاري. وفي الصحيحين عنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم; فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء ، يتحنث فيه الليالي ذوات العدد ، قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك; ثم يرجع إلى [ ص: 106] خديجة فيتزود لمثلها; حتى فجئه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك ، فقال: " اقرأ ": فقال: " ما أنا بقارئ - قال - فأخذني فغطني ، حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني " فقال: " اقرأ " فقلت: " ما أنا بقارئ.