الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
فهذا أمر محدث لا أصل له، ولا صلاة إلا ما يذكره الفقهاء في مصنفاتهم وأهل الحديث في دواوينهم، وليس فيها صلاة ميت إلا الجنازة، وعليه فلا يجوز فعل ذلك بل هو من البدع المنكرة، والحاسد إنما يتقى شره بالأوراد والأذكار والقرآن وفعل الأسباب العادية كاتقائه والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
- حكم تكرار الصلاة على الميت الحاسد - إسلام ويب - مركز الفتوى
- وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء - الآية 133 سورة الأنعام
حكم تكرار الصلاة على الميت الحاسد - إسلام ويب - مركز الفتوى
والسؤال يا سماحة الشيخ: هل من علاج الحسد أن نأخذ ماء الوضوء من الحاسد، مع العلم بأن الحاسد غير معلوم؟ وهل الأسلوب التي تعاملت به هذه الجارة مع زوجتي صحيح بدون علمي؟
جزاكم الله خيرًا. الجواب:
العين حق كما قاله النبي ﷺ، قد تقع العين من المرأة والرجل، إذا رأت المرأة ما يعجبها من جارتها، أو من غيرها قد يقع العين، وهكذا الرجل قد تقع منه العين لأخيه ولجاره ولغيرهما. حكم تكرار الصلاة على الميت الحاسد - إسلام ويب - مركز الفتوى. فإذا طلب الرجل أو المرأة من الشخص الآخر أن يتوضأ له، فلا حرج في ذلك، والحمد لله، قد تقع العين بغير اختيار الإنسان، فلا ينبغي له أن يتكدر من هذا، فإن العين حق، وليست باختيار الإنسان، قد تقع منه من غير اختياره، ينظر إلى شخص فيعجبه فتقع العين، يعجبه وجهه يعجبه مشيه يعجبه غير ذلك فتقع العين، إما بمرض في رجل، أو في رأس، أو ينصرع إنسان مريض، أو ما أشبه ذلك قد يقع. فإذا قال الرجل لأخيه: توضأ لي، أو اغسل لي وجهك ويديك، أو قالت المرأة لأختها في الله: أصابني كذا وأخشى من شيء وقع منك بغير اختيارك، أسلوب حسن توضئي لي أو اغسلي وجهك ويديك، وأعطينيه، لعل الله يشفيني بذلك، كما وقع لـسهل بن حنيف وعامر بن ربيعة في عهد النبي ﷺ، وأمر عامرًا أن يتوضأ لـسهل فصب عليه الماء، أن يتوضأ له فصب عليه، وشفاه الله.
سبق- عسير: قام قائد حرس الحدود بمنطقة عسير، اللواء سفر بن أحمد الغامدي، بالصلاة على الشهيد العريف مشبب بن سعيد الأحمري، وسط جمع من زملاء الشهيد من ضباط وأفراد حرس الحدود بمنطقة عسير، وجمع غفير من المواطنين. وقدم قائد حرس الحدود التعزية لأسرة الشهيد بقوله: "إن الله – عز وجل - اختاره للشهادة في ميدان الكرامة والشرف لدحر عدونا من الحوثيين وجيش الرئيس المخلوع".
فثبت أنه لا بد من الاعتراف بحصول الرحمة والراحة ، وثبت أن الخير أغلب من الشر والألم والآفة، وثبت أن مبدأ تلك الراحات والخيرات بأسرها هو الله تعالى، فثبت بهذا البرهان أنه تعالى هو: ( ذو الرحمة). واعلم أن قوله: ( وربك الغني ذو الرحمة) يفيد الحصر ، فإن معناه: أنه لا رحمة إلا منه ، والأمر كذلك لأن الموجود إما واجب لذاته أو ممكن لذاته ، والواجب لذاته واحد فكل ما سواه فهو منه ، والرحمة داخلة فيما سواه، فثبت أنه لا رحمة إلا من الحق ، فثبت بهذا البرهان صحة هذا الحصر فثبت أنه لا غني إلا هو. وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء - الآية 133 سورة الأنعام. فثبت أنه لا رحيم إلا هو. فإن قال قائل: فكيف يمكننا إنكار رحمة الوالدين على الولد والمولى على عبده ، وكذلك سائر أنواع الرحمة ؟
فالجواب: أن كلها عند التحقيق من الله، ويدل عليه وجوه:
الأول: لولا أنه تعالى ألقى في قلب هذا الرحيم داعية الرحمة ، لما أقدم على الرحمة ، فلما كان موجد تلك الداعية هو الله ، كان الرحيم هو الله. ألا ترى أن الإنسان قد يكون شديد الغضب على إنسان قاسي القلب عليه ، ثم ينقلب رءوفا رحيما عطوفا؟ فانقلابه من الحالة الأولى إلى الثانية ليس إلا بانقلاب تلك الدواعي ، فثبت أن مقلب القلوب هو الله تعالى بالبرهان قطعا للتسلسل ، وبالقرآن وهو قوله: ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم) [ الأنعام: 110] فثبت أنه لا رحمة إلا من الله.
وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء - الآية 133 سورة الأنعام
وقد بين " الرازي " وجه حصر الغنى والرحمة في اتصاف الرب بهما وحده على طريقة المتكلمين من الأشعرية والمعتزلة ثم قال: " واعلم يا أخي أن الكل لا يحاولون إلا التقديس والتعظيم ، وسمعت الشيخ الإمام الوالد ضياء الدين عمر بن الحسين رحمه الله قال: سمعت الشيخ أبا القاسم سليمان بن ناصر الأنصاري يقول: نظر أهل السنة على تعظيم الله في جانب القدرة ونفاذ المشيئة ، ونظر المعتزلة على تعظيم الله في جانب العدل والبراءة عن فعل ما لا ينبغي ، ولكن منهم من أخطأ ومنهم من أصاب ورجاء الكل متعلق بهذه الكلمة: ( وربك الغني ذو الرحمة) اهـ.
وتعريف المسند باللام مقتض تخصيصه بالمسند إليه ؛ أي: قصر الغنى على الله ، وهو قصر ادعائي باعتبار أن غنى غير الله تعالى لما كان غنى ناقصا نزل منزلة العدم ؛ أي: ربك الغني لا غيره ، وغناه تعالى حقيقي ، وذكر وصف الغني هنا تمهيد للحكم الوارد عقبه ، وهو إن يشأ يذهبكم فهو من تقديم الدليل بين يدي الدعوى ، تذكيرا بتقريب حصول الجزم بالدعوى. [ ص: 86] و ذو الرحمة خبر ثان. وعدل عن أن يوصف بوصف الرحيم إلى وصفه بأنه ذو الرحمة لأن الغني وصف ذاتي لله لا ينتفع الخلائق إلا بلوازم ذلك الوصف ، وهي جوده عليهم ؛ لأنه لا ينقص شيئا من غناه ، بخلاف صفة الرحمة فإن تعلقها ينفع الخلائق ، فأوثرت بكلمة ( ذو) لأن ( ذو) كلمة يتوصل بها إلى الوصف بالأجناس ، ومعناها: صاحب ، وهي تشعر بقوة أو وفرة ما تضاف إليه ، فلا يقال ذو إنصاف إلا لمن كان قوي الإنصاف ، ولا يقال ذو مال لمن عنده مال قليل ، والمقصود من الوصف بذي الرحمة هنا تمهيد لمعنى الإمهال الذي في قوله: إن يشأ يذهبكم أي: فلا يقولن أحد لماذا لم يذهب هؤلاء المكذبين ؛ أي: أنه لرحمته أمهلهم إعذارا لهم.