السؤال:
نسب إليكم أحد الأشخاص أنكم تؤيدون جماعة التبليغ، ما قولكم في هذا؟
الجواب:
كيف نؤيدهم ماذا نقول؟
السائل: يقول: بأنك تقول: جائز الذهاب معهم. الشيخ: نعم. أنا أقول: جائز، وقد يتعين على طالب العلم الذي إذا خرج معهم أرشدهم إلى الحق، الجماعة ليسوا يفعلون المنكرات الظاهرة، لكن صحيح أنه ثبت عنهم قصور ويحتاجون إلى من يعلمهم ويرشدهم، وإلا فمن عرف حالهم وعرف إيثارهم وأخلاقهم وآثارهم يقول: هذه جماعة لا يوجد لها نظير. رأي الشيخ ابن عثيمين في جماعة التبليغ. فهم أسلم على أيديهم كثير من الناس، وصلح على أيديهم كثير من الفساق، وهذا أمر لا ينكر، وفيهم من الإيثار واللطافة وحسن الخلق ما لا يوجد في غيرهم، لكن عندهم جهل لا شك، فإذا خرج الإنسان معهم ليرشدهم ويقول: يا إخواني! هذه مثلاً بدعة، هذه لم تأت بها السنة، فهذا خير، أنا أحب أن طلاب العلم يأتون بهم ويرشدونهم أو يخرجون معهم ويرشدونهم. أما أن نبقى نتلاعن فيما بيننا، ونبدع أو نكفر أو ما أشبه ذلك، فهذا غلط، ولا مجال لذكر الوقائع التي وقعت من تأثير هؤلاء في فساق وكفار وملحدين. لكن لو قال شاب: هل الأفضل أن أخرج معهم، أو أطلب العلم؟ قلنا: الأفضل تطلب العلم لا شك؛ لأنهم هم ليس عندهم زيادة علم، أكثر ما عندهم النظر في الأخلاق والفضائل وما أشبه ذلك، وهم كثير منهم لا يميز بين الصحيح والضعيف.
- جماعة التبليغ ابن باز وفاته
- جماعة التبليغ ابن بازی
- سورة الرحمن مكتوبة بالتشكيل
جماعة التبليغ ابن باز وفاته
حدثني عن ذلك ثقتان من أهل بريدة ذهبوا واستمعوا إلى خطبهم، لكن مع ذلك نصيحتي: ألا يذهب أحد من إخواننا في المملكة إلى تلك البلاد؛ لأنهم مع قلة علمهم، وفصاحة أولئك قد ينخدعون، فلذلك أرى أن تكون الدعوة هنا وأن يتلقوا أصول دعوتهم من العلماء عندنا. العلماء محاط فيهم؛ لأننا رأينا لهم تأثيراً بالغاً -الحق يجب أن يقال والباطل يجب أن يقال ويبين بطلانه- كم من فاسق هداه الله على أيديهم، بل كم من كافر اهتدى إلى الإسلام على أيديهم؛ لأن دعوتهم مبنية على السماحة، والإيثار، وطلاقة الوجه، وهذا من أساس الدعوة، لكن كونه يقول مثلاً: لا تأخذوا إلا بهذه الصفات دون ما سواها، لا شك أن هذا من أكبر الأخطاء، فإذا قالوا: نحن نؤمن بهذه الصفات دون غيرها، قلنا: هذا خطأ عظيم وهذه الصفات ما هي إلا شعرة في جلد الثور، وأما إذا قالوا: لا. نحن نقول: هذه الصفات ولكن نقر غيرها، نقول: يجب أن تضيفوا إليها ما جاء في الكتاب والسنة. جماعة التبليغ وموقف الشيخين ابن باز وابن عثيمين منهما - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولهذا أتمنى أن يكون أساس دعوتهم مبني على حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جاء جبريل فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأماراتها، ثم قال: «هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم» فلو أن أحداً من أهل العلم أسس قواعد تضاد الصفات السبع التي يقولون لكان في هذا خيراً كثيراً.
جماعة التبليغ ابن بازی
رواه البخاري. وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: النذر نذران، فما كان من نذر في طاعة الله فذلك لله وفيه الوفاء، وما كان من نذر في معصية الله فذلك للشيطان ولا وفاء فيه، ويكفره ما يكفر اليمين. رواه النسائي وصححه الألباني. جماعة التبليغ ابن بازار. وقد سبق لنا بيان أنواع النذر وأحكامه في الفتوى رقم:
السؤال:أين أجد من هذه الجماعة من يلتزم بالسنة وينتهج نهج الصحابة؟ وأصول هذه الجماعة مبتدع كما ذكر كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والشيخ الألباني رحمه الله تعالى الذي ملأ الدنيا بعلمه وأنتم تستشهدون بتصحيحه!!!!!!!!!! فهل هذان العلمان الجليلان مؤهلان لمثل هذه الأحكام؟!!! أكيد بأنهما مؤهلان رحمهما الله. وعليه أرجو مراجعة فتواكم ؟
الإجابــة
فلا شك أن من ذكرهم الأخ السائل من كبار أهل العلم الثقات، وهم وأمثالهم هم المؤهلون للحكم في مثل هذه المسائل، ولكن لا نرى في فتوانا التي نقلها السائل ما يعارض كلامهم، فنحن قيدنا الكلام بوجود طائفة من هذه الجماعة تلتزم بالسنة وتنتهج نهج الصحابة الكرام، ولا تصاحب دعوتَهم مخالفةٌ شرعية.
فكان يرعى الكلاب، هذه عبادة عظيمة عندهم، يرعى الكلاب!
وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ [ ٢٤] تفسير الأية 24: تفسير الجلالين { وله الجوار} السفن { المنشآت} المحدثات { في البحر كالأعلام} كالجبال عظما وارتفاعا. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٢٥] تفسير الأية 25: تفسير الجلالين { فبأي آلاء تكذبان}. سورة الرحمن مكتوبة بالتشكيل الكامل. كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [ ٢٦] تفسير الأية 26: تفسير الجلالين { كل من عليها} أي الأرض من الحيوان { فان} هالك وعبر بمن تغليبا للعقلاء. وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [ ٢٧] تفسير الأية 27: تفسير الجلالين { ويبقى وجه ربك} ذاته { ذو الجلال} العظمة { والإكرام} للمؤمنين بأنعمه عليهم. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٢٨] تفسير الأية 28: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [ ٢٩] تفسير الأية 29: تفسير الجلالين { يسأله من في السماوات والأرض} بنطق أو حال: ما يحتاجون إليه من القوة على العبادة والرزق والمغفرة وغير ذلك { كل يوم} وقت { هو في شأن} أمر يُظهره على وفق ما قدره في الأزل من إحياء و إماتة وإعزاز وإذلال وإغناء وإعدام وإجابة داع وإعطاء سائل وغير ذلك.
سورة الرحمن مكتوبة بالتشكيل
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ [ ٥٠] تفسير الأية 50: تفسير الجلالين { فيهما عينان تجريان}. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٥١] تفسير الأية 51: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. سوره الرحمن مكتوبه بالتشكيل. فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ [ ٥٢] تفسير الأية 52: تفسير الجلالين { فيهما من كل فاكهة} في الدنيا أو كل ما يتفكه به { زوجان} نوعان رطب ويابس والمر منهما في الدنيا كالحنظل حلو. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٥٣] تفسير الأية 53: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ [ ٥٤] تفسير الأية 54: تفسير الجلالين { متكئين} حال عامله محذوف، أي يتنعمون { على فرش بطائنها من إستبرق} ما غلظ من الديباج وخشن والظهائر من السندس { وجنى الجنتين} ثمرهما { دان} قريب يناله القائم والقاعد والمضطجع. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٥٥] تفسير الأية 55: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ [ ٥٦] تفسير الأية 56: تفسير الجلالين { فيهن} في الجنتين وما اشتملتا عليه من العلالي والقصور { قاصرات الطرف} العين على أزواجهن المتكئين من الإنس والجن { لم يطمثهن} يفتضهن وهن من الحور أو من نساء الدنيا المنشآت { إنس قبلهم ولا جان}.
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٣٦] تفسير الأية 36: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ [ ٣٧] تفسير الأية 37: تفسير الجلالين { فإذا انشقت السماء} انفرجت أبوابا لنزول الملائكة { فكانت وردة} أي مثلها محمرة { كالدهان} كالأديم الأحمر على خلاف العهد بها وجواب إذا فما أعظم الهول. سورة الرحمن مكتوبة - خليج 24. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٣٨] تفسير الأية 38: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ [ ٣٩] تفسير الأية 39: تفسير الجلالين { فيومئذ لا يُسأل عن ذنبه إنس ولا جان} عن ذنبه ويُسألون في وقت آخر (فوربك لنسألنَّهم أجمعين) والجان هنا وفيما سيأتي بمعنى الجن والإنس فيهما بمعنى الإنسي. فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ ٤٠] تفسير الأية 40: تفسير الجلالين { فبأي آلاء ربكما تكذبان}. يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ [ ٤١] تفسير الأية 41: تفسير الجلالين { يعرف المجرمون بسيماهم} سواد الوجوه وزرقة العيون { فيؤخذ بالنواصي الأقدام}.